طباعة هذه الصفحة

(517) تفسير سفر الرؤيا ـ رؤيا 1: 16 ـ 18

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (516)

الأربعاء 5 أكتوبر 2022

تفسير سفر الرؤيا

[25] رؤ1: 16 - 18

ومعه فى يده اليمنى سبعة كواكب

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

517ـ تفسير سفر الرؤيا [25]

(رؤ1: 16 - 18)

الأربعاء 5/10/2022م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (517) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) تكلمت في حلقات سابقة عن: تفسير (رؤ1: 12 - 15).

(4) واليوم نناقش تفسير (رؤ1: 16 - 18).

(5) تقول الآيات:

(رؤ1: 16 - 18) "ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب/ وسيف ماض ذو حدين يخرج من فمه/ ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها/. فلما رايته سقطت عند رجليه كميت/ فوضع يده اليمنى علي/ قائلا لي: لا تخف انا هو الاول والاخر/. والحي وكنت ميتا وها انا حي الى ابد الابدين امين/ ولي مفاتيح الهاوية والموت".

******

(6) أولا: ومعه في يده اليمنى سبعة كواكب:

  • هم ملائكة الكنائس أي رعاتها.
  • وهم مشبهون بكواكب لأنهم نور العالم،
  • ونورهم هو النور المستمد من نور المسيح. 
  • ومعنى في يده: أي في حمايته.
  • واليد اليمنى ترمز للقوة، فهو يحمي الخدام وكنائسهم بقوة.
  • (مز118: 16) يمين الرب مرتفعة يمين الرب صانعة بباس"
  • [الترجمة التفسيرية] "يَمِينُ الرَّبِّ مُرْتَفِعَةٌ يَمِينُ الرَّبِّ مُقْتَدِرَةٌ فِي فِعْلِهَا"
  • وجاء في: (يه1: 1) "يهوذا عبد يسوع المسيح و اخو يعقوب الى المدعوين المقدسين في الله الاب و المحفوظين ليسوع المسيح"
  • وأيضا في: (1بط1: 5) "انتم الذين بقوة الله محروسون بايمان لخلاص مستعد ان يعلن في الزمان الاخير"

** فاطَّمِن أوعى تخاف لأنك محفوظ بقوة راعي الخراف.

(7) ثانيا: وسيف ماض ذو حدين يخرج من فمه:

  • السيف ذو الحدين هو كلمة الله: 
  • في: (عب 12:4)"لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته".
  • حدٌّ كمشرط الطبيب لاستئصال الخطية من حياة المؤمنين.
  • وحد كسيف لقطع الأشرار وغير المؤمنين.
  • نعم هذه مفاعيل كلمة الله لذلك نجد السيف هنا يخرج من فمه.

(8) ثالثا: ووجهه كالشمس وهي تضيء في قوتها:

[1] يسوع المسيح كالشمس:

  • إنه مجد وبهاء المسيح بعد أن دخل إلى الأقداس السماوية وتمجد.
  • وجاء في: (مت17: 2) عن تجلي السيد المسيح: "وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور"
  • وقيل عنه في: (ملا 2:4) "ولكم ايها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في اجنحتها".
  • وجاء في: (مز112: 4) "نور اشرق في الظلمة للمستقيمين هو حنان ورحيم وصديق"

[2] والشمس نور مشع يضيئ أذهان، وقلوب المؤمنين لمعرفة مجد الله.

  • جاء في: (اف1: 18) "مستنيرة عيون اذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين"
  • وفي: "وكنور الصباح اذا اشرقت الشمس كعشب من الارض في صباح صحو مضيء، غب [بعد] المطر (2صم 23 :  4)
  • وفي [الترجمة التفسيرية]: "فَإِنَّهُ يُشْرِقُ عَلَيْهِمْ كَنُورِ الْفَجْرِ، وَكَالشَّمْسِ يَشِعُّ عَلَيْهِمْ فِي صَبَاحٍ صَافٍ، وَكَالْمَطَرِ الَّذِي يَسْتَنْبِتُ عُشْبَ الأَرْضِ".
  • وقال داود النبي في: (مز27: 1) "الرب نوري وخلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب"

[3] والشمس أيضا نار مطهرة لتحرق شوائب الشرور من قلبنا المغرور.

  • جاء في: (تث4: 24) "لان الرب الهك هو نار اكلة اله غيور"
  • وجاء في: (يش7: 15) "ويكون الماخوذ بالحرام يحرق بالنار"
  • وجاء في: (اش10: 17) "ويصير نور اسرائيل نارا وقدوسه لهيبا فيحرق وياكل حسكه وشوكه في يوم واحد"
  • وجاء في: (تي2: 14) "الذي بذل نفسه لاجلنا لكي يفدينا من كل اثم ويطهر لنفسه شعبا خاصا غيورا في اعمال حسنة"
  • وأيضا في: (1يو1: 9) "إن اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل اثم"

[4] كما أن الشمس تبعث الحياة:

  • (تث33: 13 و14) "وليوسف قال مباركة من الرب ارضه بنفائس السماء بالندى وباللجة الرابضة تحت. ونفائس مغلات الشمس ونفائس منبتات الاقمار"
  • [الترجمة التفسيرية]: "وَقَالَ عَنْ سِبْطِ يُوسُفَ: «لِيُبَارِكِ الرَّبُّ أَرْضَهُ بِنَفَائِسِ قَطَرَاتِ نَدَى السَّمَاءِ، وَبِلُجَجِ الْمِيَاهِ الْغَائِرَةِ مِنْ تَحْتُ، وَبِخَيْرِ مَا تُنْمِيهِ الشَّمْسُ وَمَا تُغِلُّهُ الأَقْمَارُ"

(9) رابعا: فلما رايته سقطت عند رجليه كميت:

  • الواقع أنه لا يحتمل بشر مجد المسيح.
  • وهذا ما حدث مع دانيال من قبل (دا10: 6 - 9) "رفعت ونظرت فاذا برجل لابس كتانا وحقواه متنطقان بذهب اوفاز. وجسمه كالزبرجد ووجهه كمنظر البرق وعيناه كمصباحي نار وذراعاه ورجلاه كعين النحاس المصقول وصوت كلامه كصوت جمهور. فرايت انا دانيال الرؤيا وحدي والرجال الذين كانوا معي لم يروا الرؤيا لكن وقع عليهم ارتعاد عظيم فهربوا ليختبئوا. فبقيت انا وحدي ورايت هذه الرؤيا العظيمة ولم تبق في قوة ونضارتي تحولت في الى فساد ولم اضبط قوة. وسمعت صوت كلامه ولما سمعت صوت كلامه كنت مسبخا على وجهي ووجهي الى الارض."
  • ومع حزقيال (حز1: 26 -28)"وعلى شبه العرش شبه كمنظر انسان عليه من فوق. ورايت مثل منظر النحاس اللامع كمنظر نار داخله من حوله من منظر حقويه الى فوق ومن منظر حقويه الى تحت رأيت مثل منظر نار ولها لمعان من حولها. كمنظر القوس التي في السحاب يوم مطر هكذا منظر اللمعان من حوله هذا منظر شبه مجد الرب ولما رايته خررت على وجهي وسمعت صوت متكلم"
  • ومع التلاميذ عند التجلي (مت17: 1- 6) "وبعد ستة ايام اخذ يسوع بطرس ويعقوب ويوحنا اخاه وصعد بهم الى جبل عال منفردين. وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور. واذا موسى وايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه. وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت له اسمعوا. ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوههم وخافوا جدا."
  • ومع شاول الطرسوسي: (أع9: 3-5) "وفي ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء. فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. فقال من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده صعب عليك ان ترفس مناخس".

(10) خامسا: فوضع يده اليمنى علي:

  • وضع يده اليمنى عليه: إنها محبة الرب يسوع الحانية.
  • جاء في: (اش41: 10) "لا تخف لاني معك لا تتلفت لاني الهك قد ايدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري"
  • ليعطيه قوة: (مز 118 :  16) "يمين الرب مرتفعة يمين الرب صانعة بباس"
  • وليعطه طمأنينة: (مز4: 8) "بسلامة اضطجع بل ايضا انام لانك انت يا رب منفردا في طمانينة تسكنني"
  • ولتهدئته من الخوف والرعب: (اش41: 10) "لا تخف لاني معك لا تتلفت لاني الهك قد ايدتك واعنتك وعضدتك بيمين بري"
  • وأقامه إذ سقط: (ام24: 16) "لان الصديق يسقط سبع مرات ويقوم اما الاشرار فيعثرون بالشر"

* (مز37: 24) "اذا سقط لا ينطرح لان الرب مسند يده"

(11) سادسا: قائلا لي: لا تخف انا هو الاول والاخر:

  • لقب الأول والآخر، قيل عن يهوه في (إش6:44) "هكذا يقول الرب ملك اسرائيل وفاديه رب الجنود انا الاول وانا الاخر ولا اله غيري"
  • وفي: (اش48: 12) "اسمع لي يا يعقوب واسرائيل الذي دعوته انا هو انا الاول وانا الاخر"

 (12) سابعا: والحي وكنت ميتا:

  1. ميتا بالجسد ولكن حي بالروح.
  2. (1بط3: 18) "فان المسيح ايضا تالم مرة واحدة من اجل الخطايا البار من اجل الاثمة لكي يقربنا الى الله مماتا في الجسد و لكن محيى في الروح"
  3. [الترجمة التفسيرية] "فَإِنَّ الْمَسِيحَ نَفْسَهُ مَاتَ مَرَّةً وَاحِدَةً لِكَيْ يَحُلَّ مُشْكِلَةَ الْخَطَايَا فَمَعَ أَنَّهُ هُوَ البَارُّ، فَقَدْ تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِنَا نَحْنُ الْمُذْنِبِينَ، لِكَيْ يُقَرِّبَنَا إِلَى اللهِ، فَمَاتَ بِجِسْمِهِ الْبَشَرِيِّ، ثُمَّ عَادَ حَيّاً بِالرُّوحِ"
  4. وهنا نرى الطبيعة الواحدة للسيد المسيح فهو الأول والآخر بلاهوته وهو الذي كان ميتًا وقام بناسوته.

(13) ثامنا: ولي مفاتيح الهاوية والموت:

  • أي أنه هو الديان: (يو5: 22) "لان الاب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن"
  • لِه مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ: أي له سلطان على الهاوية الجحيم.
  • فيحفظ أبناءه من الذهاب إلى الهلاك هناك.
  • بينما تفتح الهاوية أبوابها الواسعة أمام الأشرار غير التائبين الذي اختاروها مصيرا أبديا لهم مع إبليس وكل جنوده. 

(14) تاسعا: وها انا حي الى ابد الابدين:

  • الحياة هي طبيعة السيد المسيح الفائقة.
  • أما الموت فكان شيئا عارضا من أجل إتمام الخلاص للمؤمنين. 
  • وقد حدث مرة واحدة، ولن يتكرر ثانية.
  • مكتوب في: (رو6: 10) "لان الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله"
  • وأيضا في: (عب10: 10) "فبهذه المشيئة نحن مقدسون بتقديم جسد يسوع المسيح مرة واحدة"

(15) عاشرا: آمين:

  • هذه الآمين قالها يوحنا الرائي تصديقا لكلام السيد يسوع المسيح.
  • (2كو1: 20) "لان مهما كانت مواعيد الله فهو فيه النعم و فيه الامين لمجد الله بواسطتنا"
  • [الترجمة التفسيرية]: "فَمَهْمَا كَانَتْ وُعُودُ اللهِ، فَإِنَّ فِيهِ النَّعَمُ لَهَا كُلِّهَا، وَفِيهِ الآمِينُ بِنَا لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ".

*******

(16) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

  • إختبارات العابرين والعابرات

(17) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

  • (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
  • المداخلات

(18) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(19) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

  • الختام

(20) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(21) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

إقرأ 519 مرات

شاهد الفيديو