184ـ خدمة النفوس (7)
حلقة الاثنين 28/9/2015م
معوقات الكرازة ـ الشعور باليأس
(تقديم: نتالى)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (184) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.
أبونا: المراحل:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي.
5ـ خدمة النفوس.
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيفة: وصلنا إلى مرحلة خدمة النفوس، فهل يمكن أن تعيد لنا النقاط الرئيسية لخدمة الكرازة؟
أبونا: النقاط الرئيسية لخدمة الكرازة هي:
1- رؤية الكرازة.
2- مفهوم الكرازة.
3- هـدف الكرازة.
4- مسـتويات الكرازة.
5- تركيزات الكرازة.
6- مجالات الكرازة.
7- أسالـيـب الكرازة.
8- وجها الكرازة.
9- مـادة الكرازة.
10- ثمار الكرازة.
11- عوامل نجاح الكارزة.
12- معوقات الكرازة.
13- المتابعة الفردية.
14- التقييم والتصعيد.
(5) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: موضع الحلقة الماضية كان عن: تكملة لمعوقات الكرازة وبالتحديد: الشعور بالنقص.
(6) المضيفة: وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) اليوم سأكمل الحديث عن: معوقات أخرى للكرازة وهي:
1- الشعور باليأس
2- الضمير غير الصالح
(7) المضيفة: لنبدأ بالحديث عن الشعور باليأس فماذا تريد أن تقول؟
أبونا: قد يصاب المؤمن بالشعور باليأس مما يعطله عن الكرازة، وسوف أناقش باجتصار:
1ـ أسباب الشعور باليأس.
2ـ علاج الشعور باليأس
(8) المضيفة: ما هي أسباب الشعور باليأس؟
أبونا: هناك أسباب كثيرة منها:
1ـ محاولات سابقة فاشلة.
2ـ الأعتقاد الخاطئ بأن الخدمة موهبة تنقصه.
3ـ توقع الحصول على نتائج سريعة.
(9) المضيفة: حدثنا عن المحاولات فاشلة التي تقود إلى اليأس.
أبونا: (1) ربما حاول الخادم مرات عديدة أن يخدم ولكنه أصيب بالفشل ولم تنجح خدمته.
(2) ولكنه عوضاً عن أن يفحص أسباب الفشل ويعالجه، أصيب باليأس وأمتنع عن الخدمة.
(10) المضيفة: قبل أن أسأل عن العلاج أريدك أن تكلمنا عن الاعتقاد الخاطئ للخادم بأن الخدمة موهبة تنقصه فيصاب باليأس.
أبونا: (1) نحن لا ننكر أن هناك خداما موهبون في الخدمة.
(2) ولكن ليس بالضرورة أن يكون كل خادم موهوباً. بل كل خادم يستطيع أن يخدم بحسب وزناته.
(3) لهذا ينبغي أن لا يصاب الخادم غير المهوب باليأس.
(11) المضيفة: أيضا سوف أرجئ السؤال عن العلاج إلى ما بعد أن تحدثنا عن توقع الخادم الحصول على نتائج سريعة فيصاب باليأس.
أبونا: (1) كما سبق أن قلت أن من أسباب اليأس أيضاً هو توهم الخادم أنه لابد أن يحصد فى اللحظة التى يبذر فيها.
(2) متخيلاً أنه عندما يقدم رسالة الإنجيل سواء فى عظة أو فى عمل فردى، فلابد أن يتوب الناس فى الحال، ويحصد ما قد زرعه تواً.
(12) المضيفة: الآن هل يمكن أن تحدثنا عن علاج الشعور باليأس الذي ينشأ من هذه الأسباب التي ذكرتها؟
أبونا: بالنسبة لعلاج الشعور باليأس في كل صوره ورغم إختلاف أسبابه، فهذه بعض الأمور الهامة التي تعمل على علاج ذلك:
(1) لا تنسى مطلقا أن الله هو العامل فيك، وهو الذي يقوم بالخدمة مستخدما إياك كآلة يبوق من خلالها. فالكتاب يقول:
1ـ "لأن الله هو العامل فيكم ان تريدوا و ان تعملوا من اجل المسرة" (في2: 13)
2ـ ولهذا قال بولس الرسول: "قدموا ذواتكم لله كاحياء من الاموات و اعضاءكم الات بر لله" (رو6: 13)
3ـ إذن سلم نفسك لله واتكل عليه ولا تعتمد على نفسك الضعيفة ولا قدراتك الهزيلة.
(2) متى عرفتك ضعفك وعجزك أذكر ان الله يسر بأن يستخدمك بسبب هذه المواصفات، كما قال الكتاب:(1كو1: 27 – 29) اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء. واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود. لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه".
(3) ويجب أن يعرف الخادم أن الخدمة هى: بذر، ورى، ونمو، وإثمار وحصاد. لذلك قال رب المجد: "هَكَذَا مَلَكُوتُ اللَّهِ: كَأَنَّ إِنْسَاناً يُلْقِي الْبِذَارَ عَلَى الأَرْضِ وَيَنَامُ وَيَقُومُ لَيْلاً وَنَهَاراً وَالْبِذَارُ يَطْلُعُ وَيَنْمُو وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ كَيْفَ لأَنَّ الأَرْضَ مِنْ ذَاتِهَا تَأْتِي بِثَمَرٍ. أَوَّلاً نَبَاتاً ثُمَّ سُنْبُلاً ثُمَّ قَمْحاً مَلآنَ فِي السُّنْبُلِ. وَأَمَّا مَتَى أَدْرَكَ الثَّمَرُفَلِلْوَقْتِ يُرْسِلُ الْمِنْجَلَ لأَنَّ الْحَصَادَ قَدْ حَضَرَ". (مر4: 26 – 29).
(4) فربما كان دورك هو البذر أو دورك هو السقي: (1كو3: 6) "انا غرست و ابلوس سقى لكن الله كان ينمي".
(5) وقد تكون محظوظا إذ يكون دورك هو الحصاد فيما لم تتعب فيه بل تعب فيه غيرك قبلك، كما قال السيد المسيح في: (يو4: 38) "أنا ارسلتكم لتحصدوا ما لم تتعبوا فيه اخرون تعبوا وانتم قد دخلتم على تعبهم".
(6) إذن فلا تستعجل الثمر، فلا تيأس.
(13) المضيفة: قلت أن من معوقات الخدمة أيضا الضمير غير الصالح، فماذا تريد أن تقول عن ذلك؟
أبونا:
1ـ أسباب عدم صلاح الضمير:
2ـ مظاهر الضمير غير الصالح
3ـ علاج الضمير غير الصالح.
(14) المضيفة: ما هي أسباب عدم صلاح الضمير؟
أبونا: (1) صاحب الضمير غير الصالح هو شخص يُظهر غير ما يبطن. ففى الداخل خطايا محببة لا يريد أن يتخلى عنها .. قد تكون عدم طهارة أو عدم إتضاع أو عدم محبة أو عدم أمانة .. إلخ.
(2) وهذه الخطايا الداخلية تنعكس - دون أن يدرى – على حياته وسلوكه وتعطل قدرته على الكرازة بفاعلية.
(15) المضيفة: وما هي مظاهر الضمير غير الصالح؟
أبونا: كثيرة منها:
(1) عدم التمتع بحرية النفس: قال الرب يسوع: (يو8: 34) "فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الاِبْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَاراً ". أما صاحب الضمير غير الصالح فهو عبداً للخطية" (يو8: 34)
(2) إعثار الآخرين: بسبب سلوكه الذى لا ينطبق على كلامه. لذا قال بولس الرسول: "لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ" (أع24: 16)
وما أخطر ما قاله بولس الرسول عن ذلك في: (1تي1: 19) "ولك ايمان وضمير صالح الذي اذ رفضه قومانكسرت بهم السفينة من جهة الايمان ايضا".
(16) المضيفة: ما هو علاج الضمير غير الصالح؟
أبونا: وعلاج هذا الضمير يكمن فى:
(1) أن يكون حاضرا في ذهنك وجود المسيح في قلبك فيظل ضميرك حيا يقظا صالحا.
(2) تدريب النفس بسهر ووعى وتوبة متجددة، كما قال بولس الرسول: "لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ" (أع24: 16)
(3) وهكذا نستطيع أن نخدم المسيح منتصرين على الاعتراضات والمعوقات أيا كانت. آمين.
(17) المضيفة: هل يمكن إرجاء بقية موضوع الكرازة للأسابيع القادمة؟
أبونا: بالتأكيد.
المداخلات
(18) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
أبونا: (1) قبل أخذ المداخلات أريد أن أنبه على أمر هام: وهو أن الأحباء الذين يريدون أن يعبروا إلى المسيح، ليس من الضروري أن يعلنوا ذلك لأحد لأنها علاقة شخصية بين الإنسان وبين الله.
(2) أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة.
ختام
(19) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين أن تباركهم.
(3) وأسألك من أجل كل المشاهدين الذي كانوا معنا اليوم أن تشرق في قلوبهم لإنارة معرفة مجدك.
(4) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتستخدمها لخلاص النفوس الغالية على قلبك.
(5) وأسلك أن تبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(6) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(7) وأصلي من أجل: [فلان المقدم/ أو فلانة المقدمة]. واذكر ضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(8) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم.
(9) واذكر أيضا يارب: [الأسماء المكتوبة ................]
(10) اسمع واستجب يا رب في إسم يسوع المسيح. ولك كل الشكر. آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
