طباعة هذه الصفحة

(422) ثمار التوبة

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (422)

الأربعاء 11 نوفمبر 2020

مفاهيم إيمانية

[21] ثمار التوبة

  • السلوك المقدس.
  • الأعمال الصالحة.
  • ربح النفوس.

إعداد وتقديم القمص زكريا بطرس

422ـ مفاهيم إيمانية (21)

ثمار التوبة

حلقة الأربعاء 11/11/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (421) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: "مفاهيم إيمانية". والحلقات الأخيرة كانت عن بركات التوبة

(4) واليوم سنتكلم عن: ثمار التوبة ومنها:

  • السلوك المقدس.
  • الأعمال الصالحة.
  • ربح النفوس.

******

أولا: السلوك المقدس:

   إن من ثمار التوبة الواضحة في حياة الإنسان هو السلوك في حياة القداسة، كما يقول معلمنا بولس الرسول " نظير القدوس الذي دعاكم كونوا  أنتم أيضاً قديسين" (1بط15:1).

والسلوك بالقداسة يمكن توضيحه بما يلي:

  • اقتفاء أثر المسيح.
  • السلوك بحسب الروح.
  • الابتعاد عن مجال الخطية.
  • تجنب مؤثرات الخطية.
  • تجنب ما يعثر الآخرين
  • حياة التدقيق.
  • حياة الطهارة.
  • مخافة الرب.

******

(1) اقتفاء أثر المسيح:

  • يقول معلمنا بطرس الرسول "تاركا لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته" (1بط21:2).
  • وأيوب الصديق يقول "بخطواته استمسكت رجلي" (أي11:23).
  • ومعلمنا داود النبي يقول "تمسكت خطواتي بآثارك" (مز5:17).
  • ولذلك يقول معلمنا يوحنا الحبيب "من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً" (1يو6:2).
  • وبولس الرسول يقول: " فكما قبلتم المسيح يسوع الرب اسلكوا فيه" (كو2: 6)
  • ليكن المسيح مثلك الأعلى الذي تقتدي به.
  • الذي قال: "من منكم يبكتني على خطية؟" (يو8: 46)
  • وقال بطرس الرسول عنه "الذي لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر" (1بط2: 22)
  • فضع يسوع أمام عينيك دائماً، وسر في نفس الطريق، وبنفس الأسلوب الذي سلك به في هذا العالم، تجد نفسك سائرا في طريق القداسة.

(2) السلوك بحسب الروح:

  • يتنازع المؤمن إنسانان. الإنسان الجسدي العتيق الفاسد. والإنسان الروحي الجديد الطاهر.
  • وتظل الحرب بينهما حتى ينتصر أحدهما. كما قال معلمنا بولس الرسول "الجسد يشتهى ضد الروح، والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر" (غل17:5).
  • ويوضح بولس الرسول أعمال الجسد بقوله: " اعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة عبادة الاوثان سحر عداوة خصام غيرة سخط تحزب شقاق بدعة حسد قتل سكر بطر وامثال هذه التي اسبق فاقول لكم عنها كما سبقت فقلت ايضا ان الذين يفعلون مثل هذه لا يرثون ملكوت الله" (غل5: 19- 21)
  • ويوضح بولس الرسول أيضا ثمر الروح قائلا: "اما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان وداعة تعفف و لكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء و الشهوات ان كنا نعيش بالروح فلنسلك ايضا بحسب الروح"
  • ولذلك يوصينا الرسول قائلاً: "إنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد". (غل16:5).
  • ويقارن الرسول بين السلوك بالجسد والسلوك حسب الروح فيقول: "إن الذين هم حسب الجسد فبما للجسد يهتمون. ولكن الذين حسب الروح فبما للروح. لأن اهتمام الجسد هو موت ولكن اهتمام الروح هو حياة وسلام. لأن اهتمام الجسد هو عداوة لله فالذين هم في الجسد (أي سالكين تحت سيطرة الجسد) لا يستطيعون أن يرضوا الله " (رو5:8-8).
  • ولذلك يقرر الحقيقة الآتية: "لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون. ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون. لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله". (رو13:8،14).
  • وبناء على كل هذه الاعتبارات قال بولس الرسول قولته الخالدة: "إذن لا شئ من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح". (رو1:8).
  • اسأل نفسك يا أخي هل أنت لا زلت تسلك بحسب شهوات جسدك، خاضعاً لطلباته، مرضياً لأهوائه أم انك تقمع جسدك وتستعبده وتضبطه، وتضع لمطالبه نهاية وتطلق الروح من سجنها لتسبح في الأجواء العليا إن السلوك المقدس هو سلوك تحت إرشاد الروح.

(3) الابتعاد عن مجال الخطية:

  • إن السلوك في أثر خطوات المسيح والسلوك بحسب الروح يقتضي منا أن نبتعد عن مجالات الخطية التي تثير شهوة الجسد، وتؤدي إلى إشباع رغباته.
  • فإن أردت أن تسلك بالقداسة اعتزل عن الأصدقاء القدامى "اخرجوا من وسطهم واعتزلوا يقول الرب ولا تمسوا نجساً فأقبلكم" (2كو17:6).
  • ابتعد عن أماكن اللهو والخطيئة ... وبالجملة أخرج من أرض الخطية بكل صورها وأشكالها المعثرة واسمع وصية الله للوط إذ قال له "اهرب لحياتك لا تنظر إلى ورائك. ولا تقف في كل الدائرة اهرب إلى الجبل لئلا تهلك " (تك17:19).

(4) تجنب مؤثرات الخطية:

  • مثل قراءة الكتب الجنسية التي تثير الشهوة والقصص الغرامية والمجلات الخليعة ومشاهدة الأفلام المثيرة ورؤية الصور القبيحة.
  • إذ يقول الرسول "فليتجنب الإثم كل من يسمي اسم المسيح" (2تى19:2).

(5) تجنب ما يعثر الآخرين:

  • لاحظ سلوكك وتصرفاتك.. هل في نظراتك ما يعثر الآخرين.. وهل ملابسك (خاصة للسيدات) تعثر الآخرين هل في كلامك وتلميحاتك وأسلوبك ما يسبب عثرة؟
  • لقد قال الرب يسوع "ويل للعالم من العثرات. فلابد أن تأتي العثرات ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة" (مت17:57).
  • والرب يقول في القديم "ارفعوا المعثرة من طريق شعبي" (أش14:57).

(6) حياة التدقيق:

  • يقول معلمنا بولس الرسول "انظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة" (أف15:5).
  • كن مدققا في كلامك " فلا تخرج كلمة رديئة من أفواهكم بل كل ما كان صالحاً للبنيان حسب الحاجة كي يعطى نعمة للسامعين" (أف29:4).
  • وكما يقول أيضاً الرسول "ولا القباحة ولا كلام السفاهة والهزل التي لا تليق" (أف4:5).
  • كن مدققاً في تصرفاتك كقدوة للمؤمنين كما يوصى الرسول تلميذه قائلاً: "كن قدوة للمؤمنين في الكلام في التصرف " (1تى12:4).
  • كن مدققاً أيضاً في محاسبة نفسك، لهذا يقول الرسول "جربوا أنفسكم هل أنتم في الإيمان امتحنوا أنفسكم" (كو5:13).

(7) حياة الطهارة:

  • يقول الرسول "احفظ نفسك طاهراً " (1تى22:5).
  • ويقول سليمان الحكيم في الأمثال "من أحب طهارة القلب فلنعمة شفتيه يكون الملك (المسيح) صديقه" (أم11:22).
  • لذلك يقول الرب على لسان أشعياء النبي "تطهروا يا حاملي آنية الرب" (أش11:52).
  • فكل من يريد أن يعيش في القداسة فليراع حياة الطهارة.
  • طهارة العينين، وطهارة القلب، وطهارة الفكر، وطهارة الحواس.
  • طالب الرب بهذه الطهارة مع داود النبي قائلاً "اغسلنى كثيراً من إثمي ومن خطيتى طهرني طهرني بالزوفا فاطهر قلباً نقياً أخلق في يا الله وروحاً مستقيماً جدده في داخلي" (مز2:21،7،10).

(8) مخافة الرب:

  • يقول الوحي بلسان معلمنا بولس الرسول "مكملين القداسة في خوف الله" (2كو1:7).
  • فلكي نسلك بالقداسة ينبغي أن نضع مخافة الرب أمام عيوننا فنتقيه ونحفظ وصاياه. معلمنا سليمان الحكيم يقول "فلنسمع ختام الأمر كله. اتق الله واحفظ وصاياه لأن هذا هو الإنسان كله" (جا13:12).
  • اسمع ما يقوله الوحي عن الإنسان الخائف الرب "من هو الإنسان الخائف الرب. يعلمه طريقاً يختاره. نفسه في الخير تبيت سر الرب لخائفيه وعهده لتعليمهم" (مز13:25،14).
  • فكل من يسلك في مخافة الرب يعلمه طريق القداسة ويرشده إلى الخير ويعطيه سره ويعلمه بنفسه.
  • وكما قرر سليمان الحكيم قائلاً: "بدء الحكمة مخافة الرب"(أم10:9).
  • فإن أردنا أن نتحكم في طريق القداسة علينا أن نضع في قلوبنا مخافة الرب. فنبتعد عن كل ما لا يرضيه.
  • فلا تكن مقاييس حياتنا الخوف من الناس بل مخافة الرب.
  • قال أحدهم "مخافة الله بداية الحكمة ومخافة الناس هي نهاية الجريمة".

** وللموضوع بقية الحلقة القادمة بمشيئة الرب.

******

(9) والآن نستمع لبعض اختبارات العابرين لنرى عمل الله في النفوس. وليكن هذا تشجيعا للكثيرن الذين لم يتخذوا بعد قرار العبور.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(10) نشكر الله على هذه الاختبارات. أما الآن فنأخذ بعض المداخلات، فإنه  يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. خاصة العابرين ليشاركونا باختباراتهم.

الختام

(11) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(12) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

إقرأ 894 مرات

شاهد الفيديو