قناة الفادى الفضائية

474ـ حلقة خاصة

النكاح في القرآن

الجمعة 18/12/2020م

(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (474) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.

(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين

إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.

أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.

(3) اليوم حلقة خاصة عن موضوع أثير كثيرا في هذه الأيام، فوجدت أن أفرد له حلقة للدراسة الأكاديمية التي تعتمد على المنطق الصحيح بالدليل والبرهان وهو موضوع النكاح في القرآن بصفة خاصة وفي التراث الإسلامي والثقافة الإسلامية بصفة عامة.

(4) مقدمة:

• يوصينا الكتاب المقدس في (1بط3: 15) أن نكون "مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف".
• ولكني أستسمحكم عذرا في نطق هذا اللفظ القبيح السوقي لأني أخاطب العقلية ذات الثقافة الإسلامية.
• وقد كثر الحديث عن أن النكاح يعني الزواج لا أكثر ولا أقل.
• لهذا قمت بإعداد هذا البحث الأكاديمي لكي أفضح هذ الأقوال.
• لعل أحبائي المسلمين المتعصبين يروا الوجه الحقيقي لهذا الموضوع المشين.
• ولي رجاء أن يكون هذا الموضوع للكبار فقط لحماية صغار السن من تلويث أفكارهم.
• وسيشمل حديثى عن هذا الموضوع النقاط التالية:

أولا: النكاح في القرآن وكتب التراث.

ثانيا: هل النكاح هو الزواج؟

ثالثا: المعنى الحقيقي للنكاح.

رابعا: مصدر النكاح في التراث الإسلامي.

خامسا: تاريخ عقد النكاح.

سادسا: الهروب الإسلامي من الردود الموضوعية.

******

(5) أولا: فضيحة القرآن وكتب التراث بذكر الألفاظ القبيحة السوقية وعلى الأخص وقاحة النكاح.

• من أقوى الأدلة على أن القرآن ليس من عند الله هو ورود كلمة النكاح في:
• سور وآيات القرآن 20 مرة. (14 مرة عن الفعل نكح وتصريفاته + 6 مرات الإسم نكاح) على سبيل المثال:
• الفعل: انكحوا: (سورة النساء3) "وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ"
• الإسم: النكاح: (سورة النساء6) "وَابْتَلُواْ [أي اختبروا] الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً"
• وليس هذا فحسب بل وردت هذه الكلمات في الأحاديث النبوية والسيرة المحمدية وكتب التراث الإسلامي أكثر من 17 ألف مرة.
• فهو دين مبني على القباحة والأفعال الفاحشة.

(6) وهنا بكل فخر أقول:

• أنه وفي المقابل لا توجد ولا مرة واحدة في كل أسفار الكتاب المقدس بعهدية ذكر لهذه الكلمة:
• لا في العهد القديم: توراة موسى وزبور [مزامير] داود وكتب الأنبياء جميعهم.
• ولا في العهد الجديد: الأناجيل ورسائل بولس ورسائل بطرس ورسائل يوحنا ويعقوب ويهوذا ولا سفر الرؤيا.
• وهذا دليل قوي على إن القرآن ليس من عند الله، لأن الله الحقيقي ولا مرة يذكر الكلمة القبيحة التي وردت في القرآن وحده 20 مرة.

(7) ثانيا: هل النكاح هو الزواج؟

يقولون أن معنى النكاح هو الزواج. ولمن يقصر مفهوم النكاح على الزواج فقط، أوجه إليه هذه التساؤلات الجوهرية فليوضحوا لنا معنى التعبيرات التالية:

• نكاح اليد:
• جاء في (جامع الاحاديث للسيوطي ج3 ص378) قول الرسول: "لَعَنَ اللَّهُ نَاكِحَ يَدِهِ" هل معنى ذلك أنه تزوج يده؟
• تعريف ومعنى نكاح اليدفي معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي

https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%AF/

"نكاح اليد: مصطلحا: الاستمناء باليد ، ومنه: ناكح يده ملعون. (فقهية).

• فهل هذا النكاح زواج؟
• نَاكِحِ الْبَهِيمَةِ:
  • جاء في (كنز العمال للمتقي الهندي ج 16 ص 42) بخصوص "حديث الرسول عن نَاكِحِ الْبَهِيمَةِ" فهل يقصد بذلك الزواج بالبهيمة؟
  • فهل هذا النكاح زواج؟
• نكاح الميت:
  • جاء في (منتخب الكلام لابن سيرين ج1 ص420) تحت عنوان: "من ينكح ميتاً سواء كان هذا الميت رجلاً أو امرأة ..."
  • فهل هذا النكاح زواج؟

(4) نكاح أهْلُ الجنَّةِ:

• جاء في (تهذيب اللغة ج 4 ص 251، المؤلف: بن أحمد الأزهري [القرن الرابع]، نشر: دار إحياء التراث العربي، الطبعة الأولى، تحقيق: محمد عوض مرعب) "وفي الحديث أن النبي قيل له : هل يَنْكِحُ أهْلُ الجنَّةِ ؟ فقال دحْماً دحْماً أي يَدْحَمون دَحْماً، وهو شِدَّةُ الجِمَاع".
• وجاء في (لسان العرب ج 12 ص 196، المؤلف: بن منظور [القرن الثامن]، نشر: دار صادر بيروت، الطبعة الأولى) "والذي نفسي بيده دحما دحما ، فإذا قام عنها رجعت مطهرة بكرا.
• فهل هذا النكاح زواج؟

(8) ثالثا: المعنى الحقيقي للنكاح.

• (لسان العرب ج 12 ص 196، المؤلف: بن منظور [القرن الثامن]، نشر: دار صادر بيروت، الطبعة الأولى) قال ابن الأثير: هو النكاح والوطء بدفع وإزعاج"
• مفهوم النكاح:

جاء في موقع: موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD

"النكاح مصدر نَكَحَ، وَالنِّكَاح: كِنَايَة عَن الجِمَاع"

• وجاء في موقع:

سطور.كوم

: https://sotor.com/%D9%85%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D9%86%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD-%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D9%88%D8%B4%D8%B1%D8%B9%D9%8B%D8%A7/

"ما معنى النكاح لغة وشرعًا؟ يتساءل كثيرٌ من الناس ما هو النكاح من ناحية لغويّة وشرعيّة، والنكاح من الألفاظ المتداولة بكثرة، وله معنين لغوي وشرعي، أمّا الجواب على ما معنى النكاح لغةً فهو: التداخل والضم، ومنها قولهم: تنكاحت الأشجار، أي انضمت إلى بعضها بعضًا، ويدخل في جواب ما معنى النكاح لغةً لفظ العقد والوَطْء، أما ما معنى النكاح في كلام العرب فمعناه الوطء والمجامعة، أما ما معنى النكاح شرعًا: عقد التزويج، وأي عقد يُقال فيه لفظ التزويج أو النكاح أو معنى مشابهًا له أو مترجمًا له، وهو إجازة الوطء بين الرجل والمرأة، وتعريفه عند الحنفيّة والشافعيّة أنّه حقيقة الوَطْء، وهو كلّ لفظ يدلّ على الزواج أو عقد الزواج بين الرجل والمرأة"

(9) رابعا: مصدر النكاح في التراث الإسلامي.

جاء في الموقع التالي عن النكاح في الجاهلية:

موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D9%85%D8%A7_%D9%87%D9%88_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A7%D8%AD

• قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشأن النكاح في الجاهلية وكيفيته: (أَنَّ النِّكَاحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ كَانَ عَلَى أَرْبَعَةِ أَنْحَاءٍ فَنِكَاحٌ مِنْهَا نِكَاحُ النَّاسِ الْيَوْمَ يَخْطُبُ الرَّجُلُ إِلَى الرَّجُلِ وَلِيَّتَهُ أَوْ ابْنَتَهُ فَيُصْدِقُهَا ثُمَّ يَنْكِحُهَا.
• وَنِكَاحٌ آخَرُ كَانَ الرَّجُلُ يَقُولُ لِامْرَأَتِهِ إِذَا طَهُرَتْ مِنْ طَمْثِهَا أَرْسِلِي إِلَى فُلَانٍ فَاسْتَبْضِعِي مِنْهُ وَيَعْتَزِلُهَا زَوْجُهَا وَلَا يَمَسُّهَا أَبَدًا حَتَّى يَتَبَيَّنَ حَمْلُهَا مِنْ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي تَسْتَبْضِعُ مِنْهُ فَإِذَا تَبَيَّنَ حَمْلُهَا أَصَابَهَا زَوْجُهَا إِذَا أَحَبَّ وَإِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ رَغْبَةً فِي نَجَابَةِ الْوَلَدِ فَكَانَ هَذَا النِّكَاحُ نِكَاحَ الِاسْتِبْضَاعِ
• وَنِكَاحٌ آخَرُ يَجْتَمِعُ الرَّهْطُ مَا دُونَ الْعَشَرَةِ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ كُلُّهُمْ يُصِيبُهَا فَإِذَا حَمَلَتْ وَوَضَعَتْ وَمَرَّ عَلَيْهَا لَيَالٍ بَعْدَ أَنْ تَضَعَ حَمْلَهَا أَرْسَلَتْ إِلَيْهِمْ فَلَمْ يَسْتَطِعْ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنْ يَمْتَنِعَ حَتَّى يَجْتَمِعُوا عِنْدَهَا تَقُولُ لَهُمْ قَدْ عَرَفْتُمْ الَّذِي كَانَ مِنْ أَمْرِكُمْ وَقَدْ وَلَدْتُ فَهُوَ ابْنُكَ يَا فُلَانُ تُسَمِّي مَنْ أَحَبَّتْ بِاسْمِهِ فَيَلْحَقُ بِهِ وَلَدُهَا لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْتَنِعَ بِهِ الرَّجُلُ
• وَنِكَاحُ الرَّابِعِ يَجْتَمِعُ النَّاسُ الْكَثِيرُ فَيَدْخُلُونَ عَلَى الْمَرْأَةِ لَا تَمْتَنِعُ مِمَّنْ جَاءَهَا وَهُنَّ الْبَغَايَا كُنَّ يَنْصِبْنَ عَلَى أَبْوَابِهِنَّ رَايَاتٍ تَكُونُ عَلَمًا فَمَنْ أَرَادَهُنَّ دَخَلَ عَلَيْهِنَّ فَإِذَا حَمَلَتْ إِحْدَاهُنَّ وَوَضَعَتْ حَمْلَهَا جُمِعُوا لَهَا وَدَعَوْا لَهُمْ الْقَافَةَ ثُمَّ أَلْحَقُوا وَلَدَهَا بِالَّذِي يَرَوْنَ فَالْتَاطَ بِهِ وَدُعِيَ ابْنَهُ لَا يَمْتَنِعُ مِنْ ذَلِكَ فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَقِّ هَدَمَ نِكَاحَ الْجَاهِلِيَّةِ كُلَّهُ إِلَّا نِكَاحَ النَّاسِ الْيَوْمَ ").

(10) خامسا: تاريخ عقد النكاح:

• جاء في هذا الموقع:

http://jilrc.com/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%AD%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC/

• الفقهاء قديما لم يعهدوا استعمال مصطلح الزواج، الذي أصبح متداولا بعد تقنين الأحوال الشخصية بالبلدان العربية، بل كانوا يطلقون عليه تسمية النكاح والعقد.^[
• يعرّف أهل اللغة النكاح بكونه : “الوَطْءُ،
• أما العقـــــد : فِي اللُّغَةِ: الرَّبْطُ وَالشَّدُّ وَالضَّمَانُ وَالْعَهْدُ،
• ظهر علم التوثيق والسجلات في القرن الثاني الهجري.

(11) سادسا: الهروب الإسلامي من الردود الموضوعية:

• عندما يواجه المسلمون بهذه الحقائق.
• فلا يجبون بردود منطقية عما جاء بالقرآن والأحاديث النبوية وكتب التراث.
• ولكنهم يهربون ويثيرون الشبهات حول ما ورد بالعهد القديم من كلمات ذات شبهة بأنها خارجة عن الأدب.
• ورغم ما نوضحه بالمنطق والأدلة والراهين عن عدم فهم هذه التعبيرات فهي ليس من باب الكلام الحرفي لازم معناه، ولكنها كلام مجازي من تشبيهات واستعارات ووكناية وتورية ومجاز مرسل، ولا يقصد بها قط المعنى الحرفي.
• وبالرغم من هذا وعلى فرض صحة ما يقولون فهل هذا رد مقنع ومبرر ومفسر لورود هذه الكلمات القبيحة في القرآن.
• أم أنه هو الأسلوب الإسلامي الشهير الهروب من المواجهة بإثارة الشبهات في الكتاب المقدس.
• رسالتي إلى الأحباء المسلمين أن يواجهوا الحقيقة من أجل خلاص أنفسهم. آمين.

******

(12) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.

إختبارات العابرين والعابرات

(13) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.

(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)

المداخلات

(14) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.

[في نهاية المداخلات]

(15) الرد على المحمدي:

• قدم المحمدي عدة أسئلة وأجبت على بعضها واليوم أجيب على سؤاله الذي قاله وهو: أن المسيح ربكم يموت على الصليب.
• وقد لاحظت أن مسلمين كثيرين على السوشيال ميديا يتساءلون عن ذلك.
• والواقع أنا أجبت على ذلك في حلقات كثيرة في برامجي على الهواء، وكل من يريد أن يعرف الإجابة فليدخل موقعنا ويكتب في خانة البحث هذا السؤال، فسوف يصل إلى ما قلته.
• ولكني اليوم ألخص ما قلته فربما لا يتسع وقت السائلين للبحث.
• في الواقع المسيح إنسان يشر مثلنا ولكنه بغير خطية: (تفسير البغوي ج 1 ص 301) "لأنه مسح من الأقذار وطهر من الذنوب"
• (تفسير القرطبي ج 4 ص 89) "سمي بذلك لأنه مسح بالطهر من الذنوب"
• وقد حل وتجلى وظهر فيه الله: (1تي 3: 16) "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد".
• فعلى الصليب مات المسيح بالجسد ليفدي البشرية، ولكن اللاهوت أي الطبيعة الإلهية لا تموت.
• فإلهنا لم يمت ولكن المسيح مات بالجسد البشري.

ربنا ينور العقول لتفهم الحق.

الختام

(16) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.

(17) البركة الختامية:

1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.