438ـ مفاهيم إيمانية (30)
حلقة الأربعاء 17/3/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (438) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) تكلمنا في الحلقات الماضية عن:
1- مفهوم الخلاص.
2- مفهوم التبرير.
3- مفهوم التجديد.
4- مفهوم التبنى.
5- مفهوم التقديس.
6- مفهوم الملء بالروح.
(4) واليوم سنتكلم عن:
- مفهوم التمجيد.
******
(5) مفهوم التمجيد:
- التمجيد هو الحقيقة الخلاصية التى ينالها المؤمن فى ختام مطاف حياته على الأرض.
- فمعلمنا بولس الرسول يقول: في رسالته إلى أهل فيلبي: (فى3: 20 و21) "إن سيرتنا نحن هى فى السموات التى منا ننتظر مخلصاً هو الرب يسوع الذى سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده"
- وبهذا سوف تنتهى قصة الصراع مع الخطية إلى الأبد.
(6) دعونا نتذكر ما قلناه عن مراحل الخلاص الثلاث:
- خلاص نلناه.
- وخلاص نحياه.
- وخلاص نترجاه.
- هذه الأنواع الثلاثة تكلم عنها معلمنا بولس الرسول في (2كو1: 10) قائلا: "الذي نجانا [أي خلصنا] من موت مثل هذا، وهو ينجي [أي يخلصنا] الذي لنا رجاء فيه انه سينجي ايضا [أي سيخلصنا] فيما بعد"
- وقال القديس أوغسطينوس: "خلاص الإنسان قد حدث فعلاً ... ولكن ثمة خلاص آخر سوف يحصل عليه المؤمن فى المجئ الثانى وبهذا الخلاص لايستطيع أحد أن يخطئ".
(N.P. F. 1est ser. Vol. v. P. 404)
******
(7) أولا: الخلاص الذي نلناه:
- هو خلاص من قصاص الخطية، أي من عقوبتها.
- فعقوبة الخطية هي الموت: (رو6: 23) "لان اجرة الخطية"
- ولكن الله في عمق محبته لم يتركنا نواجه مصرنا الحتمي في نار جهنم.
- وإنما أرسل لنا يسوع المسيح ليكون كفارة وفداء عن خطايانا: (1يو2: 2) "وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا".
- ويقول في (عب9: 12) "بدم نفسه دخل مرة واحدة الى الاقداس فوجد فداء ابديا"
- وقال أيضا في (عب5: 9) "واذ كُـمِّـل صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص ابدي"
- وفي الترجمة التفسيرية: "وَبِذلِكَ أَصْبَحَ مُؤَهَّلاً لِمُهِمَّتِهِ، فَصَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ مَصْدَراً لِلْخَلاَصِ الأَبَدِيِّ".
- فهل نلت هذا الخلاص المجاني؟
- قدم توبة الآن واطلب الغفران، فسوف يعطيك فورا لأنه يحبك.
- وعليك أن تصدق وعد الرب: (لو7: 50) "ايمانك قد خلصك اذهبي بسلام"
(8) ثانيا: الخلاص الذي نحياه:
هو إتمام الخلاص، توجد آيات كتابية كثير توضح ذلك منها:
- قال معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل (في2: 12) "تمموا خلاصكم بخوف ورعدة".
- ويوضح معلمنا بولس الرسول مفهوم إتمام الخلاص بطريقة عملية وهي الجهاد الروحي فيقول في رسالة (عب12: 1): "لذلك نحن ايضا اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا"
(9) الخلاص الذي نحياه هو الخلاص الذي يتممه الروح القدس في حياتنا:
- قال بولس الرسول في رسالة (رو8: 2) "لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت".
- وكذلك قال في رسالة (رو8: 13) "ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون"
(10) والخلاص الذي نحياه هو الخلاص من سلطان الخطية.
- قال بولس الرسول في رسالة (رو6: 14) "فان الخطية لن تسودكم لانكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة".
- وقال في رسالة (رو8: 15) "اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الاب".
- فهل تتمم خلاصك في تمسك بالرب والشبع بجماله فدوس على عسل العالم؟
******
(11) ثالثا: الخلاص الذي نترجاه:
- قال معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى (رو7: 24) "لأننا بالرجاء خلصنا، ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء لان ما ينظره احد كيف يرجوه ايضا".
- ووضح سر هذا الخلاص بما قاله في رسالته الأولي إلى أهل (1كو15: 51 ـ 55) "هوذا سر اقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير فانه سيبوق فيقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغير. لان هذا الفاسد لا بد ان يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة. اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاوية".
(12) هذا الخلاص سيتم في المستقبل سيتممه السيد المسيح عندما يأتي في مجيئه الثاني:
- فقد قال معلمنا بولس الرسول في رسالته إلى أهل فيلبي (في3: 20 و21) "فان سيرتنا نحن هي في السماوات التي منها ايضا ننتظر مخلصا هو الرب يسوع المسيح. الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده بحسب عمل استطاعته ان يخضع لنفسه كل شيء".
- كان بولس الرسول يشكي مرَّ الشكوى من الإنسان العتيق أي جسد الخطية إذ قال في رسالته إلى (أهل رومية 7: 14ـ 25) "ويحي انا الانسان الشقي من ينقذني من جسد هذا الموت".
- ولكن بهذا الخلاص المجيد سوف تنتهي المأساة ويسعد المؤمن مع الرب إلى الأبد.
(13) كيفية مجئ المسيح الثاني؟
سيأتي المسيح ثانية لاختطاف الكنيسة:
- كما يقول بولس الرسول في (1تس 4: 13 ـ 18) "لا اريد ان تجهلوا ايها الاخوة من جهة الراقدين لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم. لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله ايضا معه. فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب لا نسبق الراقدين. لان الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب. لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام".
- لهذا يقول السيد المسيح في (مت24: 40 و41) "حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد ويترك الاخر. اثنتان تطحنان على الرحى تؤخذ الواحدة وتترك الاخرى"
(14) وماذا يجب على المؤمن أن يفعل ليتمتع بهذا الخلاص الأخير في مجئ المسيح الثاني؟
- قال السيد المسيح في (مت24: 42 ـ51) "اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة ياتي ربكم".
- وقال بطرس الرسول في (2بط3: 9ـ 15) "يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى. منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب ... اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام. واحسبوا اناة ربنا خلاصا"
(15) وهكذا سوف نؤخذ جميعا إلى المشهد الأبدي الرائع:
- المذكور في (رؤ7: 9 – 17) "بعد هذا نظرت واذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعده من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة واقفون امام العرش وامام الخروف ومتسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل. وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللحمل".
- هذا الرجاء هو أغنية الكنيسة فى كل قداس وفى كل إجتماع، وفى أفراحها وفى أتراحها تنشد بأعلى صوت قائلة: "وننتظر قيامة الأموات وحياة الدهر الآتى. آمين".
- فهل عندك يا أخى هذا الرجاء؟
- هل تنتظر مجئ الرب؟
- هل تطلب ذلك بإشتياق؟
- لنذكر دائما وصية بطرس الرسول: في (2بط 3 : 12) "منتظرين وطالبين سرعة مجئ يوم الرب". آمــين وإلى اللقاء.
******
(16) والآن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(17) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.
الختام
(18) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(19) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.