الجمعة 14/3/2014م
الشيخ خليل عبد الكريم
(تقديم: عبد الله الكويتي)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (134) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك، ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أسألك أن تبارك هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح. آمين.
(3) المضيف: بدأت معنا سلسلة منهج الكرازة للمسلمين، فهل تعرض لنا ذلك مرة أخرى؟
أبونا: (جدول منهج خدمة المسلمين)
1ـ أساسيات الكرازة
2ـ إستراتيجية الكرازة: إزالة العقبات / كشف حقيقة الإسلام
3ـ تلمذة العابرين
(4) المضيف: هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا: تكلمنا عن شخصيات قاموا بالكرازة للمسلمين، والحلقة الماضية كانت عن باقة من الكارزين في العصر الحديث.
(5) المضيف: وماذا سيكون موضوع حديثنا اليوم؟
أبونا: (1) سيكون حديثنا عن شخصية فريدة بين المسلمين المستنيرين هو الشيخ خليل عبد الكريم. (2) وأخصص هذه الحلقة الأولى عن:
1ـ نشأته
2ـ ودراساته،
3ـ وعمله،
4ـ وجرأته،
5ـ ومؤلفاته.
(6) المضيف: أين نشأ الشيخ خليل عبد الكريم؟
أبونا:
(1) ولد الشيخ خليل في محافظة أسوان في مصر سنة1930م
(2) وقضي حياته في القاهرة في حي بولاق الدكرور بالقاهرة.
(3) وتوفي سنة 2002م، ودفن فى أسوان.
(7) المضيف: وماذا عن دراساته؟
أبونا:
(1) إلتحق بالأزهر فى فترة مبكرة من حياته.
(2) ودرس القانون في جامعة القاهرة وتخرج منها سنة1951م.
(3) تدرب على المحاماة فى مكتب الأستاذين عبد القادر عودة، وإبراهيم الطيب (اللذان تم إغتيالهما بعد ذلك).
(8) المضيف: وماذا كان يعمل الشيخ خليل عبد الكريم؟
أبونا:
(1) الشيخ خليل عمل محامياً.وكان مشهوداً له بالكفاءة.
(2) وكان أيضا ناشطًا وعضوًا في حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي وأصبح عضو الأمانة العامة للحزب، لكن لم تكن خلفيته شيوعية، بل كان يمثل التيار الاسلامي المستنير.
(3) وكان عضواً في جماعة الإخوان المسلمين وسجن مرتين بسبب انتمائه لها. المرة الأولى في السجن الحربي سنة 1954م والثانية في سجن مزرعة طرة سنة 1965م
(4) قيل عنه أنه كان يمثل الروح الحقيقية للجماعة الإسلامية حينما يمزج بين الإسلام الليبرالي والعدالة الاجتماعية، عكس القادة الحاليين الذين يصبون همهم على تطبيق الشريعة، على حد تعبيره.
(9) المضيف: كيف تحول الشيخ خليل من عضو بالإخوان المسلمين إلى ناقد للإسلام؟
أبونا:
(1) بدأ ذلك عندما انشغل ببعض الأسئلة التي لم يستطع أحد أن يجاوبه عليها.
(2) ويقول انه استمر 35 سنة يسأل:
1ـ لماذا لم يرشد محمد الصحابة على الانتخابات حتى يتجنبوا الفتن التي حدثت بينهم؟
2ـ ولماذا لم يدل النبي الصحابة على طريقة سلمية لتداول السلطة؟ رغم ان النبي لم يمت فجأة. ورغم انه علَّم الصحابة تفاصيل كثيرة صغيرة مثل آداب معاشرة الزوجة وفقه الغائط وتعليمات كتيرة غيرها.
(3) وانشغل الشيخ عبد الكريم بأسئلة كثيرة: عن الإسلام وعقائده ومصدره ونبوة محمد، ونصوص القرآن، وغيرها، وكان صريحا مع نفسه في مواجهتها، وسجل ذلك كله في الكتب التي ألفها ونشرها.
(4) فقد كان كاتبا اسلاميا ليبرالياً ألف كتبا كثيرة حول تاريخ الإسلام وخاصة الفترات الأولى منه.
(10) المضيف: كيف كان يعتبر نفسه من التيار التنويري؟
أبونا:
(1) كان يعتبر نفسه من الذين يحملون مسئولية تنوير المسلمين، ويعتبر أنه يستفتح بكتبه مشروعا كبيرا- آن أوانه - يحتاج لفرق كتيرة من البحاثين والدارسين المخلصين للحقيقة وللشعب لكي يعرف الناس التاريخ الحقيقي، ليس التاريخ "المزوَّق والمزيَّن للمحافظة على عروش السلاطين".
(2) ويقول في إهدائه لكتاب (قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية) ”إلى الذين يؤرقهم الشوق إلى قراءة التاريخ العربي الإسلامي مكتوبا كتابة موضوعية بعيدة عن الحواجب التي تحجب العقل مثل العواطف الفجة والأساطير. وإلى: الأكاديميين الذين ينادون بضرورة إعادة كتابة التاريخ العربي الإسلامي، ولكنهم لا يفعلون، إما حرصا على مكاسبهم، وإما تحرُّزا من المتاعب التي سوف تلاحقهم لو أقدموا على ذلك. وأخيرا، إلى القلة الشجاعة القابعة في مصر وعدن ودمشق وبيروت والمغرب والجزائر وتونس التي بدأت تمشي في هذا الطريق الوعر الخطر غير عابئة بما فيه من أشواك بل من ألغام، والتي تصر على حمل مشاعل "التنوير" مهما كلفها ذلك من ثمن، والتي تؤمن بأن الفجر حتما سوف يطلع مهما طال أمد الظلام ومهما تمترس خلف ترسانات الثروات الأسطورية وسلطات الطواغيت الحاكمة التي تدرك أن بقاءها على عروشها رهن باستمرار الظلاميات. إليهم جميعا: أهدي هذا الكتاب مساهمة متواضعة ولبنة صغيرة في تشييد صرح آن الأوان ليرتفع.“
(11) المضيف: لماذا لم تستطع الجماعات الإسلامية أن تقاومه أو تقتله كما فعلت مع فرج فودة وغيره؟
أبونا:
(1) الواقع أن الشيخ خليل نجح في ان يجعل مؤلفاته متينة ومحبوكة عن طريق الاستشهاد بالنصوص والبراهين التي هي محل تقديس خصومه، والإشارة للمراجع -التي هي محل تقديسهم أيضا- وكأنه كان يُجَهِّز للدفاع عن نفسه كمحام في قضية توقع انهم سيرفعونها ضده.
(2) ولاحظ خليل عبد الكريم ان خصومه تضايقوا منه وغضبوا عليه لكنهم لم يستطيعوا أن يردوا على كتبه، ولم يستطيعوا أن يرفعوا ضده قضية الحسبة مثل التي رفعوها على الدكتور نصر حامد ابو زيد وغيره، ولم يستطيعوا أن يكفروه ويحرضوا على قتله مثلما فعلوا مع الدكتور فرج فودة والأديب نجيب محفوظ وغيرهم،
(3) وربما خافوا ان الناس تعرف اسمه وتقرا كتبه، "فتبقى راحت عليهم ومش هاترجع تاني"، وهذا هو كلام خليل عبد الكريم نفسه لخصومه في اهداء كتابه (النص المؤسس ومجتمعه) حيث قال: ”إلى أحبابي الذين التزموا الصمت المطبق عندما انفجرت براكين الغضب على كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين)، أمنحهم فرصة أخرى ليكرروا الموقف ذاته لأن السكوت – حسب منهجهم الجديد – من ذهب، ولكنه ذَهَبَ مع الريح وهيهات أن يعود!“
(4) والواقع أنهم لم يستطيعوا أن يسكتوا للنهاية، لذلك تعرض لهجوم شرس من الأزهر والإعلام المصرى والعربى، وتحريض علنى على قتله من أساتذة وشيوخ كثيرين اشهرهم الشيخ المطعنى أستاذ الأزهر، والشيخ يوسف البدرى، والدكتور محمد عمارة،
(5) لكنه لم يهتم إطلاقا بالهجوم عليه، ولا حتى بالرد، وإستمر فى طريقه حتى نهاية حياته متمسكاً بمبادئه ولم يتراجع قيد أنملة عن أى رأى أبداه أو دراسة قام بها.
(12) المضيف: كيف أظهر الشيخ خليل شجاعته؟
أبونا:
(1) كان من المحامين الذين دافعوا عن الدكتور نصر حامد ابو زيد في قضية الحسبة التي اتهموه فيها بالكفر بسبب كتبه. فدافع عنه وعن كتبه وافكاره قدام المحكمة التي حكمت في النهاية بتطليق زوجته الدكتورة إبتهال يونس أستاذة الأدب الفرنسي بالجامعة- غصب عنها وعنه،
(2) وتطليق الزوجين هي تاني خطوة لسيناريو يبدأ بالاتهام بالارتداد عن الإسلام والاستتابة، وتنتهي بالقتل، في حالة عدم إعلان التوبة عن الأفكار الممنوعة،
(3) ونستطيع أن نتخيل تأثير مثل هذه القضية والحكم الذي صدر فيها على الشيخ خليل عبد الكريم الذي لم يخف أو يتراجع.
(13) المضيف: وما هي مؤلفات الشيخ خليل عبد الكريم؟
أبونا: (1) كتب الشيخ خليل عبد الكريم أكثر من 15 كتابا، نشرتها دار سينا، ودار ميريت.
(2) معظم مؤلفاته تعرضت للمصادرة وحظر النشر.
(3) ومن اهم كتبه:
1. الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية
2. مجتمع يثرب – العلاقة بين الرجل والمرأة ، في العهد المحمدي والخليفي.
3. دولة يثرب بصائر في عام الوفود.
4. شدو الربابة بأحوال الصحابة – السفر الأول- محمد والصحابة.
5. شدو الربابة بأحوال الصحابة – السفر الثاني – الصحابة والصحابة.
6. شدو الربابة بأحوال الصحابة – السفر الثالث – الصحابة والمجتمع.
7. قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية.
8. الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية.
9. لتطبيق الشريعة... لا للحكم.
10. العرب والمرأة ، حفرية في الإسطير المخيم.
11. الفن القصصي في القرآن الكريم، عرض وتحليل كتاب د.محمد أحمد خلف الله.
12. فترة التكوين في حياة الصادق الأمين: http://www.4shared.com/document/xJfeo8zd/_____.htm
13. النص المؤسس ومجتمعه – السفر الأول
14. النص المؤسس ومجتمعه – السفر الثاني
15. مفاهيم خاطئه الصقوها بالاسلام
** وكل كتبه على الإنترنيت:
http://www.4shared.com/document/
** وسأبدأ من الأسبوع القادم بمشيئة الله بدراسة وتحليل كتابه الجرئ: "فترة التكوين في حياة الصادق الأمين"
المداخلات
(14) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات، هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) برجاء أن تتركز المداخلات في موضوع الحلقة، (2) ونحب أن نسمع إختبارات الأحباء المسلمين الذين اكتشفوا حقيقة الإسلام. آمين.
الختام
(15) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: شكرا/ وصلاة/ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم، امضوا بسلام.
