627ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [63]
(صلب المسيح)
ما ذنب إنسان برئ ليصلب عن الناس؟
الجمعة 8/3/2024م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (627) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
(3) أحبائي: سوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) تحدثت في الحلقات الماضية عن اعتراضات المسلمين وقلت أنها تشتمل على ما يلي:
1- وما صلبوه.
2- ولكن شبه لهم.
3- بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ
4- وقولهم: ألا تكفي التوبة للغفران دون ضرورة للصلب؟
5- وأيضا: ما ذنب إنسان برئ ليصلب عن الناس؟
6- وكذلك قولهم: هل تعبدون إلها مصلوبا؟ فمن كان يحكم الكون عندما صلب المسيح؟
*******
(5) وقد ناقشنا في الحلقة الأخيرة الماضية ألا تكفي التوبة للغفران دون ضرورة للصلب؟.
(6) واليوم نناقش الاعتراض الاعتراض الخامس: ما ذنب إنسان برئ ليصلب عن الناس؟
(7) فقد يعترض أحدهم قائلا "ما ذنب المسيح البريء حتى يدفعه الله لأن يقتل؟ ألا يتنافى هذا مع حقيقة (الله محبة)؟"
للرد على ذلك نقول أن القرآن يوضح أن الأنبياء كانوا يقتلون كما يتضح مما يلي:
1- في (سورة البقرة آية60) "كانوا يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير الحق".
2- وفي (سورة البقرة آية 86) "أ فكلما جاءكم رسول بما لا تهوي أنفسكم استكبرتم ففريقاٌ كذبتم وفريقاٌ تقتلون".
- إذن فهناك نفوس نبيين تقتل بغير الحق أي أنهم لم يفعلوا شيئا يستحقون عليه القتل لأنهم أبرياء أطهار.
- وقد سمح الرب بذلك ليوضح محبته للناس بإرسال هؤلاء الأنبياء الأبرار الذين لم يسمعوا لهم بل قتلوهم.
- ولكن الله سوف يعاقب هؤلاء القتلة في حين أنه سوف يكافئ الأنبياء على تضحياتهم وصبرهم وتحملهم القتل في سبيل الله.
- وهكذا الأمر مع المسيح الذي تقدم بحب وتحمل هذا الموت لأجل جميع الناس. وهذا لا يتعارض مع محبة الله، بل إنها المحبة المضحية الباذلة تلك التي تتحمل فدية الإنسان بدافع الحب لأجل الغفران. هذا هو المبدأ الذي نحن نؤمن به، وتؤمن به المسيحية في قضية الفداء والغفران.
***
(8) الاعتراض السادس: هل تعبدون إلها مصلوبا؟ فمن كان يحكم الكون عندما صلب المسيح؟
يقول المعترضون: من كان يحكم الكون عندما صلب الله (حاشاه) حسب قولكم؟
الــرد
هذا السؤال هو دليل على عدم الفهم الجيد لطبيعة المسيح. فالمسيح كما سبق أن أوضحنا، له طبيعة خاصة مكونة من طبيعتين: جسدية ولاهوتية.
1- فنحن المسيحيين نؤمن أن السيد المسيح من الناحية الجسدية هو إنسان كامل يحمل كل الصفات البشرية؛ يأكل ويشرب ويتعب ويشعر بالألم وينام، تماما كالبشر ولكنه طاهر من الخطية. هذا هو الجانب الأول من عقيدتنا في المسيح من جهة [طبيعته الجسدية أو ما نسميه ناسوته أي طبيعته الإنسانية].
2- ولكننا نؤمن أيضا أن روح الله الذي هو اللاهوت قد حل أو ظهر في هذا الجسد البشري الطاهر دون أن يكون هناك اختلاط أو امتزاج أو تغيير بين الطبيعتين الجسدية واللاهوتية. وهذا هو الجانب الآخر من عقيدتنا في المسيح من جهة [طبيعتة الإلهية أو لاهوته].
3- فالسيد المسيح إذن هو إنسان بشري كامل قد حل أو ظهر فيه اللاهوت. وهذا ما عبر عنه الكتاب المقدس بقوله: "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس الإصحاح الثالث والآية 16). (كما سبق أن وضحت)
- فالصلب والموت حدثا لناسوت المسيح ولم يتأثر اللاهوت بذلك.
- تماما مثلما يحدث في طرق الحديد المحمى بالنار، فبينما يؤثر الطرق في الحديد ويشكله، فإن النار المتحدة به لا تتأثر من الطرق (كما سبق التوضيح).
- فلاهوت المسيح لم يمت،
- أي أن الله الذي ظهر في المسيح لم يتأثر بصلب الجسد وموته.
- وعليه فهذا الإله الحي الذي لم يمت هو كان مستمرا في حكم العالم عندما صلب ناسوت المسيح.
(9) عزيزي المشاهد وإبنتي المشاهدة:
- أصلي أن يشرق الرب بنوره في أذهانكم وقلوبكم لمعرفة هذه الأسرار المباركة، ليكون لكم نصيبا في خلاصه المجيد.
- إن كنت تفتح قلبك وتطلب الآن خلاصا لنفسك فسوف يستجيب الرب لك في الحال لأنه يحب أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.
- قل له يا من خلقتني لأنك تحبني عرفني الحق وتفضل أدخل قلبي وحياتي وخلصني. آمين.
- ثق إن صليت بإخلاص من قلبك فالرب استجاب لك، ويتعك بكل نعمته المخلصة والمعطية حياة. آمين.
********
إختبارات العابرين والعابرات
(10) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(11) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(13) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.