200ـ خدمة النفوس (22)
حلقة الاثنين 1/2/2016م
السجون والصداقات
(تقديم: حنان)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (200) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.
أبونا: المراحل:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي.
5ـ خدمة النفوس.
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضع الحلقة السابقة مباشرة كان عن: المجالات الكـــرازية: وهما المناسـبات والمستشفيات:
1ـ مناسبة الزواج.
2ـ مناسبة الجنازات.
3ـ مناسبة أعياد الميلاد.
4ـ مجال المستشفيات.
(5) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأتكلم عن: المجالات الكـــرازية التالية:
1ـ السجون،
2ـ المـدارس والكلـيات،
3ـ دور المغتربين والملاجئ،
4ـ الصداقات والأقرباء والجيران.
(6) المضيف: لنبدأ بالحديث عن السجون فماذا تريد أن تقول؟
أبونا: السجون مجال متسع للكرازة، ويمكن للخادم المثقل بهذه الخدمة أن يطلب تصريحا من مصلحة السجون بالزيارة، أو يذهب بصحبة أحد أقرباء المسجون في زيارته له.
** وينبغى ملاحظة احتياجات المسجون: أقصد احتياجاته النفسية، حتى نستطيع أن ننفذ من خلالها إلى توصيل المسيح إلى قلبه، ومن هذه الاحتياجات:
(1) الحاجة إلى المحبة، فالمسجون يشعر بأنه طريد المجتمع وأن الناس قد فقدت الثقة به، لذلك فهو فى حاجة إلى تعميق المحبة أولاً.
(2) تختلف حالة المسجونين النفسية من شخص لآخر ، فهناك البائس من الحياة ، وهناك المتبجح والمتمرد الموغل فى الشر والجريمة.
(3) واختلاف النفسية قد يرتبط بنوع الجريمة، ومدة العقاب والحكم وإن كان سجنه قد تم ظلماً أم لخطأ غير مقصود .. إلخ.
(4) إن وسط السجن الذى يحيط به وسط موبوء، لذلك فهو فى حاجة ماسة إلى عمل النعمة لتنقذه.
(5) إن جو الوحشة الكئيب الذى يعيش فيه يجعله محتاجاً إلى أنيس وصديق يجلس معه، الأمر الذى يسهل قبوله للمسيح الصديق الألزق من الأخ.
(6) احتياجه إلى الاطمئنان على أسرته يجعله مؤهلاً لقبول المسيح وتسليمهم له، حتى ينتهى القلق من حياته.
(7) المضيف: كان هذا عن احتياجات المسجون النفسية، هل يوجد جانب آخر لخدمة السجون؟
أبونا: نعم أريد أن أتكلم عن قيود خدمة السجون، منها:
(1) عدم توافر الزيارات بسهولة.
(2) عدم توافر المعايشة والعشرة .. الأمر الذى يضعف عامل الصداقة والمتابعة.
(3) إنعدام المناخ الروحى الذى يساعد على التأثر والنمو.
(4) المستوى الأخلاقى الهابط الذى يعيشون فيه، مع قوة التيار المضاد ومحاولات تجنيدهم للجرائم .. فالسجن مدرسة الجريمة يتتلمذ فيه المستجدون على أيدى أساتذة الجرائم العتاة.
(5) كثيرون من المسجونين أميون لا يعرفون القراءة ولا الكتابة فلا يستطيعون قراءة الإنجيل.
(6) وكثيرون مستواهم العقلى متبلد مما سهل أن يسقطوا فريسة للأيدى التى تحركهم، الأمر الذى يجعل المهمة شاقة على الكارز.
(7) انتشار الخطية والشذوذ الجنسى داخل العنابر المكدسة يصيب البعض باليأس فى إمكانية حياة تُرضى الله عنه.
(8) انتشار المخدرات والحبوب المخدرة يُصَعِّب أيضاً مهمة الكارز، وهذا ما يبرز أهمية الكرازة لهم وضرورتها.
(8) المضيف: هل يمكن أن تكلمنا عن أسلوب خدمة المسجونين؟
أبونا: ينبغي أن يشتمل الأسلوب على:
(1) إظهار المحبة العملية أولاً، وذلك بتقديم بعض الهدايا العينية من مأكل وملبس ومشرب، أو وضع مبلغ من المال فى أماناته بحسابات السجن خاصة للمحتاجين منهم وهم الأغلبية.
(2) تقديم الخدمات لأسرته الذين حرموا من رعايته.
(3) تقديم الرسالة الكرازية ببساطة وتركيز لضيق وقت الزيارة.
(4) تزويد من يقرأون منهم بالكتب والقصص الروحية.
(5) متابعة بالخطابات أيضاً فوقعها طيب جداً على نفسية المسجون.
(6) توفير سبل معيشة شريفة له عقب خروجه من السجن.
(9) المضيف: وماذا عن مجال الكرازة بالمـدارس والكليات الجامعية؟
أبونا: إن المدارس والكليات من أهم مجالات الكرازة وأكثرها إتساعاً.
أولاً : أهمية الكرازة فى هذا المجال:
(1) إن المدارس والكليات تعتبر مجمع شباب كبير.
(2) متى ربحنا لشاب المدارس والكليات للمسيح استطعنا أن نوصل رسالة الحياة إلى أماكن كثيرة، لأن هؤلاء الشباب يأتون من مدن وقرى متعددة، فسوف ينشرون الرسالة في هذه الأماكن.
(3) هناك فرصة طويلة رائعة للمعايشة والصداقة طوال اليوم الدراسي.
(5) خطورة المرحلة الشبابية بتياراتها، وواجبنا إزاءها.
(6) حماس الشباب وخبرته الملتهبة فى الحياة مع الله.
(10) المضيف: وما هو أسلوب الكرازة لهؤلاء الشباب؟
أبونا:
(1) يمكن إستغلال حصص الدين المسيحي للكرازة للمسيحيين الإسميين.
(2) يمكن عمل مجموعات كرازية في المدرسة على غرار مجموعات درس الكتاب الكرازى في الكنائس والبيوت.
(3) حبذا لو وجدت قيادات من الطلبة أنفسهم تحت إشراف خادم من المدرسين إن وُجد.
(4) عمل حفلات كرازية لهم بالكنيسة، ودعوتهم ببطاقة دعوة شخصية.
ويتم فى الحفلة تعرف الكنيسة عليهم ومتابعتهم إلى جوار عمل القادة فى المجموعات. ويحسن الإحتفاظ ببياناتهم فى الكنيسة.
(11) المضيف: نريد أن تكلمنا عن مجال دور المغتربين والملاجئ.
أبونا: (1) هذه المؤسسات من دور للمغتربين [وتسمى أحياناٌ بيوت الشمامسة] وهى بيوت للطلبة والطالبات والموظفين المغتربين،
(2) وأيضاٌ مؤسسات الملاجئ للأطفال، ودور الإيواء للمسنين والمسنات، والمكفوفين والمعوقين ..إلخ،
(3) هذه كلها مجالات متاحة لخدمة الكرازة والمتابعة.
(4) ويهمنا أن نعرف:
1ـ أهمية هذه الأماكن للكرازة.
2ـ وأسلوب الخدمة الكرازية فيها.
(12) المضيف: حدثنا عن أهمية هذه الأماكن للكرازة.
أبونا: بخصوص أهميتها:
(1) تتيح فرصة دائمة للمعايشة.
(2) توفر مجالاً للصداقة وإظهار المحبة.
(3) تعطى إمكانية للحياة فى جو مسيحى نقى.
(13) المضيف: وماذا عن أسلوب الكرازة في هذه الأماكن؟
أبونا: وبخصوص أسلوب الكرازة فيها:
(1) خدمات المحبة العملية التي تمهد للكرازة، تقديم الإحتياجات والخدمات المطلوبة.
(2) عقد اجتماعات كرازية بقاعة المبنى أو إحدى حجراته.
(3) عمل مجموعات لدراسة الكتاب الكرازية.
(4) ممارسة العمل الفردي بلا عائق.
(14) المضيف: بقي أن تكلمنا عن مجالات الكرازة مع الصداقات، والأقرباء والجيران.
أبونا: إن مجال المعارف من أهل وأقرباء، وصداقات، وجيران، يتيح للخادم الفرص للشهادة والكرازة.. ولهذا المجال:
1ـ أهميته الخاصة به.
2ـ وأسلوبه المتميز.
(15) المضيف: حدثنا أولا أهمية الكرازة في هذا المجال.
أبونا: يتوفر فى هذا المجال ميزة خاصة وهى أن هؤلاء الناس سواء كانوا أقرباء أو أصدقاء أو جيران، يعرفون الخادم عن قرب معرفة جيدة، وربما عاصروا خبرته الروحية وتوبته وتحوله وتغييره، وهذا يسهل مهمة الكرازة لهم.
(1) فهناك مسئولية أمام الله تقع على عاتق الخادم إن لم يشهد لهم. وبولس الرسول يظهر مشاعره نحو اقربائه بقوله: "فإنى كنت أود لو أكون أنا نفسى محروماً من المسيح لأجل أخوتى أنسبائى حسب الجسد" (رو9: 3).
(2) ثم أن التسلسل الطبيعى للشهادة هو: "وتكونون لى شهوداً فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أع1: 8).
(3) فهذا المجال يأتى فى المرتبة الأولى فى مجالات الكرازة (ويرمز إليها بأورشليم).
(16) المضيف: وما هي أساليب الكرازة لهم؟
أبونا: (1) شهادة الحياة والخدمات العملية.
(2) الزيارات، والعمل الفردى، والمجموعات الكرازية.
(3) جذبهم إلى إجتماعات الوعظ بالكنائس.
المداخلات
(17) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(18) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخلاص النفوس.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين وكل المشاهدين أن تمتعهم بنعمتك.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: والفريق العامل فيها، أن تعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) واذكر المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتباركهم.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم [الأسماء المكتوبة] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم، وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.
(3) والآن أترككم في سلام الله. آمين.