طباعة هذه الصفحة

(472) النضوج الروحى والزيجة الروحانية

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (472)

الأربعاء 17 نوفمبر 2021

اتباع المسيح [26]

مرحلة النضوج الروحى

النضوج الروحى والزيجة الروحانية

  • مفهوم الزيجة الروحانية.
  • جاذبية الحضور الإلهي.
  • معطلات الوجود في حضرة الله.
  • العشق الإلهي.
  • الأشواق الملتهبة.
  • الصلاة القلبية: الصمت المقدس.
  • ملكة التصور.
  • الصلاة الدائمة.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

472ـ النضوج الروحي الزيجة الروحانية

(تجسد المسيح في المؤمن الناضج)

الأربعاء 17/11/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (472) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) اليوم نتكلم عن: النضوج الروحي والزيجة الروحانية.

(4) تمهيد:

  • تكلمت في الحلقات السابقة عن الامتلاء بالروح القدس، ثم الاتحاد بالله، واليوم نصل إلى قدس أقداس العلاقة مع الله، وهو ما يعرف عند المؤمنين الناضجين بالزيجة الروحانية.
  • واسمحوا لي أن أردد ما طلبه الله من موسى قائلا: "اخلع نعل رجليك لان الموضع الذي انت واقف عليه ارض مقدسة" (اع7: 33)
  • فلا ينبغي مناقشة هذا الأمر مع غير الناضجين روحيا، منعا لسوء الفهم، وخلط الأوراق بين الجسد والروح.
  • فغير الناضجين ينظرون للزواج على أن المطلب الأول والأهم فيه هو: الإشباع الجنسي.
  • أما الناضجون فالزواج عندهم: شركة حب صادق، وهو راحة حقيقية في إتحاد مقدس لا ينفصم.
  • وهكذا الزيجة الروحانية المقدسة، هي قدس أقداس العلاقة الحبية مع الله.

(5) والحديث عن الزيجة الروحانية سيشمل الأبعاد التالية:

  • مفهوم الزيجة الروحانية.
  • جاذبية الحضور الإلهي.
  • معطلات الوجود في حضرة الله.
  • العشق الإلهي.
  • الأشواق الملتهبة.
  • الصلاة القلبية: الصمت المقدس.
  • ملكة التصور.
  • الصلاة الدائمة.

******

وسوف أتكلم عما يسمح به وقت الحلقة على أن نواصل الحديث عن بقية النقاط في الحلقات التالية.

(6) أولا: مفهوم الزيجة الروحانية:

نستطيع أن ندرك مفهوم الزيجة الروحانية في علاقة المسيح بالمؤمين من خلال الحقائق التالية:

[1] ارتباط المسيح بالكنيسة في زيجة روحانية:

  • جاء في: (2كو11: 2) "لاني خطبتكم لرجل واحد لاقدم عذراء عفيفة للمسيح"
  • وجاء فى: (أفسس 5: 32) "هذا السر عظيم هذا أقوله من نحو المسيح والكنيسة ..".
  • وجاء في: (اف5: 25) "ايها الرجال احبوا نساءكم كما احب المسيح ايضا الكنيسة واسلم نفسه لاجلها"
  • وجاء في: (يو3: 29) "من له العروس فهو العريس .."
  • من هذه الآيات وغيرها الكثير في الكتاب المقدس نستطيع أن ندرك حقيقة ارتباط المسيح بالكنيسة وهي جماعة المؤمنين كإرتباط العريس بالعروس.
  • وأريد القول أن المعنى ليس بالمدلول الحرفي للزواج بل بالمدلول المجازي، للتعبير عن مدى الحب والاتحاد الكامل.

[2] ارتباط المسيح بالنفس المؤمنة في زيجة روحانية:

  • جاء فى: (اش61: 10) "فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها"
  • وجاء في: (نش4: 10) "ما احسن حبك يا اختي العروس كم محبتك اطيب من الخمر وكم رائحة ادهانك اطيب من كل الاطياب"
  • وجاء في: (نش6: 3) "انا لحبيبي وحبيبي لي الراعي بين السوسن"
  • وجاء في: (نش2: 6) "شماله تحت راسي ويمينه تعانقني"
  • من هذه الآيات نستطيع أن ندرك مدى ارتباط المسيح بالنفس البشرية كارتباط العريس بعروسة، وأردد القول أن المعنى ليس بالمدلول الحرفي للزواج بل بالمدلول المجازي. للتعبير عن مدى الحب والاتحاد الكامل.

(7) ثانيا: جاذبية الحضور الإلهي:

  • جاء في: (نش1: 4) "اجذبني وراءك فنجري ادخلني الملك الى حجاله نبتهج ونفرح بك نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك"
  • وضع النفس في مجال الجاذبية الإلهية: جاء في: (مز73: 25) "من لي في السماء ومعك لا اريد شيئا في الارض"
  • وجاء في: (نش2: 3) "كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين تحت ظله اشتهيت ان اجلس وثمرته حلوة لحلقي"

(8) ثالثا: معطلات الوجود في حضرة الله:

  • التمركز حول الذات: يحرم الإنسان من الدخول في حضرة الله، لهذا يلزم أن يعيش الإنسان على مستوى (غل2: 20) "مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في ..."
  • رغبات الغرائز الملحة: فقد جاء في: (رو7: 18) "فاني اعلم انه ليس ساكن في اي في جسدي شيء صالح لان الارادة حاضرة عندي واما ان افعل الحسنى فلست اجد"
  • إغراءات العالم المحيط: جاء في: (1يو2: 15) "لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم ان احب احد العالم فليست فيه محبة الاب"
  • حروب الشيطان الخادعة: جاء في: (2كو11: 3) "ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح"
  • كثرة المشغولية: جاء في: (لو14: 18 – 20) "فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون قال له الاول: إني اشتريت حقلا وانا مضطر ان اخرج وانظره اسالك ان تعفيني. وقال اخر: إني اشتريت خمسة ازواج بقر وانا ماض لامتحنها اسالك ان تعفيني. وقال اخر: إني تزوجت بإمرأة فلذلك لا اقدر ان اجيء."
  • النسيان: جاء في: (مز106: 21) "نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر"

(9) رابعا: العشق الإلهي:

في الزيجة الروحانية عشق إلهي مقدس:

[1] من سفر النشيد:

  • جاء في: (نش1: 2) "ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر"
  • وجاء في: (نش2: 5) "اسندوني باقراص الزبيب انعشوني بالتفاح فاني مريضة حبا".
  • وجاء في: (نش2: 6) "شماله تحت راسي ويمينه تعانقني"
  • وجاء في: (نش5: 16) "حلقه حلاوة وكله مشتهيات هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات اورشليم"
  • وجاء في: (نش8: 6 و7) "اجعلني كخاتم على قلبك كخاتم على ساعدك لان المحبة قوية كالموت الغيرة قاسية كالهاوية لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا".

[2] مثال: رابعة العدوية: [وبالمناسبة كانت مسيحية]

أحبك حبين: حب الهوى            وحبّا لأنك أهل لذاكا

فأما الذي هو حبّ الهوى          فَشُغلي بذكرك عمن سواكا

وأما الذي أنت أهلُ له              فكشفُك الحُجب حتى أراكا

 

(10) خامسا: الأشواق الملتهبة:

وفي الزيجة الروحانية أشواق قلب ملتهب بالحب تبغي الشبع:

[1] من سفر نشيد الأناشيد:

  • جاء في: (نش1:7) "اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك".
  • وجاء في: (نش3: 1 و2) "في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته. اني اقوم واطوف في المدينة في الاسواق وفي الشوارع اطلب من تحبه نفسي طلبته فما وجدته"

[2] من قصائد البابا شنودة: "همسة حب"

- قلبي الخفاق  أضحى مضجعك      في حنايا الصدر أخفى موضعك

- ليس لي فكر ولا رأي ولا            شهوة أخرى سوى أن أتبعك

- قد نسيت الأهل والأصحاب بل    قد نسيت النفس أيضًا في هواك

******

(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

  • إختبارات العابرين والعابرات

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

  • (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
  • المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(14) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟

  • الختام

(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(16) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

*******

إقرأ 505 مرات

شاهد الفيديو