حلقة 20
الأربعاء 12/8/2015م
(1) حل الأحزاب (2) حبس قس (3) داعش يخطف مسيحيين
(تقديم: نتالي)
(1) المضيفة: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (20)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء.
(2) المضيفة: تفضل ابدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدها. آمين.
(3) المضيفة: اعتدنا أن تعلق لنا عن الأحداث في عالمنا من وجهة نظر الله، واليوم لنا بعض الأحداث الهامة، الحدث الأول هو عن: "منتدى الشرق الأوسط" يدشن حملة لحل الأحزاب ذات المرجعية الدينية" فما تعليقك على هذا الخبر؟
أبونا: نقرأ الخبر ثم نعلق عليه:
(1) عقد الدكتور سمير غطاس، مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والأمن القومى، اجتماعا مغلقا مساء أمس الإثنين مع مجموعة من الشباب، وذلك للتجهيز والإعداد لمؤتمر تدشين "الحملة الشعبية لحل الأحزاب ذات المرجعية الدينية"، المقرر عقده فى 18 من الشهر الجارى.
(2) وانتهى الاجتماع إلى أنه سيتم التواصل مع مجموعة من الشخصيات العامة – أغلبهم أعلن دعم فكرة حل الأحزاب الدينية- ومن بينهم الدكتورة كريمة الحفناوى، والدكتور ثروت الخرباوى، والدكتور جمال زهران، والمستشار نجيب جبرائيل، والدكتور صابرى الباجا، مسئول الجالية المصرية فى أمريكا، المهندس حمدى الفخرانى، الدكتورة إيناس عبد الدائم، الدكتور صلاح جودة، الدكتور سمير غطاس، الشيخ مظهر شاهين، المهندس ياسر قورة، المستشارة تهانى الجبالى، محمد العرابى".
(3) وقال محمد عطية المتحدث باسم مبادرة حل الأحزاب الدينية لـ"اليوم السابع" إنه من المقرر عقب عقد أول اجتماع للحملة أن تشكل فريق قانونى للبدء فى إجراءات ملاحقة الأحزاب الدينية لوقف نشاطها فى مصر ومن بينها حزب النور والجبهة السلفية وأى جبهة سياسية تعمل بخلفية دينية.
(4) وأضاف المتحدث باسم الحملة الشعبية لحل الأحزاب الدينية أن هناك شقا سياسيا وشعبيا خلال تدشين وعمل هذه المبادرة، حيث سيتم جمع توقيعات فى محافظات الجمهورية المختلفة للتأكيد على الرفض الشعبى لوجود أحزاب دينية فى مصر.
(4) المضيفة: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: أنا أعتقد أن هذا الحراك ضروري لسلامة العملية الديموقراطية في مصر.
(1) فدساتير الدول الديموقراطية بالعالم الغربي في أوربا وأمريكا تتضمن قاعدة أساسية وهي فصل الدين عن الدولة.
(2) فالدين مبادئه ثابته، أما الدساتير الديموقراطية فمتغيرة بحسب عوامل الزمان والمكان والظروف المحيطة.
(3) كما أن مصدر الدين إلهي، ومصدر الديموقراطية بشري هو رأي الشعب.
(4) ثم أن الدين يختص بالعبادات والعلاقة مع الله أساسا، أما الدساتير فتختص بالسياسة وعلاقة الحكام بالمحكومين، وعلاقة الدول ببعضها ببعض.
(5) بالإضافة إلى عامل خطير وهو تأثير الدين على الناس خاصة في البيئة غير المثقفة، فهم يطيعون توجيه شيوخ الدين دون تفكير، فتأتي نتائج الانتخابات وفق هوى الشيوخ ومصالحهم، وليس وفق رأي الشعب الحر المستنير ومصالح الدول والمجتمعات.
(6) وعلاوة على كل هذه الاعتبارات، فإن الدستور المصري ينص على إستبعاد الأحزاب الدينية والتي لها خلفية دينية. (مادة 74 من دستور سنة 2014م): "لا يجوز مباشرة أى نشاط
سياسى، أو قيام أحزاب سياسية على أساس دينى".
(7) نصلي لكي يحفظ الله بلادنا بعيدة عن المافيا الدينية. آمين.
(5) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(6) المضيفة: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثاني عن: "حبس راعي الكنيسة الإنجيلية بالمنيا لاتهامه بالتبشير"
http://www.copts-united.com/Article.php?I=2353&A=218751
أبونا: هذا أمر في منتهى العجب والغرابة، لنقرأ الخبر ونعلق عليه:
(1) في 11 أغسطس 2015م: أمر المستشار "إسلام ضيف" رئيس نيابة أول أكتوبر بحبس القس "مدحت.أ" راعي الكنيسة الإنجيلية بالمنيا، 4 أيام على ذمة قضية اتهامه بالتبشير وازدراء الأديان. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على القس حال قيامه بتوزيع كتيبات وصفت على أنها كتب تبشيريةلاستقطاب غير المسيحيين للديانة المسيحية، وذلك بالمخالفة للقانون.
(2) وهذا يذكرنا بخبر سابق مماثل جاء في:
http://www.light-dark.net/topic.php?id=415247
"في 14 يوليو 2015م بعنوان: "حبس واتهام ٣ أقباط بازدراء الاسلام فى واقعة البلح بالاسكندرية"
1- أكد جوزيف ملاك المحامى وزميل مفوضية الامم المتحدة لشئون الاقليات ما تردد عن حبس واتهام ٣ شباب اقباط بازدراء الاسلام اثناء توزيعهم التمر على الصائمين يوم الجمعة الماضى فى الاسكندرية
2- واوضح انه تم القبض على واحد منهم فقط وعمره ١٦ سنة فى شارع خالد بن الوليد بواسطة الاهالى الذين اتهموه بتوزيع كتيب عن تعاليم السيد المسيح داخل اكياس التمر وتم اصطحابه للقسم ومنه للنيابة
3- واثناء ذلك قام الاثنان الاخران بتفقده فى القسم لما علموا بامر القبض عليه فتم القبض عليهم وتوجيه اتهام لهم جميعا بازدراء الاسلام باتيان فعل من شأنه اثارة الفتنة
4- ولم يتم اتهامهم بالتبشير لعدم وجود جريمة فى القانون بهذا المعنى
5- وتم تحرير محضر واكد الشباب خلاله ان الكتيب كان بحوزتهم لاستعمالهم الشخصى وانهم لم يقوموا بتوزيعه مع التمر على الصائمين
6- وقررت النيابة اخلاء سبيلهم بضمان مالى قدره ١٠ آلاف جنيه لكلِّ منهم ومنتظر احالتهم لمحكمة الجنح وتحديد جلسة لنظر القضية
(3) ولكن دعنا نسمع تعليق الدكتور نجيب جبرائيل على ذلك في هذا الموقع:
بقوله: "مفيش تهمة اسمها التبشير كما لا توجد تهمة الدعوة الإسلامية، وخروجهم بكفالة 10 آلاف جنيه كارثة".
(7) المضيفة: وما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) مع هذه الأفعال الشاذة ليس من عامة الشعب فقط بل ومن السلطات الرسمية بالدولة المصرية، ليس أمامي إلا أن أتساءل: هل هناك أمل لهذه الدولة العريقة أن ينصلح حالها في ظل هذا التطرف والعنصرية والظلم.
(2) هل يمكن أن ينصلح حال الدول الإسلامية النازية الفكر والثقافة.
(3) لماذا يرتجف المسلمون ويخافون على الإسلام من أي تصرف بسيط بدافع الحب الخالص كتوزيع تمر على الصائمين؟
(4) ألا يدل هذا على اقتناع المسلمين بأن إسلامهم آيل للسقوط.
(5 أيها المسلمون الباحثون عن الحق فكروا بهذه الأمور واحكموا أنتم لا لصالح المسيحيين فلسنا في حاجة إلى معونة بشر، بل أقول فكروا من أجل خلاص أنفسكم. وليشرق الرب بنور نعمته على الجميع. آمين.
(8) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نخرج فاصلا قصيرا ونعود؟
(فاصل)
(9) المضيفة: مرحبا بكم من جديد، ونأتي إلى الخبر الثالث عن: داعش يختطف عشرات المسيحيين بريف حمص" ماذ تقول عن ذلك؟
أبونا: لنقرأ الخبر ايضا ثم نعلق:
(1) "اختطف تنظيم داعش المتطرف مئات الأشخاص بينهم عشرات المسيحيين من بلدة القريتين بريف حمص بعد سيطرته عليها، حسبما قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية".
(2) وأضاف رامي عبد الرحمن أن التنظيم اختطف هؤلاء المسيحيين من دير للعبادة في بلدة القريتين، بالإضافة إلى العشرات من المدنيين الآخرين الذين اختطفوا بناء على قوائم مسبقة لدى داعش.
(3) وقال إن بين المختطفين 11 عائلة بجميع أفرادها، بالإضافة إلى 45 امرأة و19 طفلا.
(4) وأبدى مدير المرصد خشيته من خطف آلاف المسيحيين في قرى لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن بلدة القريتين مثل صدد ومهين.
(5) وكان تنظيم الدولة قد فرض سيطرته على البلدة الواقعة على بعد 80 كيلومترا عن حمص، بعد معارك مع القوات الحكومية".
(10) المضيفة: وما هو تعليقك؟
أبونا: (1) كما قلت سابقا أن القضية ليست في داعش وأعمالها الجنونية.
(2) القضية الأساسية هي في الإسلام النازي الإرهابي بمبادئه وقرآنه وسنته وتاريخه ومؤسساته وأزهره وحكوماته وفقهائه القدامى والمحدثين.
(3) القرآن بما يحتويه ليس وحيا إلهيا، وحاشى للوحي الإلهي من هذه المبادئ الشيطانية الإرهابية.
(4) القرآن من تأليف بشر ونصوصه مرتبطة بواقع تاريخي وجغرافي في زمانه، وقد تغير التاريخ وتغيرت الجغرافيا، أي تغير الزمان والمكان الذي ألف القرآن من أجله.
(5) وما أدل على ذلك من القرآن المكي والقرآن المدني: فالقرآن المكي كان مرتبطا بزمان ومكان وتغيرا بعد رحيل محمد إلى المدينة وتغير حاله من الضعف إلى القوة بالسيف ومعاونة الصعاليك وعصابتي الخزرج والآوس. فنسخ قرآن المدينة ما كتبه محمد في مكة.
(6) يا ايها العقلاء لقد تغير الزمان والمكان عن زمان ومكان المدينة أيضا، وما عاد القرآن يصلح لإدارة دولة حديثة يختلف زمانها ومكانها عن الزمان والمكان اللذين شرع لها القرآن قديما.
(7) كان ذاك الزمان زمان القوة والقهر والإرهاب الأمر الذي مارسه محمد نبي الإسلام وخلفاؤه.
(8) فلا يصلح الآن ولهذا نري داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية نشاذ في زمان حقوق الإنسان والسياسة الهادئة والدبلماسية الذكية.
(9) يا أيها العقلاء افصلوا الإسلام عن سياسة الدول، واحصروه داخل الجوامع كطريقة عبادة لمن هو مقتنع بها في علاقته بالإله الذي يعبده.
(11) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(12) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.
