485ـ أجرأ شيخ ينتقد الإسلام والنبي محمد
الجمعة 19/3/2021م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (485) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) نبدأ اليوم في سلسلة جديدة عن: الشيخ خليل عبد الكريم وكتبه.
(4) وسيكون الموضوع بعنوان: "أجرأ شيخ ينتقد الإسلام والنبي محمد".
وستشمل الدراسة:
- التعريف بالشيخ خليل عبد الكريم.
- دراسة أكاديمية للكتب التي ألفها في نقد الإسلام ورسوله.
******
(5) أولا: التعريف بالشيخ خليل عبد الكريم:
1ـ نشأته.
2ـ ودراساته.
3ـ وعمله.
4ـ إنتماءاته.
5- تحوله إلى ناقد للإسلام.
6ـ جرأته.
7ـ مؤلفاته.
8- أقوال أعدائه.
9- أقوال محبيه.
******
(اقرأ عن سيرته في المواقع التالية:
- موقع ويكيبيديا العربية:
2- وموقع حفريات:
https://hafryat.com/en/node/5201
******
(6) أولا: نشأته:
1- ولد الشيخ خليل في أسوان سنة1930م
2- وعاش في القاهرة.
3- وتوفي ودفن فى أسوان سنة 2002م.
(7) ثانيا: دراساته:
1- خريج الأزهر الشريف، وقد أنهى دراسته للفقه والشريعة الإسلامية مطلع الخمسينيات من القرن الماضي.
2- ودرس القانون في جامعة القاهرة وتخرج منها سنة1951م.
(8) ثالثا: عمله:
- الشيخ خليل عمل محامياً.
- وكان مشهوداً له بالكفاءة في عمله وكتاباته.
(9) رابعا: إنتماءاته:
- كان لفترة طويلة من بداية حياته عضواً في جماعة الإخوان المسلمين.
- وسجن مرتين بسبب انتمائه لها. المرة الأولى في السجن الحربي سنة 1954م والثانية في سجن مزرعة طرة سنة 1965م.
- وكان فى الجزء الثاني من حياته عضوًا في حزب التجمع اليساري وأصبح عضو الأمانة العامة للحزب،
- لكن لم تكن خلفيته شيوعية، بل كان يمثل التيار الاسلامي المستنير.
(10) خامسا: تحوله إلى ناقد للإسلام:
- بدأ ذلك عندما انشغل ببعض الأسئلة التي لم يستطع أحد أن يجاوبه عليها.
- واستمر 35 سنة يسأل: لماذا لم يرشد محمد الصحابة على الانتخابات حتى يتجنبوا الفتن التي حدثت بينهم؟
- ولماذا لم يدل النبي الصحابة على طريقة سلمية لتداول السلطة؟ رغم ان النبي علَّم الصحابة تفاصيل كثيرة صغيرة مثل آداب معاشرة الزوجة، وفِـقْـه الغائط وتعليمات كثيرة غيرها.
- وانشغل الشيخ عبد الكريم بأسئلة كثيرة عن الإسلام وعقائده ومصدره ونبوة محمد، ونصوص القرآن، وغيرها.
(11) سادسا: جرأته.
- كان صريحا مع نفسه في مواجهة كل الأسئلة التي شغلت تفكيره عن الإسلام ومحمد، وسجل ذلك كله في الكتب التي ألفها ونشرها.
- الشيخ خليل كاتب اسلامي من الذين يتحملون مسئولية تنوير الشعب المصري المسلمين.
- ويعتبر أنه يستفتح بكتبه مشروعا كبيرا- آن أوانه - يحتاج لفرق كثيرة من البحاثين والدارسين المخلصين للحقيقة وللشعب لكي يعرف الناس التاريخ الحقيقي، ليس التاريخ "المزوَّق والمزيَّن للمحافظة على عروش السلاطين".
- عندما مضى الشيخ خليل في اتجاه النقد التاريخي للتاريخ الإسلامي منذ تفجّر الدعوة المحمدية، أراد أن يُميط اللثام عن المسكوت عنه في ذلك التاريخ، من أجل فهمه وإعادة إنتاج الدلالات والإشارات التي تُحدّد سيرورة الدعوة النبوية.
- ثم يتساءل: أهي المصالح والمنافع والمكاسب التي تعمي البصائر قبل الأبصار، وتجعل من يزعم أنه داعية ويسكت عن شهادة الحق يتحول إلى شيطان أخرس، بل إن بعضهم تحول إلى شيطان ناطق، ولا حول ولا قوة إلا بالله؟
- ويقول الشيخ خليل: "نحن نؤمن بتاريخية النصوص، وبِرَبْطِها بأسباب ورودها، وبالفترة التي ظهرت فيها، وبالبيئة التي انبعثت منها، وبالمجتمع الذي ولدت فيه، بل بالظروف الجغرافية التي واكبتها، وبالدرجة الحضارية للمخاطبين بها وبمداهم المعرفي وأفقهم الثقافي، مع الوضع في الاعتبار أنّ النصوص ذاتها ذكرت صراحة أنها تتوجه إلى أمة أميّة".
- أهدى كتبه "إلى الذين يؤرقهم الشوق إلى قراءة التاريخ العربي الإسلامي مكتوبا كتابة موضوعية بعيدة عن الحواجب التي تحجب العقل مثل العواطف الفجة والأساطير،
- وإلى الأكاديميين الذين ينادون بضرورة إعادة كتابة التاريخ العربي الإسلامي، ولكنهم لا يفعلون، إما حرصا على مكاسبهم، وإما تحرُّزا من المتاعب التي سوف تلاحقهم لو أقدموا على ذلك.
- وأخيرا، إلى القلة الشجاعة القابعة في مصر، وعدن، ودمشق، وبيروت، والمغرب، والجزائر، وتونس، التي بدأت تمشي في هذا الطريق الوعر الخطر غير عابئة بما فيه من أشواك بل من ألغام، والتي تصر على حمل مشاعل "التنوير" مهما كلفها ذلك من ثمن، والتي تؤمن بأن الفجر حتما سوف يطلع مهما طال أمد الظلام ومهما تمترس خلف ترسانات الثروات الأسطورية، وسلطات الطواغيت الحاكمة التي تدرك أن بقاءها على عروشها رهن باستمرار الظلاميات.
- إليهم جميعا: أهدي هذا الكتاب مساهمة متواضعة، ولبنة صغيرة في تشييد صرح آن الأوان ليرتفع".
- وكان من المحامين الذين دافعوا عن الدكتور نصر حامد ابو زيد في قضية الحسبة التي اتهموه فيها بالكفر بسبب كتبه. في النهاية حكموا بتطليق زوجته غصب عنها وعنه.
- وتطليق الزوجين هي تاني خطوة لسيناريو يبدأ بالاتهام بالارتداد عن الإسلام والاستتابة، وتنتهي بالقتل.
- ونستطيع أن نتخيل تأثير مثل هذه القضية والحكم الذي صدر فيها على الشيخ خليل عبد الكريم الذي لم يخف أو يتراجع.
(12) سابعا: مؤلفاته:
كتب الشيخ خليل عبد الكريم أكثر من 15 كتابا، نشرتها دار سينا، ودار ميريت.
معظم مؤلفاته تعرضت للمصادرة وحظر النشر.
ومن اهم كتبه:
- الجذور التاريخية للشريعة الإسلامية
- مجتمع يثرب - العلاقة بين الرجل والمرأة ، في العهد المحمدي والخليفي.
- دولة يثرب بصائر في عام الوفود.
- شدو الربابة بأحوال الصحابة - السفر الأول- محمد والصحابة.
- شدو الربابة بأحوال الصحابة - السفر الثاني - الصحابة والصحابة.
- شدو الربابة بأحوال الصحابة - السفر الثالث - الصحابة والمجتمع.
- قريش من القبيلة إلى الدولة المركزية.
- الإسلام بين الدولة الدينية والدولة المدنية.
- نعم لتطبيق الشريعة... لا للحكم.
- العرب والمرأة، حفرية في الإساطير المخيمة.
- الفن القصصي في القرآن الكريم.
- فترة التكوين في حياة الصادق الأمين.
- النص المؤسس ومجتمعه - السفر الأول.
- النص المؤسس ومجتمعه - السفر الثاني.
- مفاهيم خاطئه الصقوها بالاسلام.
(13) ثامنا: موقف أعدائه:
سؤال: لماذا لم تستطع الجماعات الإسلامية أن تقاومه أو تقتله كما فعلت مع فرج فودة وغيره؟
الإجابة:
- الواقع أن الشيخ خليل نجح في ان يجعل مؤلفاته متينة ومحبوكة عن طريق الاستشهاد بالنصوص والبراهين التي هي محل تقديس خصومه، والإشارة للمراجع - التي هي محل تقديسهم أيضا.
- ولاحظ الشيخ خليل ان خصومه تضايقوا منه وغضبوا عليه لكنهم لم يستطيعوا أن يردوا على كتبه، ولم يستطيعوا أن يرفعوا ضده قضية مثل التي رفعوها على الدكتور نصر حامد ابو زيد، ولم يستطيعوا أن يكفروه ويحرضوا على قتله مثلما فعلوا مع الدكتور فرج فودة والأديب نجيب محفوظ وغيرهم.
- وربما خافوا ان الناس تعرف اسمه وتقرا كتبه، "فتبقى راحت عليهم ومش هاترجع تاني"، وهذا هو كلام الشيخ خليل لخصومه في اهداء كتابه (النص المؤسس ومجتمعه) حيث قال: "إلى أحبابي الذين التزموا الصمت المطبق عندما انفجرت براكين الغضب على كتاب (فترة التكوين في حياة الصادق الأمين)، أمنحهم فرصة أخرى ليكرروا الموقف ذاته لأن السكوت - حسب منهجهم الجديد - من ذهب، ولكنه ذَهَبَ مع الريح وهيهات أن يعود!"
- والواقع أنهم لم يستطيعوا أن يسكتوا للنهاية، لذلك تعرض لهجوم شرس من الأزهر والإعلام المصرى والعربى، وتحريض علنى على قتله من أساتذة وشيوخ كثيرين.
- لكنه لم يهتم إطلاقا بالهجوم عليه، ولا حتى بالرد، وإستمر فى طريقه حتى نهاية حياته متمسكاً بمبادئه ولم يتراجع قيد أنملة عن أى رأى أبداه أو دراسة قام بها.
- ولعل هذه الشجاعة في نبش التاريخ، وبخاصة تاريخ التأسيس الأول للدعوة النبوية، هو ما قاد على الشيخ خليل الحملات الشعواء من قبل خصومه الذين أطلقوا عليه لقب "الشيخ الأحمر"؛ أي الشيوعي، بسبب آرائه التي انتقل فيها من تربيته الأولى في صفوف الإخوان المسلمين، إلى المنهج التاريخي، كما تقول سيرته العلمية.
(14) تاسعا: أقوال محبيه:
- قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع: "تألق الشيخ خليل بوضوحه وليبراليته الحقة وإصراره على خوض معركة التجديد وعلى مواجهة الإرهاب المتأسلم، مواجهة شجاعة ومباشرة".
- وقال الصحفي الأمريكي ستيف نيقوس في جريدة "ميدل إيست إيجيبت"، بعنوان "مقابلة مع مفتي الماركسية في مصر: الشيخ مظهره إسلامي وسمته إسلامي، وينطلق من أرضية إسلامية في خطابه وطروحاته، فلماذا إذاً يرفضه الإسلاميون [وهم في الحقيقة إسلامويون كما أصر الشيخ على تسميتهم] وينفونه من صفوفهم ولا يعتبرونه واحداً منهم؟"
*****
(15) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
إختبارات العابرين والعابرات
(16) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(17) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
الختام
(18) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(19) البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.
