240ـ قيمة نفسك الغالية
(5) أنت صاحب سلطان
حلقة الاثنين 28/11/2016م
(تقديم: بيتي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (240) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضوع الحلقات السابقة كان عن: (قيمة نفسك الغالية)، فتكلمت في الحلقات الأربعة السابقة عن:
1- أنت تاج الخليقة وسيدها.
2- أنت صورة الله وشبهه.
3- أنت محبوب الرب.
4- أنت مسكن الله.
(4) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: القيمة الخامسة: أنت صاحب سلطان:
1- سلطان حق البنوية.
2- سلطان الغلبة الروحية.
3- سلطان الخدمة الملوكية.
(5) المضيفة: هل يمكن أن تكلمنا عن سلطان "حق البنوية"؟
أبونا:
1) نقرأ في (يو1: 12) "وأما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه".
2) وأتكلم عن هذا السلطان من جهة:
1- الدافع لإعطاء سلطان البنوية.
2- الوسيلة الحصول على سلطان البنوية.
3- نتائج الحصول على سلطان البنوية.
(6) المضيفة: هل يمكن أن تكلمنا عن الدافع الذي جعل الله يعطينا سلطان البنوية؟
أبونا: يكشف لنا الكتاب المقدس عن دافعين جعلا الله يعطينا سلطان البنوية:
1- دافع المحبة.
2- دافع المسرة.
(7) المضيفة: هل يمكن أن توضح لنا الدافع الأول الذي جعل الله يعطينا سلطان البنوية؟
أبونا: (1) دافع المحبة الإلهية:
(2) يوضح الكتاب المقدس ذلك بقوله في (1يو3: 1): "انظروا اية محبة اعطانا الاب حتىندعى اولاد الله من اجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه"
(3) نعم فإن الله يحبنا فضلا، ونحن لا نستحق هذا الحب، فإنه مكتوب في رسالة (رو5: 8) "ولكن الله بين محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا"
(4) وأعود أذكر لكم الترنيمة التي قلتها سابقا، والتي تجسد هذا الحب العجيب:
حب سما فوق كل حب * حب دنا مني يصب
هل يا تري يوجد حب * أعظم من إله أحب؟!
أحبني وانا خاطي * أحبني وانا عاتي
أحبني في مماتي * أحبني لذاتي
* بعض منا يذكر الملك السابق للأردن الملك حسين. وقد توفى عام 1999م بعد إصابته بالسرطان. ومما يذكر أنه ترك المستشفى الذي كان يعالج فيه في أمريكا، وعاد إلى الأ{دن لمهمة عاجلة وعاد على الفور. كانت تلك المهمة هي عزل أخاه الأمير الحسن ولي العهد، وعين إبنه الأكبر الأمير عبد الله الملك الحالي. وكم كانت مسرته لهذا الإنجاز فمحبته لإبنه طغت على كل الاعتبارات. إنها دوافع المحبة الأبوية التي تفوق كل محبة أخرى.
* هذه صورة مصغرة عن المحبة الإلهية، التي وهبت لنا سلطان البنوية، ومن ثم ميراث الحياة الأبدية لأنه مكتوب في (رو8: 17): "فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله و وارثون مع المسيح ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه".
(8) المضيفة: وماذا عن الدافع الثاني الذي جعل الله يعطينا سلطان البنوية؟
أبونا: الدافع الثاني عند الله لكي يعطينا سلطان البنوية هو المسرة الإلهية. فالله بكل مسرة قلبه يعطينا سلطان البنوية:
(1) يقول الكتاب المقدس في (اف1: 5) "اذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئته".
(2) فالله بكل فرح وسرور قد عيننا لنكون أبناءه.
(3) ومن خلال مركز المسيح السامي كإبن لله بالجوهر نقل إلينا رتبة وشرف البنوية بالانتساب إليه. وكما كانت مسرة الله ببنوة المسيح الجوهرية والتي تجلت من خلال الآيات التالية:
1- (مت3: 17) "وصوت من السماوات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"
2- (مت17: 5) "وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم و صوت من السحابة قائلا هذا هوابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا"
3- (2بط1: 17) "لانه اخذ من الله الاب كرامة ومجدا اذ اقبل عليه صوت كهذا من المجد الاسنى هذا هو ابني الحبيب الذي انا سررت به"
(4) فمن خلال المسيح صرنا لله أبناء وشعبا له: (هو1: 10) "ويكون عوضا عن ان يقال لهم لستم شعبي يقال لهم ابناء الله الحي"
(5) وقال السيد المسيح في (يو15: 15): "لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده لكني قد سميتكم احباء لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي"
(6) وهذا ما أعلنته الملائكة يوم ميلاد المسيح (لو2: 14): "المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة"
** عزيزي المشاهد والمشاهدة إنها مسرة الله وسعادته أن يهبك سلطان البنوية إن كنت تقبله.
(9) المضيفة: هل يمكن أن تكلمنا عن وسيلة الحصول على سلطان البنوية؟
أبونا: هناك عدة وسائل ننال بها سلطان البنوية منها:
1- المعمودية.
2- والكلمة.
3- والإيمان.
(10) المضيفة: وضح لنا كيف نحصل على سلطان البنوية بالمعمودية؟
أبونا:
(1) في المعمودية نولد ثانية من الماء والروح، كما وضح السيد المسيح في (يو3: 5(: "الحقَّ الحقَّ أقول لك إن كان أحد لا يُولَد من الماءِ والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله"
(2) وبهذه الولادة الجديدة بالمعمودية ننال سلطان البنوة لله.
(3) ولهذا علمنا السيد المسيح قائلا (لو11: 2): "متى صليتم فقولوا ابانا الذي في السماواتليتقدس اسمك ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض"
(11) المضيفة: وضح لنا كيف نحصل على سلطان البنوية بالكلمة؟
أبونا:
1) جاء في رسالة (1بط1: 23) "مولودين ثانية لا من زرع يفنى بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية الى الابد"
2) وجاء في رسالة (يع1: 18) "شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه"
3) (عب4: 12) "لأن كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته"
4) (يو15: 3) "انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به"
(12) المضيفة: وضح لنا كيف نحصل على سلطان البنوية بالإيمان؟
أبونا:
(1) جاء في رسالة: (غل3: 26) "لانكم جميعا ابناء الله بالايمان بالمسيح يسوع"
(2) أي أننا صرنا أبناء لله، بالإتحاد بالمسيح ابن الله،
(13) المضيفة: هل يمكن أن تكلمنا عن نتيجة أخذ سلطان البنوية؟
أبونا:
(1) الانقياد بالروح: (رو8: 14) "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله"
(2) محبة الجميع حتى الأعداء: (مت5: 45 و46) "وأما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوالاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين"
(3) (مت5: 9) "صنع السلام: طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون"
(14) المضيفة: هل لك تعليق في ختام الحلقة؟
أبونا:
(1) أحب أن أوضح الفرق بين أن نكون أولادا لله، وأن نكون أبناءً له.
(2) فقد جاء في (يو1: 12) "وأما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه".
(3) بينما جاء في (رو8: 14) "لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله"
(4) والواقع أننا نستطيع أن ندرك الفرق بينهما عندما نرجع إلى القانون الروماني الذي كان سائدا في ذاك الزمان.
(5) فكان الطفل المولود بالجسد يدعى "ولد".
(6) ثم يسلمه الأب إلى معلمين يربونه على الفضيلة.
(7) وفي نهاية فترة التعليم يمتحنه الأب ليرى إن كان قد أصبح شخصا فاضلا يوافق صفات ابيه.
(8) فإن نجح في الامتحان، صنع له الأب حفلة تسمى "حفلة التبني" ليعلن تبنيه لولده، ومنذ تلك اللحظة يسمى إبنا وليس مجرد ولد.
(9) وهكذا عندما يقبل الناس المسيح في قلوبهم يأخذون سلطانا أن يدعوا أولاد الله (يو1: 12).
(10) ولكن عندما ينقادون بروح الله أن خاضعين لقيادة الروح يصبحون أبناء الله (رو8: 14).
(11) فهل أنت يا عزيزي المشاهد مجرد واحد من أولاد الله، أم أنك إبن لله بطاعتك لإرشاد روحه القدوس؟
المداخلات
(15) المضيفة: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(16) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.