509- إختبار توفيق الحكيم
توفيق الحكيم في مؤلفاته
الجمعة 10/9/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (509) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) كان موضوعنا في الحلقة الماضية عن: الأستاذ توفيق الحكيم ولقائي معه.
(4) واليوم نتابع الحديث عن أستاذنا العظيم توفيق الحكيم في مؤلفاته.
(5) وسوف يشمل حديثنا الجوانب التالية:
- قصته أرني الله.
- تأمله عن السامرية.
- رسالة الله للناس.
- سؤال: كيف يقول المسيح: جئت لألقي سيفا؟
- كتاب نشيد الأنشاد.
- مناجاته مع الله.
******
(1) أولا: قصته أرني الله:
- أصدر الأستاذ توفيق الحكيم كتابا يحتوي مجموعة قصص، وسمى الكتاب بإسم أول قصة فيه وهي قصة: "أرني الله".
- وتبدأ القصة بحديث بين أب وإبنه، وتجري الأحداث كالآتي:
[ملاحظة: الجزء التالي صورة]
- فأجاب الطفل قائلا:
[الجزء التالي صورة]
- وقال له:
[الجزء التالي صورة]
- للرجل:
[الجزء التالي صورة]
- أما هو:
[الجزء التالي صورة]
(2) تعليق على هذه القصة:
- يلاحظ أن الحديث هنا عن محبة الله على أنها أساس العلاقة مع الله.
- إنها المسيحية التي تقول: (1يو4: 19) "نحن نحبه لانه هو احبنا اولا"
- فهل محبة الله هي أساس علاقة المسلم بالله؟
- بكل أسف شديد بين أسماء الله الحسنى لا يوجد إسم: الله المحب.
- توفيق الحكيم يكتب هذه القصة عن إختبار رؤية الله، وكأنه قرأ كتب النسك المسيحي عن درجات أو مراحل الصلاة: المرحلة الأولى الصلاة الصوتية، والمرحلة الثانية: مرحلة الهذيذ في كلام الله، ثم مرحلة التأمل، فمرحلة الدهش، ثم رؤية الله.
- وفي هذه المرحلة الأخيرة يبتلع المصلي في رؤية الجمال الفائق الذي لا يوصف.
- الذي قال عنه بولس الرسول وهو يحكي عن إختباره الشخصي في: (2كو12: 2 و4) "اعرف انسانا في المسيح قبل اربع عشرة سنة افي الجسد لست اعلم ام خارج الجسد لست اعلم الله يعلم اختطف هذا الى السماء الثالثة .. اختطف الى الفردوس وسمع كلمات لا ينطق بها ولا يسوغ لانسان ان يتكلم بها".
- هذا هو الذي قال عنه في: (1كو2: 9 - 14) "ما لم تر عين و لم تسمع اذن و لم يخطر على بال انسان ما اعده الله للذين يحبونه، فاعلنه الله لنا نحن بروحه لان الروح يفحص كل شيء حتى اعماق الله. لان من من الناس يعرف امور الانسان الا روح الانسان الذي فيه هكذا ايضا امور الله لا يعرفها احد الا روح الله. ونحن لم ناخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الاشياء الموهوبة لنا من الله. التي نتكلم بها ايضا لا باقوال تعلمها حكمة انسانية بل بما يعلمه الروح القدس قارنين الروحيات بالروحيات. و لكن الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة و لا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا".
- ولهذا فالمصلي ينسى كل شيء حتى أسرته.
- الأمر الذي لم يفهمه النقاد الذين علقوا على هذه القصة قائلين أنها إنتهت نهاية مأسوية.
- فهم لم يفهموا العبارة التي ختم بها الأستاذ توفيق الحكيم قصة أرني الله، بقوله: "إن نصف ذرة من نور الله تكفي لتحطيم تركيبنا الآدمي، وإتلاف جهازنا العقلي".
- فماذا كان يقصد توفيق الحكيم بهذه العبارة؟
- بكل تأكيد لم يكن يقصد ما فهمه النقاد الذين يفكرون بالعقل البشري والمنطق الآدمي.
- ولكنها عبارة لا يدركها إلا المختبرون فقط الذين تمتعوا بالدخول إلى دائرة النور الإلهي.
- فمنطق الروح يسمو عن منطيق التركيب الآدمي.
- نعم منطق الروح يعلو فوق جهاز البشر العقلي.
- فكما قال الكتاب في: (1كو2: 14) "الانسان الطبيعي لا يقبل ما لروح الله لانه عنده جهالة ولا يقدر ان يعرفه لانه انما يحكم فيه روحيا"
- وفي الترجمة التفسيرية: (1كو2: 14) "الإِنْسَانَ الْبَشَرِيَّ لاَ يَتَقَبَّلُ أُمُورَ رُوحِ اللهِ إِذْ يَعْتَبِرُهَا جَهَالَةً، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعْرِفَهَا لأَنَّ تَمْيِيزَهَا إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى حِسٍّ رُوحِيٍّ"
- أرأيتم كيف أن الأستاذ توفيق الحكيم لم يكن مجرد مسيحي عادي، ولكنه كان له حسا روحيا عاليا.
- وإني أضع هذا النموذج أمام كل مسلم حتى يحتذي حذوه.
- والرب مستعد يعمل في حياة الجميع بطريقة أكثر من رائعة. آمين.
*****
(3) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(4) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(5) اسموا لي لظروف سفري أن نرجئ مداخلاتكم للسبوع القادم بمشيئة الرب.
الختام
(6) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(7) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
