34ـ فسق اللمم
الجمعة 17/2/2012م
(تقديم: عبد الله)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في قناة الفادي، وفي الحلقة الرابعة والثلاثين من برنامج معرفة الحق. ومعنا القمص زكريا بطرس. مرحبا بك.
أبونا: وبك أيضا وبجميع المشاهدين الأحباء.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في البداية؟
أبونا: (1) ياريت نشترك في عدد من ترنيمة عبر الأثير لندخل في حضرة الرب:
1ـ يا خاطي إعرف طريقك، إرجع لربك وتوب
خذ المسيح من نصيبك، أعظم نصيب للشعوب
قرار: النور ينور حاتك، نور المسيح العجيب
ويغسلك من ذنوبك، يسوع بدم الصليب
2ـ إبليس بيخدع ضميرك، إبليس بيخدع عينيك
في الدنيا دايما يغرك، إبليس بيكذب عليك
(2) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. "أكشف يارب عن العيون وأزل الغشاوة منها، حتى نستطيع أن نرى محبتك وخلاصك فننجذب إليك. آمين.
(3) المضيف: لقد بدأت سلسلة حلقات العوامل الخفية لانتشار الإسلام، فهل تعيد لنا رسم خريطة هذه السلسلة الشيقة؟
أبونا: بخصوص "عوامل انتشار الإسلام" (فلننظر هذا الجدول)
** عوامل انتشار الإسلام: (1) المبادئ الشريرة، (2) والتحالفات الخطيرة. فأولا: بخصوص المبادئ الشريرة: فهي (1) الترغيب (2) والترهيب. 1ـ الترغيب بالغنائم 2ـ والجنس (2) والترهيب 1ـ بالسيف 2ـ والجزية. وثانيا: التحالفات الخطيرة: (1) الجن والشياطين: 1ـ المكلفون 2ـ الكهان (2) عصابات المجرمين: 1ـ بلطجية مكة 2ـ شبيحة المدينة.
(4) كلمتنا في حلقات كثيرة عن الترغيب بالجنس، فهل يمكن أن تذكر لنا عناوين تلك الحلقات؟
أبونا: الترغيب بالإباحية الجنسية:
1ـ إباحية تعدد الزوجات
2ـ إباحية اغتصاب السبايا وملكات اليمين
4ـ إباحية دعارة المتعة عند السنة، والشيعة
5ـ إباحة الخيانة الزوجية.
6ـ إباحية تبادل الزوجات.
7ـ إباحية الزنا بالمحارم
8ـ إباحية بيوت الدعارة
9 إباحية وطء المرأة الميتة
10ـ إباحية وطء البهيمة الحية والميتة
11ـ إباحية وطء الصغيرة
12ـ إباحية اللواط والسِّحاق.
13ـ إباحية شذوذ المرأة الجنسي
14ـ إباحية السعار الجنسي
15ـ وإباحية وطء الرجل لإبنته من الزنا
** وهكذا نرى أن الإسلام انتشر بالترغيب بالجنس، وليس إقتناعا بمبادئ الدين.
(5) المضيف: وفيما ستكلمنا في هذه الحلقة؟
أبونا: سأتكلم عن نوع آخر من الإباحية الجنسية وهو: إباحية فسق اللَّمم:
1ـ معنى اللمم
2ـ تشريع اللمم في القرآن
3ـ اللمم في كتب التفاسير
4ـ تشريع اللمم في كتب أهل السنة
5ـ تشريع اللمم في كتب الشيعة.
(6) المضيف: ما معنى هذه الكلمة: اللمم؟
=== أولا: معنى اللَّمم ===
أبونا: معنى اللمم: (1) جاء في كتاب (لسان العرب ج12 ص550 المؤلف: بن منظور، نشر: دار صادر بيروت، الطبعة الأولى) "اللمم ما دون الكبائر من الذنوب.. اللمم نحو القبلة والنظرة وما أشبهها .. رخص الله في اللمم"
(2) وجاء أيضا في (لسان العرب ج12 ص550 المؤلف: بن منظور، نشر: دار صادر بيروت، الطبعة الأولى) "في حديث أبي العالية: إن اللمم ما بين الحدين حد الدنيا وحد الآخرة أي صغار الذنوب التي ليست عليها حد في الدنيا ولا في الآخرة .
(3) وجاء في كتاب (حديث إسماعيل بن جعفر ج 1 ص 322، المؤلف: إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري (المتوفى : 180هـ القرن الثاني) اللمم هو: الإلْمَامُ بالنِّساء، وشِدَّة الحِرْص عليهِنّ، والحب لهن"
(4) وفي كتاب (الدر المنثور ج 7 ص 656، المؤلف: جلال الدين السيوطي، الوفاة: 911 هـ [القرن العاشر] نشر: دار الفكر بيروت) "قال رسول الله: أتدرون ما اللمم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: هو الذي يلم بالخطرة [أي مرة] من الزنا ثم لا يعود، ويلم بالخطرة [المرة] من شرب الخمر ثم لا يعود، ويلم بالسرقة ثم لا يعود"
(5) وجاء بنفس المرجع (الدر المنثور ج 7 ص 657، المؤلف: جلال الدين السيوطي، الوفاة: 911 هـ [القرن العاشر] نشر: دار الفكر بيروت) "أخرج البخاري في تاريخه عن الحسن في قوله: "إلا اللمم" قال: الزنية في الحين [أي المرة]" [وأضاف]: "وعن أبي صالح في قوله: "إلا اللمم" قال: "الوقعة من الزنا لا يعود لها"
(6) وجاء بكتاب (الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي وهو شرح مختصر المزني ج 13 ص 440، المؤلف: إبن حبيب الماوردي، [الوفاة: 450 القرن الخامس] نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى، تحقيق: الشيخ علي معوض - الشيخ أحمد عبد الموجود) "في اللمم خمسة تأويلات: أحدها: أنه ما همَّ به ولم يفعله. والثاني: أنه ما يأت منه ولم يعاوده. والثالث: أنها الصغائر من الذنوب التي لا توجب حداً ولا وعيداً. والرابع: أنها النظرة الأولى دون الثانية. والخامس: أنه النكاح" .
(7) المضيف: هل يمكن تجميع هذه المعاني لتكون واضحة؟
أبونا: (1) القبلة والنظرة وما أشبهها (2) صغار الذنوب التي ليست عليها حد في الدنيا ولا في الآخرة (3) الإلْمَامُ بالنِّساء (4) المرة من الزنا والخمرة والسرقة (5) النطاح.
(6) وهذا ما قاله الأستاذ جمال البنا المفكر الإسلامي، وأخو الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، قال ذلك فقامت الدنيا ولم تقعد (فيديو)
http://www.youtube.com/watch?v=nxWB73VbRVI&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=h96EURX5Ijg
(ق 0:52 ـ 2:25) "من قوله ... إلى قوله: الزنية الأولى والسرقة الأولى، ده كلامهم)
(8) المضيف: وما هو تشريع اللمم في القرآن؟
=== ثانيا: تشريع اللمم في القرآن ===
أبونا: (1) جاء في (سورة النجم32) "وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاؤُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى، الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ، إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ" (2) (ونسمعها من أحد الشيوخ)
(9) المضيف: ماذا يقول الفقهاء عن أسباب نزول هذه الآية؟
أبونا: (1) جاء في (تفسير مقاتل بن سليمان ج 3 ص 292 و293، نشر: دار الكتب العلمية بيروت 2003م، الطبعة الأولى، تحقيق: أحمد فريد) "الذين يجتنبون كبائر الإثم [يعني كل ذنب يختم بالنار] والفواحش [يعني كل ذنب فيه حد] إلا اللمم [يعني ما بين الحدين] . نزلت في نبهان التمار، وذلك أنه كان له حانوت يبيع فيه التمر، فأتته امرأة تريد تمراً، فقال لها: ادخلي الحانوت، فإن فيه تمراً جيداً، فلما دخلت راودها عن نفسها، فأبت عليه، فلما رأت الشر خرجت فوثب إليها، فضرب عجزها [مؤخرتها] بيده. فذهبت المرأة، وندم الرجل، فأتى النبي فأخبره بصنيعه ... ثم رجع فلقي عمر بن الخطاب، فأخبره فصرعه عمر فوطئه [يعني إيه وطئه؟ هل معناها وطئه بقدميه، أم وطئه التانية؟ الله أعلم!]، ثم انطلق به إلى النبي، [وقال له]: اضرب عنقه، فضحك النبي، وقال: 'أرسله يا عمر [اتركه]'، فنزلت فيه "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش، إلا اللمم" إن ربك واسع المغفرة"
(10) المضيف: ما معنى هذه الآية القرآنية في كتب التفاسير؟
=== ثالثا: اللمم في كتب التفاسير ===
أبونا: (1) جاء في (تفسير الطبري ج 27 ص 67 [جامع البيان عن تأويل آي القرآن] المؤلف: بن جرير الطبري، الوفاة: 310 هـ [القرن الرابع]، نشر: دار الفكر بيروت)، وأيضا في (تفسير ابن كثير ج 4 ص 257 [تفسير القرآن العظيم] المؤلف: إسماعيل بن كثير، الوفاة: 774 [القرن الثامن]، نشر: دار الفكر بيروت) "عن الحسن .. قال اللمة من الزنى أو السرقة أو شرب الخمر ثم لا يعود [وأضاف]: كان أصحاب النبي يقولون هذا الرجل يصيب اللمة من الزنى واللمة من شرب الخمر فيخفيها فيتوب منها، [وواصل الحديث قائلا]: عن بن عباس قال: يلم بها في الحين [في المرة] قلت الزنى؟ قال الزنى ثم يتوب .. [وأضاف]: "ان الحسن يقول في اللمم تكون اللمة من الرجل الفاحشة ثم يتوب .. وعن أبي صالح قال الزنى ثم يتوب.. وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال اللمم ما دون الشرك"
(2) وجاء في (تفسير مجاهد ج 2 ص 631، المؤلف: مجاهد بن جبر المخزومي الوفاة: 104هـ [القرن الثاني الهجري]، نشر: المنشورات العلمية بيروت، تحقيق: عبد الرحمن السورتي) "اللمم هو الخطرة [المرة] من الزنا، والخطرة من شرب الخمر، ثم يتوب"
(3) وجاء في (تفسير السمرقندي المسمى بحر العلوم ج 3 ص 344، [الوفاة: 367 القرن الرابع] نشر: دار الفكر بيروت، تحقيق: د.محمود مطرجي) "عن أبي هريرة قال "اللمم" هو النكاح، وذُكِرَ ذلك لزيد بن أسلم فقال صدق"
(4) وجاء في (تفسير الطبري ج 27 ص 65، نشر: دار الفكر بيروت)، وايضا (تفسير ابن كثير ج 4 ص 257 [تفسير القرآن العظيم] المؤلف: إسماعيل بن كثير، الوفاة: 774 [القرن الثامن]، نشر: دار الفكر بيروت) "عَنْ اِبْن عَبَّاس قَالَ مَا رَأَيْت شَيْئًا أَشْبَه بِاللَّمَمِ مِمَّا قَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ قَالَ " إِنَّ اللَّه تَعَالَى كَتَبَ عَلَى اِبْن آدَم حَظّه مِنْ الزِّنَا أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ.
(4) ولنسمع هذا الكلام من الشيخ الحويني (فيديو من 0:00 إلى 0:35 حتى قوله: وهو مدركه لا محالة)
http://www.youtube.com/watch?v=iSaM-QIXCqc
(5) ولعل هذا يفسر ما جاء في هذا (الفيديو)
"فيه حديث يقول: كل فرج مكتوب عليه إسم ناكحه .. حتى ولو في الحرام"
http://www.youtube.com/watch?v=1pWb3J04PZ4
(11) المضيف: هل لك تعليق على هذه التفاسير؟
أبونا: (1) هنا تأكيد أن اللمة: تعني المرة من الزنا. (2) وتعني أيضا النكاح (3) ثم إن كان الله كما قال النبي محمدهو الذي كتب عَلَى اِبْن آدَم حَظّه مِنْ الزِّنَا، لابد أن يَدْرِكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فلماذا يعاقبه على الزنا؟
(12) المضيف: وماذا عن تشريع اللمم في كتب أهل السنة؟
=== رابعا: تشريع اللمم في كتب أهل السنة ===
أبونا: (1) جاء في (تفسير الطبري ج 27 ص 66 [جامع البيان عن تأويل آي القرآن] المؤلف: بن جرير الطبري، الوفاة: [310 هـ القرن الرابع]، نشر: دار الفكر بيروت) وأيضا (تفسير ابن كثير ج 4 ص 257 [تفسير القرآن العظيم] المؤلف: إسماعيل بن كثير، الوفاة: 774 [القرن الثامن]، نشر: دار الفكر بيروت) "سألت أبا هريرة عن قول الله الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم قال القبلة والغمزة والنظرة والمباشرة، إذا مس الختان الختان فقد وجب الغسل وهو الزنى"
(2) وفي (تفسير الطبري ج 27 ص 68) "لا حد فيما دون ولوج الفرج في الفرج"
(3) وجاء في كتاب (قوت القلوب في معاملة المحبوب، ووصف طريق المريد إلى مقام التوحيد ج 2 ص 249، المؤلف: بن عطية الحارثي، الوفاة: 286هـ [القرن الثالث]، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة الثانية، تحقيق: د.عاصم إبراهيم الكيالي) "وقال بعض السلف: كل ما أوجب الحد في الدنيا فهو كبيرة ، والصغائر عندهم من اللمم وهو ما لا حدّ فيه وما لم يتهدد بالنار عليه"
(4) وجاء في (المغني في فقه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني ج 7 ص 92، المؤلف: عبد الله بن أحمد بن قدامة، [الوفاة: 620 القرن السابع] نشر: دار الفكر بيروت، الطبعة: الأولى)
قال الجوزجاني سألت أحمد عن رجل نظر إلى أم امرأته في شهوة أو قبلها أو باشرها فقال أنا أقول لا يحرمه شيء من ذلك"
(5) وجاء في كتاب (فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ج 5 ص 115، المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني، نشر: دار الفكر بيروت) "عن أبن عباس قال اللمم كل شيء بين الحدين حد الدنيا وحد الأخرة، يكفره الصلاة" [تعليق]: يحدد التشريع أن اللمم يكفر بالصلاة، بلا حدود أو عقوبة.
(6) وجاء تأكيد لنفس التشريع: اللمم يكفره الصلوات في (تفسير ابن كثير ج 4 ص 257 [تفسير القرآن العظيم] المؤلف: إسماعيل بن كثير، الوفاة: 774 [القرن الثامن]، نشر: دار الفكر بيروت) عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله " إِلَّا اللَّمَم " كُلّ شَيْء بَيْن الْحَدَّيْنِ حَدّ الدُّنْيَا وَحَدّ الْآخِرَة تُكَفِّرهُ الصَّلَوَات فَهُوَ اللَّمَم"
(7) وجاء في كتاب (جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم ج 1 ص 179، المؤلف: زين الدين بن شهاب الدين، [الوفاة: 795هـ القرن الثامن] نشر: مؤسسة الرسالة بيروت، الطبعة السابعة، تحقيق: شعيب الأرناؤوط) "إذا أتى بصغيرة كانت مغمورة في حسناته المكفرة بها" [تعليق]: اللمم وهو من الصغائر، مكفر عنه بالحسنات. كقول القرآن (سورة هود 114) "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ"
(13) المضيف: وهل لك تعليق على ذلك؟
أبونا: (1) التشريع هو الغسل فقط إذا مس الختان الختان، وإذا لم يمس، فطبعا لا لزوم للغسل.
(2) يقول صراحة لا حد أي لا عقوبة على اللمم، لا في الأرض ولا في النار. (3) وواضح من هذه الأقوال أن اللمم يكفر عنه بالصلوات والأعمال الحسنة.
(14) المضيف: هل من أقوال أخرى عن اللمم عند السنة؟
أبونا: (1) جاء في (تفسير ابن كثير ج 4 ص 257 [تفسير القرآن العظيم] المؤلف: إسماعيل بن كثير، الوفاة: 774 [القرن الثامن]، نشر: دار الفكر بيروت) قَالَ رَسُول اللَّه "إِنْ تَغْفِرْ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمًّا، وَأَيّ عَبْد لَك مَا أَلَمَّا [يعني فعل اللمم]" [ويضيف نفس المرجع قائلا]: وَكَانَ أَهْل الْجَاهِلِيَّة يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ وَهُمْ يَقُولُونَ: إِنْ تَغْفِر اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا ... وَأَيّ عَبْد لَك مَا أَلَمَّا" [تعليق]: يعني محمد يبيح اللمم كأهل الجاهلية لأنه مغفور.
(2) كما جاء في (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 1 ص 445، [الوفاة: 241 القرن الرابع] نشر: مؤسسة قرطبة مصر) "جاء رَجُلٌ إلى النبي فقال يا رَسُولَ اللَّهِ اني لَقِيتُ امْرَأَةً في الْبُسْتَانِ فَضَمَمْتُهَا الي وَبَاشَرْتُهَا وَقَبَّلْتُهَا وَفَعَلْتُ بها كُلَّ شيء غير أني لم أُجَامِعْهَا، قال فَسَكَتَ عنه النبي، فَنَزَلَتْ هذه الآيَةُ "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذلك ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ( قال فَدَعَاهُ النبي فَقَرَأَهَا عليه فقال عُمَرُ يا رَسُولَ اللَّهِ أَلَهُ خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ كَافَّةً فقال بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً" [تعليق]: هذا تشريع الرسول بإباحة اللمم للناس كافة، أوكازيون نبوي بارتكاب اللمم.
(3) يؤكد ذلك ما جاء في (صحيح مسلم ج 4 ص 2116، [الوفاة: 261 القرن الثالث]، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي) جاء رَجُلٌ إلى النبي، فقال: يا رَسُولَ اللَّهِ إني عَالَجْتُ امْرَأَةً في أَقْصَى الْمَدِينَةِ وَإِنِّي أَصَبْتُ منها ما دُونَ أَنْ أَمَسَّهَا فَها أَنَا ذا، فَاقْضِ فِيَّ ما شِئْتَ. فقال له عُمَرُ لقد سَتَرَكَ الله لو سَتَرْتَ نَفْسَكَ. قال فلم يَرُدَّ النبي شيئا. فَقَامَ الرَّجُلُ فَانْطَلَقَ، فَأَتْبَعَهُ النبي رَجُلًا دَعَاهُ وَتَلَا عليه هذه الْآيَةَ "إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ" فقال رَجُلٌ من الْقَوْمِ: يا نَبِيَّ اللَّهِ هذا له خَاصَّةً؟ قال بَلْ لِلنَّاسِ كَافَّةً" [تعليق]: وفي ثنايا هذا الكلام تشجيع على إخفاء الخطية.
(4) وجاء في كتاب (المستدرك على الصحيحين ج 4 ص 274، المؤلف: الحاكم النيسابوري [الوفاة: 405 هـ القرن الخامس]، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الأولى، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا) "عن أبي هريرة عن رسول الله قال لو أنكم لا تخطئون، لأتـى الله بقوم يخطئون، فيغفر لهم. [ويعلق الكاتب قائلا]: هذا حديث صحيح الإسناد، وشاهده حديث عبد الله بن عمرو.. قال لو أن العباد لم يذنبوا لخلق الله عز وجل خلقا يذنبون ثم يغفر لهم" [تعليق]: وعجبي لإباحة الخطايا والذنوب.
(5) أنظروا كم أباح محمد ليس اللمم فقط بل كل الموبيقات، كما جاء في 50 مرجعا منها: 1ـ (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 5 ص 161، [الوفاة: 241 القرن الثالث]، نشر: مؤسسة قرطبة مصر) 2ـ وأيضا في (صحيح البخاري ج 3 ص 1178، [الوفاة: 256 القرن الثالث]، نشر: دار ابن كثير, اليمامة بيروت، الطبعة: الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا) 3ـ وأيضا في (صحيح مسلم ج 2 ص 687، [الوفاة: 261 القرن الثالث]، نشر: دار إحياء التراث العربي بيروت، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي) "عن النبي أنه قال: بشرني جِبْرِيلُ عليه السَّلاَمُ أنه من مَاتَ من أُمَّتِكَ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً دخل الْجَنَّةَ قلت: وان زَنَى وان سَرَقَ قال وان زَنَى وان سَرَقَ"
(لنسمع هذا الحديث بصوت أحد الشيوخ (فيديو من 0:00 إلى 0:18/ ثم من 1:31 ـ إلى 1:63)
http://www.youtube.com/watch?v=wRsp70ONUL8
(15) المضيف: وماذا عن تشريع اللمم في كتب الشيعة؟
=== خامسا: تشريع اللمم في كتب الشيعة ===
أبونا: (1) جاء في (كتاب الكافي ج2 ص 212 للشيخ أبي جعفر الكُليني، المتوفى سنة 329 هجرية [القرن الرابع الهجري]، طبعة دار الكتب الإسلامية، طهران)."عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: "الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم" فقال: الفواحش: الزنا والسرقة، واللمم: الرجل يلم بالذنب فيستغفر الله منه"
(1) وجاء في الموقع الشيعي [إستفتاء الحكيم دوت كوم]
http://istefta.alhakeem.com/ajwebeh/amaeh/01.htm
"قد فُسِّر اللمم بتفاسير أظهرها أنه عبارة عن الإلمام بالشيء من دون دوام عليه، وعليه يكون المراد به في الآية الكريمة مقارفة [فعل] الكبيرة من دون إقامة عليها، بل في حالات طارئة مع التراجع والإقلاع. فيكون المراد أن الله سبحانه بواسع رحمته يغفر للمقارف [الأفعال] للكبيرة حينئذ، وليس المراد باللمم الذنوب الصغيرة، كما في بعض التفاسير. [وأضاف]: وعلى كل حال الذنوب الصغيرة هي الذنوب التي لم يرد الوعيد عليها بالنار في الكتاب، ولا في السنة الشريفة، بل ورد النهي عنها لا غير، مثل النهي عن حلق اللحية" وعجبي!!!
(2) وجاء في (موقع مركز الإشعاع الإسلامي) لسماحة الشيخ صالح الكرباسي:
http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=4240
1ـ "معنى اللمم: المقصودباللمم الذنوب التي تصدر من الإنسان تارةً، و قد يتكرر صدورها لكنها ليست من عادته،ثم يستغفر منها. [تعليق]: يعني مش مرة واحدة، بل يتككر زناه بس مش كأنها عادة لكن صدفة متكررة!! (مثال: الغني الذي سأل شيخا عن الأكل في رمضان سهوا هل يبطل الصوم، فقال له لا. فأمر الطباخ أن يسهيه ويقدم له طعان الإفطار والغذاء كل يوم!!).
2ـ [وأضاف الموقع]: اللمم هو ما يقابل الفواحش من الذنوب.
3ـ جاء في (مجمع البحرين: للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي، المولود سنة 979 هـ [القرن العاشر] بالنجف الأشرفالعراق، الطبعة الثانية، مكتبة المرتضوي، طهران) "أنَّ ابن عرفة قال: اللمم عند العرب أن يفعل الإنسان الشيء في الحين [المرة]، لا يكون لهعادة، .. ثم يندم ويستغفر ويتوب، فيغفر له"
4ـ وجاء في (تفسير القمي: ج 2 ص 338 تأليف علي بن إبراهيم القمي) في "معنى اللمم: هو ما يلم به العبد من ذنوب صغار بجهالة، ثميندم و يستغفر الله و يتوب، فيغفر الله له".
(3) اللمم في الأحاديث الشيعية:1ـ جاء في كتاب (الكافي: 2 / 442،للشيخ أبي جعفر الكُليني، المتوفى سنة : 329 هجرية [الرابع الهجري]، طبعة دار الكتب الإسلامية، طهران) رُوِيَ عنالإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ: "مَا مِنْ مُؤْمِنٍإِلَّا وَلَهُ ذَنْبٌ يَهْجُرُهُ زَمَاناً ثُمَّ يُلِمُّ بِهِ، وَذَلِكَ قَوْلُاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ "إِلَّا اللَّمَمَ". قالَ الرَّاوي: وَسَأَلْتُهُ عَنْقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلّ: "الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَكَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ"؟ قَالَ: "الْفَوَاحِشُ: الزِّنَى والسَّرِقَةُ. وَاللَّمَمُ: الرَّجُلُيُلِمُّ بِالذَّنْبِ فَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِنْهُ" .
2ـ وجاء في (الكافي: ج 2ص441) وَ رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق أيضا أنهُ قَالَ: "مَا مِنْ ذَنْبٍ إِلَّا وَقَدْ طُبِعَ عَلَيْهِ عَبْدٌمُؤْمِنٌ يَهْجُرُهُ الزَّمَانَ ثُمَّ يُلِمُّ بِهِ، ..وقَالَ: "اللَّمَّامُ، الْعَبْدُ الَّذِي يُلِمُّ الذَّنْبَ بَعْدَ الذَّنْبِلَيْسَ مِنْ سَلِيقَتِهِ، أَيْ مِنْ طَبِيعَتِهِ" [تعليق]: أمال يبقى صدفة؟
(16) المضيف: ما هو تعليقك الإجمالي على هذا الموضوع وما رأي تعاليم المسيح عن ذلك؟
أبونا: لا توجد مقارنة بين تعاليم محمد وتعاليم السيد المسيح، تعاليم محمد غارقة في الجنس والنجاسة وتحليل الحرام لإرضاء الرجال. (2) أما تعاليم المسيح فهي تعاليم السمو والقداسة مثال في (مت5: 28)"اما انا فاقول لكم ان كل من ينظر الى امراة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه" (3) ومحمد لم يعرف شيئا عن عمل الروح القدس في الناس ليجدد حياتهم ويعطيهم قوة لضبط الغرائز البشرية، والإنتصار على الخطية. (4) لذلك بحسب التعبير المصري: "بهوقت منه العملية" يعني انفرط عقد الحبكة الدينية وصار كل شيء مباح، وبرغم كل الموبيقات فوعدهم بالجنة، حتى وإن قتل وإن زنا. (5) عزيزي الباحث عن الحق، اطلب من الرب أن يفتح عينيك لتميز بين الحق والباطل (6) قل له اشرق يا رب بنور معرفتك في حياتي، وخلصني من الظلام الذي أعيش فيه، واقبلني. آمين.
(17) المضيف: 1ـ نكتفي بهذا القدر لضيق الوقت. 2ـ هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود لنأخذ بعض المداخلات؟ 3ـ (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا مداخلات أحبائنا المسلمين).
أبونا: إلى اللقاء بعد الفاصل بنعمة الله.
=== الفاصل ===
(18) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. 2ـ [أبانا] هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) أرجو أن تكون المداخلات 1ـ عن الموضوع المطروح 2ـ ثم أي طرح آخر 3ـ وطلبات الصلاة تترك في الكونترول.
=== المداخلات ===
أبونا: عزيزي المضيف هل تريد أن تقول شيئا قبل الصلاة؟
(19) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا أبونا، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين وإلى اللقاء في حلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.
أبونا: 1ـ أشكرك شكرا جزيلا، 2ـ صلاة لأجل الطالبين 3ـ محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.