501- [تابع] إختبار الشيخ ميخائيل منصور
الجمعة 16/7/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (501) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) اليوم نتابع أيضا حلقة إختبار الشيخ ميخائيل منصور
(4) مقتطفات من سيرته:
كان جرئ القلب لا يرهب في سبيل الوصول الي الحق امرا.
(5) في مواجهة أشرار حاولوا قتله:
- في ليلة من ليالي اجتماع الازبكية اجتمع نحو 700 سبعمائة شخص فيهم كثيرون من كبار الاشقياء واشرار البلد، وكانوا يصرخون نريد ان نقتله، فخاف المرسلون عليه واشاروا ان يهرب من الباب الخلفي للكنيسة، فابي ووقف علي طرف المنبر ثم كشف عن صدره وصرخ قائلا: من يريد ان يقتلني فليتقدم فلست افضل ممن مات لاجلي.
- [ويقول الشيخ كامل]: لست ادري باي شئ أعلل ما حدث في هذه الاونه؟ فان الحماس الشديد قد زال من المتحمسين في الحال وكانما قد اصيبوا بذهول فصمتوا جميعا ثم تلاشت صرخاتهم.
- وخرجوا، وخرجَ الشيخ ميخائيل معهم، وبعضهم اوصله الي بيته بهدوء وسكينه.
(6) في مواجهة مصطفى كامل باشا:
- عندما حملت جريدة اللواء المصري علي التبشير والمبشرين بسببه وعرضت باتخاذ طرق الشدة لاخفات صوت المنادين بالانجيل، ذهب بنفسه الي ادارة الجريدة وقابل المرحوم مصطفي كامل باشا وطلب منه ان يضع حدا لحملات اللواء. فاجابه مصطفي باشا اننا نقاومكم باقلامنا، وان لم تنفع فبنارنا وحديدنا.
- فقال له الشيخ ميخائيل: ولكنكم لا تستطيعون ان تحملونا علي الكف عن التبشير، واننا سنقابل ناركم وحديدكم بمحبة المسيح فنغلبكم.
- فهدات ثورة مصطفي باشا وقال: ان كل ما نطلبه منكم الا تجرحوا عواطفنا في ديننا.
- فقال: هذا ما طلبه منا المسيح قبل سعادتكم. ومع ذلك فكيف نجذبكم للمسيح ان جرحنا عواطفكم؟
- وهكذا انتهي الحديث بالمصالحة والمصافاة.
(7) في مواجهة جماعة من الأزهريين:
- ومرة حمل جماعة من الازهريين علي حركة التبشير ايضا.
- فكتب خطابا مفتوحا نشر بجريدة مصر الي شيخ الازهر ومفتي الديار المصرية مطالبا باسكات العلماء عن السباب والقذف.
- ومبينا ان التبشير واجب من اقدس واجبات المسيحية لا يسوغ السكوت عنه.
- ووقَّع خطابه هذا بميخائيل منصور المتنصر.
- وكثير غير هذا مما لا استطيع له عدا من مواقف الشجاعة الكبرى.
(8) عمله:
- كان الراحل في اول تنصره مقتصرا علي الاشتغال بالتدريس: فدرَّس بمدارس الكاثوليك، ثم سافر الي كلية اسيوط فدرَّس هناك بضعة شهور، ثم طلب ان يقيم بالقاهرة فرجع اليها وظل مدة يدرِّس بكلية الجزويت، ويعلم بعض المرسلين الاميريكيين اللغة العربية.
- وفي يوم كان يدرِّس جناب الدكتور هنت في سفر اشعياء النبي فوقع في قلبه الكلام الذي سمعه النبي من فم السيد: (أش6: 9,8) ” ثم سمعت صوت السيد قائلا من ارسل ومن يذهب من اجلنا فقلت: هانذا ارسلني فقال: اذهب وقل لهذا الشعب اسمعوا سمعا ولا تفهموا وابصروا ابصارا ولا تعرفوا ”
- فبعد التامل قال لجناب الدكتور هنت ”انا اشعر اني مسؤول من جهة تبشير اخوتي المسلمين وان الله يريد ان يرسلني من اجلهم”.
- فتاثر جناب الدكتور هنت. وبعد استشارة الرب والصلاة معه من اجل ذلك اجابه بان الفكر من الرب.
- وفي نفس هذا الاسبوع عقد إجتماعا للمسلمين في كنيسة الازبكية فحضره عدد قليل من المسلمين،
- ثم نما العدد حتى صار مئات وجلهم من المتعلمين بل من العلماء القادرين والأجلاء المطلعين. فكانوا يباحثونه فيرد عليهم ببراهين لا تحتمل النقض مستشهدا بنصوص من القرآن والحديث فكان موضوع دهشة الجميع.
- قال لي احد العلماء مرة: انت اخو ميخائيل منصور؟ فقلت نعم. فقال: ان اخاك رجل فذ لم تسمح بمثله الايام. فقلت له ولماذا؟ قال لي: كنت في اول سماعي له متهما له بالكذب فيما يرويه من الكتب الاسلامية لانه يبعد ان يحفظ عالم كثرة هذه الشواهد. وفي ليلة من الليالي كتبت ما استشهد به، فاذا بها من اثني عشر كتابا من الكتب المهمة. وفي اليوم التالي ذهبت الي مكتبة الازهر وبحثت عنها في المصادر التي ذكرها فاذا هي بحروفها ومواضعها! فاكبرت الرجل وتاكدت انه من العلماء.
- وقال لي صديقي الشيخ محمد المنوفي العالم الازهري انني ذهبت في ليلة انا [والشيخ علي منَا] العالم لكي نسمع اخاك فوجدنا في شخصه عشرين عالما، وكنا نريد مباحثته، فلما سمعناه عدلنا عن المباحثة لان الاعحاب به تملك كل مشاعرنا.
- ومن المواقف المشهورة مباحثاته التي ظلت اشهرا مع الشيخ زكي سند الذي كان رئيسا لجمعية مكارم الاخلاق الاسلامية، واخري مع الشيخ الفاضل خيرت بك راضي المحامي الشرعي الشهير، وغيرهم من كبار المباحثين في الديانة المسيحية.
- ومع كون براهينه كانت مفحمة، فقد كانت ايضا مطفئة للنيران التي كانت تتاجج في صدور مباحثيه، وذلك لانه كان يصوغها في قالب كله محبة واحترام لمن يناظره فاكتسب محبة اكثرهم وحاز اعجابهم العظيم,
- فكان مئات منهم يحضرون محاضراته وهم مدفوعون بمحبتهم لشخصه وتقديرهم لمعرفته العلمية وسرعة خاطره.
(9) محاضراته:
كانت محاضراته الجدلية تدور حول هذه المواضيع وأمثالها:
- اثبات صحة الكتاب المقدس.
- اثبات لاهوت المسيح [التجسد]
- الثالوث.
- الخلاص.
- حكمة الفداء ...الخ
(10) خدمته:
- وكان العمل في حقل الفادي يستغرق كل وقته فكان أينما حل شاهداً للمسيح.
- كان في أول الأمر يدير إجتماعين للمسلمين في الأسبوع أحدهما "بالازبكية" والثاني "بالقللي"
- ثم أدار ثالثاً "بالخرنفش" وصفاً لمدرسة الأحد.
- غير المقابلات الشخصية وبعض الزيارات والكتابات في الجرائد والمجلات.
- وكان يلبي كل دعوة من الكنائس في الوجه البحري والوجه القبلي.
- وكان يكتب بعض النبذ وينسق بعض الكتب.
- ويعطي بعض الدروس الإسلامية في صف اللاهوت، ومدرسة المبشرين، وغير ذلك مما يدل علي أنه كان مكرساً حياته لمن بذل نفسه عنه.
- ومما هو حري بالذكر أن تبشيره للمسلمين كان بدافع محبة خالصة لربح النفوس بل كان قلبه ملتهباً غيرة علي نشر الانجيل بين قومه مع ما فيه من الصعوبات الكثيرة بالنسبة لحداثة العمل في مصر.
- وإن نسيتْ فلن أنسي الفرح العظيم الذي ملأ قلبه ثم الدموع التي بللت ملابسه من شدة سروره عندما طلبت منه الانجيل أول مرة.
- والحق يقال انى كنت فى أول الأمر خجلاً به مع سائر أفراد العائلة من عار تنصره. وكنت طوراً أطلب من المشائخ الدعاء من أجله ليرجع، وتارة كنت أبحث عن المشهورين بالعلم لآخذهم إليه حتي يرجعوه. وأحياناً كنت ألجأ إلي بعض الاشرار ليهددوه. ولكني لما وجدته ثابتاً كالطود الشامخ في المسيح مستعذباً في حبه كل عذاب فكرت طويلاً فى لماذا تنصر؟
- وكنت علي يقين تام بأنه لم تكن له غاية عالمية، فقد بدا لي واضحاً إخلاصه في المسيحية، فوجدت نفسي بعد هذا التفكير مدفوعاً لطلب الإنجيل منه فقابلني هذه المقابلة البهجة.
- وهكذا ظل نحو ربع قرن يعمل باخلاص وهمة وشجاعة وفرح في حقل مولاه، فكان قدوة لكثيرين منا في العمل بلا خوف، وسنَّ لنا طريقا إلي طاعة المسيح بخدمة ابناء وطننا المحبوبين ودعوتهم إلي خلاص الرب يسوع المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة،
- ونشكر الله لأنه كان أيضاً سبباً في هداية كثيرين من الخطاة الذين أولهم أنا إلي مجد الفادي.
(11) على فراش المرض:
- لقد أبدى وهو علي فراش المرض ما يملأ أفئدتنا تعزية من شدة تمسكه بالمسيح واتكاله علي فائق نعمته.
- ظل يومين كاملين يكرر هذا القول "بالنعمة أنتم مخلصون" وفي كل مرة يعقبها بقوله "أشكره لأنه خلصني بالنعمة"
- ودخل عليه المرحوم القس شنودة حنا وقال له: هل أنت خائف أن تموت ياشيخ ميخائيل؟ فأجاب بسرور وبهجة "كيف اخاف وعين يسوع تسندني"؟
- ثم كرر بعد ذلك ثلاث مرات "لاخوف، فقد سبقني إلي القبر وأزال مخاوفه".
- ومما يفرح ويدل علي تسليمه التام لإرادته أنه رأي إحدي قريبات زوجته متأهبة للخروج من البيت فقال لها: إلي أين ذاهبة فقالت إلي الكنيسة لأصلي. فقال: وماذا تقولين في صلاتك؟ فقالت أقول: يارب إشف الشيخ ميخائيل، فقال: لا. فربما كان طلبك هذا ليس منطبقاً علي إرادته، قولي يارب تمم إرادتك في ميخائيل، ثم وجه نظره إليَّ وقال أفهمت؟
- وكان رحيله يوم 29 مايو 1918م.
** أرجو أن يكون لاختبار الشيخ ميخائيل منصور تأثير مبارك على الأحباء المسلمين الباحثين عن الحق ويساعدهم على إتخاذ القرار المصيري في حياتهم وهو قبول المسيح.
** المسيح نفسه يحبك ويقرع على قلبك ومستعد أن يدخل قلبك ويغيره تماما ويُسعد حياتك. آمين.
*******
(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(15) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(16) البركة الختامية:
والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
