613ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [51]
(صلب المسيح)
الجمعة 17/11/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (613) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) في الحلقة الماضية بدأت في الحديث عن: صلب المسيح.
(5) وقلت أنني سأوضح المواضيع الثالية:
الفصل الأول: الخـلـقـة.
الفصل الثاني: الخطـية.
الفصل الثالث: العـقـوبـة.
الفصل الرابع: الـغـفـران.
الفصل الخامس: حتمـية الـفـداء في المسيحية
الفصل السادس: حتمـية الـفـداء في الإسلام.
الفصل السابع: الاعتراضات والرد عليها.
الفصل الثامن: حقيقة الصلب.
******
(6) وتحدثت في الحلقات الماضية عن: عقوبة الخطية من وجهة النظر المسيحية والإسلامية.
(7) واليوم اتكلم عن: الغفران : من وجهة النظر المسيحية والإسلامية.
(8) الفصل الرابع
هبة الغفران
المبحث الأول: المغفرة في المسيحية.
المبحث الثاني: المغفرة في الإسلام.
*****
(9) المبحث الأول: المغفرة في المسيحية
- رأينا موقف الله العادل من الخطاة،
- وهو الحكم بالعقاب، الذي هو الموت الروحي والجسدي والأدبي والأبدي
- ولكن لابد أن نضع في الاعتبار أن من صفات الله الرحمة أيضا،
- ومن عمل الرحمة الإلهية أن تعطي المغفرة للخطاة.
- فدعونا نناقش هذا الجانب.
(10) أولا: الله رحوم غفور:
وهذا ما جاء بالكتاب المقدس:
- (خروج34: 6-7) "الرب إله رحيم رءوف.. غافر الإثم والمعصية والخطية".
- (نح9: 17) "انت اله غفور وحنان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة".
- (مز103: 4) "الذي يفدي من الحفرة حياتك الذي يكللك بالرحمة والرافة".
** معنى هذا أن الله لابد أن يرحم الخطاة ويخلصهم من العقوبة التي حكم بها عليهم بسبب خطاياهم، أي لابد أن يخلصهم من عقوبة الموت.
(11) ثانيا: خلاص آدم وبنيه:
يوضح الكتاب المقدس أن الخلاص هو من عمل الرحمة الإلهية بقوله (تيطس3: 5) "أن الله "بمقتضى رحمته خلصنا". وهذا الخلاص يشمل:
[1] رد آدم وبنيه إلى الفردوس:
فقد كان الحكم على آدم وبنيه بالطرد من الجنة، ولكن بناء على رحمة الله وغفرانه لابد أن يسمح له بالعودة إلى الفردوس مرة أخرى.
1ـ لذا نرى السيد المسيح يقول للص اليمين(لوقا 23) "اليوم تكون معي في الفردوس".
2ـ ويقول السيد المسيح للمؤمنين بإسمه: (لو12: 32) "لا تخف ايها القطيع الصغير لان اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت".
** فمن هذا يتضح أن الله برحمته سمح للبشرية أن ترجع إلى الفردوس مرة أخرى.
[2] الخلاص من جهنم:
كان الحكم على آدم وبنيه بالطرح في نار جهنم إلى الأبد. ولكن المغفرة تستدعى أن الله يخلصهم من هذه النار، ويعطيهم حياة أبدية سعيدة:
- لذا يقول الكتاب (رو6: 23) "أجرة الخطية هي موت، أما هبة الله فهي حياة أبدية ".
- (دا3: 88) "لانه انقذنا من الجحيم و خلصنا من يد الموت و نجانا من وسط اتون اللهيب المضطرم و من وسط النار".
- (مز49 :15) انما الله يفدي نفسي من يد الهاوية".
** هذه هي العقيدة المسيحية من جهة مغفرة خطايا آدم وبنيه والسماح لهم بالعودة إلى الفردوس المفقود وإلى ملكوت السماوات.
*****
(12) المبحث الثاني: المغفرة في الإسلام
(13) أولا: الله رحيم غفور:
- في: (سورة الزمر 53) "إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم".
- وفي: (سورة الأنعام 54) "كتب ربكم على نفسه الرحمة".
- وفي: (المقصد الأسنى شرح أسماء الله الحسنى ص23 للإمام أبو حامد الغزالي): يقول: "رحمة الله تامة وعامة أما عمومها فمن حيث أنها عمت الدنيا والآخرة".
- وفي: (تفسير الإمام النسفي ج 2 ص 22): "يبشرهم بسعة رحمة الله وقبول التوبة منه، ومعناه وعدكم بالرحمة وعدا مؤكدا".
** رأينا من خلال ذلك صفة الرحمة الغافرة في الله.
(14) ثانيا: خلاص آدم وبنيه:
الإسلام يشهد أن رحمة الله الغافرة قد دبرت عودة الإنسان إلى الجنة، كما سنرى مما يلي:
[1] عودة آدم وبنيه إلى الجنة:
1ـ (سورة الصف 12): "يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الأنهار".
2ـ جاء في: (تفسير الطبري ج 28 ص 90) "يقول تعالى يستر عليكم ربكم ذنوبكم إذا أنتم فعلتم ذلك فيصفح عنكم ويعفو ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار".
[3] الخلاص من نار جهنم:
1ـ (سورة آل عمران 103): "وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها".
2ـ (تفسير النسفي ج 1 ص 261). بقوله: "وكنتم مشرفين على أن تقعوا في نار جهنم... فأنقذكم منها".
** من هذا نرى رحمة الله الغافرة، تلك التي عفت عن الإنسان وسامحته وأرجعته إلى الجنة.
*******
(15) سؤال: إذا كان الإسلام متفقا مع المسيحية في أن الله يغفر الخطايا فما هي المشكلة؟
- المشكلة تكمن في معضلة كبرى وهي: على أي أساس تكون المغفرة في المسيحية وفي الإسلام؟ وهذا ما سوف نوضحه في الحلقة التالية بمشيئة الرب.
*****
(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(19) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(20) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
