336ـ هل القرآن كتاب من عند الله؟ (2)
برهان الوحي [2]
الجمعة 4/5/2018م
(تقديم: يوحنا)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (336) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا:
هل القرآن كتاب من عند الله؟ برهان الوحي:
المبحث الأول: رؤية محمد للشيطان.
المبحث الثاني: برهان أفخاذ خديجة.
المبحث الثالث: حكمة خديجة من هذا البرهان.
(4) المضيف: ففيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا: سأتكلم عن: بقية أبحاث برهان الوحي وهي:
المبحث الرابع: دور خديجة في تصنيع محمد.
المبحث الخامس: المخلوق الذي ظهر لمحمد في الغار.
المبحث السادس: أدلة على أن ما ظهر لمحمد في الغار هو الشيطان.
(5) المضيف: هل يمكن أن تحدثنا عن دور خديجة في تصنيع محمد؟
أبونا:
الواقع أن محمدا هو من صناعة زوجته خديجة كما تقرر الكتب الإسلامية التالية:
1- قال ابن حجر العسقلاني في (كتاب فتح الباري شرح صحيح البخاري ج8/ص720): "قالت خديجة: أبشر يا بن عم واثبُت، فوالذي نفسي بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة".
2- وقال الشيخ خليل عبد الكريم في (كتاب فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 35)،
3- وهو عين ما أكدته الدكتورة بنت الشاطئ في (كتاب مع المصطفى في عصر المبعث ص 18) "استقر في يقين خديجة أن محمدا هو القادم المنتظر الذي أطل زمانه".
4- وقال أيضا الشيخ خليل عبد الكريم في (كتاب فترة التكوين في حياة الصادق الأمين ص 18و298): "قامت السيدة خديجة بدور استغرق من عمرها عَقْداً ونصف عَقْد [15 سنة] في الإعداد والتصنيع والتهيئة والتأهيل والصنفرة والقلوظة والتدريب لفتى قريش محمد ليصبح القادم المنتظر المأمول".
5- وأضاف الشيخ خليل عبد الكريم (نفس المرجع ص 95): "كانت خديجة ملازمة لمحمد كلما راح لغار حراء .. في بداية التجربة لمدة 5 سنوات .. حتى يُقَيَّض للتجربة الفوز والفلاح، والتي لولاها لصار نجاحها مشكوكا فيه".
6- وفي (كتاب الإصابة في تمييز الصحابة ج7/ص600و 601): "كان الرسول لا يسمع شيئا يكرهه، إلا ويرجع إليها [أي إلى خديجة] فتثبته وتهون عليه أمر الناس".
(6) المضيف: هل شهادة خديجة بأن الملاك هو الذي ظهر لمحمد في الغار، تعتبر شهادة مقبولة؟
أبونا:
1- والواقع أن برهان الوحي الذي مارسته خديجة أمر غير منطقي، حيث برهنت خديجة أن هذا المخلوق ملاك لأنه خجل من كشف وجهها. وإني أتساءل أي ملاك هذا الذي يخجل من وجه المرأة، بينما لم يخجل من نصفها السفلي أيهما أكثر عورة؟ إذن فالبرهان خاطئ.
2- كما أن شهادة خديجة مرفوضة لأنها لم تر شيئا لتشهد عنه، فهي حقيقة: شاهد لم ير شيئا [شاهد ما شافش حاجة].
3- كما أن شهادة خديجة منقوصة: فهي شهادة امرأة، والمرأة في الإسلام ناقصة عقل ودين كما جاء في أحاديث محمد. (كتاب صحيح البخاري ج2 ص531 حديث 1393).
4- كذلك شهادة خديجة غير قانونية: ففي الإسلام لا تُقْبَل شهادة إلا إذا كانت من رجلين، أو رجل وامرأتين، (سورة البقرة 282) "وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ، فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ .. أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى". وها هي خديجة تؤدي الشهادة وحدها، وضلالها وارد بشهادة القرآن، إذن فهي شهادة غير شرعية.
5- ثم كيف لخديجة أن تؤكد لمحمد النبوة؟ من يعلِّم من؟ فهل تعلم إمرأةُ نبيا يُوحى إليه؟ أم العكس هو الصحيح؟ فكيف تعلم خديجة محمدا وهو نبي يوحى إليه؟
6- ولنضع في الاعتبار حقيقة إلقاء الشيطان في الأمنية: ففي (سورة الحج 52) يقول: "وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ". وقد رأينا أن خديجة تمنت أن يكون محمد نبيَّ هذه الأمة، فلم لا يكون الشيطان قد ألقى في أمنيتها، ونطق على لسانها بأن هذا ملاك وليس شيطانا.
7- وقد يعترض على ذلك بأنها ليست نبية حتى يلقي الشيطان في أمنيتها. فالجواب هو: إذا كان الأنبياء يلقي الشيطان في أمنياتهم كما يقول القرآن، وهم على حد العقيدة الإسلامية معصومون، فكم يسهل على الشيطان أن يلقي في أمنية خديجة ليضل بها محمدا، ومن يسير وراءه، وقد سبق أن أضل حواء من قبل.
(7) المضيف: هل توجد أدلة أخرى على أن ما ظهر لمحمد في الغار هو الشيطان؟
أبونا:
بالإضافة إلى اعتراف محمد بذلك، وبطلان برهان الأفخاذ، ورفض شهادة خديجة، توجد أدلة أخرى كثيرة على أن ما ظهر لمحمد في الغار ليس ملاكا منها أن:
أولا: أن هذا المخلوق قد خَنَقَ محمدا. فهل يخنق الملاك نبيا؟ تحكي كتب السيرة النبوية أن هذا المخلوق الذي ظهر لمحمد في الغار خنقه ثلاث مرات.
1- فيذكر البخاري (صحيح البخاري ج1/ص4): "جَاءَ الْمَلَكُ لمحمد فقال اقْرَأْ قال ما أنا بِقَارِئٍ قال فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي [عصرني أو خنقني] حتى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فقال اقْرَأْ قلت ما أنا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي فقال اقْرَأْ فقلت ما أنا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِي".
2- ولنقارن ذلك بظهور الملاك جبرائيل للعذراء مريم، فقد قال لها: "سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك" (إنجيل لوقا1: 28).
3- ثم مع منْ مِنَ الأنبياء فعل ملاك مثل هذا الفعل الغريب: لا موسى ولا داود ولا أي من الأنبياء، فكيف يُقبل أن من خنق محمدا يكون ملاكا من عند الرب؟
(8) المضيف: هل توجد أدلة أخرى على أن ما ظهر لمحمد في الغار ليس ملاكا؟
أبونا:
1- مظاهر الصرع التي انتابت محمد في كل مرة كان يرى فيها هذا المخلوق، تماما كما كان يحدث له قبل الوحي.
2- فجاء في (كتاب السيرة الحلبية ج1 ص407) "قال ابن إسحاق أن محمدا لما نزل عليه القرآن أصابه نحو ما كان يصيبه قبل ذلك .. إذ كان يصيبه قبل نزول القرآن ما يشبه الإغماء بعد حصول الرعدة وتغميض عينيه وتربُّدُ وجهُه ويغط كغطيط البكر فقالت له خديجة أوجه إليك من يرقيك؟".
3- وجاء في (كتاب البداية والنهاية لابن الأثير ج3/ص7): "كان محمد إذا جاءه الوحي يحمر وجهه ويغط كما يغط البكر من الإبل ويتفصد جبينه عرقا في اليوم الشديد البرد".
4- وقال د. البوطي في (كتاب فقه السيرة" ص68و69): "كان محمد .. يدخله الخوف والرعب ورجفان الجسم وتغيير اللون ويقول لخديجة خشيت علي نفسي من الجان".
** هذه الحالة من الصرع كانت تصيب الملبوسين من الشياطين، هذا ما جاء في (إنجيل لوقا9: 39): جاء رجل بابنه إلى السيد المسيح وقال له: "ها روح يأخذه فيصرخ بغتة فيصرعه مزبدا وبالجهد يفارقه مرضضا إياه. أجاب يسوع وقال .. قدم ابنك الى هنا. وبينما هو ات مزقه الشيطان وصرعه فانتهر يسوع الروح النجس وشفى الصبي وسلمه الى أبيه".
** ثم هل حدثت هذه الحالة التي كانت تنتاب محمدا لأي من الأنبياء؟ فما تفسير أنها كانت تحدث لمحمد؟
ألا يدل ذلك على أن ما كان يحدث لمحمد ليس من الله؟ وإنما من الشيطان؟.
على المسلم أن يواجه سؤالا حاسما يحتاج إلى قرار مصيري، هل يتبع شخصا مشكوكا في نبوته؟ أم يتبع المسيح الذي فاق كل الأنبياء فهو كلمة الله وروحه، هو قول الحق، وهو من نطق بالوحي في المهد؟
المداخلات
(9) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.
(1) والفئة الأولى: هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.
(2) والفئة الثانية: هي للباحثني عن الحق بإخلاص.
(3) الفئة الثالثة: هي المعترضين بشرطين:
1- الاعتراض على ما جاء في موضوع الحلقة.
2- هو الالتزام بأدب الحوار،
الختام
(10) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.