431ـ حلقة خاصة
الأربعاء 20/1/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (431) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) هذه حلقة خاصة أيها الأحباء عن عامين من عمرنا:
1- ودعنا عام 2020م.
2- واستقبلنا عام 2021م.
() وأردت أن أشارككم فيما قلته في هاتين المناسبتين، ليكون لنا الفكر الواحد.
() الموضوع الأول: ما قلته في وداع عام 2020م:
مقدمة:
- يقولون عام 2020 هو عام المآسي والكورونا.
- نعم كان كذلك بحسب النظرة العادية، فلم يرى العالم على مدى التاريخ ما فعلته كورونا.
- ولكن المؤمن بحسب البصيرة الروحية، له رؤية أخرى.
- فالنظرة العادية: ترى العالم من خلال: (حب 3: 17) "لا يزهر التين، ولا يكون حمل في الكروم، يكذب عمل الزيتونة، والحقول لا تصنع طعاما، ينقطع الغنم من الحظيرة، ولا بقر في المذاود".
- ولكن المؤمن بحسب البصيرة الروحية له رؤية أخرى من خلال: (حب 3: 18) " فاني ابتهج بالرب، وافرح باله خلاصي".
- وسر ابتهاج المؤمن رغم هذا الدمار يعود إلى عدة أسباب منها:
أولا: لأن البصيرة الروحية تركز النظر على الله الذي لا يفارقة وسط الشدائد بحسب: (حب3: 19) "الرب السيد قوتي، ويجعل قدمي كالايائل، ويمشيني على مرتفعاتي".
ثانيا: المؤمن ببصيرته الروحية يعلم حقيقة العالم الموبوء بالكرونا وبقية الأمراض والكوارث، لأنه عالم ملعون: (تك3: 17) "ملعونة الارض بسببك".
ثالثا: المؤمن ببصيرته الروحية يذكر دائما أنه غريب في هذا العالم: (مز119: 19) "غريب انا في الارض لا تخف عني وصاياك"
رابعا: المؤمن ببصيرته الروحية ينتظر في كل لحظة أن يذهب إلى وطنه السماوي، فكل الكوارث تقربه من مشتهاه: (عب11: 16) "الان يبتغون وطنا افضل اي سماويا... لانه اعد لهم مدينة"
- ولسان حاله يترنم قائلا:
لكن أنا مش من هنا * دا هنا عالم فاني
لا مال ولا جاه ولا غني * أنا لي وطن تاني
خامسا: والمؤمن بالبصيرة الروحية يذكر الجوانب المشرقة وسط ظلمة عام 2020م، فلا ينسى:
- حفظ الله لحياته إلى هذا اليوم.
- وشفاء الرب له من أمراض خطيرة، وربما من الكورونا.
- إأنقاذ الرب له من مشاكل كثيرة.
- وستر الرب عليه من فضائح مخزية.
- وإنجاح الرب لطريقه ومشروعاتك.
- وخلاص الرب لنفوس كثيرة من المسيحيين والمسلمين والملحدين.
- ولسان حاله يرنم قائلا:
كللت السنة بجودك وأثارك تقطر دسمًا
كل القلب يشيد بحمدك وتهلل نفسي ترنمًا
لك ينبغي التسبيح يا مخلصي المسيح
ولك تهدي القلوب حبها الحق الصحيح
ونغني لاسمك ونذيع برك
ونعلي مجدك وسط ذا الكون الفسيح
كللت السنة بجودك وأثارك تقطر دسمًا
كل القلب يشيد بحمدك وتهلل نفسي ترنمًا
** أحبائي المباركين: كل سنة وإنتم طيبين متمتعين بالبصيرة الروحية التي ترى الله بالإيمان رغم الظروف الصعبة. آمين.
(فاصل ونعود)
******
() الموضوع الثاني: استقبال عام 2021م:
مقدمة:
- مضى عام كان مليئا بالمآسي، بل بأكبر مأساة في التاريخ البشري منذ وجود آدم وحتى اليوم.
- مآساة فيروس كورونا الذي بالرغم من صغر حجمه حيث لا يرى بالعين المجردة، فقد صنع ما لم تصنعه القنبلة الذرية في هيروشيما ونجزاكي. بل وكل الحروب العالمية.
- فلم يحدث قط أن تتوقف عجلة الحياة في كل دول العالم في لحظة واحدة: فتغلق المحلات، وتوصد المطارات وتتوقف حركة الطيران في كل الوجود، ويكمم البشر، ويجبرون على إلتزام البيوت، وتفلس الكثير من الأعمال، وتزهق ملايين الأرواح، وتعاني ملايين أخرى من مضاعفات هذا الفيرس القتال.
- نشأ عن ذلك فيروس أخطر من كورونا لم يتنبه إليه العالم بعد، ولم يشخصوه، ولم يكتشفوا أنه الوباء الأخطر حتى يعملوا على البحث عن مصل يحمي البشرية من هذه الجائحة المدمرة.
- لا أقصد الفيروسات العديدة التي هي سلالات فيروس كورونا.
- ولكني أعني الوباء الأخطر من هذه كلها.
- إنه وباء "هستيريا الرعب" وما تحمله من مخاوف واضطرابات وقلق وأوهام واكتئاب، تغتال إنسانية الإنسان وتقضي على سلامه القلبي، وتلقي به في جحيم لا تنطفئ نيرانه.
- والفرق بين وباء كورونا وبين هذا الوباء الأخطر، أن كورونا تصيب الجسد فقط، أما هذا الوباء الأخطر فيصيب النفس والروح.
- وقد قال السيد المسيح: (مت10: 28) "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم".
- ما اسم هذا المصل؟
- The Most Active Vaccine Emma#1
- لتقوية جهاز المناعة Immune System.
- Emma إختصار لكلمة: إمانوئيل = الله معنا:
- (مت1: 23) "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا"
- فعاليات هذا الفاكسين:
- إمانوئيل معنا قوة خارقة.
- إمانوئيل معنا مصدر تعزية.
- إمانوئيل معنا سر نجاحنا.
*******
أولا: إمانوئيل معنا قوة خارقة:
- (مز46: 1) "الله لنا ملجا وقوة عونا في الضيقات وجد شديدا"
- (1اخبار29: 12) "بيدك القوة والجبروت وبيدك تعظيم وتشديد الجميع"
- (رو8: 31) "ان كان الله معنا فمن علينا"
- صورة لقوة الله الخارقة: (مز91: 1 – 16) "الساكن في ستر العلي في ضل القدير يبيت، اقول للرب ملجاي وحصني الهي فاتكل عليه، لانه ينجيك من فخ الصياد ومن الوبا الخطر، بخوافيه يظللك وتحت اجنحته تحتمي ترس ومجن حقه، لا تخشى من خوف الليل ولا من سهم يطير في النهار، ولا من وبـــأ يسلك في الدجى ولا من هلاك يفسد في الظهيرة، يسقط عن جانبك الف وربوات عن يمينك اليك لا يقرب، انما بعينيك تنظر وترى مجازاة الاشرار، لانك قلت انت يا رب ملجاي جعلت العلي مسكنك، لا يلاقيك شر ولا تدنو ضربة من خيمتك، لانه يوصي ملائكته بك لكي يحفظوك في كل طرقك، على الايدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلك، على الاسد والصل تطا الشبل والثعبان تدوس، لانه تعلق بي انجيه ارفعه لانه عرف اسمي، يدعوني فاستجيب له معه انا في الضيق انقذه وامجده، من طول الايام اشبعه واريه خلاصي".
- الله معك قوة خارقة فلماذا ترتعب؟
ثانيا: إمانوئيل معنا مصدر تعزية:
- مصدر تعزية ليوسف الذي باعه إخوته: (اع7: 9) "ورؤساء الاباء حسدوا يوسف وباعوه الى مصر وكان الله معه".
- مصدر تعزية ليوسف أيضا وهو في السجن مظلوما: (تك39: 21) "ولكن الرب كان مع يوسف وبسط اليه لطفا وجعل نعمة له في عيني رئيس بيت السجن".
- وهو نفسه معنا معزيا في ضيقاتنا: (2كو1: 4) "الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله".
- معزيا بالروح القدس الذي يسكن فينا: (يو14: 26) "واما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم".
- فلماذا تضطرب وترتعب وتكتئب؟
- اطلب التعزية من إلهك الذي معك معزيا بالروح المعزي.
ثالثا: إمانوئيل معنا سر نجاحنا:
- (تك39: 2) "وكان الرب مع يوسف فكان رجلا ناجحا"
- (تك39: 23) "لان الرب كان معه ومهما صنع كان الرب ينجحه"
- (1اخبار17: 2) "قال ناثان لداود افعل ما في قلبك لان الله معك"
- (2مل18: 7) "وكان الرب معه [حزقيا ملك يهوذا] وحيثما كان يخرج كان ينجح"
******
تطبيق:
- صدق المثل القائل: "الإنسان هو ما يركز فيه"
- وللتويضح أقول: إن البحار يدرب ابنه على فرد سارية المركب الشراعية، فإذا نظر لأسفل من فوق السارية انتهره أبوه ليركز نظره فوق. لأن أسفل السفينة تلعب بها الأمواج، فيمكن أن تنهار أعصاب الصبي ويسقط، ولكن إذا ركز نظره فوق يجد السامء الهادئة فلا يهتز.
- يوجد مؤمنون في ظروف هذه الحياة المضطربة، والأوبئة، وجائحة كورونا، والاضطهاد، والظلم، والمخاوف من المستقبل الغامض، يضطربون ويحزنون ويكتئبون ويفقدون سلامهم.
- ولكن المؤمن الواعي هو من يركز على إمتياز وجود الله معنا: قوة خارقة، ومصدر تعزية، وسر النجاح،
- فيقولون مع أشعياء النبي: (اش12: 2) "هوذا الله خلاصي فاطمئن ولا ارتعب لان ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا". آمين.
وكل سنة وانتم مطمنين وفرحانين. آمين ثم آمين.
******
(7) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(8) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(9) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(10) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(11) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.