220ـ الرسالة الكرازية
حلقة الاثنين 27/6/2016م
(تقديم: آزاد)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (220) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضع الحلقة السابقة مباشرة كان عن: مراجعة للمرحلة الثانية من خطة الكرازة للمسلمين.
(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: اليوم سأتكلم عن: المرحلة الثالثة من الكرازة للمسلمين، وهي تقديم رسالة الكتاب المقدس للخلاص. وتشمل العناصر التالية:
1- الخلقة.
2- الخطية.
3- العقوبة.
4- الخلاص.
5- القرار الحاسم.
(5) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن الخلقة؟
أبونا:
(1) يوضح الكتاب المقدس أن الله من محبته للإنسان خلقه على صورته، (تك1: 27) "فخلق الله الإنسان على صورته .. على صورة الله خلقه ".
(2) ومن شدة محبته له باركه وأعطاه سلطاناً على كل الخليقة، إذ قال الكتاب (تك1: 28) "وباركهم الله وقال لهم .. تسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدب على الأرض".
(3) ولقد صرح الرب بمدى محبته للإنسان ومسرته به فى قوله "لذاتى مع بنى آدم" (أم8: 31).
(6) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن الخطية؟
أبونا: للأسف الشديد:
سقط آدم وحواء في الخطية عندما سمعا لغواية الحية أي الشيطان كما جاء في (سفر التكوين3: 1 ـ 13) "فقالت الحية للمراة لن تموتا. بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل وانها بهجة للعيون وان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها واكلت واعطت رجلها ايضا معها فاكل".
(7) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن العقوبة؟
أبونا:
(1) لقد حذر الرب آدم يوم خلقه ووضعه في جنة عدن قائلآ: (تك2: 17) "واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت".
(2) ولكن آدم أخطأ وأكل من الشجرة المنهي عنها فاستحق العقوبة.
(3) ويوضح بولس الرسول أنه بسقوط آدم في الخطية، دخلت الخطية إلى العالم: (رو5: 12) "من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع"
(8) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن الخلاص؟
أبونا:
(1) الله لم يقف مكتوف الأيدي أمام عقوبة البشرية بالموت بل كما هو مكتوب في (يو3: 16) "لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية".
(2) ولهذا قال بولس الرسول (2كو5: 19): "أى أن الله كان فى المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة ".
(9) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن القرار الاختياري؟
أبونا:
(1) القرار الاختياري يتعلق بموقف الإنسان من مبادرة المسيح الحبية بقرعاته على القلب بحسب قوله في: (رؤيا يوحنا 3: 20) "هنذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي"
(2) هذا الموقف معروض على كل إنسان، فالرب على باب قلبه يقرع، فإما أن يرفض فيعرض نفسه للهلاك.
(3) ) ولكن إن قبل بإختياره المسيح فعندئذ تعود العلاقة مع الله إلى الصورة المجيدة التى قصدها الله يوم خلق الإنسان، ويصبح إبنا لله "واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله اي المؤمنون باسمه (يو1: 12).
(10) المضيف: هل مجرد القبول يخلص الإنسان من عقوبة الخطية والمصير المهلك، أم توجد شروط أخرى؟
أبونا: الواقع أن هذا القرار الحاسم لابد أن يتوفر فيه عدة عوامل منها:
1- الإدراك.
2- التوبة.
3- القبول.
4- الثقة.
(11) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن عامل الإدراك؟
أبونا: ينبغي أن يدرك الإنسان عقليا عدة حقائق:
أولا: حقيقة محبة الله له:
(1) منذ الأزل: أي قبل أن يخلقه فقد خلقه على صورته البهية في القداسة والبر، ووضعه في جنة غناء بعد أن خلق له كل شئ بغنى لخيره.
(2) ولابد أن يدرك أن آدم وحواء اللذين قد أطاعا غواية الشيطان بالأكل مما نهاهما الله عن أكله، قد انفصلا عن الله الذي كسرا وصيته، وحكما على نفسيهما أنهما لا يستحقان البقاء في جنة الله. فطردا إلى أرض اللعنة والشقاء.
(3) وبهذا أصابهما حكم الموت لانفصالهما عن مصدر الحياة وهو الله.
ثانيا: لابد أن يدرك الإنسان أيضا أن الله في محبته التي لا تتغير قد دبر خطة الفداء بموت المسيح كفارة عن خطايانا على الصليب ليغفر ذنوبنا.
ثالثا: كذلك ينبغي أن يدرك محبة الله الشخصية له إذ جاء المسيح ليقرع على قلبه ليدخل إليه ليخلصه، ويعيده إلى حالته الأولى.
(12) المضيف: جميل، وماذا تريد أن تقول عن عامل التوبة؟
أبونا:
(1) توبة الإنسان عن حالة الضياع التى كان يحياها بعيداً عن الله، فيقرر العودة إلى أحضان الرب الأبوية معترفا بما ارتكب من معاصي.
(2) الكتاب يقول في: (1يو1: 9) "ان اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم"
(13) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن عامل القبول؟
أبونا: الواقع أن قبول المسيح هو التلامس القلبي والاختبار الروحي بدخول المسيح في قلب الإنسانليقوم بعدة أمور جوهرية هي:
(1) تغيير القلب والروح: (حز36: 26) "أعطيكم قلبا جديدا واجعل روحا جديدة في داخلكم وانزع قلب الحجر من لحمكم واعطيكم قلب لحم"
(2) وتغيير الفكر: (1كو2: 16) اما نحن فلنا فكر المسيح"
(3) وتغيير الضمير: (1تي1: 5) "أما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء"
(4) وتغيير الطبيعة: (2كو5: 17) "إن كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا"
(5) وتغيير السلوك: (كو2: 6) "فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه"
(14) المضيف: ماذا تريد أن تقول عن عامل الثقة؟
أبونا:
(1) الثقة هي تصديق وعود الله لنا أنه معنا على الدوام معين لنا في كل الظروف.
(2) (عب13: 6) "حتى اننا نقول واثقين: الرب معين لي فلا اخاف ماذا يصنع بي انسان"
(15) المضيف: هل معنى هذا أن الإنسان بعد قبول المسيح لا يسقط في أية خطية؟
أبونا:
(1) الواقع أنه لا توجد عصمة من الخطية.
(2) فالإنسان طالما هو في الجسد وفي هذا العالم، فهو معرض للتجارب وللسقوط.
(3) ولكنه بحسب الطبيعة الجديدة التي تكره الخطية، لا يستمر في السقوط بل سريعا ما ينتفض ويقوم ويتوب ويعترف بسقطته، ويطلب الغفران واثقا في محبة الله التي لا تتخلى عنه. وشعاره: (ميخا7: 8) "لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي"
(4) هذا ما يعرف بمعركة المؤمن أو الحرب الروحية أو الجهاد الروحي.
(16) المضيف: هل لك تعليق ختامي على هذا الموضوع الهام؟
أبونا: هذه هي الرسالة الكرازية لمساعدة الباحثين عن الحق والطريق والحياة ليتمتعوا بخلاص السيد المسيح المقدم مجانا لكل من يقبل. آمين.
المداخلات
(17) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: بكل سرور.
ختام
(18) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.