طباعة هذه الصفحة

(681) الإمتهان الفعلى لجسد المرأة

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

معرفة الحق (681)

الجمعة 16 مايو 2025

موسوعة الحوار المسيحى الإسلامى

[115] كشف حقيقة محمد

49 ـ إغتيال محمد لقيمة المرأة وإنسانيتها

{13} الإمتهان الفعلى لجسد المرأة

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

681ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [115]

الجمعة 16/5/2025م

إغتيال قيمة المرأة وإنسانيتها [13]

الامتهان الفعلي لجسد المرأة

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (681) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:

(1) إفرحي يا نفسي وغني لعريسك الحبيب

إللي أعطاكي الحرية وفداكي على الصليب
افرحي يا نفسي وغني مجدي اسم المسيح

نلتي أعظم ما تتمني أذكري الجنب الجريح

*****
(2) افرحي يا نفسي وغني مجدي اسم الإله

اسهري دوماً وجاهدي واستعيني بالصلاة
قومي ونادي بأعلى صوتك للخطاة للمساكين

عرفيهم بفاديكي المخلص الأمين

*****
(3) افرحي يا نفسي وغني وامسحي كل الدموع

اظهري نورك وملحك خبري بخلاص يسوع
كرسي كل حياتك لمسيحك القدوس

واجعلي غاية إيمانك هو خلاص النفوس

*****
(4) افرحي يا نفسي وغني وانشدي أعظم نشيد

لاسم رب المجد الفادي صانع العهد الجديد
انشدي له وهللي له سبحي له ورنمي له

افرحي يا نفسي وغني واحملي دوماً إنجيله

*****
(5) افرحي يا نفسي وغني وأنظري نحو السماء

حيث رب المجد جالس واعلني له الولاء
اقترب موعد مجيئه كنبوات الكتاب

افرحي يا نفسي وغني المسيح على الأبواب

*****

(3) أحبائي: تكلمت في حلقات سابقة عن: "اغتيال محمد لحقوق المرأة".

وقلت أن الكلام في هذا الموضوع يشتمل على العناصر التالية:

1ـ اغتيال عقلِ المرأة وحكمتها.

2ـ اغتيال كرامةِ المرأة وآدميتها.

3ـ إغتيال شخصية المرأة وحريتها.

4ـ اغتيال قيمةِ المرأة وإنسانيتها

5ـ إغتيال حقوق المرأة وولايتها.

6- إغتيال حقوق المرأة وإمامتها

7- إغتيال حقوق المرأة في القضاء والفتوى

8- اغتيال جسدِ المرأة وحرمتها.

*******

(4) وقد ناقشت بعض هذه المواضع، وتكلمت في الحلقة السابقة عن: الامتهان اللفظي للمرأة.

(5) واليوم أستكمل الحديث عن: الامتهان الفعلي لجسد المرأة.

ولكن دعوني أشير إلى أمرين قبل أن أبدأ في مناقشة الموضوع.

  • الأمر الأول: أريد أن أنبه أن الكلام الآتي هو في منتهى الخطورة. لهذا أنبه أن تجنبوا الصغار سماع ما سوف أقوله.
  • والأمر الثاني: هو أن المشكلة التي سأناقشها اليوم ليست مجرد تعاطف مع وضع المرأة المغلوب على أمرها في الإسلام. ولو أن هذا وارد في ذهننا.
  • ولكن المشكلة التي تشغلني أعمق من هذا، وأخطر من ذلك بكثير، وهي هل يمكن أن هذا التشريع المجحف بل والهابط يصدر من الله الحقيقي، ومن نبي حقيقي؟ هذا هو التساؤل، ولب القضية.
  • أما بخصوص ابتذال أو امتهان محمد لجسد المرأة، فيشتمل على عدة مصائب مفجعة.
  • المصيبة الأولى: إعطاء رخصة للزوج بممارسة الشذوذ الجنسي مع زوجته: كيف، ومتى شاء.
  • المصيبة الثانية: مساواة وطء المرأة بوطء البهيمة.
  • المصيبة الثالثة: مساواة وطء المرأة الميتة بوطء البهيمة الميتة.

*******

 (6) ولنبدأ بالمصيبة الأولى.

1ـ المصيبة الأولى جاءت في (سورة البقرة 223) "نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم"

2ـ وجاء عنها في (تفسير الطبري ج2 ص 392): "عن السُّدِّي قال: نساؤكم حرث لكم: أي مزرعة يُحْرَث فيها" 

3ـ [تعليقي]: أليس في تشبيه المرأة بقطعة أرض امتهان لكرامتها؟ حتى تصبح المرأة والأرض واحداً كما يوضح القرآن؟ فأين إنسانيتها، وعقلها، ومشاعرها، وعواطفها، وإرادتها؟ هل أصبحت المرأة مجرد قطعة أرض؟ وللرجل مطلق الحرية أن يحرث فيها ويزرعها كما يشاء؟ يا للعار!

(7) ما معنى قوله "أنَّى شئتم"؟

[1] جاء في (تفسير الطبري ج2 ص 393) مَعْنَى أَنَّى شئتم: أي كَيْفَ شئتم.

[2] [وأضاف]: "عن عِكْرَمَة قال: فأتوا حرثكم أنى شئتم قال .. [سامحوني أنا في شدة الخجل لأنطق الكلمة] الدبر [أي فتحة الشرج]" [يا للعار! أليس هذا ترخيص بالشذوذ الجنسي] 

[3] وذكر أيضا (الطبري في تفسيره ج2 ص 393) عن الضَّحَّاك يَقُول: "فَأْتُوا حَرْثكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ" أي مَتَى شِئْتُمْ. [أي متى أراد الرجل يفعل، ولا تستطيع المرأة أن تعترض على رغبة زوجها، كما يتضح مما يأتي]:

1ـ في (المعجم الأوسط للطبراني ج8 ص 94) "عن أبي هريرة: قال رسول الله ما من امرأة يطلب منها زوجها حاجة [أي المضاجعة] فتأبى، ويبيت وهو عليها غضبان، إلا باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح"

2ـ وفي (نيل الأوطار من أحاديث سيد الأخيار شرح منتقى الأخبار للشوكاني ج6 ص 363) يقول: "في الحديث دَلِيلٌ على أَنَّ الْمَلائِكَةَ تَدْعُو على الْمُمْتَنِعَةِ من إجَابَة زَوْجِهَا إلَى فِرَاشِهِ" [يا للعجب حتى الملايكة هم في صف الرجل ضد المرأة، هؤلاء في الحقيقة ليسوا ملائكة بل شياطين]

3ـ وجاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج2 ص 255) "عن أبي هُرَيْرَةَ عَنِ النبي  قال إذا بَاتَتِ الْمَرْأَةُ هَاجِرَةً فِرَاشَ زَوْجِهَا بَاتَتْ تَلْعَنُهَا الْمَلاَئِكَةُ قال بن جَعْفَرٍ حتى تَرْجِعَ"

4ـ وجاء في (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي ج2 ص 640) "إن حق الزوج على زوجته إن سألها وهي على ظهر جمل أن لا تمنعه نفسها، [وأضاف]: ومن حق الزوج على الزوجة أن لا تصوم تطوعا إلا بإذنه .. فإن فعلت لعنتها ملائكة الرحمة وملائكة العذاب حتى ترجع"

5ـ وتعليقا على أنه من حق الزوج على الزوجة أن لا تصوم إلا بإذنه خطر بذهني موضوع أثار تساؤلا جانبيا، فقد قرأت في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج3 ص 80) "عن أبي سَعِيدٍ الخدري قال: جَاءَتِ امْرَأَةُ صَفْوَانَ بن الْمُعَطَّلِ إلى النبي فقالت: يا رَسُولَ اللَّهِ ان زوجي صَفْوَانَ بن الْمُعَطَّلِ يضربني إذا صَلَّيْتُ ويفطِّرني إذا صُمْتُ ..، وَكان صَفْوَانُ عِنْدَهُ، فَسَأَلَهُ عَمَّا قالت فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا تَقْرَأُ سُورَتَيْنِ وقد نَهَيْتُهَا عنها .. وَأَمَّا قَوْلُهَا يفطرني فَإِنَّهَا تَصُومُ وأنا رَجُلٌ شَابٌّ فَلاَ أَصْبِرُ فقال رسول اللَّهِ  يَوْمَئِذٍ لاَ تَصُومَنَّ امْرَأَةٌ إِلاَّ بِإِذْنِ زَوْجِهَا"

6- وتعليقي هو: كيف صبر صفوان بن المعطل وهو منفرد بعائشة في الصحراء ليلة كاملة، ألعل هذا هو ما دفع مشاهير الصحابة أن يشهدوا بوقوع المحظور. [إنها مجرد تساؤلات، ولا مؤاخذة]

(8) يقول البعض أن آية "نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم" لا تعني ما قاله عِكْرَمَة أي في الدبر، بل تعني الاستخدام الطبيعي للمرأة.

  1. الواقع أنه يوجد رأيان يوضحهما ما جاء في: (عمدة القاري شرح صحيح البخاري لابن أحمد العيني ج18 ص 346) حيث يقول: "وأما اختلاف العلماء في هذا الباب فذهب محمد بن كعب القرظي، وسعيد بن يسار المدني، ومالك، إلى إباحة ذلك،
  2. [وأضاف]: واحتجوا في ذلك بأن رجلاً أصاب امرأته في دبرها فأنكر الناس ذلك عليه .. فأنزل الله عز وجل "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" وقالوا: معنى الآية. حيث شئتم من القبُل والدبُـــر.
  3. [ويضيف نفس المرجع] وقد جمع ذلك ابن شعبان في كتابه (جماع النسوان) وأسند جوازه إلى زمرة كبيرة من الصحابة والتابعين.
  4. [ويضيف أيضا]: "عن الجوزجاني، قال: كنت عند مالك بن أنس، فسُــئل عن النكاح في الدبر، فضرب بيده على رأسه، وقال: الساعة اغتسلت منه.

(9) وقد تعرض لذلك الإمام الشافعي في كتابه (الأمُّ للشافعي ج5 ص 443) "لا مَحْظُورَ منها"

(10) هناك ما يزيد عن 450 موقع في كتب التراث تتكلم عن ذلك،

  • في (مسند أبي يعلى ج5 ص 121) "جاء عمر بن الخطاب إلى الرسول فقال: هلكتُ. قال الرسول: وما الذي أهلكك؟ قال عمر: حولت رحلي الليلة [أعتقد أن الإشارة واضحة]. فلم يرد النبي عليه شيئا. فأُوحي إلى رسول الله هذه الآية "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم".
  • وفي (السنن الكبرى للنسائي ج5 ص 316) "أن رجلا أتى امرأته في دبرها في عهد رسول الله فحزن من ذلك حزنا شديدا، فأنزل الله: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"
  • وفي (تفسير الطبري ج2 ص 394) "عن نافع قال كنت أُمسك المصحف لابن عمر بن الخطاب، فكان إذ تلا هذه الآية "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم" قال: أن يأتيها في دبرها"
  • وفي (الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية ج2 ص197) "عن عائشة [عندما سئلت] عما رُوى عن مالك في إباحة وطء المرأة في الدبر أصحيح؟ فكان الجواب: الحمد لله" [هل اعتبرت عائشة هذا النوع من الوطء عطية عظيمة من الله فحمدته عليها؟ أم ماذا؟]
  • سؤالي الخطير هو: هل يعقل أن يكون هذا هو فكر الله عن علاقة الرجل بالمرأة؟ أم أن هذا هو الفكر البدوي الذكوري الذي عبر عنه محمد ونسبه إلى ربه؟

(11) وسنتكلم عن بقية موضوع اغتيال محمد لحقوق المرأة في الحلقات القادمة بمشيئة الله.

وإني أصلي أن يفتح الرب العيون والأذهان والقلوب لمعرفة الحق. آمين.

********

إختبارات العابرين والعابرات

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

******

المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

إقرأ 49 مرات