حلقة (33)
الأربعاء 11/11/2015م
(1) حقائق حول الطائرة الروسية (2) المطربة شمس والشريعة (3) الحوار بالرفق واللين
(تقديم: يوسف)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (33)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو ما نشر عن: "حقائق على هامش حادث الطائرة الروسية"
ما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: لنقرأ ما نشر ونعلق عليه، يقول الكاتب:
(1) "سقوط الطائرة الروسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ كشف عدة أمور تخص مصر وعلاقاتها الخارجية، خاصة مع الدول التى تقول دومًا إنها صديقة لمصر ولشعبها، لدرجة أننا كدنا نصدق هذه الدول لولا أن جاءت الطائرة لتكشف الحقيقة،
(2) فالمعلومات المؤكدة حتى الآن أن نتائج التحقيقات التى تجريها اللجنة الخماسية المعنية بالتحقيق فى حادث سقوط الطائرة الروسية لم تتوصل لأى دلائل عن وجود متفجرات أو عبوات ناسفة داخل جسم الطائرة الروسية، مما يؤكد بالدليل الواضح أن سقوط الطائرة لم يكن عملا تخريبيا،
(3) على عكس ما تردده بعض أجهزة المخابرات الدولية وعلى رأسها الأمريكية والبريطانية التى لم تتوان عن بث تقارير إخبارية، بها روايات مختلفة تحاول تثبيت فكرة واحدة، وهى وجود عمل إرهابى يقف خلف سقوط الطائرة.
(4) تثبيت فكرة العمل الإرهابى من جانب الولايات المتحدة ودول أوروبية مختلفة وعلى رأسها بريطانيا، تقف خلفها عدة أسباب أهمها رغبة هذه الدول فى تصعيد قضية الطائرة لإحراج الرئيس الروسى فيلاديمر بوتين أمام شعبه لموقفه الداعم لمصر وثورة 30 يونيو،
(5) وردًّا على العمليات الروسية فى سوريا ضد تنظيم «داعش»، والتى أثارت غضبا أمريكيا وغربيا، خاصة أن الضربات الروسية كشفت إلى حد كبير حقيقة الوهم الذى كانت تصدره هذه الدول بقولها إنها تخوض حربًا على التنظيم الإرهابى من خلال التحالف الدولى الذى جرى تأسيسه قبل عام دون أن يوجه ضربة قاضية لـ«داعش»،
(6) فجاءت الضربات الروسية وفى أقل من شهر لتدمر نسبة كبيرة من البنية الأساسية التى كان يعتمد عليها «داعش» فى سوريا والعراق، ولجوء عدد كبير من عناصر التنظيم الإرهابى إلى الهروب، وهو ما كشف عن حقيقة أن التحالف الدولى الذى كانت تقوده واشنطن لم يكن يهدف إلى القضاء على داعش، وإنما تحقيق أغراض عسكرية وسياسية أخرى.
(7) وبجانب إحراج بوتين داخليًّا، فالتحركات الأمريكية والغربية سعت أيضًا إلى محاولة عقاب مصر بسبب مواقفها الأخيرة سواء بتأييد الضربات الروسية ضد داعش، أو رفضها المطالب الأمريكية والأوروبية بإعادة دمج جماعة الإخوان الإرهابية فى الحياة السياسية المصرية،
(8) فكان التركيز هذه المرة بمحاولة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين فرض حصار اقتصادى على مصر يبدأ بضرب السياحة التى تمثل شريانا رئيسيا تتدفق من خلاله العملة الأجنبية، فضلاً عن المساعدة فى القضاء على البطالة لعدد كبير من الشباب الذى يعتمد على السياحة كمصدر رئيسى للحياة،
(9) فلجأت هذه الدول إلى تحويل مسار الطائرة الروسية وإظهارها على أنها سقطت بفعل تخريبى، على أن يستتبع ذلك قرارات من هذه الدول بإجلاء سياحها من مصر وتحذير رعاياها من السفر إلى مصر «غير الآمنة»،
(10) ضرب السياحة هو أول طريقة لضرب الاقتصاد المصرى وتركيع البلد اقتصاديا، وفقًا لتصور هذه الدول، لأنه سيتبع ذلك رفع قيمة الدولار أمام الجنيه لإضعاف مصر والضغط عليها لإفشالها وتقليب الشعب على الإدارة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى"
(4) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) الواقع أنه من المبكر القطع في هذا الأمر فإلى الآن لم يتم تحليل ما في الصندوق الأسود.
(2) خسة السياسة باستغلال هذه الحادثة، لضرب مصر وروسيا، تؤكد مقولة بونابرت: إن كنت شريفا فأنت لا تصلح للسياسة.
(3) ضرب مصر بفرض حصار إقتصادي، وضرب السياحة لتجويع مصر، ولكنها لن تجوع.
ونرى النتائج التي أتت على العكس مما أرادوا فنري في المواقع:
"توافد سياح من مختلف دول العالم على المناطق السياحية بالمحافظات.. الروس والإنجليز بشرم الشيخ.. والفرنسيين فى أسيوط.. وصول 70 رحلة دولية لمطار "شرم".. ونسب الإشغال بالفنادق 50%".
(4) وإن كانوا يقصدون تقليب الشعب عبدالفتاح السيسى، فقد جاءت على العكس إذ التف الشعب حول قائدهم. كما نرى في هذه المواقع:
"تصدر هاشتجا "مصر صامدة ضد المؤامرات" و"السيسى حاميها" قائمة الهاشتاجات الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" صباح اليوم الثلاثاء، دعمًا لمصر ضد ما يحاك ضدها من مؤامرات فى الفترة الأخيرة، بحسب ما جاء فى تغريدات المشاركين"
(5) نحن نصلي أن يبارك الرب مصر وروسيا، ويهدي تلك الدول المغرضة لتتوب عن شرها فيباركها الرب أيضا.
(5) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(6) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني عن: "المطربة شمس الكويتية مع وائل الابراشي واعتراضها على الشريعة الإسلامية"
** فما هو تعليقك على هذا الخبر؟
https://www.facebook.com/fatina.khair/videos/10205464337673101/
أبونا: لنسمعها (ق 5:20- 9:25) "إيش إنك تمنع المرأة تسوق سيارتها .. (إلى) "بس كده"
(7) المضيف: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) أحيي في هذه الفنانة الجريئة وقفتها الشجاعة وكشفها لفضائح الشريعة الإسلامية والعرف البدوي.
(2) والواقع أن الإسلام لا يعرف تعاليم القداسة ولا قيم الضمير الصلح. فالإسلام لا يعرف تعاليم تغيير الطبيعة القديمة الساقطة في مستنقع الخطية، ولا تعاليم الطبيعة الجديدة التي يحصل عليها المؤمن بالمسيح، كما يقول الكتاب المقدسك "ان كان احد في المسيح فهو خليقة جديدة الاشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا" (2كو5: 17)
(3) لذلك أنصح كل مسلم أن يطلب من الله أن يدخل قلبه ويغير حياته لينتصر على فساد ميول الغرائز الفطرية الساقطة.
(8) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(9) المضيف: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثالث عن: "وزارة الأوقاف تقول: الحوار مع المسيحيين واليهود بالرفق واللين ضرورة"
** فما هو تعليقك على هذا الخبر؟
أبونا: لنقرأ الخبر:
(1) طالبت وزارة الأوقاف، بحسن الحوار مع المختلف معنا فى الرأى،
(2) مؤكدة أن ابن عباس حاور الخوارج بالحكمة واللين والإقناع، واستطاع أن يعيد منهم 1000 معاند إلى مذهب أهل السنة وإنهاء حالة الالتباس لديهم.
(3) وشددت الوزارة فى خطبة استرشادية للجمعة المقبلة، على ضرورة التحاور مع أهل الكتاب المسيحيين واليهود والرفق معهم واللين فى القول بالكلم الطيب، لكونهم يختلفون معنا فى أصول العقيدة،
(4) ومحاولة إقناعهم بالتى هى أحسن، والمجادلة بالحسنى"
(10) المضيف: وما هو تعليقك؟
أبونا: (1) إنه شئ رائع أن تطلب وزارة الأوقاف، بحسن الحوار مع المختلف معهم فى الرأى.
(2) وجميل أن تتحدث الوزارة عن الحوار وليس المناظرات. فالمناظرات في الفقه الإسلامي تعني المبارزة بالكلام لكسب المعركة. أما الحوار فله مفهوم آخر وهو التفاهم للوصول إلى معرفة الحقيقة.
(3) ولكن كما يقول المثل أن الطبع يغلب التطبع، فنرى وزارة الأوقاف تقول: "أن ابن عباس حاور الخوارج واستطاع أن يُعيد منهم 1000 معاند إلى مذهب أهل السنة"
(4) أي حوار هذا، وهم يعتبرون الطرف الآخر أنه معاند، وليس متفاهم.
(5) وأي حوار هذا الذي هدفه إعادة الطرف الآخر إلى مذهبهم.
(6) فالحوار معناه أن يعبر كل طرف عن الحقيقة التي يؤمن بها ويترك الطرف الآخر أن يقرر أن يعود بنفسه عن اقتناع شخصي، لا أن يُعاد وكأنه مغلبا على أمره،
(7) وبهذا قد عادوا إلى مفهوم المبارزة وكسب المعركة، وليس الحوار للتفاهم والوصول إلى الحقيقة.
(8) الحقيقة أن المسلم يخاف أن يتحاور ويتفاهم لئلا يقتنع ويخسر المعركة. ولهذا يتبع قول القرآن: "لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ" (سورة المائدة 101)
(9) ليت الرب يشرق بنور النعمة والمعرفة في أذهانهم وقلوبهم آمين.
(11) المضيف: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(12) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين أن تباركهم.
(3) وأسألك من أجل كل المشاهدين الذي كانوا معنا اليوم أن تشرق في قلوبهم لإنارة معرفة مجدك.
(4) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتستخدمها لخلاص النفوس الغالية على قلبك.
(5) وأسلك أن تبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(6) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(7) وأصلي من أجل: [يوسف المقدم]. واذكر ضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
