حلقة خاصة
عيد الميلاد الثمانون
الجمعة 24/10/2014م
(تقديم: الأخ جعفر)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في حلقة خاصة، بمناسبة عيد الميلاد الثمانون
للقمص زكريا بطرس، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) شكرا لك يا إلهنا الصالح لأنه إلى هنا قد أعنتنا وارتضيت أن تستخدمنا في كرمك من أجل الكرازة لمن أحببتهم وخلقتهم وفديتهم ليكون لهم نصيبا معنا في ملكوتك ويتمتعوا بالشركة معنا في حضن محبتك. (3) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب بركة للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(2) المضيف: كل سنة وإنت طيب. هل يمكن أن تحدثنا في هذه المناسبة عن عمل نعمة الله معك؟
أبونا: أشكر الله على نعمته الفائقة، إذ:
(1) أوجدني في هذه الحياة، ورعاني طيلة أيام حياتي.
(2) والذي جذبني إليه، ودعاني لخدمته، واستخدم ضعفي لتمجيد إسمه، ولإنقاذ النفوس التي خلقها وأحبها.
(3) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن بعض الشخصيات الذين استخدمهم الله في حياتك؟
أبونا: لقد استخدم الله الكثيرين الذين أدين لهم بتعليمي وتوجيهي، والذين تأثرت بقدوتهم وحياتهم، منهم آباء بطاركة، ومطارنة وأساقفة، وكهنة، وخدام مؤمنين.
(4) المضيف: هل تذكر لنا أسماء البطاركة الذين تأثرت بهم؟
أبونا:
(1) المتنيح القديس البابا كيرلس السادس: الذي كنت أصلي معه في كنيسته بمصر القديمة قبل رسامته بطريركا، فترة ما بعد رسامتي كاهنا سنة 1959م، واستلمت الذبيحة في هذه الكنيسة. ثم شاءت نعمة الله أن أعيش إلى جواره في البطريركية لمدة عام سنة 1968م وهي سنة إيقافي الأولى، تعلمت منه الكثير وحظيت ببركة الاشتراك معه في صلوات القداسات. ولا أنسى تشجيعه لي عندما اشتكوني له بأنني أهاجم تحريض أحد رجال الثورة المصرية لأسلمة المسيحيات عام 1969م. وانحفرت نصيحته في قلبي عندما قال لي: إن لم تفعل ذلك فكيف نحمي الإيمان.
(2) المتنيح الأنبا شنودة الثالث معلم الأجيال: فكان أب إعترافي ومرشدي الروحي لما كان راهبا في دير السريان منذ 1954م. ورغم ما حدث بيننا من سوء فهم في فترة من الزمن، إلا أنه ظل يغمرني بحبه واهتمامه، فبذل كل ما في وسعه ليطلقني من المعتقل الأخير وأرسلني خارج مصر لأنجو من ملاحقاتهم. وكم وقف مدافعا بصمود عن خدمتي بالفضائيات أمام الإعلام المصري ممثلا في عمرو أديب ولميس الحديدي، ومحمود سعد وغيرهم، قائلا لهم أن الرجل يتساءل وعلى الشيوخ أن يردوا عليه.
(5) المضيف: ومنَ مِنْ الآباء المطارنة والأساقفة كان لهم دور في حياتك؟
أبونا:
(1) المتنيح الأنبا بنيامين مطران المنوفية الأسبق الذي شرفني الرب بأن يختارني على يدية ليقمني كاهنا في كنيسة مار جرجس بشبين الكوم.
(2) المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات الذي رشحني للكهنوت.
(3) المتنيح الأنبا أندراوس أسقف دمياط السابق: وكان قبل رهبنته أمينَ خدمة مدارس الأحد بدمنهور، ورعاني في بداية خدمتي، وأمدني بإرشاداته وهو راهب في دير الأنبا صموئيل المعترف.
(4) المتنيح الأنبا يؤنس أسقف طنطا والغربية الراحل: فقد تمتعت بإرشاداته قبل رسامتي عندما كان راهبا بدير السريان وأمينا للمكتبة. وقد رعاني بعد رسامتي عندما كان مشرفا لطلبة الإكليريكية بالقاهرة حيث قضيت فترة الأربعين يوما بها. وتشرفت بأن سلمني هو الذبيحة في كنيسة الملاك القبلي بمصر القديمة كنيسة أبونا مينا المتوحد (البابا كيرلس فيما بعد).
(6) المضيف: ومن الآباء الكهنة الذين أثروا في حياتك؟
أبونا:
(1) المتنيح القمص بولس بولس: الذي جذبني إلى الكنيسة بمحبته ورعاني بحكمته ودربني على كل أساليب الخدمة من وعظ وافتقاد وأنشطة أخرى كثيرة.
(2) المتنيح القمص متى المسكين: الذي احتضنني وشجعني في حياتي الروحية وفي الخدمة. وقد تنبأ عن خدمة الكرازة للمسلمين قبل أن أبدأ هذه الخدمة بسنين طويلة: فقال في كتاب (رسائل القمص متى المسكين ص 113) مقال كتب في 17 يناير 1967م قال فيه: "اليوم يظهر صوت في سكون الكنيسة ينادي بأن الزمان قد بلغ الميلاد، فالمسيح مزمع أن يتصور في قلوب كثيرة ليولد شعب في يوم واحد، وعوض سكون أربعة عشر قرنا ستهتف العاقر بفم أولاد لا يحصرهم العد، وعوض الظلمة التي تشاركت أيدي أثمة كثيرة في تفريخها داخل قلوب الأجيال، سيشرق نور الروح القدس وينسكب بغزارة على كل مظلوم ومنسحق، ويصير الإيمان على الأرض إستعدادا للآتي حتى يجد المسيح مشتهى قلبه". وأنا لم أكن أعلم بهذا الكلام، ولكني قرأته عام 2012م فمجدت الله في قديسيه.
(3) المتنيح القمص مرقس سرجيوس: تمتعت بقضاء يوم كامل معه عندما دعي لمؤتمر في كنيسة مارجرجس بدمنهور. كما تتلمذت على كتبه الدفاعية، وتشربت من روحه النضالية.
(7) المضيف: ومن الخدام المؤمنين الذين تأثرت بهم؟
أبونا:
(1) المتنيح الأرشيدياكون عبيد ميخائيل: الواعظ الملتهب بنيران الروح القدس، أثرت في عظاته الملتهبة، واجتماعات الصلاة التي كان يعقدها عقب كل عظة في الكنيسة.
(2) المرحوم الأستاذ توفيق الحكيم: الذي تعرفت عليه عن قرب، وقد دعاني إلي بيته بجاردن سيتي عقب معجزة شفاء زوجته. واستمرت اللقاءات طويلا. كشف لي خلالها عن خدعة الدين الإسلامي، بقرآنه وأحاديثه وفساد أخلاق نبيه محمد. الأمر الذي حول خدمتي من مجرد الدفاعيات إلى الهجوم على سرح الإسلام الوهمي. والذي أشبهه بأسطورة خط بارليف المنيع الذي انهار أمام خراطيم المياه. وهكذا انهار الإسلام أمام تيار الروح القدس الماء الحي.
(8) المضيف: هل يمكن أن تستعرض معنا بإيجاز تاريخ الخدمة التي استخدمك الله فيها؟
أبونا:
(1) رسمت كاهنا بكنيسة مارجرجس بشبين الكوم منوفية سنة 1959م.
(2) ونقلت إلى كنيسة العذراء بطنطا غربية.
(3) ثم كنيسة مارجرجس بمنيل الروضة بالقاهرة.
(4) ثم كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة القاهرة.
(5) ثم كنيسة مارجرجس بمنشية التحرير بالقاهرة.
(6) ثم كنيسة مارجرجس بملبورن أستراليا. والكرازة لسكان أستراليا الأصليين (The Aboriginals)
(7) ثم كنيسة العذراء والأنبا أبرآم ببرايتون بإنجلترا.
(8) ثم خدمة البالتوك والفضائيات منذ سنة 2001م.
(9) واخيرا في كنيسة الفادي الفضائية.
وإلى هنا أعاننا الرب، وأقدم له الشكر من عمق القلب على نعمته واستخدامه لضعفي.
(9) المضيف: ما هي ثمار هذه الخدمة؟
أبونا:
(1) صمت شيوخ الإسلام وعدم مقدرتهم على إجابة تساؤلاتنا طيلة هذه المدة.
(2) إستنارة كثيرين من المسلمين بعد خداع دام 14 قرنا من الزمان.
(3) قبول عابرين كثيرين خلاص المسيح.
(4) تبني الكثيرين من المسلمين: الشيوخ والطبقة المثقفة منهم والإعلاميين دور التنوير ومهاجمة الأحاديث وكتب التراث المضللة.
(5) تجرؤ بعض المسلمين على نزع قدسية القرآن وتمزيقه والإلقاء به في الزبالة وبكبورتات المجاري.
(6) وسوف يأتي الوقت لإنهاء قصة الكذبة الكبرى التي سادت في حماية سيف الإسلام هذه الحقبة السوداء على مدى 14 قرنا، تشيع الإرهاب والقتل، والنهب، واغتصاب النساء.
(7) هذا بالإضافة إلى استفادة المسيحيين أنفسهم من برامج التلمذة والحياة الروحية والعظات ودراسة الكتاب المقدس.
(8) يا إله الحق والنعمة أسألك أن تخلص الجميع وخاصة أحباءك المضللين والمخدوعين، وتشرق بنور معرفتك في قلوبهم ليخلصوا وينالوا حياة أبدية معك. آمين.
() المضيف: أعرف أنك كتبت قصيدة شعرية بمناسبة بلوغك سن الثمانين، فهل تسمعنا بعض أبياتها؟
أبونا:
ثمانين عاما وهبني الحبيبْ * وغَمَرَ فؤادي بحب عجيب
رعاني جنيناً وطفلاً صغيرْ * صبياً وشاباً وحتى المشيب
***
أجاب صلاةَ خمسَ سنين * وأعطى لأمِّيَ هذا الجنين
ترعرع طفلا في جو سعيدْ * ولم يُر يوما بوجه حزين
***
وعاش صباه ما بين الحقول * ووقت الدراسة بين الفصول
يحصِّل علما بكل اجتهـــــــــــــاد * وللمجد يرنو ويبغي الوصول
***
ويوم النجاحِ بإحدى المراحلْ * لقاه الكاهن بحب حافل
دعاه يعلمُ قصصَ الكتابِ * فكيف يعلم وهو الجاهل
***
تعثر في نطق لفظ بسيطْ * فكان كلامه مثلَ العبيطْ
وضج الجميع بضحك مثير * فجاء أبونا الهمام النشيط
***
وعالج أمر السقوط المرير * وشدد ضعفَ خادمٍ صغير
فـكـان اخـتـبــارا تـعـلــم مــنــه * كـيـف يـدقـق فـي الـتـعـبـيــــر
***
وكبر الصبي. دعاه العلي * ليخدم إسم المسيح المجيد
فلبي النداء بكل ولاء * بحب شديد وقلب سعيد
***
تحدى الصعاب، ومكر الذئاب * وغدر الصحاب وشر الخسيس
وكان العزاء من رب السماء * وصدَّ البلاء حبيبي العريس
***
وفتح الإله باب الرجاء * لشعب أُضِل قروناً طوال
وأرسل ضعفي ببشرى الخلاص * وهدْمِ الحصون وكشْفِ الضلال
***
وأشرق نور المسيح المضيئ * في قلب الجميع وولى الظلام
وعبر الذين قبلوا الخلاص * بدم المسيح فنالوا السلام
***
أمجد إسم الإلهِ المحب * وأرفع حمدا لرب الأنام
وأشكر فضل حبيبي وربي * واسأل منه حسن الختام
آميــــن.
المداخلات
(10) المضيف: شكرا لله على هذه النبذة المختصرة. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات، فكثيرون يريدون أن يعبروا عن شكرهم لله من أجل هذه الخدمة المباركة.
أبونا: هذا ما يسعدني.
الختام
(11) المضيف: شكرا جزيلا لكل من شارك في المداخلات. هل يمكن أن تختم الجلسة بالصلاة؟
أبونا: آمين. صلاة. محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس تكون مع جميعكم. امضوا بسلام وسلام الرب مع جميعكم آمين.
