242ـ قيمة نفسك الغالية (7)
[سلطان الخدمة الملوكية]
حلقة الاثنين 12/12/2016م
(تقديم: ريتا)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (242) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقات السابقة كان عن: (قيمة نفسك الغالية)، فتكلمت في الحلقات الأربعة السابقة عن:
1- أنت تاج الخليقة وسيدها.
2- أنت صورة الله وشبهه.
3- أنت محبوب الرب.
4- أنت مسكن الله.
5- أنت صاحب سلطان [سلطان البنوية].
6- أنت صاحب سلطان [سلطان الغلبة الروحية].
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن بقية موضوع: قيمة نفسك الغالية، أنت صاحب سلطان [سلطانالخدمة الملوكية] ويشمل:
1- الخدمة إمتياز وتشريف.
2- الخدمة ألتزام وتكليف.
3- الخدمة تشجيع وتعنيف.
(5) المضيفة: حدثنا عن كون الخدمة إمتياز وتشريف.
أبونا: الرب يعطينا إمتياز أن نتشرف بخدمته، نحن التراب المزدرى، نكون خداما لرب المجد! لنلاحظ هذه الشواهد:
1) قال بولس الرسول شرف الخدمة في (2كو5: 20): "اذن نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله"
2) وهناك إمرأة شريرة صارت سفيرة، إنها المرأة السامرية إذ ذهبت للناس تقول لهم (يو4: 29 و39): "هلموا انظروا انسانا قال لي كل ما فعلت العل هذا هو المسيح؟ فامن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المرأة التي كانت تشهد انه قال لي كل ما فعلت"
3) لنسمع قصة حقيقية حدثت في تاريخ بريطانيا: عن شرف خدمة المسيح:
1- ملكة بريطانيا فيكتوريا عرضت على أشهر واعظ في الممكلة أن يكون سفيرا للملكة، ويمثل الملكة شخصيا لشدة إعجابها ببلاغته وقوة تأثيره في الناس.
2- فرفض عرضها قائلا لها: إنني سفير مملكة السماء، وأمثل المسيح ملك الملوك ورب الأرباب.
3- فاعتذرت له وقدرته بالأكثر.
4- هذا هو شرف خدمة المسيح.
4) الله يدعوك يا عزيزي أن تكون خادما وشاهدا له هل تقبل هذا الشرف؟
(6) المضيفة: وماذا تريد أن تقول لنا عن كون الخدمة إلتزام وتكليف؟
أبونا: لنقرأ هذه الشواهد من الكتاب المقدس لنعرف ماذا يقول الرب عن هذا:
1) يقول المسيح للتلاميذ في (اع1: 8) "لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكموتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض"
2) وفي (اش43: 12) "انتم شهودي يقول الرب"
3) ويقول بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس (2تي2: 3) "فاشترك انت في احتمال المشقاتكجندي صالح ليسوع المسيح"
4) ويوضح بولس الرسول الالتزام بخدمة الرب في (1كو9: 16) "لأنه ان كنت ابشر فليس لي فخر اذ الضرورة موضوعة علي فويل لي ان كنت لا ابشر"
5) السيد المسيح يكلف تلامذه بالخدمة في (مر16: 15) "اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوابالانجيل للخليقة كلها"
6) وأيضا في (مت28: 18 و19) " فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دفع الي كل سلطان فيالسماء وعلى الارض فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس"
7) وهناك حادثة واقعية عن إلتزام أربعة برَّص بتبليغ البشري للشعب، إذ جاء في (2مل6و7):
1- واقعة حصار السامرة يقول: "وكان بعد ذلك ان بنهدد ملك ارام جمع كل جيشه وصعد فحاصر السامرة. وكان جوع شديد في السامرة وهم حاصروها حتى صار راس الحماربثمانين من الفضة وربع القاب [مكيال 2 لتر] من زبل الحمام بخمس من الفضة،
2- ذهاب الأربعة البرص إلى معسكر الأعداء في (2مل7: 9) "وإذا بالأعداء قد هربوا، فأكلوا وشربوا، "ثم قال بعضهم لبعض لسنا عاملين حسنا هذا اليوم هو يوم بشارة ونحن ساكتون فان انتظرنا الى ضوء الصباح يصادفنا شر فهلم الان ندخل ونخبر بيت الملك".
3- وبهذا أنقذوا المدينة من المجاعة.
8) ونحن ملتزمون أن نبلغ الخبر السار الذي هو خلاص المسيح لكل إنسان يتوب عن خطاياه فينال الغفران ويكتب إسمه في سفر الحياة.
9) وهناك عبارة خالدة للقديس يوحنا ذهبي الفم قال: "لا أصدق أنه يوجد مؤمن حقيقي لا يخدم المسيح"
(7) المضيفة: حدثنا عن كون الخدمة تشجيع وتعنيف.
أبونا: لابد أن يتعلم الخدام كيف يشجعون المخدومين:
1) يقول بولس الرسول (1تس2: 11): "كما تعلمون كيف كنا نعظ كل واحد منكم كالاب لاولاده ونشجعكم".
2) والمسيح نفسه كان يشجع تلاميذه: (مت14: 27) "فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا انا هو لا تخافوا"
3) وهذا شعار الخدمة: (1تس5: 14) "شجعوا صغار النفوس اسندوا الضعفاء تانوا على الجميع"
4) وقد أمر الرب موسى أن يشجع تلميذه يشوع بقوله في: (تث3: 28) "وأما يشوع فاوصهوشدده وشجعه لانه هو يعبر امام هذا الشعب وهو يقسم لهم الارض التي تراها"
5) وداود النبي يشجعنا قائلا: (مز27: 14) "انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب"
6) وعلى الآباء أن يشجعوا أبناءهم: (1اخبار28: 20) "وقال داود لسليمان ابنه تشدد وتشجعواعمل لا تخف ولا ترتعب لان الرب الاله الهي معك لا يخذلك ولا يتركك حتى تكمل كل عمل خدمة بيت الرب"
(8) المضيفة: كان هذا عن خدمة التشجيع، وماذا عن خدمة التعنيف؟
أبونا: أقصد بالتعنيف الإنذار والتوبيخ إذا انحرف المخدوم ولم يستجب لكلمات التشجيع،
1) قال بولس الرسول: (1تس5: 14) "ونطلب اليكم ايها الاخوة انذروا الذين بلا ترتيب"
2) والمسيح نفسه وبخ تلاميذه: (مر16: 14) "اخيرا ظهر للاحد عشر وهم متكئون ووبخ عدم ايمانهم وقساوة قلوبهم لانهم لم يصدقوا الذين نظروه قد قام"
3) وأيضا (مت11: 20): "حينئذ ابتدا يوبخ المدن التي صنعت فيها اكثر قواته لانها لم تتب"
4) وكذلك في (رؤ3: 19): "اني كل من احبه اوبخه واؤدبه فكن غيورا وتب"
5) ويقول بولس الرسول في: (1تي5: 20) "الذين يخطئون وبخهم امام الجميع لكي يكون عند الباقين خوف"
6) ويقول أيضا في (2تي4: 2) "اكرز بالكلمة اعكف على ذلك في وقت مناسب وغير مناسبوبخ انتهر عظ بكل اناة وتعليم"
7) ويوصي تلميذه تيطس قائلا: (تي1: 13) هذه الشهادة صادقة فلهذا السبب وبخهم بصرامةلكي يكونوا اصحاء في الايمان"
(9) المضيفة: هل تظن أن الناس يتقبلون التوبيخ في هذا الزمان؟
أبونا: إنه زمان صعب،
1) ينطبق عليهم قول الرب في: (اش30: 8-11) "تعال الان اكتب هذا عندهم على لوحوارسمه في سفر ليكون لزمن آت للابد الى الدهور. لانه شعب متمرد اولاد كذبة اولاد لم يشاءوا ان يسمعوا شريعة الرب. الذين يقولون للرائين لا تروا وللناظرين لا تنظروا لنا مستقيمات كلمونا بالناعمات انظروا مخادعات حيدوا عن الطريق ميلوا عن السبيل اعزلوا من امامنا قدوس اسرائيل"
2) ولكن علينا أن نعرف هذا المبدأ الذي وضحه الرب في (ام3: 12) "لان الذي يحبه الرب يؤدبه وكاب بابن يسر به"
3) ولهذا يقول بولس الرسول: (عب12: 7) "إن كنتم تحتملون التاديب يعاملكم الله كالبنينفاي ابن لا يؤدبه ابوه"
4) وجاء في (اي5: 17) "هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله فلا ترفض تاديب القدير"
5) ونقرأ في (مز118: 18) "تأديبا أدبني الرب والى الموت لم يسلمني"
6) وقد قال الحكيم سليمان في (ام3: 11) "يا ابني لا تحتقر تاديب الرب ولا تكره توبيخه"
7) وأضاف في: (ام12: 1) "من يحب التاديب يحب المعرفة ومن يبغض التوبيخ فهو بليد"
8) ووضح بولس الرسول حقيقة هامة وهي أن: "كل تاديب في الحاضر لا يرى انه للفرح بل للحزن واما اخيرا فيعطي الذين يتدربون به ثمر بر للسلام" (عب12: 11)
(10) المضيفة: بعد هذا العرض الوافي لامتياز: "أنت صاحب سلطان"، سلطان الخدمة الملوكية، بماذا تريد أن تختم لنا؟
أبونا: (1) لقد تكلمت عن العناصر الرئيسية لهاذا الامتياز وهي:
4- الخدمة إمتياز وتشريف.
5- الخدمة ألتزام وتكليف.
6- الخدمة تشجيع وتعنيف.
(2) فليتنا نشكر الله على نعمته وبركاته التي يغدقها علينا.
(3) وليتنا نطلب منه أن يثقل قلوبنا بالخدمة لكي نمج إسمه القدوس، ونسعى لخلاص النفوس الغالية على قلبه. آمين.
المداخلات
(11) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(12) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
