139ـ حلقة المسيح في الإسلام
الجمعة 25/4/2014م
(تقديم: نور الدين)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (139) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا ذلك مرة أخرى؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
فيديو جريئا لأحد السياسيين البريطانيين تحت عنوان: "أنا عنصري"
(5) المضيف: وماذا سيكون موضوع حديثنا اليوم؟
بمناسبة إحتفالنا بعيد القيامة المجيد، فضلت أن أتكلم عن المسيح في نظر الإسلام.
(6) المضيف: ماذا يقول الإسلام عن المسيح؟
أبونا: أولا: يوضح القرآن أن المسيح هو كلمة الله:
(1) جاء في (سورة ال عمران : 45) " أذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه أسمه المسيح عيسى"
وفي (سورة النساء : 171) " لإنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته القاها إلى مري وروحاً منه"
ثانيا: يوضح ايضا أن المسيح أتى إلى العالم ليرحم العالم:
(1) جاء في (سورة مريم : 21) "ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً"
(2) وجاء فى (تفسير الرازى ج11 91) "فلما كان عيسى رحمة من الله على الخلق من حيث أنه كان يرشدهم إلى مصالحهم فى دينهم ودنياهم لاجرم سمى روحاً منه"
(7) المضيف: وماذا قال القرآن عن سمات السيد المسيح؟
أبونا: أنه طاهر بلا خطية:
(1) جاء في (سورة آل عمران : 26) "وإنى سميتها مريم وإنى أعيذها وذريتها من الشيطان الرجيم"
(2) وجاء في (تفسير الرازى ج8 ص 44) عن كلمة "المسيح " "أنه مسح من الأوزار والآثام ... مسحه جبريل وقت ولادته ليكون ذلك صوناً له من مس الشيطان "
(3) وجاء في (تفسير القرطبي: الجامع لأحكام القرآن ج 5 ص 65 ، اسم المؤلف: أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي الوفاة: 671 ، دار النشر : دار الشعب – القاهرة) "قال رسول الله: "ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا إبن مريم وأمه"
(8) المضيف: وماذا قالوا عن ولادة المسيح؟
أبونا: أنه ولد بطريقة غير طبيعية فائقة:
(1) جاء في (سورة مريم 16) " وأذكر فى الكتاب مريم إذا انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً فأتخذت من دونهم حجاباً فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً قالت إنى أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقياً. قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً ذكياً. فقالت انى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر ولم اكن بغيا. قال كذلك قال ربك هو علىّ هّين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمراً مقضياً "
(9) المضيف: وماذا قالوا عن موت وقيامته من الموت؟
أبونا: (1) جاء في (سورة مريم 33) "والسلام علىّ يوم ولدت يوم أموت ويوم أبعث حياً"
(2) وفي (سورة آل عمران 55) "إذ قال الله يا عيسى إنى متوفيك ورافعك إلىّ ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين أتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة"
(3) يذكر الأمام الرازي في (التفسير الكبير جزء2 ص457) ثلاثة روايات:
1. الرواية الأولى: "عن ابن عباس ومحمد ابن اسحق، تقول: أن معنى متوفيك أي مميتك"
2. والرواية الثانية: "عن وهب: "توفي المسيح ثلاث ساعات"
3. والرواية الثالثة: "عن ابن اسحق: "توفي المسيح سبع ساعات"
4. والرواية الرابعة: في تفسير ابن كثير "عن إدريس أنه قال: "مات المسيح ثلاثة أيام ثم بعثه الله ورفعه"
(10) المضيف: وماذا قالوا عن أن المسيح يعلم الغيب؟
أبونا: (1) جاء في (سورة آل عمران 49) "وأنبئْكم بما تأكلون وما تدخرون فى بيوتكم ان فى ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنون "
(2) قال الجلالان " وانبئْكم بما تأكلون وماتدخرون "أي تخبئون فى بيوتكم مما لم اعاينه وكان يخبر الشخص بما أكل وما يأكل بعد".
(11) المضيف: وماذا قالوا عن أن المسيح له قوة الخلق؟
أبونا: (1) جاء في (سورة آل عمران49) "إنى قد جئتكم بآية من ربكم إنى أخلق من لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله"
(2) وفي (سورة المائدة110) "وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بأذنى فتنفخ فيها فتكون طيراً بأذنى"
(12) المضيف: وتكلم القرآن عن قدرة المسيح على إحياء الموتى.
أبونا: (1) جاء في (صورة آل عمران49) "وابرى الأكمة والأبرص وأحيى الموتى بأذن الله"
(2) وكذلك في (سورة المائدة110) "وإذ تخلق الطير بإذنى .. وإذ تخرج الموتى بإذنى "
(13) المضيف: وهناك آيات أيضا عن المسيح أنه شفيع.
أبونا: (1) جاء في (سورة آل عمران45) "وإذا قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه أسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيهاً فى الدنيا والآخرة ومن المقربين"
(2) وقال الرازى فى تفسير هذه الآية: "وجيهاً فى الدنيا بسبب النبوة، وفى الآخرة بسبب علو المنزله عند الله تعالى، أنه يجعله شفيع أمته ويقبل شفاعته فيهم ".
(3) وقال الجلالان فى تفسيرها: "وجيهاً" أى ذا جاه "فى الدنيا" بالنبوة و"فى الآخرة" بالشفاعة والدرجات والعليا".
(14) المضيف: وماذا قيل عن كونه ديان العالم؟
أبونا: (1) جاء في كتاب (جامع الاحاديث ج 8 ص 261، اسم المؤلف: الحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي 911هـ) قَالَ النَّبِيُّ:لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ حَكَماً مُقْسِطاً، وَإِمَاماً عَادِلاً"
(15) المضيف: وماذا مقام المسيح الفريد؟
أبونا: جاء في (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ج 12 ص 104 ، اسم المؤلف: فخر الدين الرازي، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 2000م ، الطبعة الأولى) "قال عليه الصلاة والسلام: فالله تعالى خصّ عيسى بالروح الطاهرة النورانية المشرقة العلوية الخيرة ... وقوله: "تُكَلّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ وَكَهْلاً" في موضع الحال. والمعنى: يكلمهم طفلاً وكهلاً من غير أن يتفاوت كلامه في هذين الوقتين وهذه خاصية شريفة كانت حاصلة له [لعيسي] وما حصلت لأحد من الأنبياء قبله ولا بعده".
(16) المضيف: هل لك تعليق ختامي على كل هذه المعلومات؟
أبونا: (1) أرجو من كل مسلم باحث عن الحق أن يتدارس هذه الأقوال التي يقولها القرآن ومحمد في الأحاديث عن شخص السيد المسيح ويقارن بينه وبين محمد. (2) فهل قيل مثل هذا الكلام عن شخصية محمد؟ (3) حبذا لو استكملت بحثك بمعرفة صفات وكمالات السيد المسيح من خلال قراءة الكتاب المقدس. (4) وإني أصلي أن يفتح الله ذهن كل مسلم ويكشف له عن روعة شخصية المسيح وتفرده عن باقي الأنبياء. (5) أطلب يا عزيزي من الرب حتى يشرق بنور معرفته في قلبك. (6) قل للإله الخالق يارب عرفني الحقيقة وخلصن من الجهالة، ومصير الهلاك. آمين.
المداخلات
(17) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(18) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.