149ـ رب محمد الرحمن

الجمعة 18/7/2014م

(تقديم: عبد الله العراقى)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (149) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.

(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا ذلك مرة أخرى؟

أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)              

1ـ أساسيات الكرازة                               

2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام

3ـ تلمذة العابرين                             

(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟

أبونا: (1) كانت عن "من هو رب محمد؟" أو الإله الذي نادى به محمد؟ (2) ورأينا أحد الآلهة التي عبدها محمد ونادى بها هو الإله القمر، الذي لازال يحتفظ به على قمة مآذن الجوامع.

(5) المضيف: وما هو موضوع حلقة اليوم؟

أبونا: سوف أتكلم عن إله آخر عبده محمد ونادى به وهو معبود الجاهلية "الرحمن" وجعله من أسماء الله الحسنى.

(6) المضيف: كيف تحول محمد من عبادة الله إله القمر إلى عبادة الرحمن؟

أبونا: جاء في (دائرة معارف الدين والأخلاق):

 (Encyclopedia of Religion & Ethics Vol. 6 P.248, 299)

(1) "حاول محمد في البداية أن يتجنب إله مكة "الله"، ولكنه بعد ذلك قبل الفكرة"

(2) وتقول أيضا "هناك أدلة على أن محمداً في فترة من الفترات أراد أن يغير لفظة "الله" بكلمة أخرى"

(3) وذكرت في نفس الصفحة: (دائرة معارف الدين والأخلاق):

 (Encyclopedia of Religion & Ethics Vol. 6 P.248, 299)

"أنه عندما خاطب محمد والصحابة الله بكلمة "الرحمن"، احتج أبو جهل قائلا: "لقد أمرنا محمد وأصحابه بعبادة إله واحد، فلماذا يدعون لإله أخر"

(4) يؤكد ذلك ما ذكره الإمام القرطبي في (الجامع لأحكام القرآن تفسير القرطبي ج 7 ص 325، المؤلف: محمد القرطبي الوفاة: 671، نشر: دار الشعب القاهرة) "رجل من المسلمين كان يقول في صلاته: يا رحمن يا رحيم فقال رجل من مشركي مكة: أليس يزعم محمد وأصحابه أنهم يعبدون ربا واحدا فما بال هذا يدعو ربين اثنين؟

(4) وجاء أيضا في (جامع البيان عن تأويل آي القرآن تفسير الطبري ج 15 ص 182، المؤلف:  بن جرير الطبري الوفاة:310، نشر: دار الفكر بيروت 1405هـ) "أن النبي كان يتهجد بمكة ذات ليلة يقول في سجوده يا رحمن يا رحيم فسمعه رجل من المشركين فلما أصبح قال لأصحابه انظروا ما قال بن أبي كبشة يدعو الليلة الرحمن الذي باليمامة وكان باليمامة رجل يقال له الرحمن. فنزلت (سورة الأعراف 180) "قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى"

(7) المضيف: وما معنى الرحمن؟

أبونا: (1) جاء في (الجامع لأحكام القرآن، تفسير القرطبي ج 1 ص 104، نشر: دار الشعب القاهرة) "ذهب جمهور من الناس إلى أن الرحمن مشتق من الرحمة ... وذكر ابن الأنباري في كتاب الزاهر: أن الرحمن اسم عبراني فجاء معه ب الرحيم ... وقال أحمد بن يحيى: الرحيم عربي، والرحمن عبراني"

(2) وجاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 194، نشر: مؤسسة قرطبة – مصر) "عن عبد الرحمن بن عَوْفٍ انه سمع رَسُولَ اللَّهِ يقول قال الله عز وجل أنا الرَّحْمَنُ خَلَقْتُ الرَّحِمَ وَشَقَقْتُ لها مِنِ اسْمِى اسْماً فَمَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَمَنْ قَطَعَهَا قطعته"

(3) وكذلك في (عمدة القاري شرح صحيح البخاري ج 22 ص 104، المؤلف: بدر الدين العيني الوفاة: 855هـ، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت) "قال الله: أنا الله وأنا الرحمن، خلقت الرحم وشققت لها من إسمي، من وصلها وصلته ومن قطعها بتته. ... قال رسول الله: قال الله تعالى: الرحم شِجْنَة مني، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته"

(4) ولعل من هنا انتشرت عبادة غريبة هي (عبادة فرج المرأة)

(8) المضيف: وما هي هذه العبادة؟

أبونا: (1) ليس هذا موضوعنا وسوف يخرجنا عما نحن بصددة (2) ولكن على من يريد المعرفة يقرأ عنه في عمو جوجل (موقع الشاهد):

http://ashahed.blogspot.com/2011/05/blog-post_2690.html#.U8O1oPldVOE

(9) المضيف: هل هناك دليل على أن (الرحمن) كان من معبودات الجاهلية؟

أبونا: (1) يقول (د. جواد علي: المفصل ص 267) "في النصوص العربية الجنوبية إسم إله جديد هو الإله [رحمَنُنْ) أي [الرحمن] (2) ويضيف: "وورد في نص [رحمنن بعل سمن] أي [الرحمن رب السماء]" (3) ويستطرد قائلا في (المفصل ص 283و287) "الإله [رحيم] مثل [الرحمان] ... وهو الإله الرؤوف الرحيم الذي عبده العرب قبل الإسلام".

(10) المضيف: تقول أن هذا في النصوص العربية الجنوبية أي اليمن، فهل كان في مكة أيضا عبادة الرحمن هذا؟

أبونا: سوف أفجر الآن قنبلة بصاروخ ليس أرض أرض أو جو جو، ولك صاروخ فكر فكر. فلنربط الأحزمة إستعدادا لهذا الزلزال.

(1)    نقلا عن كتاب (مسلمة الحنفي قراءة في تاريخ محرم) للباحث العراقي جمال علي الحلاق. كتب الأستاذ وليد يوسف عطو في موقع الحوار المتمدن:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=349565

قائلا: ذكر الدكتور جواد علي في كتابه (المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ج6 ص 84) ان مسلمة كان بمكة وكان ممن ادعى النبوة في مكة قبل الهجرة"  وهو من يسميه المسلمون إحتقارا بإسم مسيلمة الكذاب.

(2)    وجاء في كتاب (محاسن النساء لاحمد بن هشام) نقلا عن (اقتباس الانوار) قال: كان مسيلمة بن حبيب الحنفي, وقد تسمى في الجاهلية بالرحمان. لما بعث رسول الله يدعوه الى الاسلام فلم يرجع عن كذبه, وقال: كلانا نبي فإن آمن بي آمنت به". 

(3)    وينقل ايضا الأستاذ وليد يوسف عن د. جواد عليِّ (المفصل ج6 ص 88) عن مسلمة الحنفي من انه: "تكهن وتنبا باليمامة, ووجد له اتباعا قبل نزول الوحي على النبي". وهو مايؤكده حسين مروه بقوله: "وكان له نفوذ شخصي في منطقة اليمامة, وكان قبل ظهور الاسلام يبدو انه يمثل الحنفاء هناك, وانه كانت لمحمد به صلة قبل اظهار الدعوة الاسلامية (كتاب النَّزعات المادية ج1 ص 405)".

(4)    وذكر أيضا أنه جاء في (السيرة لإبن هشام ج1 ص 332) "اكد ابن اسحاق خبر معرفة قريش بمسلمة الحنفي ... وأورد ابن هشام ان قريشا عزت علم محمد الى تعلمه على يد رجل من اليمامة يدعى الرحمن, ويبدو من صياغة الخبر كما لو ان محمدا كان احد اتباعه, واحد الداعين اليه: (انا قد بلغنا انك انما يعلمك رجل من اليمامة ,يقال له الرحمن, ولن نؤمن به ابدا)

(5)    من هذا يتضح أن محمد تعلم على يدي النبي الكذاب مسلمة الحنفي ونقل وأخذ إسم معبوده "الرحمن".

(11) المضيف: ما قصة التدرج في عبارة (بسم الله الرحمن الرحيم)؟

أبونا: (1) تعرض أيضا الأستاذ وليد يوسف في نفس المقال قائلا: (1) ينبغي الاشارة الى ان آية (بسم الله الرحمن الرحيم) كانت متاخرة بالقياس لكثير من الايات والسور, وانها لم تظهر الا من خلال سورة (النمل) ... وقد ذكر الطبراني: 1ـ "ان قريشا كتبت في جاهليتها (باسمك اللهم) فكان النبي يكتب ذلك, 2ـ ثم نزلت (بسم الله مجراها ومرساها) فامر لأن يكتب في صدور الكتب (بسم الله), 3ـ ثم نزلت (قل ادعوا الى الله او ادعوا الرحمن) فكتب (بسم الله الرحمن). ثم نزلت (انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم) فجعل ذلك في صدور الكتب (الاوائل 69, مصادر الشعر الجاهلي 73) ... وقد تم حسم ذلك قرب السنة الثامنة للدعوة. 
(2) وينهي الأستاد وليد يوسف مقاله قائلا: "خلاصة القول ان محمدا هاجر الى يثرب وهو على تحالف مع مسلمة الحنفي ,وان جوهر هذا التحالف تكشف عنه الاية التي تؤكد ان (الدعوة الى الله) هي ذاتها (الدعوة الى الرحمن).

(12) المضيف: هل يمكن أن توجه رسالة لأحبائنا المسلمين؟

أبونا: 1ـ ليت كل مسلم باحث عن الحق يفحص جذور الإسلام، ليعرف أصوله.

2ـ وليته يرفع قلبه إلى الله ويطلب نور النعمة لخلاص نفسه.

3ـ وأؤكد لكل فرد أن المسيح المحب الذي بذل نفسه لأجل خلاص كل إنسان مستعد أن يقبل طلبتك.

4ـ ليتك الآن تدعو معي قائلا: يارب أنر قلبي، واشرق بنور معرفتك في ذهني لأعرف محبتك. ارحمني أنا الخاطي. وامتلك قلبي الآن. وأشكرك لأنك سامع الصلاة وتستجيب للدعاء آمين.

المداخلات

(13) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.

(14) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟

أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.