حلقة (44)
الأربعاء 3/2/2015م
حوار بطريرك الروم الكاثوليك في اليوم السابع
(تقديم: عبد الله)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (44)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو عن: "حوار بطريرك الروم الكاثوليك في اليوم السابع"
فما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: قام بالحوار الصحفية سارة علام، وقد شمل الحوار المواضع التالية:
* مقدمة المقال.
1ـ الفاتيكان وقضية فلسطين.
2ـ العرب وإسرائيل.
3ـ الموقف من الأسد.
4ـ إضطهاد المسيحيين.
5ـ تجديد الخطاب الديني.
6ـ الزواج المدني.
7ـ توحيد عيد القيامة.
8ـ الحوار بين الأديان.
(4) المضيف: ماذا جاء بمقدمة المقال:
أبونا: جاء ما يلي: تحدث الأنبا غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الكاثوليك فى هذا الحوار خلال زيارته القصيرة لمصر قادمًا من سوريا،
(5) المضيف: وماذا قال عن موقف الفاتيكان من قضية الفلسطينيين؟
أبونا: (1) إن حل القضية الفلسطينية يحقق السلام العالمى وكفانا حربًا،
(2) فمنذ سنة 1948 خضنا 22 حربا مرتبطة بالقضية الفلسطينية،
(3) [واستطرد قائلا]: مع احترامى للجميع، فإن الأكثر ثباتًا فى دعم القضية الفلسطينية هم الفاتيكان والمسيحيون عمومًا، فقدموا الكثير من المعونات ودعموا المدارس والمستشفيات من خلال تبرعات المسيحيين فى أوروبا"
(6) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) هذا رأي سليم بخصوص القضية الفلسطينية.
(2) وفي قوله: إن حل القضية الفلسطينية يحقق السلام العالمى وكفانا حربًا. قمة الموضوعية.
(3) خاصة وقد أثْبَتُّ في حلقات سابقة (برنامج حوار الحق 129 في أغسطس 2009م) أن المسجد الأقصى موضوعَ النزاع لم يكن موجودا في عهد محمد، بل تأسس بعد 75 سنة من وفاته، والذي أنشأه هو عبد الملك بن مروان في عهد الدولة الأموية.
(4) وأن المسجد الأقصى المذكور في (سورة الإسراء1) "سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، فقد أثبت بالأدلة والبراهين من كتب التراث الإسلامي أنه كان مسجدا في الجزيرة العربية في منطقة الجعرانة على بعد 12 ميلا من مكة.
(5) وقد أيد كلامي هذا عن المسجد الأقصى الدكتور العلامة يوسف زيدان.
http://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=03122015&id=a806d36e-e5cc-49a9-91f0-484d52870285
(7) المضيف: وماذا قال البطريرك عن علاقة العرب بإسرائيل؟
أبونا: (1) قال: "الربيع العربى مرتبط بالصراع مع إسرائيل.
(2) [وأضاف]: العرب يرفعون شعارات: لا لإسرائيل وللصهاينة، ومن تحت الطاولة يتعاملون مع إسرائيل،
(8) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: هذا صحيح ومن الأمثلة على ذلك: علاقة السعودية وقطر وتركيا بإسرائيل.
(9) المضيف: وماذا قال عن الموقف من الأسد بسوريا؟
أبونا: قال: (1) أنا لا أؤيد بشار الأسد بل أؤيد سوريا، وهو موقف كل مسيحيِّى سوريا.
(2) [وقال]: الذين راهنوا على رحيل بشار ولم يرحل أقول لهم اشتغلوا معه، والسياسة الواقعية هى إنك تعمل معه أو تزيحه بطريقة أخرى. ولا يمكن أن نقول إن الدم بسبب بشار الأسد وحده لأنها حرب، والتصعيد حدث من كل الجهات، ويجب أن نقف وقفة مسئولة وننهى الحرب.
(10) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) كلام سليم وتحليل دقيق. (2) فقط أضيف أن يتركوا أمر الأسد للشعب السوري في إنتخابات نزيهة.
(11) المضيف: وماذا قال عن إضطهاد المسيحيين في الشرق؟
أبونا: قال: (1) ليس هناك اضطهاد للمسيحيين بعينهم، بل هناك ضيم وظلم يقع على المواطن بغض النظر عن دينه،
(2) [وأضاف]: هناك اضطهاد أيضًا للإسلام وإسلاموفوبيا بالغرب.
(12) المضيف: ما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) اسمح لي أن أختلف مع قداستك يا سيد البطريرك، فهناك إضطهاد فاضح للمسيحيين بكل البلاد الإسلامية. (2) فاين حق المواطنة للمسيحيين؟ (2) وأين حقوق المسيحيين بالمساواة مع المسلمين؟ (3) وأين حرية التعبير عن دينهم؟ (4) وأين حرية بناء كنائس كبناء المساجد؟ (5) وأين وأين وأين ... يا صاحب القداسة؟
(6) ثم تقول قداستك: هناك اضطهاد أيضًا للإسلام وإسلاموفوبيا بالغرب. 1ـ ألم تسمع عن حوادث الإرهاب الإسلامي المتعددة منذ برجي التجارة في نيويورك ووصولا إلى تفجيرات باريس. 2ـ يا صاحب القداسة لا تسميه إسلاموفوبيا بل عرِّفه بإسمه الحقيقي وهو الإرهاب الإسلامي.
(13) المضيف: وماذا قال عن تجديد الخطاب الديني؟
أبونا: (1) قال: نحن كمسيحيين لم يكن لدينا الانفتاح الكافى لقبول الآخر حتى ظهرت وثيقة المجمع الفاتيكانى الثانى منذ أكثر من خمسين سنة، 2ـ وهى وثيقة فريدة تعيد تنظيم العلاقة بين المسيحيين وأصحاب باقى الديانات،
(2) [وأضاف]: وبالنسبة للإسلام لم يصدر مثل تلك الوثائق للأسف،
(14) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) لا يا صاحب القداسة فإنفتاح المسيحيين كائن ليس حين ظهرت وثيقة المجمع الفاتيكانى الثانى منذ 50 سنة (2) بل هو كائن منذ عهد المسيح الذي قال في (مت5: 44) "واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم"
(3) ثم تقول: "وبالنسبة للإسلام لم يصدر مثل تلك الوثائق للأسف". لمَ لمْ تقل أن الإسلام يقول: اقتلوا المشركين، وقاتلوا الذين لا يدينون بالإسلام من أهل الكتاب؟ (4) إلى متى تمنعكم الدبلوماسية عن قول الحق بجرأة؟
(15) المضيف: ثم أجاب على سؤال بخصوص الزواج المدني، فماذا قال؟
أبونا: (1) قال: "فى أوروبا الزواج المدنى موجود ويطلب من المسيحى أن يعقد سر الزواج بالكنيسة،
(2) وأضاف: إذا دخل بلادنا العربية يجب أن يدخل بهذه الطريقة، وأوروبا تحترم قرارات الإنسان المنبثقة من عقيدته فإذا كان لدى شخص غير مؤمن ولا يعتبر أن الزواج أمر مقدس فتزويجه كنسيًا يعتبر باطلا.
(16) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) قلها صريحة يا سيدنا أن الزواج المدني لا يمكن يحل محل الزواج الكنسي ولا يمكن أن يلغيه.
(2) وأن الزواج المدني هو مجرد توثيق حكومي لعقد الزواج الكنسي.
(17) المضيف: ووجه إليه أيضا سؤال عن توحيد عيد القيامة، فبما أجاب؟
أبونا: قال: (1) اختلاف الاحتفال بعيد القيامة حسابات فلكية ليست لها علاقة بالعقيدة المسيحية، التقويم اليوليانى هو حساب يوليوس قيصر، والتقويم الغريغورى هو تقويم البطريرك الذى صحح ذلك،
(2) [وأضاف]: نحن كروم كاثوليك أول من وحدنا عيد الفصح بين كنائسنا، وهذا المشروع طرح من خمسين سنة ولم يُقْبَل ثم أعاد بابا الفاتيكان والبابا تواضروس طرحه، ووافقت أكثر من كنيسة، وننتظر الروم الأرثوذكس الذين يطرحون هذا الأمر على السنودس الخاص بهم.
(18) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: آمين نرجو أن نرتفع فوق الانقسامات والتحزبات ونسعي للوحدة التي تسعد قلب الله، فهذه هي طلبة السيد المسيح: "ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني" (يو17: 21)
(19) المضيف: وماذا كانت إجابته على سؤال الحوار بين الأديان؟
أبونا: أجاب قائلا: (1) الحوار بين الأديان لن ينتهى لأن كل إنسان على "دينه الله يعينه"،
(2) [وأضاف]: "ولكن الحوار الحياتى هو الأساس، ومختصره اقبلوا بعضكم بعضا كما قبلكم المسيح،
(3) [ثم قال]: يمكن أن نعيش معا رغم اختلافنا الدينى الدقيق"
(20) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) إسمح لي ثانية ياسيدنا أن أتساءل: ما معنى قول قداستكم: كل إنسان على "دينه الله يعينه"، (2) ما هو الشاهد الكتابي لهذه القاعدة الشيطانية؟ (3) وكيف تفسر وصية المسيح: "اذهبوا الى العالم اجمع واكرزوا بالانجيل للخليقة كلها" (مر16: 15)
(4) سامحني يا سيدنا واعذرني فغيرتي للرب والحق هي فوق كل اعتبار.
(21) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(22) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [الأخ/ أو الأخت] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة .............] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
