435ـ صفقة القرن (12)
الارهاب في الشرق الأوسط ، مصادره [1]
الجمعة 20/3/2020م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (435) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة في بداية البرنامج: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين
إلهنا الحي أبونا الحنان، ... نعظمك ونمجدك الآن وكل أوان وإلى آخر الزمان. آمين.
أسألك يا سيدي أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. آمين.
(3) نحن نتكلم في سلسلة متصلة عن: صفقة القرن، وناقشنا القضية الأولى في هذا الموضوع وهي: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بخصوص المسجد الأقصى.
(4) وسوف أتكلم في هذه الحلقة عن: القضية الثانية للسلام في الشرق الوسط وهي: الارهاب الإسلامي.
(5) ويشتمل حديثنا في هذه الحلقة والحلقات التالية على المواضيع الآتية:
[1] الإرهاب في الشرق الأوسط ومصادره.
[2] الجماعات الإرهابية المعاصرة.
[3] الهجمات الإرهابية الإسلامية.
[4] موقف العالم من الإرهاب الإسلامي.
[5] الدين والدولة: الدين في دساتير الدول الإسلامية.
[6] جدلية الدين والدولة في الفكر الإسلامي السياسي.
[7] مساوئ ارتباط الدين بالدولة [الإرهاب الشرعي].
[8] وسائل إجتثاث جذور الإرهاب:
- حل مشكلة نصوص الإرهاب في القرآن: نظرية الزمكان وأسباب النزول.
- فصل الدين عن الدولة: [تجربة الغرب. التجربة التركية].
- مائدة الحوار العالمي: الرغبة، الشروط، النتائج.
(6) ولنبدأ اليوم الحديث عن الموضوع الأول من هذه السلسلة وهو: الإرهاب في الشرق الأوسط ومصادره.
(8) قرأت في هذا المجال مقالا رائعا بالإنجليزية بتاريخ 4 مايو سنة 2017م في هذا الموقع:
https://davidiqbalkarim.wordpress.com/2017/05/04/the-source-of-islamic-terrorism/
وسأعرضه على الجميع ليكون توثيقا لمصدر الإرهاب الرئيسي في الإسلام.
أولا: مصدر الإرهاب:
- في الآونة الأخيرة، شهدنا زيادة مثيرة للقلق في عدد الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العالم من قبل الإرهابيين الإسلاميين. وقد تبدو أعمال الإرهاب هذه غير متوقفة. وقد لا نملك القدرة على التحكم في الريح، ولكنه لا يزال لدينا القدرة على التحكم في الإبحار.
- ماذا نعني بهذا؟ هذا يعني أن لدينا في داخلنا القدرة على فعل شيء للتغلب على هذه الآفة. يمكننا أن نتعلم كيف نساعد المسلمين المخلصين على ترك عبادة الموت هذه.
- نأمل أن يشجعك هذا المقال على مواجهة هذا التحدي.
- قد يكون مفاجأة للكثيرين أن يعلموا أن أول ضحايا الإرهاب الإسلامي هم الإرهابيون أنفسهم. نحن لا نقول هذا لإعفاء الإرهابيين من مسؤولية هذه الجرائم الشريرة باسم الله.
- نحن نقول هذا لتسليط الضوء على حقيقة هامة وهي أن وراء عمليات القتل هذه هناك قوة شريرة.
- على سبيل المثال، قد يصاب الشخص المصاب بفيروس شديد بحمى شديدة. فالحمى نفسها هي مشكلة خطيرة، إلا أنها مجرد عرض لمرض مدمر غير مرئي.
- إن أعمال الإرهاب التي نشهدها في جميع أنحاء العالم ليست سوى الأعراض الخارجية لمرض أكثر تدميرا.
- الإرهابيون المسلمون تم تلقينهم أيديولوجية شريرة. هذه الأيديولوجية الشريرة يتم تلقينها بكل دقة.
- لذلك يجب أن يبدأ أي جهد لمنع الإرهاب بفهم واضح لما يحفز الإرهابيين ويحولهم إلى قتلة طائشين. فما لم يتمكن الطبيب من تحديد المرض، فسيكون من المستحيل علاج المريض. فإنه من غير المجدي علاج الأعراض وليس المرض نفسه. والأسوأ من ذلك، إذا لم تتمكن حتى من معرفة عدوك، فكيف يمكنك إلحاق الهزيمة بهم؟
- ما الذي يحفز المسلمين ليصبحوا إرهابيين؟ هل الإسلام هو السبب؟ وبشكل أكثر تحديداً، هل القرآن على أي حال مسؤول عن الإرهاب الإسلامي الذي نشهده الآن في جميع أنحاء العالم؟
- الإجابة على هذه الأسئلة واضحة. لقد حان الوقت للتوقف عن خداع أنفسنا. لقد حان الوقت لتحديد وتسمية العدو.
- فإنه لكسب الحرب ضد الإرهاب، يلزمنا تحديد العدو. من الأهمية بمكان معرفة ما يحفز الإرهابيين.
- يتعمد معظم قادة العالم التهرب من هذه القضية. بينما يعلمون أن الإرهاب الإسلامي له دوافع دينية، فإنهم يجدون أنه من المحرمات أن يقولوه علانية.
- في الإسلام، ليست طريقة حياة الشخص هي التي تضمن الخلاص، بل كيف يموت الإنسان.
- الموت أثناء القتال من أجل قضية الله هو الطريقة الوحيدة المؤكدة للمسلمين لحجز مكان في الجنة.
ثانيا: القرآن مصدر الإرهاب الإسلامي:
إن الرغبة العنيفة في الانتحار عند الإرهابيين المسلمين متأصلة بعمق في تعاليم القرآن. وهذه الآيات القرآنية التالية هي دليل على هذه الحقيقة التي لا جدال فيها:
- (سورة البقرة 207): "وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ [أي يبيع نفسه] ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ"
- (سورة النساء 74) "فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً"
- (سورة التوبة 111) ِ"إنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ... وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".
- جميع الآيات القرآنية المذكورة أعلاه تعلم بوضوح أن الله يكافئ المسلمين الذين "ذَبَحوا وذُبِحوا" من أجل قضية الإسلام. دعنا الآن ننظر في آية أخرى مثيرة للاهتمام في القرآن:
- (سورة الإسراء 33): "وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ". هذه الآيةهي واحدة من أهم الآيات القرآنية كدليل على الإرهاب الإسلامي، بما أن هدف الإرهابيين المسلمين هو هزيمة الكفار بأي ثمن، فإنهم يعتقدون أن الغاية تبرر الوسيلة. لذلك، فإن "كلمة بالحق" في هذه الآية تعطي للجهاديين الْحاق أضرارٍ جانبية، حتى عندما يتعلق الأمر بحياة إخوانهم المسلمين من أجل إقامة الخلافة. ويجب أن نتذكر أنه ليس من هدف القتلة الانتحاريين أن يموتوا فقط من أجل الله، بل القضاء على أعداء الإسلام في هذه العملية. وهذا يعني إبادة جميع غير المسلمين.
- (سورة التوبة 5): "اقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ". اقرأ هذه الآية القرآنية بعناية. لا يقول: اقتلوا أولئك الذين يهاجمونك أو يضطهدونك. لا، إنه ينص بوضوح على قتل أولئك الذين لا يؤمنون بالله ولا يتبعون دين الإسلام، وهو يعني ببساطة قتل كل أولئك الذين ليسوا مسلمينليس لأنهم يهاجمون المسلمين ولكن لعدم قبولهم الإسلام.
- في رياضيات الإرهاب الإسلامي، من بين أكثر الطرق فعالية لقتل أعداء الإسلام هي الانتحار ...يقبل الإرهابيون موتهم كتضحية ضرورية.
- الإسلام يكافئ هؤلاء القتلة الانتحاريين ... ويتم تكريمهم كشهداء لأنهم ماتوا في الجهاد ضد أعداء الإسلام الكافرين.
ثالثا: صفقة الله:
- يُعَــلِّم الإسلام أن جميع المسلمين - بمن فيهم المتدينون - سيقضون فترة انتظار في الجحيم قبل دخولهم الجنة.
- ومع ذلك، فإن الإطلاق من الجحيم والدخول اللاحق إلى الفردوس لن يحدث إلا في يوم القيامة.
- أمر لا يصدق كما يبدو، فالإسلام يعلِّــم أنه حتى ذلك الحين، سيحرق جميع المسلمين ويذوقون نيران الجحيم:
- جاء في (صحيح مسلم ج 1 ص 165): فَيَعْرِفُونَهُمْ [الملائكة] في النَّارِ يَعْرِفُونَهُمْ بِأَثَرِ السُّجُودِ. تَأْكُلُ النَّارُ من بن آدَمَ كل شئ إلا أَثَرَ السُّجُودِ [ الزبيبة] حَرَّمَ الله على النَّارِ أَنْ تَأْكُلَ أَثَرَ السُّجُودِ فَيُخْرَجُونَ من النَّارِ وقد امْتَحَشُوا [أي احترقوا] فَيُصَبُّ عليهم مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ منه كما تَنْبُتُ الْحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ"
- حسنًا، هل يدعم القرآن ما ورد أعلاه من أن جميع المسلمين سيذوقون نيران الجحيم؟
- إنها كذلك بكل أسف.فيما يلي آيتان قرآنيتان تعلِّم بوضوح أن جميع المسلمين دون استثناء سينحدرون إلى الجحيم:
- (سورة مريم 70-71) "ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً" لأنه أمر لا مفر منه لجميع المسلمين لقضاء فترة غير محددة من الوقت في الجحيم قبل الوصول إلى الجنة، قدم الله صفقة مع المسلمين. أخبرهم إذا ماتوا وهم يقاتلون من أجل قضيته، فسيغفر خطاياهم ويخلصهم من "العقاب المؤلم" نار الجحيم. وبعبارة أخرى، يمكنهم تجنب مصير جحيم النار. لننظر الآن في صفقة الله هذه:
- في (سورة التوبة 111) "إنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ... وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ"
- نجد صفقة مماثلة في آية قرآنية أخرى .... (ويستمر المقال الرائع في توضيح هذه الصفقة مع الله: للذين يفجرون أنفسهم لا يدخلون الجحيم بل يدخلون الجنة ويستمتعون فورا بالجنس مع الحوريات مما يشجع الإرهابيين على تفجير أنفسهم).
(9) ودعونا نرجئ ذلك إلى الحلقات القادمة بمشيئة الرب.
(10) وصلاتي وطلبتي أن يكشف الرب عن العيون المعصوبة لتبصر الحقيقة ويطلبوا الخلاص من هذا الظلام قبل فوات الأوان.
إختبارات العابرين والعابرات
(11) نأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات العابرين.
تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
(تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
المداخلات
(12) نمجد الله في خلاص الكثيرين والكثيرات،
ويسعدنا الآن إلى مداخلاتكم التي يسعدني سماعها.
ختام
(13) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
1- شكرا لك يا رب لأجل كل ما كلمتنا عنه.
2- اذكر كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
3- واذكر قناة الفادي لتبارك خدمتها والفريق العامل فيها.
4- واذكر المعضدين للقناة لتعوضهم بكل بركة روحية.
5- اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
1- والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
2- وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.