حلقة (2)
برنامج الله في الحدث مباشر
(2) حلقة الأربعاء 18/3/2015م
(تقديم: يوحنا)
(1) المضيف: أحباءنا المشاهدين من قناة الفادي الفضائية نرحب بكم في برنامجنا الجديد "الله في الحدث" وهذه هي الحلقة (الثانية)، ويسعدنا أن نكون مع أبينا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في برنامجنا الجديد.
(2) المضيف: نريد أن تبدأ لنا الحلقة بالصلاة لطلب البركة وحضور الرب.
أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) المضيف: الحلقة الماضية تكلمنا عن تحطيم داعش للآثار الأشورية، وعن المؤتمر الاقتصادي بمصر. وللأسف انقطع الإرسال فلم نكمل الحلقة؟
أبونا: (1) كل الأشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، وتعودنا أن نقبل كل شيء من يد الله بالشكر.
(4) المضيف: في الحلقة السابقة نبهتنا إلى بعض الملاحظات الهامة عن البرنامج فهل يمكن أن تعيدها على مسامعنا؟
أبونا: قلت باختصار أنننا نتناول الأحداث من الوجهة الروحية، ليعرف المؤمن كيف يتعامل مع هذه الأحداث بما يتفق مع فكر الرب.
(5) المضيف: ١ - كلنا نعلم المثل الذي يقول إن كنت شريفا فأنت لا تصلح للسياسة.
أبونا: قبل ان تسترسل أحب أن أعلق على هذا المثل: فأنا أعتقد أن هذا المثل ينبغي أن يتغير بعد أن فرض الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه على ساحة السياسة وهو الشخص الشريف الصادق، فنقول: ليس كل من يعمل في السياسة غير شريف.
(2) وبالمناسبة نهنئ الرئيس السيسي ومصر بالنجاح الباهر للمؤتمر الاقتصادي ، ونشوف لقطتين من اليوم الختامي لهذا العرس العالمي:
(من كلمة السيسي في ختام المؤتمر)
https://www.youtube.com/watch?v=a2XHky2j0sg
(ق18:50 ـ 19:30) "أنا بشكركم جميعا" إلى: "فرجتوا مصر إزاي والتصفيق"
(من خطاب محلب دموعه)
https://www.youtube.com/watch?v=Ddvtdw6maSU
(ق 0:35 ـ 1:48) "منظر بكاؤه" إلى: "في إيدينا كلنا والتصفيق"
(6) المضيف: قد سمعنا عن المنح والمشروعات الكثيرة التى تعاقدت عليها الدول خلال الايام السابقة في مصر. فما هو السبب في ذلك وماذا يعود على تلك الدول؟
٢ - هل مصر مهمة لهذة الدرجة؟
٣- هل سوف تُستثمر تلك الاموال في الطريق الصحيح؟ ام مصيرها مصير الاموال الماضية؟
حيث تم استنزاف مصر خلال ال ٦٠ سنة الماضية.
أبونا: (1) نعم مصر ذات أهمية قصوى في المنطقة، والكل يعرف ذلك، وقد ميزها الله بالموقع الاستراتيجي في مركز العالم، وحباها بمناخها وإمكانياتها العظيمة.
(2) وبالمناسبة فقد باركها السيد المسيح عندما لجأ إليها طفلا، وقال الرب عنها أيضا "مبارك شعبي مصر"
(3) أما عن حجم الاستثمارات الفائقة لكل تصور أو توقع، فهذه نعمة غنية، ولابد أن نذكر بالفخر عقول حكماء مصر في تقديم حزمة المشروعات العملاقة، ولا ننسى أن الاستثمار في مصر هو عمل إقتصادي تجاري لفائدة كل الأطراف.
(4) أما عن الأمانة في الاستفادة من هذه الأموال فإني أشكر الله الذي أنعم على مصر برئيس أمين واعٍ منضبط، وبحبه لمصر صار قدوة ومثالا لكل من هم في السلطة.
(5) ونحن نصلي من أجل مصر ومستقبل مصر وشعب مصر وحكومة مصر. ونصلي أيضا من أجل كل الشعوب في منطقة الشرق الأوسط بل وفي كل العالم. آمين.
(فاصل عبارة عن عنوان البرنامج)
(7) المضيف: جاء خبر في (تلفزيون سي.إن.إن) تحت عنوان "بحث السلطات عن فتيات قبل إنضمامهن إلى داعش"
Authorities scramble to find teen girls before they join ISIS
http://www.cnn.com/2015/02/23/europe/uk-syria-missing-girls/
وأسئلتي عن هذا الخبر هي:
1ـ ماذا يغري ثلاثة فتيات غربيات لترك بلادهن واهلهن في منطقة الامان، والانضمام الى تلك العصابات الإرهابية؟
2ـ ما الذي يحدث للشباب الغربي هل يقومون بعمل غسيل لعقولهم؟
أبونا: أنا أعتقد أن هناك عوامل متعددة منها: (1) حالة الفراغ القلبي التي يعاني منها الشباب، فمنهم من يحاول ملء هذا الفراغ بأمور كثيرة كالمخدرات والخمر والجنس، ومنهم من اتجه إلى عبادة الشيطان، وما الذين يلقون بأنفسهم في أتون داعش والإرهاب إلا محاولة إنتحارية لعل وعسى يجدون فيها ما يملأ هذا الفراغ القاتل، ولكن هيهات.
(2) عامل آخر: هو براعة أعضاء داعش في استخدام وسائل الإعلام وخاصة الإنترنيت والفيسبوك. فيقومون فعلا بعمل غسيل مخ لهؤلاء الشباب السذج، مستغلين عاطفة البنات وخاصة المراهقات منهن، والحديث إليهن عن البطولات الوهمية في سبيل الله.
هذا ما جاء بالتفصيل في "اليوم السابع" (صورة الموقع وإبراز العنوان)
(3) وهناك عوامل أخرى واردة أيضا لا يليق أن نذكرها هنا.
(8) المضيف: يتبع هذا الخبر أيضا ملاحظة أن نسبة المعضدين والمتطوعين للحرب مع داعش في الغرب اكثر منها في الدول العربية، فهل الغرب لا يرى ما يحتوي عليه الاسلام من ظلام وشر ودم؟ وهل ما يعرض على الغرب هو اسلام مكة؟ ويتغاضون عن اسلام المدينة الى ان تقوى شوكتهم بالغرب؟
أبونا: هو بالفعل كذلك وفقا لمبدأ التقية والكذب الإسلامي بحسب ما أوصى محمد رسول الإسلام أنه يجب الكذب في ثلاث حالات منها الحرب، والإرهابيون يقدمون بالفعل إسلام مكة المسالم، وعندما يصيرون أقوياء يطبقون إسلام المدينة الإرهابي ويكررون ما حدث في (7/11)، وأيضا التفجيرات التي قاموا بها في فرنسا وانجلترا وأمريكا وغيرها..
ثانيا: وهو المهم أن مبادئ الدين الإسلامي تشبع ميول وغرائز الطبيعة الجسدية الساقطة من
من حب المقاتلة والعنف، والجنس والسبايا، وحب الملكية والغنائم والسعي لاستعمار أوطان العالم باسم الإسلام. وبالرغم من هذا يدعون أنه دين سماوي. فأين هو من مبادئ المسيح الحبية المسالمة؟ يجب على الكل أن يفكر في ذلك. آمين.
(فاصل عبارة عن عنوان البرنامج)
(9) المضيف: الحدث الثالث هو أن السلفيين يمنعون بناء كنيسة مصرح بها، جاء ذلك في هذا الموقع:
http://www.copts-united.com/PrintPage.php?A=191597
تحت عنوان: "في قرية الجلاء بالمنيا: [ممنوع بناء كنيسة بأمر المتشددين والتصريحات الرسمية "ملهاش لازمة"]
* هذا الخبر يثير في عقول الكثيرين تساؤلات كثيرة منها:
١ - هما المسيحين ملهمش ظهر علشان الناس العاديين تؤمر وتنهي وتتحكم فينا بالطريقة دي؟
٢ - أين القانون وأين المواطنة والمساواة في الحقوق الواجبات؟
3ـ هل الوثيقة العمرية لازالت معمول بيها إلى الان؟
٤ - السؤال المهم إن لم يكن الاهم لماذا يخاف ويخشى المسلمون إلى هذة الدرجة من بناء كنيسة؟
5ـ ألهذة الدرجة الاسلام هش؟ ولايستطيع ان يواجه بالعقل والمنطق افكار ومبادئ المسيح؟ ام ليس لديه غير السيف؟
٥ - انا اعلم ان من يعيش ويحب الظلام يكره ان يري النور. فهل لهذة الدرجة محمد واله الاسلام أتيا بالظلام إلى العالم؟
6- طيب سؤال واترك لقدسك حرية الرد من العدم هل كلام السلفيين هيمشي أم كلام الحكومة؟
فما هو تعليق قدسك على هذا الخبر من وجهة نظر الرب يسوع المسيح؟
أبونا: هذه تساؤلات واردة ولكني لا أريد أن أرد على كل سؤال على حدة، بل أفضل معالجة الأمر معالجة موضوعية من جانبين:
1ـ جانب المسلمين المعتدين.
2ـ جانب المسيحيين المعتدى عليهم.
أولا: جانب المسلمين المعتدين: الواقع إن مشكلة هؤلاء الناس ليست هيِّنة لأنها تتعلق بالثقافة الإسلامية التي تجذرت في أفكارهم:
- فهي ثقافة بُغْضِ الآخر، وظلمِه، وإرهابه، وقتله.
- والواقع أنها ليست مجرد ثقافة سائدة ولكنها عقيدة متأصلة، ينفذها المسلم أن بضمير مستريح. فالقرآن والأحاديث مليئة بهذه الروح الإرهابية، ودون إسترسال فقط أذكِّر على سبيل المثال بما جاء في (سورة المائدة5) "اقتلوا المشركين حيثما وجدتموهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد"
- كما أن القرآن يحض المسلم على تكفير غير المسلمين بقوله: "إن الدين عند الله الإسلام"، وأن "من ابتغى غير الإسلام دينا فلا يقبل منه". لذلك فهو يكفر المسيحي.
- أضف إلى ذلك أن محمد قال في وصيته الأخيرة أن لا يجتمع في الجزيرة دينان، وقد جاء ذلك في مراجع إسلامية كثيرة منها: (موطأ الإمام مالك ج 2 ص 892) "كان من آخِرِ ما تَكَلَّمَ بِهِ رسول الله ان قال قَاتَلَ الله الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى .. لاَ يَبْقَيَنَّ دِينَانِ بِأَرْضِ الْعَرَبِ". وهذا ما يريد المتشددون أن ينفذوه بقتل المسيحيين حتى تمحى المسيحية من الأرض، ولكن هيهات لهم أن تتحقق أحلامهم، فقد كانت الدولة الرومانية أقوى وأشد ولكنها اندحرت وبقيت المسيحية.
- وأيضا الوثيقة العمرية التي تساءلت عنها، فهي معمول بها فيما يعرف بالخط الهمايوني العثماني وفي فترة حكم الإخوان المسلمين السوداء، وهي تعشش في عقول المتعصبين الإسلاميين، تلك الوثيقة التي تتضمن أحكاما جائرة ضد المسيحيين والكنائس منها: عدم التصريح ببناء كنائس، وعدم السماح بترميم ما تهدم منها. وهذا ما يتمسك به المتشددون.
- ثم تساؤلك عن هشاشة الإسلام أمام بناء كنيسة. نعم هذه حقيقة الإسلام كما تعرفها أنت وإخوتك وأخواتك من العابرين والعابرات. فلولا سيف الإسلام لانمحى الإسلام من الوجود منذ آلاف السنين.
-
وبخصوص سؤالك هل كلام السلفيين هيمشي والا كلام الحكومة؟ تعليقي:
- كان الله في عون الحكومة،
- والواقع أنا لا أفضل أن تتعامل الحكومة مع هذا الملف بتشديد قبضة الأمن والتعامل معهم بالعنف فهذا يزيد حنقهم على المسيحيين،
- ولكن أنصح بأن تضع الحكومة خطة تنويرية لنزع روح العدوانية والإرهاب ضد المسيحيين وضد أي إنسان عموما.
- وأعتقد أن هذا ما كان يعنيه الرئيس السيسي عندما طالب الأزهر بثورة على الخطاب الديني.
- وبهذا نعود إلى المشكلة الأساسية، وهي حاجة الإرهابيين إلى تغيير طبيعتهم باختبار قبول المسيح في قلوبهم.
(10) المضيف: هذا بخصوص الجانب الأول في الموضوع عن المعتدين، فماذا بخصوص الجانب الثاني المعتدى عليهم؟
أبونا: بخصوص المسيحيين المعتدى عليهم سأتكلم عن الآتي:
1ـ ثقافة الحب والسلام.
2ـ حقوق الإنسان.
3ـ مفهوم الكنيسة.
أولا: بخصوص ثقافة الحب والسلام:
- أقول أنه في مقابل ثقافة المعتدِين الإرهابية، نجد ثقافة المعتدَى عليهم المسيحيين: هي ثقافة الحب حتى للأعداء المعتدين، ثقافة الالتزام بالحق وعدم الظلم، ثقافة السلام مع الجميع.
- هذه الثقافة السامية يظنها الإرهابيون أنها ضعف وخنوع. لأنهم لا يستطيعون أن يدركوا سمو مبادئ المسيح. الذي قال لمن أراد أن يدافع عنه وقت القبض عليه: "اتظن اني لا استطيع الان ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة؟"، ولكن المسيح يغلِّب الحب ويستبعد الانتقام والعنف.
- وهكذا أيضا المسيحي يترك الأمور في يد الرب الذي يقول: "لا تنتقموا لانفسكم ايها الاحباء بل اعطوا مكانا للغضب لانه مكتوب لي النقمة انا اجازي يقول الرب (رو12: 19)
(11) المضيف: ده عن ثقافة الحب، وماذا تريد أن تقول عن حقوق الإنسان؟
أبونا: أقول: (1) أن وثيقة حقوق الإنسان التي وَقَّعَت عليها مصر والتزمت بتطبيقها تكفل للإنسان حرية الرأي وحرية الدين والعبادة.
(2) ويمكن للمسيحيين أن يتمسكوا بهذه الحقوق ويدخلوا في خصومة مع المسلمين المتشددين المعتدين، وهذا حق مكفول لهم.
(3) ولكن المسيحيين يعرفون أن مشكلتهم ليست مع هؤلاء المعتدين المخدوعين،
(4) إنما المشكلة الحقيقية هي مع التعاليم الشيطانية التي غلفها مؤسسها بغلاف مقدس إسمه "دين الله"، والله منها براء.
(5) فمشكلتنا أعمق وأصعب. ولا يقدر على حلها إلا الله الحقيقي نفسه، وهو سوف يفعل في حينه وإنما يطيل أناته لكي يترك فرصة للمخدوعين أن يفيقوا ويقبلوا إليه لينالوا حياة جديدة.
(12) المضيف: قلت أنك أيضا سوف تتكلم عن مفهوم الكنيسة، بمناسبة هدم المتشددين للكنائس، فماذا تريد أن تقول؟
أبونا: أحب أن أقول للجميع (1) أن الكنيسة أساسا ليست المكان المشيد بالطوب أو الحجارة، وإنما الكنيسة تعني أساسا جماعة المؤمنين، بدليل قول السيد المسيح (مت18: 17) "ان لم يسمع منهم فقل للكنيسة وان لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشار"، فالكنيسة هنا تسمع وتتكلم، والحجارة لا تسمع ولا تتكلم. إذن فالكنيسة هي جماعة المؤمنين وسلطتها الروحية.
(2) وقديما كان المؤمنون يجتمعون في بيوتهم ولم يكن لهم مبنى خاصا بالعبادة بدليل قول بولس الرسول: "يسلم عليكم في الرب كثيرا اكيلا وبريسكلا مع الكنيسة التي في بيتهما (1كو16: 19)
(3) فأحب أن أطئن الإرهابيين أنهم عندما يهدمون المباني فقد شُبِّه لهم أنهم أصابوا الكنائس.
(4) وأحب أن أقول لهم أن أحضان الله مفتوحة لقبولهم رغم جرائمهم كما قبل شاول الإرهابي اليهودي وحوله إلى بولس أعظم كارز بالإنجيل. آمين.
(13) المضيفة: شكرا جزيلا، هل يمكن أن نأخذ المداخلات. أرجو من الأحباء المشاهدين أن يتصلوا بنا على أرقام التليفونات الموضحة على الشاشة.
المداخلات
أبونا: أرجو أن تكون المداخلات تعليقات على موضوع الحلقة، ويسعدنا المشاركة في تأملات الخلوات. وأيضا سماع الآيات التي حفظناها.
ختام
(14) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: (1) آمين (2) باسم الآب والروح القدس ....... (3) امضوا بسلام.