588ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [30]
(براهين بطلان إنجيل برنابا المزعوم)
الجمعة 21/4/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (588) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ياللي بديت الرحلة معايا واثق فيك انك حتكمل، انت الفرح في وقت بكايا وانت القلب اللي بيتحمل. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
* تنبيه: أشكر محبتكم وتجاوبكم في نداء المساهمة في إنقاذ القناة ببدء تبرعاتكم، الرب يعضكم بكل خير آمين.
* وسوف نرسل موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي للتبرعات السخية.
(3) أحبائي: اليوم فسوف أواصل حديثي من: موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.
(4) والحلقة الماضية تكلمت عن إنجيل برنابا المزيف.
(5) واليوم أتكلم عن: براهين بطلان هذا الإنجيل المزيف من خلال الأدلة التالية:
1- المخطوطات القديمة وعلم الآثار.
2- الأخطاء التاريخية.
3- الأخطاء الجغرافية.
4- الأخطاء الاجتماعية.
5- التجاديف التي فيه.
6- الخرافات التي فيه.
7- المبالغات الواردة فيه.
8- التناقضات التي فيه.
***
(6) أولا: المخطوطات القديمة وعلم الآثار:
من براهين بطلان إنجيل برنابا المزعوم هو عدم ذكره في أي مخطوطة من المخطوطات القديمة للكتاب المقدس التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام كما أوضحنا سابقا. وللتذكير نعود فنوردها الآن:
من تلك النسخ الخطية القديمة ما يلي:
1- النسخة الفاتيكانية: التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام بحوالي 250 سنة.
2- النسخة السينائية: في دير سانت كاترين بسيناء وتعود إلى ما قبل الإسلام بما يزيد عن 200 سنة وهي موجودة الآن في المتحف البريطاني.
3- النسخة الإسكندرانية: يعود تاريخ كتابتها إلى ما قبل الإسلام بحوالي 200 سنة أيضا. وهي موجودة كذلك بالمتحف البريطاني.
4- لفائف وادي القمران: لفائف من 2000 سنة [أي قبل ظهور الإسلام بما يزيد عن ستة قرون]
** هذه هي شهادة علم الآثار الذي لا يكذب على صحة الكتاب المقدس ولا يوجد أي ذكر فيها لإنجيل برنابا المزعوم.
*****
(7) ثانيا: الأخطاء التاريخية في هذا الإنجيل المزعوم منها:
- في (ص 30) يذكر أنه في وقت ولادة المسيح كان بيلاطس واليا على اليهودية. وهذا خطأ تاريخي فادح، لأن بيلاطس كان في زمن صلب المسيح، (الموسوعة العربية الميسرة ص470)، أما الوالي الذي كان في زمن ولادة المسيح فهو الملك هيرودس (الموسوعة العربية الميسرة ص 1926)
- والخطأ الثاني: في (إنجيل برنابا ص30) يذكر أنه في زمن ولادة المسيح كان حنان وقيافا رئيسي كهنة اليهود. وهذا أيضا خطأ لأنهما كانا في زمن صلب المسيح وليس في زمن ولادته، (الموسوعة العربية الميسرة ص 1410)
وهناك الكثير من الأخطاء التاريخية في ذلك الإنجيل المزور، ولكن لضيق المجال نكتفي بهذين المثلين.
*****
(8) ثالثا: الأخطاء الجغرافية منها:
- في (إنجيل برنابا المزيف ص19و20و157و166) يذكر أن الناصرة وأورشليم هما ميناءان على البحر. هذا خطأ جغرافي، فالناصرة مدينة في السهول الشمالية من أرض فلسطين وليست ميناء على البحر. وأورشليم [وهي مدينة القدس] تقع على الجبل في وسط فلسطين وليست على البحر.
- في (إنجيل برنابا المزيف ص261) يقول أن الحقول والأودية في فلسطين تكون جميلة في فصل صيف. وهذا كلام خاطئ، فمن المعروف أن فلسطين كانت تعيش على مياه الأمطار، والأمطار لا تسقط في فلسطين في فصل صيف، فكيف تكون الحقول جميلة وهي في الواقع تكون صحراء مجدبة.
- وهذا دليل يضاف إلى غيره من الأدلة تثبت أن الكاتب عاش في بلاد أخرى غير فلسطين حيث توجد الأنهار التي تروي الزروع في فصل الصيف فتجعل الحقول جميلة بخضرتها وزهورها.
** ونكتفي بهذين الخطأين الجغرافيين.
*****
(9) رابعا: الأخطاء الاجتماعية ومنها:
- في (إنجيل برنابا المزيف ص105) وصف للمبارزات التي تقوم بين العشاق. والواقع أن مثل هذه المبارزات لم تكن معروفة في فلسطين في زمن المسيح وهي لم يكن لها وجود إلا في غرب أوربا ما قبل الثورة الفرنسية وكانت تعرف بالفروسية.
- في (إنجيل برنابا المزيف ص218) يذكر أن يهوذا الإسخريوطي عندما أخذوه للصلب بدل المسيح وضعوا عليه رداء أبيضا. والواقع أن الرداء الأبيض كان علامة الحزن على الموتى في الأندلس [أي في أسبانيا حتى القرن 15] (ظُــهْــر الإسلام للأستاذ أحمد أمين الجزء 3 ص 8)
- وهذا يؤكد أن مؤلف إنجيل برنابا المزعوم قد عاش في أسبانيا، وليس في فلسطين، وأنه لم يكن موجودا في زمن المسيح، بل في القرن الخامس عشر الميلادي. (الموسوعة العربية الميسرة ص354).
*****
(10) خامسا: التجاديف التي في كتاب برنابا:
1- في (إنجيل برنابا المزيف ص54) يقول أن الله قال لملائكة الشيطان: توبوا واعترفوا بأني خالقكم. فأجابوه قائلين: إننا نتوب عن السجود لك، لأنك غير عادل. أما الشيطان فهو عادل وبريء. والواقع أن الشياطين لا يمكن أن يتحدثوا مع الله بمثل هذه الوقاحة والتجديف.
2- وفي (ص83) يقول: أن الشيطان سيزعج الله، حتى يعلم أنه أخطأ بطرده إياه من السماء. أرأيت كفرا أكثر من هذا وتجديفا أشر من ذلك. في حين الكتاب المقدس يقول "أن الشياطين يؤمنون ويقشعرون من جلال الله (يعقوب 2: 1) وأنهم كانوا يرتعبون في حضرة السيد المسيح (مرقس5: 7).
*****
(11) سادسا: الخرافات التي فيه:
1- في (إنجيل برنابا المزيف ص54و55 188) أن الله خلق كتلة من التراب لكي يصنع منها آدم، ثم تركها خمسة وعشرين ألف سنة، فبصق الشيطان عليها، فجاء جبريل ورفع هذا البصاق مع شيء من التراب الذي تحته، فكان للإنسان بذلك سرة في بطنه. القصة كلها تخريف من خيال جاهل.
2- في (إنجيل برنابا المزيف ص60) يقول أن الشيطان لما رأى الخيل في الجنة حرضها أن تدمر بأرجلها تلك القطعة التي من التراب التي رفعها جبريل من بطن آدم، فلما جرت الخيل إليها صنع الله من تلك القطعة كلبا أخذ ينبح فخافت الخيول وهربت!! خرافات في خرافات.
- وفي (إنجيل برنابا المزيف ص75) يقول أن سليمان الحكيم أعد وليمة لكل المخلوقات، ذفانقضت سمكة على كل ما كان في الوليمة من طعام وأكلته! أليست هي خرافات من نسج الخيال.
(12) كان هذا عن البرهان الأول من براهين بطلان هذا الإنجيل المزيف من المخطوطات القديمة وعلم الآثار. وبقية البراهين في الحلقات القادمة بمشيئة الرب.
******
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.