طباعة هذه الصفحة

(462) تابع: المؤمن والخضوع للسلطة

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (462)

الأربعاء 8 سبتمبر 2021

اتباع المسيح

مرحلة الشباب

[18] المؤمن والخضوع للسلطة ـ 2

  • 1 ـ [بقية] إشكالية الخضوع للسلطة.
  • 2 ـ سبب عدم الخضوع للسلطة.
  • 3 ـ أسلوب الخضوع للسلطة.
  • 4 ـ ماذا لو تعارضت أوامر السلطة مع الكتاب المقدس؟
  • 5 ـ ثمر الخضوع للسلطة.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

462- تابع: المؤمن والخضوع للسلطة (18)

الأربعاء 8/9/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (462) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح"، مرحلة الشباب التي تتميز بالنمو الروحي، وقد تكلمت عن: الخضوع للسلطة: وناقشت:

  • أهمية الخضوع للسلطة.
  • مفهوم الخضوع للسلطة.
  • لمن يكون الخضوع.
  • إشكالية الخضوع للسلطة (ولم نكملها)

(4) واليوم نتكلم عن: بقية الموضوع من حيث:

  • [بقية] إشكالية الخضوع للسلطة.
  • سبب عدم الخضوع للسلطة.
  • أسلوب الخضوع للسلطة.
  • ماذا لو تعارضت أوامر السلطة مع الكتاب المقدس؟
  • ثمر الخضوع للسلطة.

******

(5) أولا: إشكالية الخضوع للسلطة:

اسمحوا لي أن أذكركم بما قلته في الحلقة الماضية عن إشكالية الخضوع للسلطة، فقد قلت أنه

يقوم في وجه الخضوع للسلطة إعتراضات كثيرة مبنية على الآيات التالية وغيرها:

[1] الإشكالية الأولى: عن الحرية:

يقولون: 1- جاء في: (يو8: 36) "فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا"

2- فلا يصح أن نخضع لأحد.

الرد على ذلك:

  • ألم يكن المسيح حرا؟ فكيف كان خاضعا لأمه مريم ويوسف؟ جاء في: (لو2: 51) "كان خاضعاً لهما"
  • كيف دعانا الله للخضوع؟ جاء في: (رو13: 1) "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة"

 

[2] الإشكالية الثانية: المعلمين:

يقولون: 1- جاء في: (مت23: 10) "ولا تُدْعَوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح"

2- وبناء عليه لا يصح الخضوع للمعلمين.

الردعلى ذلك:

  • لو كان المسيح قد قصر التعليم عليه ليكون هو المعلم الأوحد، فلماذا وضع في الكنيسة معلمين؟:
  • كما جاء في: (1كو12: 28) "فوضع الله اناسا في الكنيسة اولا رسلا ثانيا انبياء ثالثا معلمين ...."
  • وأيضا جاء في: (اع13: 1) "وكان في انطاكية في الكنيسة هناك انبياء ومعلمون برنابا وسمعان.."

 

[3] الإشكالية الثالثة: المؤمنون إخوة:

يقولون: 1- جاء في: (مت23: 8) "انتم جميعا اخوة"

2- فلا يصح أن نخضع لأحد.

الردعلى ذلك:

  • المؤمنون أخوة كأفراد عائلة الله: جاء في: (اف2: 19) "فلستم اذا بعد غرباء و نزلا بل رعية مع القديسين واهل بيت الله"
  • ولكن هذا لا يمنع تعدد الوظائف في الكنيسة: جاء في: (اف4: 11) "وهو اعطى البعض ان يكونوا رسلا والبعض انبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين"
  • فالرب نفسه عين معلمين رغم أنه المعلم الصالح.

 

[4] الإشكالية الرابعة: سيدنا:

يقولون: 1- جاء في: (مت23: 8) "واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد"

الرد على ذلك:

  • لو كان المسيح رفض أن ندعو سادة غيره، فلماذا يقبل بولس أن يدعوه سجان فيلبي "سيدي"؟:
  • كما جاء في: (اع16: 30) "ثم اخرجهما [سجان فيلبي] وقال يا سيدَيَّ [بولس وسيلا] ماذا ينبغي ان افعل لكي اخلص"
  • وواضح أن بولس وسيلا لم ينهراه لأنه لقبهما "سيديَّ".
  • في حين أن بولس وبرنابا رفضا أن يدعوهما أهل لسترة بآلهة: جاء في: (أع14: 11-15) "فالجموع لما راوا ما فعل بولس رفعوا صوتهم بلغة ليكاونية قائلين ان الالهة تشبهوا بالناس ونزلوا الينا. فكانوا يدعون برنابا زفس وبولس هرمس اذ كان هو المتقدم في الكلام. فاتى كاهن زفس الذي كان قدام المدينة بثيران واكاليل عند الابواب مع الجموع وكان يريد ان يذبح. فلما سمع الرسولان برنابا وبولس مزقا ثيابهما واندفعا الى الجمع صارخين. وقائلين ايها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن ايضا بشر تحت الام مثلكم ..."
  • فينبغي أن ندرك مقاصد المسيح من رفض أن ندعى سادة فلا يريد تسلط سادة اليهود بالتحديد.

 

[5] الإشكالية الخامسة: أبونا:

يقولون: 1- جاء في: (مت23: 9) "ولا تَـدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماوات"

2- فلا يصح أن نخضع لأحد بحج أنه أبونا.

الردعلى ذلك:

  • لو كان المسيح منع منعا باتا أن ندعو أحدا أبا لنا،
  • فلماذا عنف الفريسيين لمنع الناس عن إكرام آبائهم؟ جاء في: (مت15: 5) "واما انتم فتقولون من قال لابيه او امه قربان هو الذي تنتفع به مني فلا يكرم اباه او امه"
  • ولماذا يدعو بولس نفسه أبا لتلاميذه؟ كما جاء في: (1كو4: 15) "لانه وان كان لكم ربوات من المرشدين في المسيح لكن ليس اباء كثيرون لاني انا ولدتكم في المسيح يسوع بالانجيل"
  • وأيضا يدعو نفسه أبا لتلميذه أنسيموس: كما جاء في رسالة: (فل1: 10) "اطلب اليك لاجل ابني انسيمس الذي ولدته في قيودي"
  • ولماذا يخاطب يوحنا الرسول المؤمنية الناضجين بلقب آباء؟ كما جاء في: (1يو2: 13) "اكتب اليكم ايها الاباء لانكم قد عرفتم الذي من البدء ..."

** لهذا ينبغي أن نعرف بالتدقيق مفاهيم الكلمات التي كان يعنيها المسيح، ولا نأخذ كلامه بشئ مطلق، وإنما لكل كلمة قالها مفهومها الذي يقصده في الموضوع الذي كان يتكلم عنه.

******

(6) ثانيا: سبب عدم الخضوع للسلطة:

  • الذات: التي لا تريد إلا أن تكون هي مركز الكون، ولا تسمح أن يكون آخر مكرما أو له مركز أسمى منها. لهذا ينبغي للمؤمن أن يختبر قول بولس الرسول في: (غل2: 20) "مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا فيَّ ..."
  • الكبرياء: الشموخ والتعالي كتعبير خارجي عن تضخم الذات الداخلي، ما أحكم ما قال سليمان الحكيم في: (ام29: 23) "كبرياء الانسان تضعه والوضيع [المتواضع] الروح ينال مجدا"

(7) ثالثا: أسلوب الخضوع للسلطة:

  1. الطاعة: جاء في: (عب13: 17) "اطيعوا مرشديكم واخضعوا"
  2. الاتضاع: جاء في: (فى2: 3) "لا شئ بتحزب أو بعُجب ، بل بتواضع"
  3. المحبة: جاء في: (1تس5: 12، 13) "نسألكم أيها الأخوة أن تعرفوا الذين يدبرونكم فى الرب وينذرونكم وأن تعتبروهم كثيراً جداً فى المحبة من أجل عملهم"

(8) رابعا: ماذا لو تعارضت أوامر السلطة مع الكتاب المقدس؟

  • ينبغي أن نتصرف بحكمة.
  • إفهم مقاصد صاحب السلطة،
  • اشرح رؤيتك واقتناعاتك له،
  • ابحث عن أرضية مشتركة وبدائل مقبولة.
  • إذا فشلت كل الوسائل عليك أن تقبل الخيار الآخر الذي يعرضه صاحب السلطة.
  • وهو إن لم تعمل ما يطلبه منك فماذا يفعل بك؟
  • قل له: إني خضوعا لسلطانك أنا أقبل الاختيار الآخر عن طيب خاطر، وبكل الحب، مهما كلفني.
  • نذكر قبول الثلاثة فتية للاختيار الآخر وهو الإلقاء في الأتون وليس السجود للتمثال، فقالوا للملك: في (دا3: 17) "هوذا يوجد الهنا الذي نعبده يستطيع ان ينجينا من اتون النار المتقدة وان ينقذنا من يدك ايها الملك".

(9) خامسا: ثمر الخضوع للسلطة:

  1. التحرر من الإرادة الشخصية: جاء في: (لو22: 42) "لتكن لا إرادتى بل إرادتك"

السلام: جاء في: (عب12: 11) "كل تأديب فى الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن وأما أخيراً فيعطى الذين يتدربون به [أى بالتأديب والخضوع] ثمر بر للسلام"

 

******

(10) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

  • إختبارات العابرين والعابرات

(11) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

  • (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
  • المداخلات

(12) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(13) مشاركات:

ربما نحن لا نعرف كيف نشارك، لهذا أضع هذه الاقتراحات أمام الجميع:

  • 1- هل حدثك الرب من خلال أي شئ عن خطية أو نعمة أو وعد ...إلخ
  • 2- هل أعجبتك آية؟ أو نقطة معينة؟ قل لماذا ببساطة كإنطباعة.
  • 3- هل اكتشفت تقصير في أي شئ على ضوء ما سمعت.
  • الختام

(14) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(15) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

 

إقرأ 504 مرات

شاهد الفيديو