644- نشيد الأناشيد عظة (47)

(14/5/2025م)

[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 14]

(نشيد 1: 13 - 16) "صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت، طاقة فاغية حبيبي لى فى كروم عين جدي ها انت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا اخضر"

قمة العشق الإلهى

 (1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (644) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:

* يا ابرع جمال يا حبيبى
يابو قلب كله حنان
يا رقيق القلب يا طيب
يا حنون على الانسان
جمالك سبانى (3(
يا ربى وروحك عزانى
******
* صلبوك الاعداء يا ربى
رفعوك ما بين لصين
طعنوك بالحربة فى جنبك
والشوك على الجبين
صليبك قدانى (3)
ياربى وموتك أحيانى
******
* يا خاطئ بعد داكله
بتقسى قلبك ليه
وبتعمل الخطية
وبتغضب ربك ليه
ارجوك تعالى (3)
لربك دا فاتح لك ذراعية

********

(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....

(4) أحبائي المشاهدين: نتأمل اليوم في: (نش1: 13 و14) "صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت، طاقة فاغية حبيبي لى فى كروم عين جدي"

هذه تعبيرات تدل على قمة العشق الإلهي.

وسوف يشمل حديثي النقاط التالية:

• معنى العشق.
• صرة المر.
• بين ثديي يبيت.
• طاقة فاغية.

*******

(5) أولا: معنى العشق

• العشق هو أعلى درجات الحب.
• وهو يتجاوز حدود العقل.
• لأن مركزه قلب العواطف الجياشة.
• هو الغرامٌ والوَلَه، أو ما نسميه السبي الروحاني، كما يقول المرنم: "سباني بحبه سبيا عميق فما عدت عنه أطيق انفصال، عزيز علىَّ وأغلى صديق يشاركني ظرفي في كل حال".
• ويسمى أيضا: "بمرض الحب المقدس "كما يقول سليمان الحكيم في: (نش2: 5) "اسندوني باقراص الزبيب انعشوني بالتفاح فاني مريضة حبا"
• ويقول أيضا في: (نش5: 8) "احلفكن يا بنات اورشليم ان وجدتن حبيبي ان تخبرنه باني مريضة حبا"
• الواقع إن قلوب المحبّین ملتهبة بنار الحبّ الإلهي، مثل تلميذي عمواس: (لو24: 32) "ألم يكن قلبنا ملتهبا فينا اذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب"
• وداود النبي يؤكد المعنى بقوله في: (مز39: 3) "عند لهجي – في كلمة الله - اشتعلت النار – في قلبي- بالتأكيد"
• وينتهى العشق الإلهي إلى ذروة التجربة الروحية، إلى مرحلة الفناء في المحبوب الأسمى، فناءً لا يشاهد العاشق خلاله غير جمال الحبيب، كما قال داود النبي في: (مز45: 2) "أنت أبرع جمالا من بني البشر"
• وكما عبر بولس الرسول قائلا في: (غل2: 20) "مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيَّ"
• ولهذا قال داود\ النبي في: (مز73: 25) "من لي في السماء ومعك لا اريد شيئا في الارض"

يا لسمو العشق الإلهي الذي أنشدت فيه رابعة العدوية المسيحية المؤمنة قائلة:

أحبك حبين حب الهوى * وحبا لأنك أهل لذاكا

وأما الذي هو حب الهوى * فشغلي بذكرك عمن سواكا

وأما الذي أنت أهل له * فكشفك لي الحجب حتى أراكا

(6) ثانيا: صرة المر

• تقول العروس في النشيد: (نش1: 13) "صرة المر حبيبي لي بين ثديي يبيت":
• أسلوب الشعر: المجاز والبلاغة: تشبيه، استعارة كناية، تورية ....
• الصرَّة:
• هي كيس قماش توضع فيه الأشياء وتربط.
• ترمز إلى علاقة المؤمن الخاصة مع الله.
• قال السيد المسيحفي: (مت6: 6) "واما انت فمتى صليت فادخل الى مخدعك واغلق بابك وصل الى ابيك الذي في الخفاء فابوك الذي يرى في الخفاء يجازيك علانية".

(7) ثالثا: المر:

• يوجد مر من أصل نباتي، وهو شديد المرارة.
• ويوجد مر من مصدر حيواني: وهو من أفخر أنواع الأطياب والعطور.
• ويفرز هذا العطر من الدم في سرة ذكر الغزال [أي جنبه].
• تقول العروس في: (نش2: 9) "حبيبي هو شبيه بالظبي او بغُفْرِ [ذكر] الايائل"
• ويوضح بولس الرسول رائحة المسيح الذكية في: (٢كورنثوس٢: ١٤) "وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَان ، لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ ِللهِ"
• فبوجود المسيح في قلوبنا تفيح را ئحته الذكية من حياتنا.
• وعلاوة على رائحة المر الذكية فهو أيضا: كان يستخدم قديما في علاج من سم الأفعي.
• وهكذا تحتفظ عروس النشيد بالمر النازف من جنب الفادي يسوع المسيح لعلاج سم الحية القديمة الذي سمم الجنس البشري عن طريق آدم وحواء.
• اللذين بهما دخلت الخطية إلى العالم ومن قِبَل الخطية سرى الموت إلى جميع الناس. (رو5: 12)

(8) رابعا: بين ثديي يبيت:

• تضع العروس هذا الكيس من العطر بين ثدييها ليفيح رائحته الزكية.
• (نش1: 12) "ما دام الملك في مجلسه افاح نارديني رائحته".
• العادة القديمة أن تعلق الزوجة في عنقها سلسلة بها صورة مصغرة لزوجها الغائب علامة حبها وولائها له، إذ تستقر الصورة على صدرها.
• وصرة المر ترمز إلى آلام المسيح، فهي تضع رمز عريسها "الصليب المقدس" على صدرها وفي قلبها.

(9) خامسا: طاقة فاغية:

• (نش1: 14) "طاقة فاغية حبيبي لي في كروم عين جدي"
• الطاقة: الحزمة، أو عنقود.
• الفاغية: هي زهرة الحناء،
• تطبق العروس يدها علي الحناء طوال الليلة السابقة لزفافها حتى تصير في الصباح حمراء، ذات رائحة طيبة، وبهذا تتهيأ لعريسها،
• كما تمسك العروس بالحنة هكذا النفس المؤمنة تمسك بالمسيح كما تقول العروس في: (نش3: 4) "فامسكته ولم ارخه حتى ادخلته بيت امي [الكنيسة] وحجرة من حبلت بي [حجرة المعمودية حيث ولدت من رحمها]".
• وهناك صورة أخرى للإمساك بدم الذبيح هي اليد المخضبة بالدماء المذكورة في: (لا16: 14) دخول رئيس الكهنة إلى قدس الأقداس والدم يخضب يديه.
• ثم تذكر العروس كروم عين جدي في: (نش1: 14) وهي موجودة على الشاطئ الغربي للبحر الميت وعلى بعد 65 كم عن القدس.
• وتميزتبالحناء الطيبة الرائحة،
• ففي دائرة القدس وبالتحديد جبل الجلجثة فاحت رائحة المسيح الذكية لتعطر العالم كله وتغير رائتحه الفاسدة النتنة.
• وهذه كلمات مشروع ترنيمة على هذا الموضوع:

متعني يا إلهي بعمق الشركة معاك

والعشق المقدس  لشخصك وليس سواك

ليس طمعا في عطاياك * ولا لأي شئ إلاك
أنت وحدك دون سواك * شوقي وطلبتي إياك

*****
إلهي اجذبني بقوة إليك * فانسى العالم كله معاك
وبحبك اسبيني فيك * فتسعد نفسي وأنا وياك

*****

صرة المر ذكي الرائحة أنت لي

في قلبي الصغير تبيت يا نفسي هللي

بالحنةِ الحمراء أدنو إليك بل بالدم الكريم الأفضل

حبيبي لي بين ثديي يبيت، طاقة فاغية حبيبي لى فى كروم عين جدي

******

(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

• إختبارات العابرين والعابرات

(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

• (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
• المداخلات

(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(13) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

• الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.