325ـ القرآن من وحي الجن
الجمعة 9/2/2018م
(تقديم: هدى/ عبد الله)
(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (325) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.
(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟
أبونا:
تكلمت عن: إختلافات قراءات القرآن
(4) المضيف: ففيما ستكلمنا اليوم؟
أبونا:
سأتناول ثلاثة موضوعات ذات صلة واحدة هي:
1- المرجعية في الإسلام.
2- ثقافة الجن والشياطين في التراث الإسلامي.
3- سورة قرآنية من وحي الجن.
(5) المضيف: ماذا تقصد بالمرجعية في الإسلام؟
أبونا:
الواقع أن المسلم:
- إذا تكلمنا إليه من الأحاديث المحمدية، قال إنها موضوعة ومقطوعة، وأحادية، وكاذبة ... الخ.
- وإذا تكلمنا من السيرة المحمدية قالوا إنها مليئة بالأخطاء.
- وإذا تكلمنا من تفاسير القرآن لكبار الفقهاء قالوا إنها من الإسرائيليات.
- ويطالبونا أن نتكلم فقط من واقع القرآن على أنه المرجع الوحيد المعتمد عندهم.
- وها نحن اليوم نتكلم من المرجعية الإسلامية المتفق عليها من الجميع ألا وهي: القرآن.
- وربما يصدم المسلم في هذه الأمور التي أخفيت عنه منذ 14 قرنا.
(6) المضيف: بداية نريد أن نعرف حجم ثقافة الجن والشياطين في التراث الإسلامي؟
أبونا:
بكل أسف شديد يرزح المسلم تحت فكر طاغٍ من ثقافة الجن والشياطين.
وتتضح تلك الثقافة الشيطانية من هذه الإحصائية التي إنشغلت بحصرها من القرآن والتفاسير والأحاديث المحمدية وقد بلغت نتائجها كالآتي:
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة جن [نكرة]: 2267 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الجن [معرفة]: (11548) مرة.
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة جان [نكرة]: 1525 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الجان [معرفة]: 747 مرة
(إذن إجمالي كلمة: الجن مفرد وجمع، معرف ونكرة: 16087 مرة)
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة شيطان [مفرد نكرة]: 4484 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الشيطان [مفرد معرفة]: 25426 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة شياطين [جمع نكرة]: 1074 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة الشياطين [جمع معرفة]: 6511 مرة
(إذن إجمالي كلمة: شيطان مفرد وجمع، معرف ونكرة: 37495 مرة)
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [إبليس] 673 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [عفريت] 248 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [العفريت] 126 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [عفاريت] 50 مرة
- عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة [العفاريت] 25 مرة
- إذن إجمالي عدد المرات التي ذكرت فيها كلمة جن وشياطين ومترادفاتهما: 54705 مرة أو ما يزيد عن 54700 مرة
(7) المضيف: وما العلاقة بين الجن وإبليس والشياطين والعفاريت في المفهوم الإسلامي؟
التعلبق:
- قال القرطبي (في تفسيره ج19 ص 2) "قِيلَ لَهُمْ [أي الجن] أنهم شَيَاطِين كَمَا جاء في (الْأَنْعَام 112): "شَيَاطِين الْإِنْس وَالْجِنّ".
- وقال أيضا: "اخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي أَصْل الْجِنّ; فَرَوَى إِسْمَاعِيل عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ أَنَّ الْجِنّ وِلْد إِبْلِيس, وَالْإِنْس وِلْد آدَم, وَمِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مُؤْمِنُونَ وَكَافِرُونَ. فَمَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مُؤْمِنًا فَهُوَ وَلِيّ اللَّه, وَمَنْ كَانَ مِنْ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كَافِرًا فَهُوَ شَيْطَان".
- ثم يضيف أيضا: "وَرَوَى الضَّحَّاك عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ الْجِنّ هُمْ وِلْد الْجَانّ وَلَيْسُوا بِشَيَاطِينَ; وَمِنْهُمْ الْمُؤْمِن وَمِنْهُمْ الْكَافِر, وَالشَّيَاطِين هُمْ وَلْد إِبْلِيس"
- ويقول الإمام محمد الشنقيطي في كتابه (أضواء البيان ج2/ص10) "إبليس هو الجان الذي هو أبو الجن"
- وفي (سورة النمل 39) "قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ" .
- من هذا رأينا 7 روايات مختلفة بخصوص الجن والشياطين وإبليس هي:
- الجن وِلْد إبليس.
- الشياطين وِلْد إبليس.
- الجن هم الشياطين.
- الجن وِلْد الجان وليسوا شياطين.
- إبليس هو الجان وهو أبو الجن.
- الجن الكافر هو شيطان.
- العفريت من الجن.
- مساكين لا توجد حقيقة واحدة مؤكدة في الإسلام بل مئات الروايات المتباينة، والمتعارضة والمتضاربة.
(8) المضيف: بعد هذا الإيضاح عن الجن، نعود إلى موضوع الحلقة عن وجود آيات من وحي الشيطان في القرآن، فهل يمكن أن تذكر لنا مواقع السور القرآنية التي تحتوي على وحي الجن؟
القمص: بالتأكيد
(1) والواقع أنا لا أريد أن أتكلم عن آية الغرانيق العلى التي أوحى بها الشيطان لمحمد في (سورة النجم).
(2) وجاء عنها الكلام في (التفسير الكبير للإمام الرازي ج7 ص 116) والتي نسخها جبريل في مساء اليوم نفسه.
(3) ولكني أورد هنا آيات لم تنسخ، ولازالت في القرآن ويرتلونها على أنها موحى بها من الله، منها ما هو في (سورة الجن: 1ـ 14) وإني ألفت نظركم إلى تعبير: "الجن قالوا"
(صورة فوتوغرافية لسورة الجن واضحة)
1 "بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم ِ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا: إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا.
2 يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا
3 وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا
4 وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا
5 وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن تَقُولَ الإنسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا
6 وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [إثما]
7 وَأَنَّهُمْ ظَنُّوا كَمَا ظَنَنتُمْ أَن لَّن يَبْعَثَ اللَّهُ أَحَدًا
8 وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا
9 وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا [راصد]
10 وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا
11 وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا
12 وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا
13 وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا
14 وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ [حادوا عن الحق] فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا" (صدق الله العظيم)
(9) المضيف: هل لك تعليق في نهاية هذا الطرح الخطير؟
أبونا:
لنسمع هذه الآيات القرآنية مرتلة ومجودة.
فيديو (نسمع الشيخ الحصري وهو يرتل كلام الشيطان على أنه وحي من الله، وتعاد قراءة الآية الأولى ثلاث مرات، ويقرأ بعض الآيات، ثم تختم بالقول صدق الله العظيم"
- نلاحظ أنه يبدأ كلام الجن بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" ويختمها بعبارة "صدق الله العظيم".
- وأريد أن أسأل سؤالا جوهريا وهو: هل كان كلام الجن هذا مكتوبا في اللوح المحفوظ من الأزل؟
- وإني أتحدى إن كان أحد يستطيع أن يفرق بين كلام الجن هذا وبين بقية آيات القرآن التي يقولون أنها موحي بها من الله.
- إذن لقد استطاع الجن أن يأتوا بمثل القرآن،
- فأين قول القرآن في (سورة الإسراء 88) "قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله"
- فها القرآن يشهد أن الجن قد أتوا بمثله.
- إذن فهل القرآن موحى به من الله؟
- الهدف من ذكر هذا الأمر ليس لمجرد الجدل، وإنما الهدف هو أن يفكر كل مسلم في هذا الموضوع ليرى حقيقة ما يؤمن به، ومصادره، حتى لا يكون إيمانه باطلا.
- يا أحبائي المسلمين العاقلين أشجعكم أن تدرسوا القرآن بأنفسكم وتفهموه بعقولكم، وتكتشفوا حقيقته لتخلصوا أنفسكم من الوهم الذي خدع محمد به المسلمين من البدو السزج.
- اطلبوا من الله الذي خلقكم ويحبكم ويهتم بكم أن يرشدكم إلى الحق الذي به تخلصون. آمين.
- وللموضوع بقية في حلقاتنا القادمة فإلى اللقاء.
المداخلات
(10) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.
(1) والفئة الأولى: هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.
(2) والفئة الثانية: هي للباحثني عن الحق بإخلاص.
(3) الفئة الثالثة: هي المعترضين بشرطين:
1- الاعتراض على ما جاء في موضوع الحلقة.
2- هو الالتزام بأدب الحوار،
الختام
(11) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية:
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،
(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.
(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.