طباعة هذه الصفحة

(499) إختبار الشيخ ميخائيل منصور

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

معرفة الحق (499)

الجمعة 2 يوليو 2021

حلقة خاصة 

إختبار الشيخ ميخائيل منصور

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

499- إختبار الشيخ ميخائيل منصور

الجمعة 2/7/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (499) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) اليوم حلقة خاصة عن: إختبار الشيخ ميخائيل منصور

 

******

() وأحب أن أشير إلى أن الأستاذ الكبير إبراهيم عيسى كتب إختبار الشيخ ميخائيل منصور بالتفصيل في روايته "مولانا" من (ص 309 - إلى ص 325).

  • صورة الأستاذ إبراهيم عيسى:

 

 

 

  • غلاف رواية مولانا:

 

() وسأعرض حياة واختبار الشيخ ميخائيل منصور من واقع ما كتبه عنه أخوه العابر الشيخ كامل منصور، وأقتبس هذه المقتطفات:

() الطور الأول من حياته الإسلامية:

  • هو محمد بن محمد بن منصور، ولد بمدينة سوهاج سنه 1871م.
  • وتلقي القران في مسجد ” العارف بالله ” بسوهاج.
  • ثم ارسله والده الي بلدة قريبة من سوهاج تدعي بلصفورة للتعلم.
  • وقد تميز بقوة الفهم وقوة ذكائه وحسن ادراكه.

() الطور الثاني من حياته الإسلامية:

  • عاد الي مدينة سوهاج في اواخر سنة 1891 فكان كثير التفكير قليل الكلام ميالا الي الانفراد منكبا علي تصفح المطولات من الكتب اكثر نهاره.
  • دعي للخطابة وإمامة الصلاة في اشهر مساجد سوهاج.
  • ثم فتح مدرسة هو وبعض اصدقائه فامتلأت بالطالبين.

() بدء بحثه في المسيحية:

  • في سنه 1893م قام في ذهنه ان يبحث في امر الدين المسيحي، مدفوعا الي ذلك بوازع غيرته الاسلامية.
  • فدرس كتاب اظهار الحق لرحمة الله الهندي، الموضوع في الردود علي المسيحية.
  • واستاذن شيخه في دعوة المسيحيين الي الاسلام ومجادلتهم فلم يوافقه وذلك خوفا علي تلميذه من ان يقع في الخيلاء والكبرياء.
  • فناقشه في ذلك مبينا له ان الدعوة الي الاسلام ومجادلة من خالفه من اهل الاديان، أمر من الله وواجب علي كل مسلم.
  • [يقول أخوه الشيخ كامل] أنه أصر علي مباحثة المسيحيين، ولا شك ان هذا كان بدء عمل الروح القدس في ايجاد الطرق الموصلة الي الخلاص، حيث قد كان مدفوعا بقوة عظمي لهذا الامر.
  • فذهب الي إحدى الكنائس فادهشه منظر العبادة وراقه جلوس جماعة المصلين باصغاء تام لواعظهم الذي كان يشرح لهم بعض ايات الكتاب المقدس، وسُرَّ بما راه من التسابيح والصلوات الروحية وافكار الواعظ عن الله، لانه لم يكن يخطر في باله مثل كثرين من المسلمين ان المسيحية فيها هذا النوع من العبادة، حيث ان اغلبهم يظن ان عبادة المسيحيين محصورة في السجود لتماثيل المسيح والقديسين مما يعدونه ضربا من ضروب الوثنية.
  • ولما انتهت الخدمة قابل خادم الكلمة وبعد التعارف ومعرفة الغرض، عيَّنا مكانا للمناقشة.
  • وتكلما عن الوحدانية والثالوث، وشعر بعد الجدال بتفوق الاسلام علي المسيحية،
  • ولكنه قبل انصرافه قال له المبشر ”كل امرئ يطلب من ربه الهداية، وانا انصحك ان تطلب من الله الارشاد الي الحق”
  • فقال بنوع من الاستهزاء ”وهل انا اشك في عقيدتي؟ معاذ الله، فإن كل مسلم يطلب من الله الهداية كل يوم خمس مرات في صلواته ودعواته”.
  • بيد انه بعد مفارقته له دار في خلده ما طلبه منه المبشر، واخذت نعمة الروح القدس تعمل عملها في قلبه، فتسرب الي نفسه الشك في ما هو عليه، واخذ يناجي نفسه هل انت علي الحق حقا؟ وما يدريك لعلك علي باطل؟
  • وظل يردد هذه الافكار وما يماثلها حتي وقع في هم مُضْنٍ فاخذ يجاهد نفسه ليتخلص منه وينزع اثره من قلبه فلم يفلح ولم تجد الجهود التي بذلها نفعا. وظل يتخبط بين الشك واليقين، وليس هناك من براهين تجذبه الي المسيحية ولا اسباب تنفره من الاسلام.
  • وهو في كل هذه المدة يقاسى ما يقاسي من العناء الزائد الذي انتابه بتنازع الافكار حديثها وقديمها ينفي ويثبت، ويشك ويتيقن، حتي لقد ظننا انه قد اصيب بمرض عقلي.
  • فقد كان يدخل غرفته ويغلق بابها عليه طول النهار، وقد شحب لون وجهه وظهرت عليه علائم القلق والارتباك،
  • وكثيرا ما أراد والده وبعض أصدقائه أن يقفوا علي أسباب قلقه منه فلم يجب بشئ. ولقد عكف علي قراءة الكتاب المقدس مفتشا عن الحق الإلهي فيه آناء الليل وأطراف النهار.
  • فقد كنت أراه معه في كل وقت ولكنه كان يحاذر جهده ان يراه أحد غيري معه وقد امرني بعدم إخبار أحد به.

() علامات التحول:

  • وبعد مدة ظهرت علي وجهه علامات السرور والبهجة وعاودته بشاشته القديمة، وما ذلك الا ان انوار الفادي شملته واشرقت علي نفسه "شمس البر والشفاء في اجنحتها".
  • لقد تجلي له المسيح بمحبته الفائقة، وقدرته النادرة وسمو مبادئه, وجلال عظمته، وجمال تعليمه، وعلِم انه وحده الطريق والحياة، وان الانسان خاطئ وجاهل وعبد ولا يخلصه غير المسيح.
  • ثم كثر اختلاطه بالمسيحيين وامتلأت مكتبته بالكتب المسيحية فاخذ بعض المسلمين اولا يهمسون بميله الي المسيحية، ولا يقدرون ان يجهروا بقولهم، لانه لا يصدق عن مثله ذلك فهو العالم المحقق، من يصوم نهاره ويقوم ليله،
  • ثم كثر المشتبهون وتوجهت إليه الأنظار، فأنكروا عليه مخالطة المسيحيين ودخوله الي منازلهم. فكان يداريهم جهد استطاعته ولا يذهب إلى منزل أحد المسيحيين إلا متخفيا وغالبا تحت ستار الليل.
  • كثر مضايقوه ورموه بالإلحاد والكفر.

() معموديته وردود الأفعال:

  • وسافر إلى القاهرة وذلك في اواخر سنة 1894م واعتمد باسم المسيح.
  • لكن ما كاد يمر اسبوع واحد علي سفره حتي شاع في كل انحاء سوهاج والبلاد التي تجاورها خبر تنصره فتوافد الناس الي منزلنا افواجا، يسالون عن الحقيقة.
  • فسافر والده الي القاهرة في الحال ليقف علي جلية الامر. وقد اخذت والدته في العويل والصياح والندب والبكاء. وكذا اخوته وخالاته كأنه قد مات.
  • ولم انس شيخه الشيخ علي بدر وهو يبكي بكاء الثكلي قائلا: "لا يوجد عندنا غيره في علمه ومقدرته، اللهم لاتحقق ما سمعناه".

() اللقاء مع والده:

  • أما والده فلما وصل القاهرة وبحث عنه وجده في دار البطركخانة القبطية الكاثوليكية فاخبره بما شاع في سوهاج عنه، فاجابه بان كل ما سمعته حق لاشك فيه، فإني قد وجدت راحتي في الايمان بالمسيح مخلصا.
  • فنزل هذا القول علي والده نزول الصاعقة. وكاد يجن غضبا. واخذ يهدده تارة، ويتوسل اليه بالدموع طورا، وهو لم يزدد الا تثبتا في ايمانه.
  • موقف تجلت فيه العواطف بجانب الواجبات. والد يبكي متوسلا امام ابنه، وابن يجيبه ببكاء أمرّ من بكائه.
  • يبكي الوالد علي اكبر ابنائه من حصر فيه آماله، ويبكي الابن اشفاقا علي والده.
  • يبكي الابن لانه يري نفسه مضطرا لمعصية والده في طاعة المسيح.
  • ولما لم يُجْدِ البكاء ولم ينفع الوعد ولا الوعيد طلب منه ابوه ان يرسل معه عدة رسائل الي كبار اهل البلد يُكَذِّب فيها خبر تنصره اسكاتا للالسنه، وفرارا من العار الذي لحق العائلة, فلم يوافقه علي ذلك قائلا له: "فضلا عما في هذا من إثم الكذب فان المسيح قال من انكرني امام الناس انكره امام ابي الذي في السموات"
  • اما اخوانه فقد كتبوا اليه عدة رسائل, بعضها بالاستفهام عن الحقيقة وبعضها بالادلة والبراهين علي صدق الاسلام وفساد المسيحية، منها رسالة مطولة كتبها جناب العلامة الشيخ علي بدر مشحونة بالاقوال الكثيرة ضد الكتاب المقدس والعقائد المسيحية.
  • ومنها رسالة صديق له يسمي الشيخ حسين مقلد هذا نصها: "جناب العالم الكبير والفاضل الخطير: يعلم الله ان قلوبنا فتتها الخبر السئ الذي وقع عليها وقوع الصاعقة الاَ وهو خبر اعتناقكم الديانة المسيحية الامر الذي لا تكاد عقولنا تصدقه، نسال الله ألا يحققه، فانه ضربةٌ علي الاسلام والمسلمين، فتكرم بما ينفي ما ردده الآثمون, وبرِّد لظي القلوب.
  • ومنها رسالة لجناب العلامة الشيخ محمد عبد ربه خادم العِلم الشريف بسوهاج ارسلها للشيخ بكر الحداد المعروف بالقاهرة قال فيها بعد السلام والتحية: شاع ان حضرة الشيخ محمد بن محمد منصور يريد ان يعتنق النصرانية فتاسفَت لذلك نفوس المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وكادت ارواحنا تزهق دون ان نسمع بمثل هذا عن مثله"
  • ومنها قصيدة عامرة الابيات ارسلها اليه جناب الشاعر العربي الكبير الشيخ محمد عبد المطلب، وهي مملوءة بالعواطف السامية. وحذره من المعتقدات المسيحية ووصفها بالبطل ووصف اهلها بالجهل:

بأي دليل انت للقوم تتبع، اخا الحق، بالله الذي انت عبدُه

بلي. انت عن اهل الجهالة ارفعُ، فانهم جهلوا، هل انت تجهل مثلهم؟

وحتي متي للمنهج الحق ترجع؟ اخا الفضل، حتَّام التواني عن الهدي

بأمر هو المر الذي نتجرع، يعيِّرنا قوم، شرحت صدورهم

ولا تتبع قوما أُضيعوا وضيعوا، نصحتك، فاقبل ان تشأ واطرح الهوي.

** كان هذا عن النصف الأول من إختبار الشيخ ميخائيل منصور،

** وسوف نكمل الاختبار الحلقة القادمة بمشيئة الرب.

** لعل الكثيرين من أحبائنا المسلمين الباحثين عن الحق ينتفعون من هذا الاختبار. آمين.

*******

(14) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(15) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(16) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

الختام

(17) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(18) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

 

إقرأ 1801 مرات

شاهد الفيديو