طباعة هذه الصفحة

(290) صنعت خلاصاً [16]

قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

حياتك الروحية (290)
الإثنين 20 نوفمبر  2017
صنعت خلاصاً [16]
حطة الله الحكيمة
إعداد القمص زكريا بطرس
تقديم الأخ أزاد

290ـ صنعت خلاصا (16)

حلقة الاثنين 20/11/2017م

(تقديم: أزاد)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (290) من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك.

أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بالمشاهدين الأحباء في كل العالم.

(2) المضيف: اعتدنا أن ترفعنا بالصلاة في البداية.          

أبونا: [1] بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. [2] سيدي ... آمين [3] كما أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة الماضية؟

أبونا: موضوع الحلقة السابقة كان عن: تدبـير الخـلاص: وقلنا أن الموضوع سيشمل الحديث عن:

1- إشـكال خطيـر.

2- حـل وحـيـد.

3- خطـة حكيـمة.

(4) المضيف: وفيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا: (1) الواقع أن الوقت لم يسعفنا في الحلقة الماضية للحديث عن النقطة الثالثة

(2) لهذا فاليوم سأتكلم عن: خطة الله الحكيمة. وسيشمل الحديث على:

1ـ وعود الفداء.

2ـ رموز الفداء.

(5) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن وعود الفداء أولا؟

أبونا:

(1) الواقع أن عملية تجسد الله في جسد إنسان ليتمم الفداء أمر لا يمكن للإنسان أن يقبله بسهولة لأنه يفوق إدراك العقول.

(2) وما العهد القديم سوى أنه تمهيد البشرية لقبول التجسد والفداء.

(3) إذ قد أعلن الرب ذلك في وعود صريحة، ورموز واضحة.

فبخصوص وعود الفداءأورد بعضا منها:

1-     النبوة لنسل المرأة.

2-     نبوة اليهو.

3-     نبوة داود.

4-     نبوات أشعياء.

5-     نبوة دانيال.

6-     نبوة هوشع.

(6) المضيف: لنبدأ بالنبوة لنسل المرأة فماذا قال الكتاب المقدس عن ذلك؟

أبونا:

1-   بعد سقوط آدم وحواء في الخطية، أصدر الرب حكمه قائلا للحية (تك3: 15) "أضع عداوة بين نسلك ونسلها، وهو يسحق رأسك وأنت تسحق عقبه".

2-   في قوله "أنت تسحقين عقبه" إشارة إلى موت المسيح على الصليب.

3-   وفي قوله "هو يسحق رأسك" إشارة واضحة عن هزيمة الشيطان في الصليب، إذ يقول الرسول "وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب. إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه" (كو2: 15).

4-   هذا هو وعد الله لنسل حواء الذي تم بصلب المسيح.

(7) المضيف: وماذا عن نبوة اليهو عن فداء المسيح؟

أبونا:

1- أليهو هو أحد أصحاب أيوب الذين جاءوا ليعزوه، فتنبأ عن فداء المسيح للإنسان إذ قال في (اى33: 27، 28) "قد أخطأت وعوجت المستقيم ولم أجاز عليه. فدى نفسي من العبور إلى الحفرة، فترى حياتي النور".

2- ففي هذا القول نبوة صريحة عن عمل الفداء، فالإنسان هو الذي أخطأ وعوج المستقيم

3- ولم يجاز عليه. أي لم ينفذ فيه حكم الموت الذي هو قصاص الخطية.

4- لأن المسيح قدم نفسه فدية عن خطايانا.

(8) المضيف: وما هي نبوات داود النبي عن الفداء؟

أبونا:

لقد تنبأ داود النبي في مزاميره كثيراً عن المسيح وموته الكفارى، ولكنى سأقتصر فقط على ما جاء من نبوات في (مزمور 22)، وبالتحديد لأن المسلمين يسألوننا عن الآية الآية الأولى في هذا المزمور وهم لا يعلمون أنها نبوة عن صلب المسيح:

1- الآية الأولى من (مز1:22) صراخ السيد المسيح على الصليب "إلهي، إلهي لماذا تركتني". فيدَّعى المسلمون أن هذه كلمات المسيح عن نفسه وأن الله تركه، ولكنها فاتحة نبوات دادود النبي عن صلب المسيح. وقد قصد المسيح أن يذكر اليهود الذين صلبوه بما قاله داود النبي عن الصلب في هذا المزمور.

2- ويبدأ داود النبي في (مز22: 7، 8) بالنبوة عن الاستهزاء به فيقول: "الذين يرونني يستهزئون بي، يفغرون الشفاه، وينغضون الرأس قالين: اتكل على الرب فلينجه لينقذه لأنه سر به".

3- ويتنبأ في (مز 22: 16، 17) عن تسمير يدي السيد المسيح ورجليه: "ثقبوا يدي ورجلي وأحصى كل عظامي". فداود لم تثقب يديه ولا رجليه.

4- ويتنبأ في (مز22: 18) عن تقسيم ثياب المسيح: "اقتسموا ثيابي وعلى لباسي يقترعون".

5- وفي (مز22: 15) يتنبأ صراحة عن موت المسيح: "يبست مثل شقفة ولصق لساني بحنكي وإلى تراب الموت تضعني".

** وتوجد في هذا المزمور أيضا نبوات عن قيامته والتبشير باسمه، ولكن ذلك ليس تركيز بحثنا الآن عن الصلب والفداء.

(9) المضيف: نأتي إلى نبوات أشعياء النبي فماذا قال عن صلب المسيح والفداء؟

أبونا:

نقتصر أيضاً على بعض النبوات في (أش إصحاح 53) ففيه يتكلم عن نيابة المسيح عنا في تحمل الأمور التالية:

1- حمل الحزن: (اش53: 4) أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها".

2- حمل التأديب: (اش 53: 5) "مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا".

3- حمل الإثم: (اش53: 6) "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا".

   * وعن حمل الإثم قال أيضا في (اش53: 10) "جعل نفسه ذبيحة إثم".

   * وأضاف في (اش53: 11) "وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها".

4- ثم تنبأ أيضا عن حمل المسيح ذنوبنا في (اش53: 8): "ضرب من أجل ذنب شعبي".

5- وحمله الخطية في (اش53: 12): هو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين.

6- وحمله ذبيحة الصلب في (اش53: 7): "ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه. كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامته أمام جازيها فلم يفتح فاه".

7- وتحمل الموت والقبر في (اش53: 7): "جعل مع الأشرار قبره ومع غنى عند موته".

(10) المضيف: وماذا عن نبوة دانيال النبي بخصوص فداء المسيح؟

أبونا:

أتت النبوة في (دا9: 24-27) "سبعون اسبوعا قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة ... لمسح قدوس القدوسين. فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم وبنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود ويبنى سوق وخليج في ضيق الازمنة. وبعد اثنين وستين اسبوعا يقطع المسيح [أي يقتل].

وبحسب [الترجمة التفسيرية] تقول:

1- "قَدْ صَدَرَ الْقَضَاءُ أَنْ يَمْضِيَ سَبْعُونَ أُسْبُوعاً عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَةِ قُدْسِكَ، ... َلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ.

 2- لِهَذَا فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّ الْحِقْبَةَ الْمُمْتَدَّةَ مُنْذُ صُدُورِ الأَمْرِ بِإِعَادَةِ بِنَاءِ أُورُشَلِيمَ إِلَى مَجِيءِ الْمَسِيحِ، سَبْعَةُ أَسَابِيعَ،

3- ثُمَّ اثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعاً يُبْنَى فِي غُضُونِهَا سُوقٌ وَخَلِيجٌ إِنَّمَا تَكُونُ تِلْكَ أَزْمِنَةَ ضِيقٍ.

4- وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعاً يُقْتَلُ الْمَسِيحُ، وَلَكِنْ لَيْسَ مِنْ أَجْلِ نَفْسِهِ".

** ودون الدخول في معمعة التفسير نرى في هذه النبوة إشارة واضحة إلى مجيء المسيح وصلبه وفدائه للبشرية حتى يسود البر الأبدي.

(11) المضيف: بقي لنا نبوة هوشع فماذا قال عن فداء المسيح؟

أبونا:

يقول هوشع النبي بصريح العبارة في (هو13: 14) موضحاً الفداء: "من يد الهاوية أفديهم، من الموت أخلصهم. أين أوباؤك يا موت. أين غلبتك يا هاويه".

 (12) المضيف: هل لك تعليق في نهاية طرح اليوم؟

أبونا:

1- هذه كلها وعود نبوية صريحة وإشارات واضحة تمهيدية حتى إذا جاء المسيح وقبل الموت فداء للبشرية تكون العقول قد مهدت لقبول ذلك.

2- وبقي الحديث عن الرموز التي في العهد القديم التي ترمز للفداء، وهي تحتاج إلى مزيد من الوقت، فنرجؤها إلى الحلقة القادمة بمشيئة الرب.

3- وأوجه النظر إلى حكمة الرب الفائقة، فالله في كامل حكمته يتدرج مع العقلية البشرية حتى يشرح لنا ويفهمنا خطته السامية لخلاصنا.

4- ففي الواقع الله لا يتجاهل محدودية إدراكنا ولا يفرض خطته كأمر واقع وعلينا أن نقبلها بلا فهم، ولكنه يتبسط معنا ويهتم بالشرح والتوضيح لأنه يحترم عقولنا حتى ندرك مقاصده لخيرنا ونقبلها بكامل حريتنا وإردتنا.

5- فهل رأيت عزيزي المشاهد خطة الله لخلاصنا بضرورة تقديم المسيح نفسه كفارة وفداء لخطايانا، ليعطينا خلاصا من عقوبة الخطية وسلطانها، ونحيا في حرية مجد أولاد الله.

6- ليتك تتمتع بخلاص المسيح، بقبولك الكفارة التي دبرها لفدائك وفداء البشرية كلها. آمين.

المداخلات

(13) المضيف: شكرا جزيلا على هذا لشرح الواضح. هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

ختام

(14) المضيف: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟

أبوناأولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الإثنين, 20 تشرين2/نوفمبر 2017
إقرأ 2531 مرات

شاهد الفيديو