قناة الفادى الفضائية

322 - قراءات القرآن المختلفة - تعدد قراءات القرآن

معرفة الحق (322)
الجمعة 19 يناير 2018
قراءات القرآن المختلفة - تعدد قراءات القرآن
إعداد القمص زكريا بطرس
جعفر الأخ تقديم 

322ـ قراءات القرآن المختلفة

                                    الجمعة 19/1/2018م

                                        (تقديم: جعفر)

(1) المضيف: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (321) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.

أبونا: (1) مرحبا بك وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين.

(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟   

أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها آمين. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين أجمعين. آمين.

(3) المضيف: هل تذكرنا بموضوع الحلقة السابقة؟

أبونا: تكلمنا في الحلقات السابقة عن: اختلافات المصاحف المنسوخة من صحف عثمان. [مصاحف: الكوفة والبصرة ودمشق ومكة والمدينة].

(4) المضيف: ففيما ستكلمنا اليوم؟

أبونا:

(1) سأتكلم عن: تعدد قراءات القرآن.

(2) وأحب أن أذكر أنني تكلمت عن هذا الموضوع سابقا في برنامج حوار الحق حلقة (112) في عام 2009م بعنوان "هل القرآن وحى من الله"

(5) المضيف: وماذا قلت في تلك الحلقة وتريد أن تذكرنا به اليوم؟

أبونا:

1- سأعلق على بعض العبارات بخصوص اعداد قراءات القرآن، التي جاءت في كتاب (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص 41):

2- العبارة الأولى: هي: "قد وضع العلماء تعريفًا للقراءات القرآنية يحدد المراد منها تحديدًا دقيقًا. فقالوا فى تعريفها: اختلاف ألفاظ الوحى فى الحروف أو كيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما.

(6) المضيف: وما هو تعليقك على هذه العبارة؟

أبونا:

(1) في البداية هل لازال حضرات الشيوخ يعتقدون أن القرآن أساسا وحي من عند الله، بعد البراهين التي أوردناها في حلقاتنا، أرجو أن يغيروا رأيهم.

(2) في قولهم هذا، عن "تعريف القراءات القرآنية أنها اختلاف ألفاظ الوحى فى الحروف"، هواعتراف خطير بوقوع التحريف في ألفاظ القرآن. ويؤكد ذلك، ما جاء في موقع الأزهر (على الإنترنيتيؤخذ من حلقة 112): الذي يقول في تعريف القراءات القرآنية أيضا: أنها اصطلاحا هي: مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراءة مخالفا به غيرَه فى النطق بالقرآن الكريم، سواء أكانت هذه المخالفةفى نطق الحروف أم فى نطق هيئاتها.

(3) وقد اقتبس موقع الأزهر هذا النص من كتاب (مناهل العرفان للزرقانى ج1 ص405) (4) ولذلك أقول: ما حاجتنا بعد إلى شهود، فكبار علماء الأزهر في غفلة من وعيهم، لانشغالهم بتبرير اختلافات القرآن، ونفي أن تكون هذه الاختلاف بفعل بشر، فنسبوا هذه الاختلافات إلى الوحي.

(7) المضيف: تقول "نسبوها إلى الوحي" ياريت تُـذَكِّر المشاهدين بما قالوه بهذا الخصوص؟

أبونا:

(1) هذا ما جاء في: (حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين ص41) "قالوا فى تعريف القراءات القرآنية أنها: اختلاف ألفاظ الوحى فى الحروف أو كيفيتها"

(2) وكتبوا عبارة ثانية في نفس الصفحة قائلين: "ومما تجب ملاحظته أن القراءات القرآنية هي وحى من عند الله عزَّ وجل، [وأكملوا قائلين] فهى إذن قرآنٌ"

(3) وبهذا قد زادوا الطين بلة، ولم يدروا بأنهم ـ كما يقول ـ المثل المصري: "طلعوا من حفرة وقعوا في دحديرة" أو المثل الآخر: "جه يكحلها عماها"

(4) هل القراءات القرآنية وحى من عند الله، يا حضرات الشيوخ الأفاضل؟

(8) المضيف: وما هي المشكلة في قولهم أن القراءات القرآنية هي وحي من عند الله؟

أبونا:

هناك أكثر من مشكلة:

(1)         لقد قالوا أن القراءات القرآنية تعني إختلاف ألفاظ الوحي في الحروف أو كيفيتها، فهل هذا كلام يليق بالوحي؟ أن يكون فيه إختلاف؟ 

(2)         معنى هذا بمنتهى الوضوح هو وجود مصحف ناقص عن الآخر حروفا أو ألفاظا أو كلمات، لأن هذا هو مفهوم الاختلافات بين القراءات القرآنية كما رأينا. 

(3)         ثم إنهم بهذا قد وقعوا في خطأ لا يقع فيه إلا العوام والجلهة، ولا يليق بعلماء الأزهر الكبار ـ الذين نحترمهم ونربأ بهم أن يقعوا فيه. وهو الخلط بين الأحرف السبعة التي يؤمنون أنهاأوحيت إلى محمد كما ذكر في (صحيح البخاري ج2 ص851) قال محمد: "إن القرآن أنزل علىسبعة أحرف"، فقد خلطوا بين ذلك وبين القراءات السبع التي هي من وضع الأئمة من الجيل الثاني أي التابعين كما يتضح من المراجع التالية:

1-     الموقع الإسلامي "دار القرآن" الذي (سنراه على الشاشة يءخذ من حلقة 112):

2-     يقول: "لا علاقة بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة، حيث أن القراءات نُسبت إلى أئمة من أئمة التابعين، ولا علاقة لهم بهذه الأحرف السبعة، حيث أن هؤلاء التابعين لم يكونوا قد وُجدوا بعد، أيام الأحرف السبعة" [ملاحظة: التابعين أي الجيل الثاني بعد الصحابة]

3-     وقد جاء تأكيد ذلك أيضا في (كتاب الاتقان في علوم القرآن للسيوطي ج1 ص141) قائلا: "قد ظن كثير من العوام أن المراد بالأحرف السبعة هى القراءات السبع لمصحف عثمان ابن عفان، وهذا جهل قبيح".

4-     (فيديو الشيخ حسان):

https://www.youtube.com/watch?v=12tdsaHZ-Fg

5-     (فيديو ق5:19 ـ ق 5:28) من: "وأود أن أفرق بين الأحرف السبعة " إلى: "وبين القراءات السبعة المعروفة"

(9) المضيف: هل لك تعليق على ذلك؟

أبونا:

(1) المعروف أن عثمان حرق الحروف الستة، وأبقى على حرف واحد، ليجْمع شمل الأمة، ويوحِّدها حول قرآن واحد،

(2) وهذا ما قيل في كتب التراث، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: (مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني ج1 ص 183) قال: "كان الغرض من حرق المصاحف الأخرى هو إطفاء الفتنة التي اشتعلت بين المسلمين، حين اختلفوا في قراءة القرآن، وجمْع شملهم، وتوْحيد كلمتهم، والمحافظة على كتاب الله من التغيير والتبديل"

(3) واليوم نرى أن المشكلة تتجدد في اختلاف قراءات القرآن بتغيير ألفاظه وحروفه،

(4) فهل يحتاج المسلمون اليوم إلى بعث عثمان آخر ليوحد الأمة على قراءة واحدة، بحرق كل القراءات، ويبقي على قراءة واحدة؟

(6) أم أصبحت الحاجة حتمية إلى اتخاذ قرار آخر، وهو أن يحرق كل واحد من ذهنه كل هذه القراءاتولا يبقي على شيء منها ليبحث عن خلاص نفسه، ومعرفة طريق الحق إلى الله؟

(10) المضيف: هل يمكن أن تعطي لنا فكرة عن القراءات القرآنية أساسا؟

أبونا:

الواقع أن الأئمة سموا إختلافات القرآن بأنها مجرد قراءات مختلفة للقرآن، وتكلموا عن هذه القراءات المختلفة، كما جاء في الموقع الإسلامي، (قرآن واي):

(1) "قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة. [ويكمل الموقع قائلا]:

(2) والقراءات التي وصلت إلينا بطريق متواتر عشر قراءات، نقلها إلينا مجموعة من القراء منهم: (نافع، وعاصم)

1ـ قراءة نافع: برواية قالون (في تونس، وليبيا) ورواية ورش (في الجزائر، والمغرب والسودان).

2ـ قراءة عاصم: وأشهرها برواية حفص (ويقرأ بها في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان).

(3) وجاء في (كتاب معجم القراءات القرآنية تأليف د. عبد العال سالم ود. احمد مختار) [صدر عن جامعة الكويت سنة 1982م] يقول: عن القراءات القرآنية أن هناك:

1ـ سبعة طرق تسمى بالسبعة المثالى.

2ـ وثلاث طرق أخرى تسمى بالمكتمل.

3ـ وأربعة أخرى تسمى بالشاذة.

(4) وأضاف هذا الكتاب أن هذه القراءات تختلف فيما بينها ففيها:

1ـ اختلافات فى الإملاء.

2ـ اختلافات فى الحركات

3ـ اختلافات فى الإعراب

4ـ الاستبدال بكلمات مشابهة.

5ـ تغيير مواضع كلمات 

6ـ إضافة كلمات أو حذفها.

[تعليق]: أليس هذا تحريف؟

(11) المضيف: ألم يؤثر هذا الاختلاف على المعنى؟

أبونا:

الواقع أن (دائرة المعارف الإسلامية ج 26 ص8188) قد أكدت تأثير ذلك على الاختلاف في المعنى إذ قالت: "في معظم الحالات كان المعنى يتأثر".

(12) المضيف: هل تطورت مشكلة اختلافات القراءات القرآنية عبر التاريخ الإسلامي؟

أبونا:

بالتأكيد. قالت (دائرة المعارف الإسلامية ج26 ص8188):

(1) "في الفترة الأموية:

1ـ "زادت الاختلافات في القراءات في مصحف عثمان شيئاً فشيئاً. [تعليق: معنى هذا أنها لم تكن وحيا]

2ـ وظهرت قراءات جديدة تشتمل على مزاوجة بين مصحف عثمان، ومصحف ابن مسعود ومصحف أُبيّ.

(2) وفي العصر العباسي: تقول (دائرة المعارف الإسلامية في ج26 ص 8188)

1ـ "كان هناك مثل هذه الاختلافات في القراءات بحيث أصبح من المحال التمييز بين القراءة المعتمدةلمصحف عثمان والقراءات الأخرى". [وأضافت]

(3) وفي القرن الرابع

1ـ أصبحت الاختلافات في القراءات معلنة وواضحة

2ـ وأدى هذا إلى نزاعات حادة حول أي القراءات أصح؟

(13) المضيف: هل لك تعليق في نهاية هذه الحلقة؟

أبونا:

1- إننا بدورنا نتساءل أين هو القرآن الصحيح الأساسي الذي في اللوح المحفوظ الوهمي من بين كل تلك المصاحف والقرآنات؟ إني أتساءل أيها العلماء الأفاضل!

2- طبعا لم ينتهي الموضوع عند هذا الحد فموعدنا مع المزيد في الحلقات القادمة بنعمة الرب.

المداخلات

(14) المضيف: نشكر الله على هذه الإيضاحات. أما الآن هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟

أبونا: يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم. مع ملاحظة أن اليوم هو يوم الجمعة والأولوية في الاتصالات هي لأحبائنا المسلمين.

(1)  والفئة الأولى: هي للعابرين ليشاركونا باختباراتهم.

(2)  والفئة الثانية: هي للباحثني عن الحق بإخلاص.

(3)  الفئة الثالثة: هي المعترضين بشرطين:

1-   الاعتراض على ما جاء في موضوع الحلقة.

2-   هو الالتزام بأدب الحوار،

الختام

(15) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا لله، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين 3ـ هل تتفضل بالصلاة في الختام؟

أبوناأولا: الصلوات الختامية:

(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.

(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين والمشاهدين أن تباركهم.

(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.

(4) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.

(5) وأصلي من أجل: [..] وضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا،

(6) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم: [الأسماء المكتوبة ..] آمين.

ثانيا: البركة الختامية:

(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم.

(2) وإلى اللقاء في برامج القناة اليومية. سلام معكم. آمين.

معلومات إضافية

  • تاريخ الحلقة: الجمعة, 19 كانون2/يناير 2018
إقرأ 2838 مرات

شاهد الفيديو

أضف تعليق
يتم مراجعة التعليقات من قبل ادارة الموقع قبل نشرها و لا يسمح بنشر التعليقات التى تحتوى على اهانات لاشخاص او شعوب بعينها او التعرض لمعتقداتهم بالفاظ نابية بعيد عن النقد الموضوعى


Youtube مباشر

شاهد البث المباشر

شارك فى الحدمة


Currency/العملة:
Amount/المبلغ:

بحث الحلقات

تاريخ الحلقة

عنوان الحلقة

البرنامج

النشرة البريدية

سجل معنا لاستلام نشرة اخبار الموقع

ترددات القناة

Nile Sat

Frequency: 11096 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 27500 - FEC: 5/6

 

Galaxy 19

Frequency: 12152 MHz

Polarity: Horizontal

Symbol Rate: 20000 - FEC: 3/4

 

HotBird

Frequency: 10949 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 27500 - FEC: 3/4

 

Optus D2

Downlink: 12734 MHz

Polarity: Vertical

Symbol Rate: 22500 - FEC: 3/4

احدث التعليقات

  • حلقه رائعة ربنا يبارك حياتك أبونا الغالي ارجوك يا ابونا صلي من أجلي للمحاربات الروحية ارجو اعادة تنزيل ...
     
  • هناك خطء املائي في شهادة الوفاة وهو رقم 51 المفروض 15 قرن من الزمان وليس واحد وخمسون .
     
  • هناك نظريات كتير تقول أن محمد لم يكن موجودا بالأساس لأن مفيش أي دليل علي وجوده حتي سنة ٦٩٠ و أول دليل ...
     
  • رينا معاكو
     
  • يرجى ارسال مواعيد بث حلقات الاب زكريا ..لكي يتنسى لي متابعنها . يرجى ارسال مواعيد البث على الايميل ...