673- نشيد الأناشيد عظة (67)
(الأربعاء 17/12/2025م)
(نشيد2: 5) "اسندوني بأقراص الزبيب. إنعشوني بالتفاح. فإني مريضة حبا."
حاجة شديدة ـ علة وحيدة ـ رغبة فريدة
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (673) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخل إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
+ العليقة التي رآها موسى النبي في البرية.
والنيران تشعل جواها ولم لتمسها بأذية.
+ مثال أم النور طوباها حملت جمر اللاهوتية.
تسعة أشهر في أحشاها وهى عذراء ببكورية.
+ بابنك يا زين العالم صرنا أحرارا بعد العبودية.
ومن أسر إبليس خلصنا. طوباك يا زين البشرية.
+ حل بروح قدسه في أحشاك واخذ منك الناسوتية
بَـشَـرى كامل حملته يداك. طوباك يا زين البشرية.
+ خلص آدم وكل بنيه. وأبرأه من سم الحية.
والى مرتبه قد رده إليه. طوباك يا زين البشرية.
+ العليقة التي رآها موسى النبي في البرية.
والنيران تشعل جواها ولم لتمسها بأذية.
********
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: (صلاة)
(4) أحبائي المشاهدين نتأمل اليوم في: (نش2: 5) "اسندوني بأقراص الزبيب. إنعشوني بالتفاح. فإني مريضة حبا."
(5) مقدمة:
تتكلم العروس هنا عن ثلاثة أمور:
- حاجتها الشديدة.
- علَّتها الوحيدة.
- رغبتها الفريدة.
********
(6) أولا: حاجتها الشديدة:
# تقول العروس في النشيد (1: 5) "اسندوني"
- وفي قولها هذا نرى شعورها بالاحتياج.
- وهذا شئ رائع، فعندما نشعر بالاحتياج نلجأ إلى الرب بالطلبة فننال ما نطلب بحسب غنى الملك.
- ولكن المصيبة الكبرى تكمن في عدم الشعور بالاحتياج:
- فعلى المستوى الجسدي: نرى خطورة عدم الشعور بالسرطان، فلا نشعر بالاحتياج لمعالجته والشفاء منه، [لهذا سمى بالمرض الخبيث] وهذه هي الخطورة والمصيبة التى تقضي على حياتنا.
- وعلى المستوى العقلي: هناك المرض العقلي المسمى [Psychosis]: والمريض العقلي لايعلم أنه مريض ومحتاج للشفاء، فيظل مريضا. [سكان السراية الصفراء/ مستشفى الأمراض العقلية]
- وعلى المستوى الروحي: نقرأ عن ملاك كنيسة لاودكية: (رؤ3: 17) "ولست تعلم أنك أنت الشقي والبائس وفقير وأعمى وعريان". لذلك فهو مكتفي بما هو فيه من شقاء وبؤس، لأنه لا يعلم، وبالتالي لا يشعر بالاحتياج، وبناء عليه لا يطلب الشفاء، لهذا يقول له الرب أنا مزمع أن أتقيأك من فمي. يا للهول.
- عزيزي المحبوب هل تشعر بمرضك واحتياجك للعلاج؟ هيا اطلب الرب ليشفيك.
- أما عروس النشيد فرغم شعورها بالاحتياج لكنها لا تريد الشفاء، وهذا يأتي بنا إلى النقطة الثانية:
(7) ثانيا: علتها الوحيدة:
[1] "مريضة حبا"
- إنه المرض المقدس، مرض الحب الإلهي.
- قصة: صلاة إحدى العابرات في نهاية كل مشاركاتها: إني مريضة حبا، يا رب لا تشفني.
- ترنيمة:
(ق) كيف لي أن أُشْفَي مِن حبِّكا؟
ومن يداوي جُرح شَوقي لكا؟!
كيف لي أن أُشْفَي مِن بَحثي عن شخصكا
كيف أشفى من وَجع شوقي لكا؟!
****
مَنْ يُوقِفُ إدماني لعِشقِكَ؟!
مَنْ يُوقِفُ سَكْرَتي بحبك؟!
خذني إلهي في حضنك
متعني بدفء حنانك
******
أبسُطُ صلاتي إليك كل حين
نارًا لمجامرِ العاشقين
أُنشدُ لكَ مع القديسين
أناشيدَ الوَجدِ والحبِ مع الهائمين
****
(ق) كيف لي أن أُشْفَي مِن حبِّكا؟
من يداوي جُرح شَوقي لكا؟!
كيف لي أن أُشْفَي مِن بَحثي عن شخصكا
كيف أشفى من وَجع شوقي لكا؟!
********
[2] هذا هو مرض العروس المرض المقدس، أما نحن فأمراضنا مختلفة:
- أمرض جسدية عديدة، وأمرض نفسية كئيبة، وأمرض عقلية رهيبة،
- وأمرض روحية معيبة: فتور، جفاف، عجز، توهان، تبلد، جمود، كبرياء، ضياع، يأس، أمرا تؤدي حتما إلى الموت الروحي،
- هل تريد الشفاء من أمراضك؟ تعال للمسيح الطبيب الشافي، وهو الذي يشفيك وينعم عليك بالمرض المقدس الذي لن تريد منه شفاء.
(8) ثالثا: رغبتها الفريدة:
[1] "أقراص الزبيب تسندها.
- (نش2: 5) "اسندوني بأقراص الزبيب."
- الزبيب [رمز للرب يسوع المسيح]
- فالزبيب هو العنب المجفف، والعنب ثمر الكرمة، والكرمة هي المسيح.
- (يو15: 1) "أنا الكرمة الحقيقية وأبي الكرام"
- فقصد العروس هو أنه لا أحد سوف يسندها سوى المسيح نفسه.
- وأنت يا عزيزي، هل أنت محتاج إلى سندة المسيح في حياتك؟
- علام أنت مسنود؟ هل على قوتك الجسدية؟ أم على مالك؟ أو مركزك؟ ...إلخ.
[2] التفاح ينعشها:
- ويؤكد قول العروس السابق عن رغبتها الفريدة إلى شخص المسيح، قرص الزبيب، عنقود الكرمة، ما قالته أيضا: (نش2: 5) "إنعشوني بالتفاح"
- والتفاح رمز للسيد المسيح أيضا إذ تقول العروسفي: (نش2: 3) "كالتفاح بين شجر الوعر حبيبي بين البنين. تحت ظله اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة لحلقي"
- فهذا أيضا تأكيد لرغبة العروس الفريدة بأن الرب يسوع المسيح هو الوحيد والشخص الفريد الذي سوف ينعشها ويشبع شوق قلبها الجريح.
- وهذا يذكرنا بصلاة القسمة بالقداس الإلهي التي تقول: "يا جراح المسيح اجرحيني بحربة الحب الإلهي، يا موت المسيح، إسكرني بحب مَنْ مات من أجلي."
- هل تحيا قصة حب مع المسيح؟
- منفِّذا الوصية الأولى القديمة: "تحب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل فكرك ومن كل نفسك"؟
- وتحيا واقعية العهد الجديد: (1يو4: 19) "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا".
- إنها فرصة ذهبية الآن، قل له إلهب قلبي يا رب بحبك. واغمرني بغمر محبتك. لأصل إلى حالة المرض المقدس المشتهى، وأهتف مع العروس: إني مريضة حبا، وأصلي مع المرنم: يارب لا تشفني. آمين.
********
إختبارات عابرين
(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.