196ـ حلقة خاصة بانوراما الميلاد
حلقة الاثنين 28/12/2015م
(تقديم: بيتي)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (196) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم حلقة خاصة عن: بانوراما الميلاد، نظرة تأملية في بعض شخصيات الميلاد:
1ـ العذراء.
2ـ يوسف النجار.
3ـ الملك هيرودس.
4ـ الرعاة.
5ـ صاحب المنزل.
6ـ المجوس.
7ـ المسيح.
(4) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن العذراء في بانوراما الميلاد؟
أبونا: (1) العذراء في بانوراما الميلاد تجسد حياة الإيمان: فقد قالت أليصابات للعذراء عندما جاءت إليها: (لو1: 43 - 45) "من اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي. فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب". لقد آمنت العذراء بكلام الرب، لهذا فهي تجسد لنا حياة الإيمان.
(2) ولهذا قال بولس الرسول: (عب10: 38) "وأما البار فبالايمان يحيا"
(3) والسيد المسيح بعد أن لمس اعين العميان: (مت9: 29) "قال لهما بحسب ايمانكما ليكن لكما"
(4) وقال لمن يطلب منه: (مر11: 24) "كل ما تطلبونه حينما تصلون فامنوا ان تنالوه فيكون لكم"
(5) فهل نحن لنا حياة الإيمان ونصدق في وعد الله لنا؟
(5) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن يوسف النجار في بانوراما الميلاد؟
أبونا: (1) يوسف النجار في بانوراما الميلاد يجسد حياة الطاعة: يقول الكتاب في (مت1: 24) "فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما امره ملاك الرب". إنها حياة الطاعة لصوت الرب.
(2) وأيضا عندما أمره الملاك أن يهرب إلى مصر مع الصبي وأمه، وأيضا عندما أمره أن يرجع إلى الناصرة. فعل كما أمره الملاك أيضا، فقد كان يعيش حياة الطاعة الكاملة.
(3) لذلك يوق بولس الرسول في (2كو10: 5): "هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة الله ومستاسرين كل فكر الى طاعة المسيح"
(4) وبطرس الرسول أيضا يقول: (1بط1: 22) "طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الاخوية العديمة الرياء فاحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة"
(5) هل نحن نحيا حياة الطاعة الكاملة لكلمة الله.
(6) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الملك هيرودس في بانوراما الميلاد؟
أبونا: (1) هيرودس الملك في بانوراما الميلاد يجسد حياة الإرهاب: نقرأ في (مت2: 13) "لأن هيرودس كان مزمعا ان يطلب الصبي ليهلكه"
(2) ويدون الكتاب المقدس أيضا في (لو13: 31) أنه "في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له ـ للمسيح ـ اخرج واذهب من ههنا لأن هيرودس يريد ان يقتلك"
(3) ولم يكن هيرودس وحده يريد أن يقتل المسيح، بل يقول الكتاب في (يو7: 1) "لأن اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه"
(4) ولهذا نبهنا السيد المسيح قائلا في (يو16: 2) "تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله"
(5) ولكنه طمأنا قائلا في: (مت10: 28) "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد و لكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم"
(6) وأكد الأمر بقوله: (لو12: 7) "بل شعور رؤوسكم ايضا جميعها محصاة فلا تخافوا انتم"
(7) فهل نحن لا نخاف التهديدات والقتل ونحن واثقون تماما في حماية الله لنا وأن شعرة من رؤوسنا لا تسقط (اع27: 34)؟
(7) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن الرعاة في بانوراما الميلاد؟
أبونا: (1) الرعاة في بانوراما الميلاد يجسدون حياة السهر الروحي: (لو2: 8-12) "وكان في تلك الكورة رعاة متبدين يحرسون حراسات الليل على رعيتهم. واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظيما. فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود". فكار الرعاة ساهرين على رعيتهم. والسهر ليس هو مجرد عدم النوم بل اليقظة الروحية وحراسة النفس والحواس الخمس، والأفكار والمشاعر والعواطف والذهن والحياة كلها حتى لا تنحرف بعيدا عن التركيز في الله والالتصاق به.
(2) لهذا أوصى بولس الرسول المؤمنين قائلا: (1كو16: 13) "اسهروا اثبتوا في الايمان كونوا رجالا تقووا"
(3) وكذلك بطرس الرسول يقول: (1بط5: 8) "اصحوا واسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو"
(4) لذلك ينبغي أن ننتبه جيدا لحياتنا الروحية ولا نكون غافلين أو مستهترين بل ساهرين ومتيقظين حتى لا ننفصل عن المسيح.
(8) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن صاحب المنزل في بانوراما الميلاد؟
أبونا: (1) صاحب المنزل في بانوراما الميلاد يجسد حياة الجهل: ففي (لو2: 7) يقول: "فولدت ابنها البكر وقمطته واضجعته في المذود اذ لم يكن لهما موضع في المنزل"، فصاحب المنزل لم يعرف العائلة المقدسة، ولذلك لم يوفر لهما موضع بالمنزل.
(2) وكثيرون إذ يجهلون شخص المسيح لذلك لا يسمحون له أن يدخل قلوبهم ليخلصهم.
(3) لذلك يقول الكتاب المقدس في (هو4: 6) "قد هلك شعبي من عدم المعرفة لانك انت رفضت المعرفة ارفضك انا".
(4) وبولس الرسول يقول: (اف4: 18) "اذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم"
(5) ولكن الله مستعد أن يتغاضى عن أزمنة جهلنا كما يقول الكتاب المقدس: (اع17: 30) "فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل"
(6) إنه الآن يأتي إليك يريد أن يسكن في قلبك فهل تقبله؟ (رؤ3: 20) "هنذا واقف على الباب واقرع ان سمع احد صوتي وفتح الباب ادخل اليه واتعشى معه وهو معي"
(9) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن المجوس في بانوراما الميلاد؟
أبونا: (1) المجوس في بانوراما الميلاد يجسدون إيمان الأمم: (مت2: 1) "ولما ولد يسوع في بيت لحم اليهودية في ايام هيرودس الملك اذا مجوس من المشرق قد جاءوا الى اورشليم".
(2) (مر16: 15 و16) "قال لهم اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها. من امن و اعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن".
(3) (رؤ7: 9) "بعد هذا نظرت واذا جمع كثير لم يستطع احد ان يعده من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة واقفون امام العرش وامام الحمل ومتسربلين بثياب بيض وفي ايديهم سعف النخل"
(4) يا أحبائي المسلمين صحيح أنتم ولدتم من عائلات ليست مسيحية، ولكن لكم رجاء في المسيح فهو الذي يعلن لكم عن شخصه وعن محبته وخلاصه كما أعلن نفسه للمجوس الموجودين في بلاد فارس هناك في بلاد المشرق المشرق، فأتوا مسرعين وقدموا للمسيح هداياهم، فهل تأتي للمسيح وتقدم له قلبك هدية ليسكن فيه بروحه ويخلصك ويغير حياتك؟
(10) المضيفة: هل يمكن أن تحدثنا عن المسيح في بانوراما الميلاد؟
أبونا: (1) المسيح في بانوراما الميلاد يجسد الخلاص: (لو2: 11) "إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب"
(2) (لو1: 46 و47) "فقالت مريم تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي"
(3) جاء المسيح لخلاص كل إنسان فولد من العذراء آخذا جسدا بشريا ليقدمه كفارة وفداء عن نفسك الغالية، فقبل أن يصلب من أجلك، ولم يستطع الموت أن يسود عليه، بل قام بقوة قدرته في اليوم الثالث ليقيمنا معه من موت الخطية. فهل تقبله لتنعم بخلاصه المجاني، إن الأمر لا يكلفك شيئ إلا أن تقبله فقط فتخلص. (اع16: 31) "آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص انت واهل بيتك"
(4) وأحب أن ألفت نظرك إلى تحذير الكتاب المقدس من إهمال الخلاص إذ قال: (عب2: 3) "فكيف ننجو نحن ان اهملنا خلاصا هذا مقداره قد ابتدا الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا"
(5) المسيح ينتظرك، ومستعد أن يقبلك مهما كان ماضيك وخطاياك، فهو مستعد أن يغفر لك ويصفح عن خطاياك ويخلصك من كل مخاوفك.
(6) قل له خلصني يارب وأنا أقبلك مخلصا لي، تفضل وحل في وطهرني، وغيرني واجعلني إبنا لك. آمين.
المداخلات
(11) المضيفة: شكرا لله، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(12) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخلاص النفوس.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين وكل المشاهدين أن تمتعهم بنعمتك.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: والفريق العامل فيها، أن تعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) واذكر المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتباركهم.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم [الأسماء المكتوبة] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم، وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.
(3) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
