179ـ خدمة النفوس 2
(4) مسـتويات الكرازة.
(5) تركيزات الكرازة.
(6) مجالات الكرازة.
(7) أسالـيـب الكرازة.
(8) وجها الكرازة.
حلقة الاثنين 24/8/2015م
(تقديم: ريتا)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (179) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.
(2) المضيفة: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي. [3] وأسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيفة: قد بدأت معنا سلسلة مراحل الحياة الروحية، وتعودنا أن تعيد ذكر هذه المراحل.
أبونا: المراحل:
1ـ قبول المسيح.
2ـ والثبات في الرب.
3ـ النمو الروحي.
4ـ النضوج الروحي.
5ـ خدمة النفوس.
6ـ قيادة العمل الروحي.
(4) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟
أبونا: بدأنا بالحديث عن مرحلة خدمة الكرازة: (مر16: 15) "اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيلللخليقة كلها".
(5) المضيفة: هل يمكن أن تعيد لنا النقاط الرئيسية لخدمة الكرازة؟
أبونا: النقاط الرئيسية لخدمة الكرازة هي:
(1) رؤية الكرازة.
(2) مفهوم الكرازة.
(3) هـدف الكرازة.
(4) مسـتويات الكرازة.
(5) تركيزات الكرازة.
(6) مجالات الكرازة.
(7) أسالـيـب الكرازة.
(8) وجها الكرازة.
(9) مـادة الكرازة.
(10) ثمار الكرازة.
(11) عوامل نجاح الكارزة.
(12) معوقات الكرازة.
(13) المتابعة الفردية.
(14) التقييم والتصعيد.
(6) المضيفة وفيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) الحلقة الماضية تكلمت عن:
1- رؤية الكرازة.
2- مفهوم الكرازة.
3- هـدف الكرازة.
(2) واليوم سأتكلم عن بعض النقاط الباقية بحسب ما يسمح الوقت.
(7) المضيفة: هل يمكن أن نبدأ بالحديث عن مستويات الكرازة؟
أبونا: الواقع أن الكرازة ثلاث مستويات:
1ـ التعريف بالمسيحية.
2ـ التعريف بالإنجيل.
3ـ التعريف بالمسيح.
(8) المضيفة: حدثنا عن هذه المستويات الثلاثة.
أبونا: (1) التعريف بالمسيحية: قد يكون هذا الإنسان لا يعرف عن المسيحية شيئاً، أو قد تكون معرفته مشوهه وغير حقيقية، لذلك لزم أن يقدم له الكارز فكرة مبسطة عن المسيحية أنها:
1- تؤمن بالله الواحد والحياة الأبدية.
2- وأن تعاليمها مستمدة من كتابها المقدس بعهديه.
3- وأنها تتبع شخص الرب يسوع المسيح.
(2) التعريف بالإنجيل: وقد لا يعرف هذا الإنسان الكتاب المقدس، لهذا يتحتم على الكارز أن يعَّرفه به أنه:
1- كلام الله.
2- وأن به تعاليم عن المحبة والسلام ومبادئ السلوك السليم، والحياة الأبدية.
3- وأنه يتحدث عن شخص المسيح وعمله ومعجزاته ورسالته.
(3) التعريف بالمسيح: وقد يكون الشخص الذى نكرز له يعرف الكثير عن المسيحية والكتاب المقدس، ولكن ينقصه أن يعرف شخص الرب يسوع المسيح، لذلك وجب أن نحدثه عن السيد المسيح أنه:
1- كلمة الله الأزلى الذى تجسد من العذراء فى شبه البشر.
2- أنه جاء لفداء الإنسان بموته على الصليب.
3- أنه الآن فى السماء وأنه أرسل لما روحه القدوس.
(4) قبول المسيح: وهنا نأتى إلى جوهر الكرازة، فغالبية الناس يعرفون الكثير عن المسيحية، وعن الكتاب المقدس، وأيضاً عن المسيح، ولكنهم لم يقبلوه بعد فى حياتهم، لذلك كان عمل الكارز هو مساعدة هذه النفوس على قبول شخص ربنا يسوع المسيح مخلصاً وفادياً ثم رباً وسيداً. بأن يطلبوا منه أن يدخل حياتهم، ويثقوا أنه يسمع ويستجيب لهم.
(9) المضيفة: وماذا عن تركيزات الكرازة؟
أبونا: (1) ينبغى أن يكون تركيز الخادم هو إظهار شخص الرب يسوع المسيح فى محبته الفائقة من خلال ما فعله على الصليب، وتقديم عطية الخلاص للإنسان مهما كانت خطاياه، فقد أسلم نفسه لأجل كل واحد منا (عب2: 9) وصالحنا مع الآب القدوس "إن الله كان فى المسيح مصالحاً العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم" (2كو5: 18).
(2) وإذ يفتح الرب ذهنه ليدرك محبة المسيح، فإنه يفتح قلبه تلقائياً لقبول شخص المسيح.
(10) المضيفة: حدثنا أيضا عن مجالات الكرازة؟
أبونا: يقوم الكارز بخدمة الكرازة فى مجالات متعددة منها:
(1) مجال الإجتماعات الكبيرة: كالإجتماعات العامة التى تضم الرجال والسيدات، أو الإجتماعات النوعية كإجتماعات الشباب أو الشابات أو السيدات أوالعمال أو إجتماعات إخوة الرب [الفقراء] .. إلخ.
(2) مجالات المجموعات المحدودة العدد مثل فصول التربية الكنسية، أو الأسر الجامعية.
(3) مجال الخدمة الفردية مع زميل أو صديق أو جار أو أى شخص فى لقاء منفرد.
(11) المضيفة: نريد أن نعرف أساليب الكرازة أيضا؟
أبونا: يختلف أسلوب الكرازة تبعاً لإختلاف المجال، فالأسلوب الذى يصلح لمجال قد لا يصلح لمجال آخر.
لذلك فهناك أساليب متنوعة للكرازة منها:
(1) أسلوب الوعظ : وهذا يتناسب مع الإجتماعت الكبيرة العامة والنوعية التى وضحناها سابقاً.
(2) أسلوب درس الكتاب الكرازى: وهذا يتناسب مع مجال المجموعات المحدودة العدد.
(3) أسلوب الرسالة الكرازية: وهى تناسب مجال الخدمة الفردية.
(12) المضيفة: ماذا تقصد بوجهي الكرازة؟
أبونا: (1) من المعلوم أن فتح الطريق إلى الملكوت وإقتراب هذا الملكوت من البشر قد كلف السيد يسوع المسيح دمه الكريم، فبالصليب تمت المصالحة وبطلت العداوة (هذا من جانب الله) أى أن الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم" (2كو5: 19).
(2) هذا ما دعى معلمنا بولس الرسول أن يقول "شاكرين الله الآب الذى أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور، [ويكمل] الذى أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت أبن محبته الذى لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا،
(3) ويقول: الذى فيه سٌرَ أن يحل كل الملء وأن يصالح به الكل لنفسه عاملاً الصلح بدم صليبه بواسطته. وأنتم الذين كنتم قبلاً أجنبيين وأعداء فى الفكر فى العمال الشريرة قد صالحكم الآن فى جسم بشريته بالموت ليحضركم قديسين بلا لوم ولاشكوى أمامه" (كو1: 12 – 22)
(4) فالكرازة إذن هى إعلان البشارة المفرحة والخبر السار بإقتراب ملكوت الله من القلوب "هأنذا واقف على الباب وأقرع، إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى" (رؤ3: 20).
(5) هذا هو وجه العملة الأول للكرزاة (أى إظهار الموقف من جانب الله وهو إستعداد الرب لقبول الإنسان فى ملكوته بعد أن كان ذلك مستحيلاً).
(13) المضيفة: وما هو وجه العملة الآخر في الكرازة؟
أبونا: (1) وجه العملة الآخر للكرازة بخصوص موقف الإنسان من الله فهو المناداة للإنسان بالعودة إلى الله، وفتح قلبه للملك المسيح المخلص الفادى. أو بألفاظ أخرى بنفس المعنى المناداة بالتوبة والإيمان.
(2) والتوبة بمعنى العودة إلى الله وإلى ملكوته والندامة على العمر المنقضى فى البعد عن الله فى مملكة الظلمة تحت سلطان إبليس.
(3) من أجل هذا إرتبطت المناداة بإقتراب ملكوت السموات بالمناداة بالتوبة فى كرازة المسيح "من ذلك الزمان أبتدأ يسوع يكرز ويقول "توبوا لأنه أقترب ملكوت السموات" (مت4: 17)
(4) وهكذا أيضاً كانت كرازة المعمدان "وفى تلك الأيام أبتدأ يوحنا المعمدان يكرز فى برية اليهودية قائلاً: توبوا لأنه قد أقترب ملكوت السموات" (مت3: 1 و2).
(5) فالكرازة هى المناداة بالموقف الإلهى وإقتراب ملكوته، وهى أيضاً المناداة بالموقف الإنسانى من توبة وأيضاً إيمان،
(14) المضيفة: ماذا تقصد بالإيمان؟
أبونا: (1) المقصود بالإيمان هنا هو الثقة فى محبة الرب يسوع، وفدائه وغفرانه، وفتح القلب له لقبوله بالإيمان، فالرب يسوع المسيح يقول: "هأنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى" (رؤ3: 20).
(2) وبهذا تكتمل صورة الكرزة بشمولها الجانب الإلهى (محبته وإقتراب ملكوته)، والجانب البشرى (توبة وإيمان).
(3) وهذا ما نراه واضحاً فى صورة متكاملة فى كرازة الرب يسوع التى هى مثال كل كرازة كما قلنا قبلاً إذ سجلها معلمنا مرقس البشير بقوله "جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله، ويقول قد كمل الزمان وأقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (أى بالبشارة المفرحة).
(15) المضيفة: هل يمكن إرجاء بقية موضوع الكرازة للأسابيع القادمة؟
أبونا: بالتأكيد.
(16) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(17) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.