قناة الفادى الفضائية

561ـ موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي [6]

الجمعة 23/9/2022م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (561) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) أحبائي: لقد تكلمت في الحلقات الماضية عن: فهرس موسوعة الحوار المسيحي الإسلامي.

(4) وقلت أنها تحتوي على خمسة أقسام، وبيانها كالآتي بحسب الفهرس:

• القسم الأول: لمحة عن الإسلام والمسيحية.
• القسم الثاني: إزالة عقبات الكرازة من أمام المسلمين.
• القسم الثالث: كشف حقيقة الإسلام.
• القسم الرابع: الحياة مع المسيح.
• القسم الخامس: مواضيع حوارية.

******

(5) واليوم سوف أتكلم عن:

(6) شــكــر خــالــص في (ص 10)

• أقدم أولا وقبل كل شيئ الشكر الجزيل لإلهي وخالقي ومخلصي وأبي وسيدي الرب يسوع المسيح من أجل دعوته لي أنا الحقير واستئمانه لي على هذه الخدمة الجليلة.
• ثم أتقدم بالشكر الجزيل لكل من علمني وأرشدني ووقف إلى جواري في مسيرة عمري في خدمة الرب يسوع المسيح.
• والواقع إن القائمة تطول ولكني أذكر منهم:
• ولكنني أستأذنكم لأضيف إلى القائمة التي ذكرتها في "موسوعة الحوار المسيحي الاسلامي" بعض الشخصيات التي كان لها أدوار هامة في حياتي.
• أول شخصية بعد الله مدين لها هو والدي المرحوم بطرس حنين سعد داود الكفراوي الذي غمرني بمحبة خاصة أكثر من كل إخوتي، مما جعلني أنشأ سويا النفس مشبعا بروح الحب الأبوي الأمر الذي عكس لي محبة الله الأبوية الحقيقية.
• كما كانت اهتماماته الروحية بالإخوة العابرين: الشيخ ميخائيل منصور وأخيه كامل منصور، بذرة أثمرت في حياتي، ووجهت فكري إلى خدمة تبشير الأحباء المسلمين.
• الشخصية الثانية التي كان لها الفضل الأكبر في تعليمي، هي المرحومة والدتي السيدة أنيسة جرجس صليب، التي لم تكن تعرف القراء والكتابة، مثل معظم بنات جيلها، إلا أنها أصرت على تعليم كل أبنائها الخمسة تعليما عاليا في الجامعات، رغم الضيقة المالية الشديدة التي تعرضنا لها، والديون التي أغرقت سفينتنا، بعد إصابة وادي بالسرطان، الذي لم يكن له علاج ناجح في تلك الحقبة من الزمان في خمسينيات القرن العشرين.
• والشخصية الثالثة التي أثرت في حياتي المبكرة منذ الطفولة هي أخي الشهيد فؤاد بطرس حنين، الذي استشهد بأيدي جماعة الشر الإخوان المسلمين في أغسطس 1948م وكنت وقتها أبلغ من العمر 14 عاما. قتلوه بسبب بشارته بالكتاب المقدس. وقد شفاني الرب من كل المشاعر السلبية من بغضة أو روح الانتقام، وعلى العكس وضع في قلبي روح شفقة على هؤلاء المخدوعين، ورغبة قوية لإنقاذ حياتهم من مصيرهم المهلك.
• وشخصية أخرى يعود لها الفضل في جذبي إلى الكنيسة لبدء مسيرة التكريس التي أوصلتني إلى الرسامة كاهنا لخدمة السيد المسيح، تلك الشخصية هي صديقي يوسف حبيب متى وزميل الدراسة في المرحلة الإبتدائية والمرحلة الثانوية، الذي لا أعرف عنه شيئا الآن رغم كثرة البحث عنه، فلن أنسى فضله، لقد استخدمه الرب في أن يقدمني إلى الكاهن النشيط صياد النفوس الماهر القمص بولس بولس.
• فلن أنسى فضل من جذبني إلى الكنيسة عام 1950م وعلمني أساسيات الحياة الروحية والخدمة ألا وهو المتنيح القمص بولس بولس راعي كنيسة مار جرجس بدمنهور البحيرة أول مكرس جامعي في الكنيسة القبطية.
• ومن الشخصيات التي كان لها تأثير مبارك في حياتي عندما كنت أحبو في بداية طريقي في الكنيسة بدمنهور وهو شاب متوقد بالروح القدس كان يدعى الأخ صبحي كامل، رسم بعد ذلك كاهنا في كنيسة إمبابة بالجيزة بإسم القس بولس كامل، كان يقودنا كمجموعة شباب صغير في إجتماعات صلاة على شاطئ ترعة دمنهور وقت الغروب ولفترة طويلة من ليالي الصيف الجميلة فتعمقت صلتي بالمسيح ومحبة الصلاة.
• ولا يمكن أن أنسى شخصية هادئة عميقة الشركة مع الرب الأستاذ اسكندر متياس والد أبينا المبارك القس أندراوس اسكندر. فقد نُــقل الاستاذ اسكندر إلى دمنهور عندما كنت خادما في مدارس الأحد قبل رسامتي كاهنا، وفوق أنه كان قدوة رائعة يحتذى به، فهو الشخص الذي أخذنا كمجموعة خدام في رحلة إلى أديرة وادي النطرون، وكانت أول مرة لي أزور فيها الأديرة، وتعرفت في هذه الرحلة على أبينا الراهب أنطونيوس السرياني الذي أصبح فيما بعد الأنبا شنودة الثالث البطريرك 117.
• ومن الشخصيات الرئيسية التي كان لها دور هام في حياتي هو المتنيح الأنبا بنيامين الأول مطران كرسي المنوفية صاحب الحنجرة الملائكية والذي لم أستمتع بصلاة قداس نظير صلاته. ولا يمكن أن ينسى فضله عليَّ فهو الذي إختارني ورسمني كاهنا على كنائس شبين الكوم يوم 8 فبراير عام 1959م بإسم القس زكريا بطرس وفي العام التالي للرسامة قام بترقيتي قمصا، في الوقت الذي عاش ومات كهنة طاعنون في السن وهم في رتبة قس. فقد أعطاني الله نعمة في عينية حتى أنعم علي بهذه الرتبة ولم يتجاوز سني 25 سنة، وبدون أقدمية. نيح الرب روحه الطيبة في فردوس النعيم.
• وأتقدم بالشكر للمهندس أمين نصر، أمين خدمة مدارس الأحد بشبين الكوم وهو الأنبا أرسانيوس مطران كرسي المنيا فيما بعد، فهو الذي رشحني للمتنيح الأنبا بنيامين لرسامتى كاهنا بشبين الكوم عوضا عنه، لأن اتجاهه كان للرهبنة فاعتذر عن الرسامة كاهنا بشبين الكوم ورشحني.
• كما أشكر من كل قلبي المتنيح الأنبا إغريغوريوس أسقف الدراسات العليا والبحث العلمي، الذي ترك لي غرفة إقامته بالكلية الإكليريكية لأقضي فيها مدة الأربعين يوم التي تلت رسامتى حيث استلمت ألحان القداس من معلم الألحان بالكلية الإكليريكية.
• وأقدم الشكر خالصا للمتنيح أبونا شنودة السرياني الذي أصبح فيما بعد الأنبا يؤنس أسقف طنطا وهو الذي سلمني الذبيحة المقدسة في نهاية الأربعين يوم، وكان ذلك في كنيسة الملاك القبلي في كنيسة أبونا مينا المتوحد الذي أصبح فيما بعد الأنبا كيرلس السادس البطريرك 116.
• وكم أشكر فضل الله الذي أقام البابا كيرلس السادس الذي أصدر أمره البابوي بنقلي إلى كنيسة مار مرقس بشارع كليوبترا بمصر الجديدة، وأوكل لي الوعظ بقاعة الكنيسة فكانت النهضة التي استمرت أكثر من 10 سنوات. والذي شجعني على كشف حقيقة الإسلام عندما اشتكى له بعض الكهنة بأنني أثير فتنة طائفية مع المسلمين، فاستدعاني وسمع مني وجهة نظري عن المد الإسلامي الذي كان يقوده بعض أعضاء مجلس ثورة يوليو وبالتحديد أنور السادات وحسين الشافعي. وختمت حديثي إليه بأنني مستعد للتوقف بحسب أمر قداسته، فما كان منه إلا أن وجه لصدري ضربة قوية بصليبه وقال لي: "أمال مين يدافع عن المسيحية لو توقفت أنت؟" فكان بالنسبة لي فرمان انطلقت بعده للكرازة للمسلمين.
• ومن أعماق قلبي أشكر المتنيح البابا شنودة الثالث الذي أرشدني في جلسات الاعتراف منذ أن كان راهبا باسم القس أنظونيوس السرياني وحتى بعد تنصيبه بطريركا،
• ولن أنسى دفاعة الحكيم عن الخدمة التي شرفني بها الرب وهي الكرازة للأحباء المسلمين، عندما قامت الدنيا ولم تقعد.
• وواجه قداسته سيلا جارفا من المواجهات مع الإعلاميين الشرسين.
• وخاصة لقاءه مع الداهية الإعلامي عمرو أديب الذي حاول على مدى حوالي نصف الساعة أن يلوذ بتصريح من قداسته لشلحي من الكهنوت أو إدانتي على البرامج التي أقدمها بحجة أنها تثير قتنة طائفية.
• وكان رد قداسته الحكيم قائلا له: "الرجل يوجه تساؤلات إلى حضرات الشيوخ الأفاضل، فليردوا عليه"، فأسقط في يده.

(فيديو من ق 1:42:50– ق 1:43:17) من: "وبعدين كان بيقول: أنا بتساءل ..." إلى: "يردوا عليه وأنا دخلي إيه"

https://www.youtube.com/watch?v=vSMybRDh7iI

• ومن بين اصحاب الفضل علي ضعفي المتنيح القمص متى المسكين رائد النهضة الحديثة للرهبنة في العصر الحديث، الذي ساندني في أزماتي التي تعرضت لها، خاصة بعد أن نجح الشيطان في التفرقة بيني وبين المتنيح البابا شنودة الثالث لمدة حوال 9 سنوات ونصف.
• بالإضافة إلى تلمذتي على كتبه الرائعة.
• ولا يمكن أن أنسى فضل المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وتشجيعه لخدمتي، خاصة الرسالة التي أرسلها لي على فم الأستاذ الكبير الدكتور مجدي خليل قائلا له: "بلغ القمص زكريا بطرس أنه يسير على خطى بولس الرسول في الكرازة للأمم".
• ومن الشخصيات التي أدين لها دينا كبيرا هو الأستاذ توفيق الحكيم الذي كشف لي حقيقة الإسلام وأرشدني إلى المراجع الإسلامية التي يخفيها شيوخ الأزهر حتى لا تصل إلى أيادي الناس. ومنذ ذلك الحين تطورت أبحاثي ودراساتي ومناقشاتي إلى ما نسميه في علم حوار الأديان بإسم (Polemics) الجدل النقدي، لكشف عورات الإسلام في: سيرة محمد، والقرآن والأحاديث المحمدية، وتعاليم الإسلام، بل وحقيقة رب محمد الذي تتفق صفاته في القرآن مع صفات إبليس رئيس الشياطين في القرآن أيضا.
• وأقدم الشكر الجزيل لرواد غرف (البالتوك) التي بدأت نشاطها عام 2000م، وأذكر بعض الأسماء: Only way, the Truth, the Rock, Penta or, والأخت فرحة وآخرون. وكانت فيها المواجهات مباشرة مع شيوخ المسلمين الذين كان لهم أيضا غرف في البالتوك. فكانت خدمتي في هذه الغرف أكبر تدريب عملي لي على مواجهة العالم الإسلامي بكل علمائه وشيوخ أزهره وفقهائه بكل جرأة في القنوات الفضائية فيما بعد.
• وأخص بالشكر شخصية كان لها أكبر الفضل في فتح مجال القنوات الفضائية أمامي، وأحرص أن لا أذكر اسمه لدواعي الأمن والخوف على حياته. فقد فوجئت به يكلمني تليفونيا ليعرض عليَّ أن أقدم معلوماتي هذه وبأسلوبي الذي أتبعه في غرف البال توك أقدمها في قناة فضائية، وهكذا بدأت برامجي في قناة الحياة عام 2003م، ثم في قنوات أخرى منها قناة الآرامية، وقناة الطريق، وقناة الكرمة، وأخيرا أنشأتُ قناة الفادي وقصرْتُ خدمتي من خلالها منذ عام 2011م.
• وأشكر الأحباء المشاهدين أسرة قناة الفادي لمساهماتهم في تعضيد القناة بتبرعاته الدائمة، خاصة عندما يتعرض الدخل لأزمات الديون، الأمر الذي ساعدنا أن نستمر في هذه الخدمة طوال هذه السنين.
• وشكري الكبير للمرحومة زوجتي فيوليت اسكندر عوض الله وأبنائي الذين وقفوا إلى جواري في هذه الخدمة وتحملوا كل المآسي والضيقات والاضطهادات بصبر من أجل عظم محبتهم للملك المسيح.
• ولا أنسى فضل الإخوة الأعداء الذين قاوموا خدمتي في كل البلاد التي خدمت فيها: منذ شبين الكوم، وطنطا، ومصر الجديدة، واستراليا، وانجلترا، فلهم يعود الفضل لوصولي إلى ما أنا فيه الآن، بحسب خطة الله الصالحة، وإني أستعير ما قاله يوسف الصديق لإخوته الذين أرادوا قتله، ثم ألقوه في البئر، وبعدها باعوه لتجار باعوه لفوطيفار في مصر حيث ادعت عليه الزوجة الخائنة وألقته في السجن، ولكنها كانت خطة الرب الرائعة وكانت هذه هي درجات ارتقائه، وعندما أصبح الرجل الأول بعد فرعون وجاءه إخوته طلبا للقمح وقت المجاعة قال لهم: (تك45: 8) "فالان ليس انتم ارسلتموني الى هنا بل الله وهو قد جعلني ابا لفرعون وسيدا لكل بيته ومتسلطا على كل ارض مصر". فشكرا لكل من ساهم في تحقيق خطة الله في حياتي.
• والرب يعرف كل من له تعب المحبة معي، وهو الذي يكافئهم بغنى نعمته. آمين.

******

(7) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(8) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

******

المداخلات

(9) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

• لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
• يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.

الختام

(10) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(11) البركة الختامية:

والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.