553ـ رسول الإسلام إبن حرام
الجمعة 29/7/2022م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (553) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
******
قبل أن أبدأ حلقة اليوم وجب أن أنوه عن فضيحة الموسم وسقطة الشيخ مبروك عطية.
- أولا: الشيخ مبروك عطية نطق بكلماته البلهاء هذه تحت تأثير الخمر فهو مسطول سكران كنبي الإسلام، وليس على السكير عتب.
- ولو كان في وعيه لتذكر مدح القرآن للسيد المسيح الذي فاق ما قاله القرآن عن محمد نفسه.
ثانيا: نحن لا يمكن أن ندافع عن السيد المسيح فهو كفيل بذلك.
ثالثا: أنا لا أشتكي الشيخ مبروك عطية ولكني أشفق عليه، وأعلن محبة المسيح له، رغم هذه الإساءة، فالسيد المسيح على الصليب غفر لصالبيه ولم يشتكيهم أو ينتقم منهم.
رابعا: الواقع أن الشيخ مبروك عطية سقط في الزندقة والكفر بحسب حكم الإسلام الذي يقول في: (سورة النساء136) "مَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً".
- فالشيخ مبروك عطية ضل ضلالا بعيدا لأنه كفر بالسيد المسيح وبالإنجيل عندما سَخَرَ أيضا من العظة على الجبل.
فحكمه متروك لذوي الشأن أن يحكموا بخروجه عن الإسلام إن رأوا ذلك.
******
(3) أحبائي: عود إلى موضوعنا. لقد تكلمت في الحلقة الماضية عن: فضيحة الحجر الأسود المقدس.
(4) واليوم أناقش موضوع: "رسول الإسلام إبن حرام".
- وكنت قد تكلمت عن هذا الموضوع عام 2005م في: (برنامج في الصميم) تحت عنوان "محمد ابن من هو؟"
- وأعدت الحديث عنه عام 2020م في: (برنامج معرفة الحق).
- وقد طلب منى أحد أحبائي العابرين بأن أعيد مناقشة هذا الموضوع لأن المسلمين يدَّعون بأنني إعتمدت على حديث مجروح غير صحيح.
(5) فدعوني أناقش موضوع "رسول الإسلام إبن حرام" بالحديث عن الجوانب التالية:
- زواج عبد الله من آمنة أم محمد.
- ولادة محمد بعد موت أبيه بأربع سنوات.
- فتوى الشيخ على جمعة بصحة الحمل 4 سنوات.
- إعتراضات المسلمين على سند الرواية والرد عليهم.
******
(6) أولا: زواج عبد المطلب وإبنه عبد الله في يوم واحد.
جاء في (كتاب الطبقات الكبرى ج 1 ص 95، لابن سعد): "قال حدثنا محمد بن عمر بن واقد الأسلمي ... كان تزوج عبد المطلب بن هاشم، وتزوج عبد الله بن عبد المطلب في مجلس واحد".
******
(7) ثانيا: ولادة محمد بعد موت أبيه بأربع سنوات
[1] المفروض أن يكون عمر حمزة مساوٍ لعمر محمد أو أصغر منه:
1ـ فقد تزوج أبواهما في يوم واحد.
2ـ ومات أبو محمد [عبد الله] بعد شهور من زواجه.
3ـ فلابد أن يكون عمْـر حمزة مساوٍ لعمْــر محمد: لو حملت أمه يوم عرسها مثل أم محمد.
4ـ أو يكون حمزة أصغر من محمد: لو حملت أمه بعد ما حملت أم محمد.
5ـ ويستحيل أن يكون حمزة أكبر من محمد: لموت أبي محمد [عبد الله] في نفس عام زواجه، فلا يحتمل أن ينجب بعد موته.
[2] ماذا قالت كتب التراث عن عمر الإثنين: حمزة ومحمد؟
1ـ قال الحلبي في: (كتاب السيرة الحلبية ج 1 ص 139) "كان حمزة أسنْ [أي أكبر سنا] من رسول الله بأربع سنين"
2ـ وقال ابن عبد البر في كتابه: (الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج 1 ص 369) "عن حمزة أنه "كان اسنْ من رسول الله باربع سنين"
3ـ قال ابن سعد في كتابه: (الطبقات الكبرى ج 3 ص 10) "[حمزة] كان أسن [أكبر سنا] من رسول الله بأربع سنين"
(8) تعليقات:
1ـ السؤال هو: إن كان عبد الله أبو محمد قد تزوج في يوم واحد مع عبد المطلب أبي حمزة، 2- ومات عبد الله في نفس سنة زواجه، فكيف يكون حمزة أكبر من محمد بأربع سنوات؟
(9) حديث أم محمد يثير الشك في حملها:
1ـ قال الحلبي في كتابه: (السيرة الحلبية ج1 ص 78) "كانت أمه تقول إني حملت به فلم أجد حملا قط كان أخف عليّ ولا أعظم بركة منه".
2ـ وقال السيوطي في كتابه: (الخصائص الكبرى للسيوطي الجزء الأول ص 132- 135) "أخرج ابن اسحق والطبراني والبيهقي: قالت أمه حملت به فما حملت قط أخف منه"
3ـ وقال ابن كثير في كتابه: (البداية والنهاية ج 2 ص 275) "قالت حملتُ به، فما حملت حَمْلاً قط أخف علي منه. [ويضيف] وهو من الأحاديث المشهورة المتداولة بين أهل السير والمغازي".
تعليق: هل يفهم من هذا أنها حملت أكثر من مرة؟ كما توحي هذه الأقوال.
(10) ثالثا: فتوى الشيخ على جمعة بصحة الحمل 4 سنوات.
https://www.youtube.com/watch?v=SLeW8agx9eI
(ق 0:20 – 0:49)
1- المذيع: "واحد مسافر لمدة 4 سنوات لم يعاشر زوجته .. ورجع بعد الأربع سنين، لقى مراته حامل. قال لها إيه ده؟ قالت له ده إبنك. هل يصدقها؟ قال الشيخ المفتي: الشرع بيقول آه صدقها".
2- وقد جاء في: (مجلة أكتوبر بتاريخ 15/10/2006 م العدد 1564)
بقلم الأستاذ محمود فوزى.
مقالة بعنوان: "كيف تنجب زوجةٌ مات زوجها من أربع سنوات وتكون غير زانية؟!
وكانت فتوى الشيخ محمد علي جمعة مفتي الديار المصرية بأن فترة الحمل بحسب العلم 13 شهرا، وبالتقوى 4 سنوات، حتى وإن كان زوجها غير موجود معها ولم يمسها خلال هذه المدة.
** تعليق:
أليست هذه الفتوى هي لتبرير ولادة محمد بعد موت أبيه بأربع سنين؟!
(11) رابعا: إعتراضات المسلمين والرد عليهم:
** جاء في الموقع التالي:
https://www.waelfawzy.com/inner.php?mode=getmodueldetails&Id=453
قال الشيخ وائل الفوزي:
1- "موضوع زواج "عبد المطلب" في نفس الوقت مع "عبد الله" أمر مذكور في أحد كتب التاريخ، ونحن المسلمون لا نأخذ ديننا من كتب التاريخ، وانما نأخذه من القرآن والسنة الصحيحة.
2- وهذه الرواية قالها رجل اسمه "محمد بن عمر بن واقد الواقدي الأسلمي" وهذا الرجل قال عنه البخاري "متروك الحديث" .. وقال عنه أحمد بن حنبل "كذاب ..."
(12) التعليق على هذا الرد المضلل:
أولا: الرد على كون الرواية لم توجد في كتب السنة:
- بنى هذا الشيخ الفاضل إعتراضه على أن هذه الرواية ذكرت في كتاب تاريخ وليس في القرآن أو السنة الصحيحة.
- وردي على ذلك: أقول لفضيلة الشيخ أن هذه الواقعة لا تدخل في الشريعة ليتوجب وجودها في كتب السنة. إن هذه الواقعة تاريخية وتوجد في كتب التاريخ يا سيدنا الشيخ.
ثانيا: الرد على تشكيك فضيلة الشيخ في الراوي لهذه الواقعة:
يشكك فضيلته في أن الرواية جاءت عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، وقال أنه كذاب.
** وردي عليه في ذلك:
[1] لقد اخترع الفقهاء علم الجرح والتعديل للهروب من المساوئ والمآسي التي تذخر بها الأحاديث النبوية. فما أسهل تكذيب أي حديث بأية حجة من قواعد التجريح والتعديل البالغة رقما فلكيا تزيد عن 32 قاعدة.
وقد لجأ فضيلته إلى طريق التضليل والتمويه، لأن هذه الرواية جاءت عن طريق ثقات ورواه آخرين في كتب عديدة سأورد منها 8 مراجع تراثية:
- في: كتاب (الثقات ج 1 ص 14 - 34، 136، لأبي حاتم التميمي) "أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ببغداد حدثنا يحيى بن معين حدثنا حجاج بن محمد عن يونس بن أبى إسحاق عن سعيد بن جبير عن بن عباس [وليس عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي] قال ولد رسول الله عام الفيل ... وكان حمزة أكبر من النبي بسنتين".
2- وفي: كتاب (تاريخ الطبري ج 1 ص 500) "والمجتمع عليه عندنا في نكاح عبدالله بن عبدالمطلب ما حدثنا به عبدالله بن جعفر الزهري عن أم بكر بنت الِمسْوَر، [وليس عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي] أن عبدالمطلب جاء بابنه عبدالله فخطب على نفسه وعلى ابنه فتزوجا في مجلس واحد".
- وفي: (المعجم الكبير ج 3 ص 137، لأبي القاسم الطبراني) "حدثني الْعَبَّاسُ بن حَمْدَانَ الْحَنَفِيُّ الأَصْبَهَانِيُّ حدثنا عَلِيُّ بن أَحْمَدَ الْجَوَارِبِيُّ الْوَاسِطِيُّ حدثنا يَعْقُوبُ بن مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ حدثنا عبد الْعَزِيزِ بن عِمْرَانَ عن عبد اللَّهِ بن جَعْفَرٍ الْمَخْرَمِيِّ عن أبي عَوْنٍ مولى الْمِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ عَنِ الْمِسْوَرِ عَنِ بن عَبَّاسٍ عن أبيه [وليس عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي] قال ... َكَانَ حَمْزَةُ رضي اللَّهُ عنه أَخَا رسول اللَّهِ وكان أَسَنَّ من رسول اللَّهِ"
- وفي: (معرفة الصحابة ج 2 ص 674، لأبي نعيم الأصبهاني) "حدثنا أبو حامد بن جبلة حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا عمر بن محمد بن الحسن الأسدي حدثنا أبي حدثنا زياد عن محمد بن إسحاق [وليس عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي] قال: كان حمزة بن عبد المطلب أسن من رسول الله بسنتين".
- وفي: (الاستيعاب في معرفة الأصحاب ج 1 ص 370، لابن عبد البر) "ذكر البكائي عن ابن اسحاق [وليس عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي] قال كان حمزة اسن من رسول الله بسنتين"
- وفي: (تاريخ مدينة دمشق ج 3 ص 117، لابن هبة الله) "أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن الفراء وأبو غالب أحمد وأبو عبد الله يحيى ابنا الحسن بن البناء قالوا أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة أنبأنا أبو طاهر المخلص أنبأنا أحمد بن سليمان الطوسي أنبأنا الزبير بن بكار [وليس عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي] قال .... حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله من المهاجرين الأولين شهد بدرا وكان أسن من رسول الله بأربع سنين.
- وفي: (تاريخ مدينة دمشق ج 26 ص 282، لابن هبة الله) "أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي حدثنا أبو بكر بن الطبري وأبو سعد الرستمي قالوا حدثنا أبو الحسين بن الفضل حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب قال وقرأت على إبراهيم بن المنذر [وليس عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي] قال ... وحمزة أسن من رسول الله بأربع سنين"
- وفي: (مختصر تاريخ دمشق ج 1 ص 118، اسم المؤلف: محمد بن مكرم بن منظور) "قال الزبير بن بكار[وليس عن طريق محمد بن عمر بن واقد الأسلمي]: وحمزة بن عبد المطلب أسد الله، وأسد رسوله من المهاجرين الأولين، شهد بدراً وكان أسن من رسول الله بأربع سنين".
** تعليق:
- أليس معنى هذا هو أن رسول الإسلام هو إبن حرام.
- يا للعار! أهذا نبي تتبعه؟
******
(13) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض/ [أو أحد] العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(14) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
******
المداخلات
(15) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
- لكن قبل ذلك نشاهد هذا الاختبار المباشر.
- يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
*******
الختام
(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(17) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
