طباعة هذه الصفحة

(458) المؤمن والضمير الصالح

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (458)

الأربعاء 4 أغسطس 2021

اتباع المسيح [15]

مرحلة الشباب

المؤمن والضمير الصالح

  • أهمية الضمير.
  • مفهوم الضمير.
  • عمل الضمير
  • كيف يشكل الضمير.
  • أنواع الضمائر.
  • تجديد الضمير.
  • الروح القدس والضمير.
  • دور المؤمن إزاء الضمير.
  • معايير الضمير.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

458- المؤمن والضمير الصالح (15)

الأربعاء 4/8/2021م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (458) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم عن موضوع "إتباع المسيح"، مرحلة الشباب التي تتميز بالنمو الروحي، وقد تكلمت عن: الانضباط خضوعا للملك المسيح.

(4) واليوم نتكلم عن: المؤمن والضمير الصالح.

(3) وسوف أتكلم عن:

  • أهمية الضمير.
  • مفهوم الضمير.
  • عمل الضمير
  • كيف يشكل الضمير.
  • أنواع الضمائر.
  • تجديد الضمير.
  • الروح القدس والضمير.
  • دور المؤمن إزاء الضمير.
  • معايير الضمير.

******

(4) أولا: أهمية الضمير:

  • تتضح أهمية الضمير من أنه كان شريعة الله في قلب الإنسان قبل شريعة موسى:
  • قال بولس الرسول في: (رو2: 15) "الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة"
  • في [الترجمة التفسيرية]: َهُمْ يُظْهِرُونَ جَوْهَرَ الشَّرِيعَةِ مَكْتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ، وَيَشْهَدُ لِذلِكَ ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِي دَاخِلِهِمْ، إِذْ تَتَّهِمُهُمْ تَارَةً، وَتَارَةً تُبْرِئُهُمْ".
  • ووضح بولس خطورة رفض سماع صوت الضمير في: (1تي1: 19) "ولك ايمان وضمير صالح الذي اذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الايمان ايضا"

(5) ثانيا: مفهوم الضمير:

ما هو الضمير؟ وأين يوجد في جسم الإنسان؟

كثرت وتباينت الإجابات منها.

  • الضمير هو قوة مضمرة تنبع من أعمق أعماق الإنسان، لأنها قوة خفية تسكنه وتوجِّه حياته. هذا الصوت الذي يعلو على صوت العقل لكونه غريزة تعبِّر عن جوهر الإنسان الطبيعي.
  • وهو أعلى سلطة في الفرد؛ فهو يقيّم المعلومات التي يتلقاها الإنسان، ثم يحدد طبيعة التصرف إن كان خيراً أو شر.
  • هو منبه يرن عندما يتعدى الإنسان القيم التي تبرمج عليها.
  • أما أين يوجد، فالواقع أنه كما أن للجسد حواس خمسة هي: [النظر، السمع، الشم، التذوق، الحس]
  • فإن لروح الإنسان حواس خمسة أيضا: [العقل، العاطفة، الإرادة، التصور، الضمير]
  • ويعوذني الوقت لتوضيح ذلك بالدليل والبرهان.

(6) ثالثا: عمل الضمير

  • التبكيت أو المديح: يقول بولس الرسول في: (رو2: 15) "الذين يظهرون عمل الناموس مكتوبا في قلوبهم شاهدا ايضا ضميرهم وافكارهم فيما بينها مشتكية او محتجة"
  • وفي [الترجمة تفسيرية]: "فَهُمْ يُظْهِرُونَ جَوْهَرَ الشَّرِيعَةِ مَكْتُوباً فِي قُلُوبِهِمْ، وَيَشْهَدُ لِذلِكَ ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِي دَاخِلِهِمْ، إِذْ تَتَّهِمُهُمْ تَارَةً، وَتَارَةً تُبْرِئُهُمْ".
  • مثال للتبكيت: إختباء آدم من الله بعد السقوط.
  • مثال آخر: يهوذا الاسخريوطي سلمت لكم دما بريئا".
  • الشهادة للمؤمن: يقول بولس الرسول في: (رو9: 1) "اقول الصدق في المسيح لا اكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس"
  • معنى وضميري شاهد لي بالروح القدس= أي يشهد على قولي هذا ضميري الذي إستنير بالروح القدس.
  • {انظر أيضا: (2كو1: 12)، (2كو4: 2)}
  • رقابة التصرفات: يقول بولس الرسول في: (رو13: 5) "لذلك يلزم ان يخضع له [أي للسلطان] ليس بسبب الغضب فقط بل ايضا بسبب الضمير"
  • ترجمة تفسيرية: وَلِذَلِكَ، فَمِنَ الضَّرُورِيِّ أَنْ تَخْضَعُوا، لاَ اتِّقَاءً لِلْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ مُرَاعَاةً لِلضَّمِيرِ أَيْضاً"

(7) رابعا: كيف يتشكل الضمير:

  • يتشكل الضمير من خلال القيم الموجودة في بيئة الإنسان التي يعيش فيها، مثل الصواب والخطأ، والخير والشر، والعدل والظلم،
  • ضمير الإنسان البدائي، مقارنة بضمير الإنسان العصري. فالبدائي يبتهج بذبح إنسان وأكله، بينما يعتبر أي علاقة جنسية غير شرعية عارا.
  • أما الإنسان العصري يجرم ذبح البشر، ويبيح علاقة [Girl friend].
  • مثال آخر: الفرق بين ضمير المسلم وضمير المسيحي: فقيم المسلم تبيح أمور كثيرة لا يبكته عليها ضميره، بعكس الضمير المسيحي.

(8) خامسا: أنواع الضمائر:

[أ] الضمير الفاسد: مثل:

  • الضمير الشرير: يقول بولس الرسول في: (عب10: 22) "لنتقدم بقلب صادق في يقين الايمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة اجسادنا بماء نقي"
  • ضمير الخطايا: يقول بولس الرسول في: (عب10: 2) "والا افما زالت تقدم من اجل ان الخادمين وهم مطهرون مرة لا يكون لهم ايضا ضمير خطايا"
  • الضمير النجس: نقرأ في: (تي1: 15) "كل شيء طاهر للطاهرين واما للنجسين وغير المؤمنين فليس شيء طاهرا بل قد تنجس ذهنهم ايضا و ضميرهم"
  • الضمير الضعيف: يقول بولس الرسول في: (1كو8: 12) "وهكذا اذ تخطئون الى الاخوة وتجرحون ضميرهم الضعيف تخطئون الى المسيح"
  • انظر: (1كو8: 7) و(1كو 8 :  10)
  • الضمير الواسع: نقرأ في: (مت23: 24) "ايها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل"
  • الضمير الضيق كالأستك مؤلم متزمت حنبلي: نقرأ في: (رو14: 22) "طوبى لمن لا يدين نفسه في ما يستحسنه"
  • الضمير المتشكك: نقرأ في: (يو20: 25) "فقال له التلاميذ الاخرون قد راينا الرب فقال لهم ان لم ابصر في يديه اثر المسامير واضع اصبعي في اثر المسامير واضع يدي في جنبه لا اؤمن"

[ب] الضمير الصالح:

نقرأ في: (1تي1: 19) "ولك ايمان وضمير صالح الذي اذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الايمان ايضا"

انظر أيضا: (اع23: 1) و(1تي1: 5) و(عب13: 18) و(1بط3: 16) و(1بط3: 21). مثل:

  • الضمير الطاهر: وفي: (1تي3: 9) "ولهم سر الايمان بضمير طاهر"
  • انظر أيضا: (2تي1: 3)
  • ضمير بلا عثرة: نقرأ في: (اع24: 16) "لذلك انا ايضا ادرب نفسي ليكون لي دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس"
  • انظر أيضا: (1كو10: 29) و(1كو10: 25 27 و28)

(9) سادسا: تجديد الضمير:

  • كما يتم تجديد القلب والروح، (حز36: 26)
  • هكذا يتم أيضا تجديد الضمير: يقول بولس الرسول في: (عب10: 22) "لنتقدم بقلب صادق في يقين الايمان مرشوشة قلوبنا من ضمير شرير ومغتسلة اجسادنا بماء نقي"
  • الترجمة التفسيرية: " فَلْنَتَقَدَّمْ إِلَى حَضْرَةِ اللهِ بِقَلْبٍ صَادِقٍ وَبِثِقَةِ الإِيمَانِ الْكَامِلَةِ، بَعْدَمَا طَهَّرَ رَشُّ الدَّمِ قُلُوبَنَا مِنْ كُلِّ شُعُورٍ بِالذَّنْبِ، وَغَسَلَ الْمَاءُ النَّقِيُّ أَجْسَادَنَا. "

(10) سابعا: الروح القدس والضمير:

  • هناك فرق بين الضمير والروح القدس.
  • فالضمير وضعه الله في كل البشر منذ خلقة آدم، أما الروح القدس فيعطى للمؤمنين فقط.
  • الضمير يتشكل بحسب قيم البيئة والتربية، أما الروح القدس فهو أقنوم إلهي غير قابل للتشكل بحسب البيئة أو أي شئ آخر.
  • الروح القدس يعطي استنارة للضمير.
  • الروح القدس يعزف على أوتار الضمير مبكتا أو مفرحا، كما يقول المسيح في: (يو16: 8) "ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"

(11) ثامنا: دور المؤمن نحو الضمير:

  • على المؤمن أن يقوم بتغذية الضمير بالقيم الروحية، بواسطة حفظ الآيات وليس مجرد قراءتها أو معرفتها أو التأمل فيها. فالحفظ ضرورة حتمية لبرمجة العقل [Saving on the Hard disc]
  • مراعاة صوت الضمير: والأمثلة على ذلك كثيرة مثل: يوسف الشاب الطاهر الذي قال في: (تك39: 9) "كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله".

(12) تاسعا: معايير الضمير:

هذه بعض المعايير الأساسية:

  • المحبة المطلقة: (1تي1: 5) "واما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء"
  • الأمانة المطلقة: (رؤ2: 10) "كن امينا الى الموت فساعطيك اكليل الحياة"
  • الطهارة المطلقة: (1تي5: 22) "احفظ نفسك طاهرا"
  • إنكار الذات المطلق: (مت16: 24) "حينئذ قال يسوع لتلاميذه ان اراد احد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني"

******

(11) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

  • إختبارات العابرين والعابرات

(12) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

  • (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
  • المداخلات

(13) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

(14) مشاركات:

ربما نحن لا نعرف كيف نشارك، لهذا أضع هذه الاقتراحات أمام الجميع:

  • 1- هل حدثك الرب من خلال أي شئ عن خطية أو نعمة أو وعد ...إلخ
  • 2- هل أعجبتك آية؟ أو نقطة معينة؟ قل لماذا ببساطة كإنطباعة.
  • 3- هل اكتشفت تقصير في أي شئ على ضوء ما سمعت.
  • الختام

(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(16) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.

إقرأ 943 مرات

شاهد الفيديو