طباعة هذه الصفحة

(475) السلوك بحسب مشيئة الله

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (475)

الأربعاء 8 ديسمبر 2021

مرحلة النضوج الروحى

[8] السلوك بحسب مشيئة الله

  • مفهوم مشيئة الله
  • أهمية تنفيذ مشيئة الله
  • شروط تنفيذ مشيئة الله
  • وسائل معرفة مشيئة الله
  • معايير معرفة مشيئة الله.
  • معرفة مشيئة الله في اتخاذ قرار.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

475ـ النضوج الروحي والسلوك بحسب مشيئة الله

الأربعاء 8/12/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (475) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) مقدمة:

  • تكلمت في الدروس السابقة عن: الملء بالروح القدس، والاتحاد بالله، والزيجة الروحانية.
  • وهذا هو الأساس الذي ينطلق منه سلوك المؤمن الناضج في حياته العملية وعلاقاته بالمؤمنين والآخرين.
  • وسيكون درسنا اليوم عن: النضوج الروحي والسلوك بحسب مشيئة الله.

(4) وسيشمل الحديث الأبعاد التالية:

  • مفهوم مشيئة الله
  • أهمية تنفيذ مشيئة الله
  • شروط تنفيذ مشيئة الله
  • وسائل معرفة مشيئة الله
  • معايير معرفة مشيئة الله.
  • معرفة مشيئة الله في اتخاذ قرار.

******

(5) أولا: مفهوم مشيئة الله:

مشيئة الله تعني خطة الله:

[1] الخطة في علم الإدارة:

  1. يعلمنا علم الإدارة الحديثة (Administration or Management) أن العمل الناجح لابد أن يكون له خطة ناجحة (Plan)
  2. ولابد أن تحتوي الخطة على: هدف، وتوقيتات، وعاملين، ومتابعة، وتصويبات.

[2] الخطة في عمل الله:

  • معلوم أن الله كامل، وعمله كامل، فله خطة كاملة ذات: هدف، وتوقيتات، ومتابعة، وعاملين، وتصويبات.
  • من جهة خطة الله سابقة الإعداد: (Prearranged Plan) جاء في: (أف2: 10) "أننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها"
  • وهذه الخطة لها هدفٌ واضح (Target) أو قصد يتفق مع مشيئة الله: جاء في: (أف1: 11) "الذي فيه أيضا نلنا نصيباً معينين سابقاً حسب قصد الذي يعمل كل شيء حسب رأي مشيئته"
  • وهذه الخطة لها برنامج زمني له توقيتات: (Timings) جاء في: (أع17: 26) "وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم"
  • وكذلك تحدد الخطة الأشخاص الذين يقومون بالعمل (Personnel): جاء في (مر3: 14): "واقام اثني عشر ليكونوا معه وليرسلهم ليكرزوا".
  • وجاء في: (لو10: 1) "وبعد ذلك عين الرب سبعين اخرين ايضا وارسلهم اثنين اثنين امام وجهه الى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا ان ياتي".
  • ولها متابعة ساهرة يقظة: (Follow up) (إر1: 12) "أنا ساهر على كلمتي لأجريها"
  • كما لها تصويبات وتصحيح الأخطاء (Emendation) حتى يتحقق الهدف، جاء في: (2صم7: 14) "انا اكون له ابا وهو يكون لي ابنا ان تعوج اؤدبه بقضيب الناس وبضربات بني ادم"
  • وجاء في: (ار18: 4 و6) "ففسد الوعاء الذي كان يصنعه من الطين بيد الفخاري فعاد وعمله وعاء اخر كما حسن في عيني الفخاري ان يصنعه، اما استطيع ان اصنع بكم كهذا الفخاري يا بيت اسرائيل يقول الرب هوذا كالطين بيد الفخاري انتم هكذا بيدي يا بيت اسرائيل".

(6) ثانيا: أهمية تنفيذ مشيئة الله:

نستطيع أن نعرف أهمية تنفيذ مشيئة الله من الآتي:

  1. تشبها بالسيد المسيح الذي نفذ مشيئة الآب: (يو6: 38) "لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشـيئة الذي أرسلني"
  • وقال أيضا: (لو22: 42) "لتكن لا إرادتي بل إرادتك "
  1. ولأن رجال الله نفذوا مشيئته: داود النبى: (مز40: 8) "أن أفعل مشيئتك يا إلهى سررت وشريعتك فى وسط أحشائي"
  • وحنانيا قال لبولس الرسول: (أع22: 14) "إله أبائنا إنتخبك لتعلم مشيئته وتبصر البار وتسمع صوتاً من فمه"
  1. ولأن صنع مشيئة الله شرط لنوال الموعد: (عب10: 36) "إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد"
  2. لهذا ينبغي للمؤمن أن ينفذ مشيئة الله: (مت6: 10) "لتكن مشيئتك كما فى السماء كذلك على الأرض"

******

(7) ثالثا: شروط تنفيذ مشيئة الله:

لا يستطيع المؤمن أن ينفذ مشيئة الله في حياته إلا إذا كانت له:

  1. حياة التكريس: جاء في: (رو12: 1، 2) "فأطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة"
  2. حياة الصلاح: جاء في: (عب13: 21) "ليكملكم في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته عاملاً فيكم ما يرضي أمامه بيسوع المسيح الذي له المجد إلى أبد الأبدين آمين"
  • حياة الإتكال والتسليم: جاء في: (مز37 : 5) "سلم للرب طريقك وإتكل عليه، وهو يُجرى"

******

(8) رابعا: وسائل معرفة مشيئة الله:

من أهم وسائل معرفة مشيئة الله ما يلي:

  1. كلمة الله: جاء في: (رو2: 18) "وتعرف مشيئته وتميز الأمور المتخالفة متعلماً من الناموس"
  2. إعلان روح الله في القلب: جاء في: (1كو2: 10) "أعلنه الله لنا نحن بروحه لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله"
  3. المرشدون الروحيون: جاء في: (أم21: 11) "الحكيم بالإرشاد يقبل معرفة"
  4. انتظار الرب: جاء في: (مز25: 4، 5) "طرقك يا رب عرفني سبلك علمني دربني في حقك وعلمني لأنك أنت إله خلاصي إياك إنتظرت اليوم كله"
  5. الظروف المحيطة: جاء في: (تك45: 8) "فالآن ليس أنتم أرسلتموني إلى هنا بل الله وهو قد جعلني أبا لفرعون وسيداً لكل بيته ومتسلطاً على كل أرض مصر"

(9) خامسا: معايير معرفة مشيئة الله:

هذه بعض تلك المعايير:

  • مشيئة الله لا تضر أحد: فالسيد المسيح قال في: (مت 18 : 14) "هكذا ليست مشيئة أمام أبيكم الذي في السموات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار"
  • مشيئة الله تغمرها المحبة: جاء في: (1كو 16 : 14) "لتصر كل أموركم فى محبة"
  • مشيئة الله تكون فى قداسة: جاء في: (1تس4: 3) "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم أن تمتنعوا عن الزنا"
  • مشيئة الله تكون لتمجيده: جاء في: (1كو10: 31) "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شيء لمجد الله"

(10) سادسا: معرفة مشيئة الله في اتخاذ قرار في حياتك:

لمعرفة مشيئة الله في اتخاذ قرار في حياتك ينبغي أن نفحص أنفسنا من عدة جوانب:

  • أولا قداسة الدافع لهذا القرار: هل هو محبة الله والناس، أم محبة الذات؟ جاء في: (لو10: 27) "تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك"
  1. والأساس الثاني هو قداسة الهدف: هل هدفي مجد الله، وخير الناس، أم هو لمجد ذاتي؟ جاء في: (1كو10: 31) "فإذا كنتم تأكلون أو تشربون أو تفعلون شيئاً فافعلوا كل شيء لمجد الله"
  2. والأساس الثالث هو قداسة الأسلوب أو الوسيلة: هل تنفيذ القرار يحتاج إلى كذب أو غش، أو سرقة، أو عنف وجرح مشاعر الغير، أم ملتزم بمبادئ المسيح المقدسة؟ جاء في: (1كو8: 13) "لذلك إن كان طعام يعثر أخي فلن آكل لحماً إلى الأبد لئلا أعثر أخي"
  3. الأساس الرابع هو: مدى اتفاقه مع مشورة المرشدين: ما هو رأي الوالدين، وشريك الحياة، والمرشد الروحي، والمؤمنين الناضجين الحكماء؟ جاء في: (أم15: 22) "مقاصد بغير مشورة تبطل وبكثرة المشيرين تقوم"
  • هل هذا القرار يتفق مع المبدأ الذي جاء في: (1كو6 : 12) "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق".
  1. وهل يتفق أيضا مع ما جاء في: (1كو10: 23) "كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء تبني".
  2. وهل يتفق كذلك مع جاء في: (1كو6: 12) "كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء".

(11) سابعا: حفظ آية: (مز40: 8) "أن أفعل مشيئتك يا إلهى سررت وشريعتك فى وسط أحشائي" (مز40: 8)

******

(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

  • إختبارات العابرين والعابرات

(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

  • (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
  • المداخلات

(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(15) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

  • الختام

(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(17) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

*******

 

إقرأ 581 مرات

شاهد الفيديو