طباعة هذه الصفحة

334 - الناسخ والمنسوخ 6

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

معرفة الحق (334)
الجمعة 20 أبريل 2018
الناسخ والمنسوخ (6)
إعداد القمص زكريا بطرس
 تقديم صباح يوحنا

334ـ الناسخ والمنسوخ (6)

الجمعة 20/4/2018م

                                        (تقديم: يوحنا)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (334) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.

أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.

(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟

أبونا:

أنواع الناسخ والمنسوخ في القرآن:

1- ما نسخ حرفه، وبقي حكمه.

2- ما نسخ حكمه، وبقي حرفه.

3- ما نسخ حكمه ونسخ حرفه.

(4) المضيف: ففيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: سأتكلم عن:

خطورة الناسخ والمنسوخ على القرآن والإسلام، وسأذكر 5 أمور خطيرة:

1-   النسخ وعلم الله.

2-   النسخ وحفظ الذكر.

3-   النسخ وإحكام الآيات.

4-   النسخ واللوح المحفوظ.

5-   النسخ والاختلاف الكثير.

(5) المضيف: هل يمكن أن توضح لنا الخطورة الأولى، النسخ وعلم الله؟

أبونا:

هذه قضية هامة جدا. فهل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ أو التغيير والتبديل مع علم الله المطلق الذي لا يتغير ولا يتبدل؟

1-   فالله ليس إنسانا يغير كلامه ويبدله، وهذا ما يقره القرآن في (سورة الأنعام 34) "لا تبديل لكلمات الله"

2-   وفي (وسورة الكهف 27) "لا مبدل لكلماته" فكيف يقولون أن كلمات الله بدلت وغيرت ونسخت؟

3-   وعن هذا الأمر علق الدكتور سيد القمني المفكر الإسلامي في كتابه (الإسلاميات ص 568) قائلا: [هنا يثور سؤال، كيف يتحول الوحي ويتبدل؟ ألا يتعارض ذلك مع قدسية كلمة الله؟.

4-   (ويضيف قائلا): هذه الظاهرة التي لحظها القرشيون حتى قالوا: "ألا ترون إلى محمد، يأتي أصحابه بأمر ثم ينهاهم ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولا، يرجع عنه غداً"

5-   (ويواصل سيد القمني حديثه قائلا): وهي ذات المقولة التي قالها اليهود اليثاربة (أي أهل المدينة) بعد الهجرة].

6-   قارن هذا بما قاله السيد المسيح "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل، فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل" (مت5: 17و18)

(6) المضيف: وماذا عن الخطورة الثانية وهي النسخ وعلم الله؟

أبونا:

1- ألا يوجد تعارض بين قول السورة القرآنية "وما ننسخ من آية أو نُنْسِها" مع قول القرآن في (سورة الحجر 9) "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"؟

2- فإن كان الله يحفظ كلامه فلماذا لم يحفظه في ذاكرة الرسول، ولماذا ينسيه له، بعد أن يوحي به إليه؟

3- وإن كان الرسول ينسى الكلام الموحى به وهو المؤتمن على الوحي فماذا يقال عن حَفَظَة القرآن، ألا يمكن أن ينسوا هم أيضا؟

4- وعن هذه الخطورة قال أيضا سيد القمنى المفكر الإسلامي (الإسلاميات ص 569) "هناك إشكالية .. هي إشكالية جمع القرآن، وعن مشكلة الجمع فإن ما يورده علماء القرآن من أمثلة توضح أن بعض أجزاء النص قد نسيت من الذاكرة الإنسانية"

(7) المضيف: هذا كلام فعلا خطير، وماذا عن الخطورة الثالثة وهي النسخ وإحكام الآيات؟

أبونا:

1- يذكر الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمود إدريس في (موقع الأزهر على الانترنيت)

www.alazhr.net

2- يذكر خطورة أخرى بالغة إذ يقول: أن من أوصاف القرآن آية "كتاب أحكمت آياته" (سورة هود 1)

3- [ويضيف]: فالإحْكام ينافي النسخ، وينافي ما قد يقع في الوهم منافيا لجلال الله من تردد أو ارتياب فيما يحكم به.

4- فالنسخ يتعارض ويتناقض مع "إحكام الآيات".

(8) المضيف: وماذا تريد أن تقول عن الخطورة الرابعة وهي النسخ واللوح المحفوظ؟

أبونا:

هل تتفق فكرة الناسخ والمنسوخ، أو التغييرْ في آيات القرآن وإلغائها ومحوِها، مع حقيقة أن القرآن أزلي مكتوب في لوح محفوظ؟

(1)  فهل تم كذلك التغيير والإلغاء في اللوح المحفوظ؟

(2) عن هذه المسألة قال الأستاذ سيد القمني المفكر الإسلامي المستنير في كتابه (الإسلاميات ص 569) قال: "ظاهرة النسخ تثير في وجه الفكر الديني السائد المستقر إشكاليتين يُتحاشى مناقشتهما:

1-  الإشكالية الأولى: كيف يمكن التوفيق بين هذه الظاهرة بما يترتب عليها من تعديل للنص بالنسخ والإلغاء، وبين الإيمان الذي شاع واستقر بوجود أزلي للنص في اللوح المحفوظ".

2-  وأضاف قائلا: لم يناقش العلماء، ما تؤدي إليه ظاهرة نسخ التلاوة، أو حذف النصوص سواء بقي حكمها أم نسخ أيضا، من قضاء كامل على تصورهم الذي سبقت الإشارة إليه لأزلية الوجود الكتابي للنص في اللوح المحفوظ.

3-  (ثم يكمل حديثه قائلا): فإن نزول الآيات المثبتة في اللوح المحفوظ، ثم نسخها وإزالتها من القرآن المتلو، ينفي هذه الأبدية المفترضة للوح المحفوظ".

4-  (ويستطرد قائلا): "فإذا أضفنا إلى ذلك المرويات الكثيرة عن سقوط أجزاء من القرآن ونسيانها من ذاكرة المسلمين، ازدادت حِدَّةُ المشكلة".

5-  (ثم يختم كلامه في هذا الخصوص قائلا): "والذي لاشك فيه أيضا، أن فهم قضية النسخ عند القدماء لا يؤدي فقط إلى معارضة تصورهم الأسطوري للوجود الأزلي للنص، بل يؤدي أيضا إلى القضاء على مفهوم النص ذاتـــه"

(9) المضيف: ما هو الكلام الذي كان مكتوبا في اللوح المحفوظ؟ هل هو الكلام الذي نُسِخَ وأُنْسي؟ أم هو الكلام الأخير والأحسن الذي حلَّ محل ما نُسخ؟

أبونا:

1-     يقول القرطبي: في تفسير (سورة الرعد 13: 39) يمحو الله ما يشاء ... وعنده أم الكتاب": أُمّ الْكِتَاب هو اللَّوْح الْمَحْفُوظ الَّذِي لَا يُبَدَّل وَلَا يُغَيَّر.

2-     ويضيف: قَدْ قِيلَ: إِنَّهُ يَجْرِي فِيهِ التَّبْدِيل.

3-     ويقول الطبري: [في تفسير الآية نفسها] الْكِتَاب كِتَابَانِ, كِتَاب يَمْحُو اللَّه مِنْهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِت, وَعِنْده أُمّ الْكِتَاب.

4-     أقول: هكذا نرى اللخبطة في الأقوال وعدم منطقية التفسير.

(10) المضيف: نأتي الخطورة الخامسة وهي: النسخ والاختلاف الكثير. مذا تقصد بذلك؟

أبونا:

1-   ألا يصطدم النَّسْخ مع الآية القرآنية التي تقول: "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (سورة النساء4: 82)؟

2-   ألا تكفي 550 آية من القرآن كما سبق أن أوضحنا قد وقع فيها النسخ والتغيير والتبديل والزيادة والنقص وتحويل الحرامِ حلالا، ولبحلال حراما.

3-   ألا يكفي هذا الكم الهائل لإثبات أن في القرآن اختلافا كثيرا، وينطبق عليه حكم الآية: "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" (سورة النساء4: 82)؟

4-   نحن نتساءل: أليس وجود الناسخ والمنسوخ في القرآن هو دليل واضح على أنه ليس من عند الله؟

5-   إني أضع هذه الحقائق المؤكدة بالدليل والبرهان أمام كل باحث عن الحق ليصل إلى معرفة الحقيقة، من أجل خلاص نفسه وحياته الأبدية.

6-   ونصلي أن يشرق الله بنوره في قلوبهم ويقودهم في طريق خلاصه، طريق الحب والسلام. آمين.

المداخلات

(11) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.

(1)  والفئة الأولى: هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.

(2)  والفئة الثانية: هي للباحثني عن الحق بإخلاص.

(3)  الفئة الثالثة: هي المعترضين بشرطين:

1-   الاعتراض على ما جاء في موضوع الحلقة.

2-   هو الالتزام بأدب الحوار،

الختام

(12) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟

أبوناأولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الجمعة, 20 نيسان/أبريل 2018
إقرأ 2539 مرات

شاهد الفيديو