216ـ تطوير الخطاب الديني (4)
الجمعة 20/11/2015م
(تقديم: هدى)
(1) المضيفة: مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (216) من "برنامج معرفة الحق" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا أبونا القمص زكريا بطرس.
أبونا: (1) مرحبا بك. وأرحب بكل المشاهدين المحبوبين في كل أرجاء العالم.
(2) المضيفة: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
أبونا: (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين (2) أيها النور المشرق في ظلمات الجهالة أسألك أن تشرق بنور نعمتك وخلاصك في قلوب الباحثين عنك ليعرفوك المعرفة الحقيقية. (3) وأسألك أن تستخدم كلمات اليوم لخلاص وخير المشاهدين. آمين.
(3) المضيفة: هل يمكن أن تذكرنا بما قلته في الحلقات السابقة؟
أبونا: (1) الحلقة السابقة تكلمت عن: حتمية تجديد الخطاب الديني الإسلامي.
(4) المضيفة: وفيم ستكلمنا اليوم؟
أبونا: (1) سوف أتكلم عن: مقال بجريدة الأهرام في هذا العام 2015م:
http://www.ahram.org.eg/NewsQ/423980.aspx
تحت عنوان: الأهرام" تفتح ملف تجديد الخطاب الإسلامى ... رؤية لتأصيل المفاهيم
ملف يكتبه: د. محمد يونس
واشتمل المقال على تمهيد و12 نقطة رئيسية هي:
(1) حال الخطاب الإسلامي.
(2) سمات الخطاب الإسلامي.
(3) تضييق المباح.
(4) ضعف المؤسسات الدينية.
(5) مفهوم التجديد.
(6) استيعاب مستجدات العصر.
(7) المتغيرات الدولية.
(8) النص والخطاب.
(9) منهج التجديد.
(10) إصلاح الفكر الإسلامي.
(11) مفهوم الخطاب الإسلامى.
(12) مفهوم الفكر الإسلامى.
(5) المضيفة: هل يمكن أن تعرفنا بمن هو الدكتور محمد يونس قبل دراسة مقاله؟
أبونا: جاء عنه في الموقع التالي:
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF_%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3
"البروفيسور محمد يونس أستاذ جامعي، وحاصل على الدكتوراة من أمريكا، ونال جائزة نوبل للسلام عام 2006م، وقد منح50 درجة دكتوراة فخرية من جامعات في20 بلداً، و113جائزة عالمية من 26 دولة مختلفة.
(6) المضيفة: ماذا قال الدكتور يونس في التمهيد لمقاله؟
أبونا:
(1) [قال]: "تحتاج مجتمعاتنا إلى خطاب إسلامي يقدر تأثير معطيات العصر وتطور طرق التعاطي مع المعرفة، من التلقي إلى التفاعل، ومن أحادية المنبر الى تعددية الشبكة، ومن المطلقات إلى رفاهية اختيار اليقين المعرفي، خطاب لا يقتصر على معيار الصح والخطأ وإنما يضيف إليها معايير تتعلق بالأنسب وما ينفع الناس.
[وتعليقي باختصار: هو أن هذه نظرة مستنيرة لمعايير الخطاب الديني الإسلامي]
(2) [وأضاف]: نريد خطابا جديدا وليس مجرد تطوير في الخطاب القائم، ويتطلب ذلك تغييرا نوعيا في بنية الخطاب وأولوياته وإعادة صياغة أطروحاته، وتجديد تقنياته ووسائله وتطوير قدرات حاملي هذا الخطاب ومنتجيه، لكي يلبي احتياجات الشعوب المسلمة الراهنة، ويستجيب للتحديات التي تواجهها وفق معطيات عصر الاتصال والثورة الرقمية.
[وتعليقي بإيجاز هو أنه: يتحدث عن المطالبة بخطاب ديني جديد، ليس مجرد بتطوير الخطاب الديني].
(3) [وقال أيضا]: نحتاج الى خطاب ينبع من طبيعة الإسلام الذي ينطوي على دعوة مستمرة إلى التجديد، تأخذ مشروعيتها من الحديث النبوي الذي رواه أبو داود في سننه والحاكم في مستدركه عن أبى هريرة أن النبي قال: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها" وفي الوقت نفسه يستجيب للتطلعات المشروعة للشعوب العربية والإسلامية في الحرية والتقدم وتحقيق الشهود الحضاري.
[وتعليقي هو: هذا حديث خطير، فمدلوله هو أن الإسلام ليس دين لكل العصور، فإن لم يتجدد كل 100 عام أصبح بلا فائدة، لأنه لا يتناسب مع كل العصور].
(7) المضيفة: هذا بالفعل أمر خطير، ولكن هل تكلم الدكتور يونس عن هدف تطوير الخطاب الديني؟
أبونا: نعم [إذ قال]: هذا الهدف لا يحققه برنامج ولا مقال بصحيفة ولا حتى ندوة تنظم على عجل، فقد تابعنا على مدى الشهور القليلة الماضية ندوات ومؤتمرات، هنا وهناك حول فكرة تجديد الخطاب غلبت عليها الارتجالية والعجلة، وتدفقت انهار من الكلام في فضاء الإعلام للحديث عن الموضوع بغض النظر عن تخصص المتحدثين او مدى تأهلهم للخوض في هذا المجال، ناهيك عن مراعاة شروط التجديد ومقتضياته، وهكذا تحول التجديد عند البعض إلى تبديد وفتح اخرون النار على التراث فتحولت دعوات كبار العلماء منذ مطلع القرن الماضي الى تنقية التراث الى سيوف وخناجر لتجريحه بل وبتره من جذوره.
[ولي تعليقان]: (1) أن الدكتور يونس في دفاعه عن الإسلام أراد أن يحد من حرية التفكير، 1ـ فانتقد بعض محاولات التجديد بأنها تبديد. 2ـ واتهم دعوات بعض كبار العلماء لتنقية التراث بأنه بتر للإسلام من جذوره. (2) ثانيا أقول: ما هو الضرر في ذلك فلو اتضح بالدليل والبرهان عدم جدوى الإسلام وبطلانه، فيجب بتر الإسلام من جذوره؟].
(8) المضيفة: هل تعرض الكاتب لعدم جدوى محاولات تطوير الخطاب الديني؟
أبونا: بالتأكيد [إذ يقول]: "تبين ان غالبية الذين خاضوا في القضية لم يحاولوا تعريف الخطاب الديني ولا كيفية تجديده؟ ولأن الكلام في المطلق وعلى الهواء مباشرة فإن المحصلة ذابت في الأثير !ثم انتهت "الهوجة" دون ان تسفر عن شىء، فلا تمَّت تنقية التراث ولا أُنجز تجديد الخطاب.
[وتعليقي]: نعم فلا فائدة من الكلام عن تجديد الخطاب الديني.
(9) المضيفة: هل طرح الدكتور يونس رؤية لتجديد الخطاب الديني؟
أبونا: (1) لنقرأ ما كتبه في هذا الصدد [إذ قال]: "ان أي تناول مسئول لموضوع تجديد الخطاب الإسلامي يجب ان يتوقف عند ثلاث نقاط:
الأولى: تتعلق بالمفاهيم ليعرف الناس معنى الخطاب والمقصود بالتجديد.
والثانية: تستعرض ملامح الخطاب الإسلامي الحالي من منظور نقدي يوضح سلبياته ونقاط ضعفه واخفاقاته.
والثالثة: تطرح رؤية للتجديد تستجيب لتحديات الحاضر وتستلهم آفاق المستقبل ...
[وتعليقي]: لقد حدد د. يونس ثلاثة أبعاد أساسية لتجديد الخطاب الديني: 1ـ مفهوم التجديد 2ـ ملامح الخطاب الحالي 3ـ رؤية التجديد. على أنه سيعالج هذه الأبعاد فيما بعد.
(10) المضيفة: وماذا قال بعد ذلك؟
أبونا: (1) [قال]: "ولأننا نقف على أعتاب مرحلة جديدة في عمر أمتنا، فإننا نحتاج ليس فقط إلى تجديد الخطاب الديني وإنما إلى تجديد الأمة.. تجديد البناء والدماء والمؤسسات والأطروحات، فلا يمكن الحديث عن خطاب إسلامي جديد فعال في أي دولة مسلمة دون تجديد مفاصل الدولة وبنيتها وأركانها ومؤسساتها وإعادة بناء المسلم المعاصر فكرا ووجدانا ليكون مشاركا فاعلا في عملية التجديد والبناء.
[تعليقي]: لقد نبه الكاتب إلى ضرورة تجديد الأمة وإعادة بناء المسلم المعاصر فكرا ووجدانا. وبدون ذلك لا يمكن أن يحدث تجديد للخطاب الديني.
(2) [واستطرد قائلا]: "كما لا يمكن تناول تجديد الخطاب الإسلامي بمعزل عما أصاب الفكر الإسلامي من جمود على مدى عقود طويلة، إذ ان الخطاب الإسلامي المعاصر لم ينتج عن فراغ وإنما هو انعكاس للمراحل التي مر بها الفكر الإسلامي، لذا فإن تجديد الخطاب الإسلامي يرتبط بتجديد الفكر الإسلامي ...
[تعليقي]: أنه هنا نبه إلى حتمية تجديد الفكر الإسلامي لأنه مرتبط بتجديد الخطاب الديني.
(11) المضيفة: وماذا قال عن حال الخطاب الإسلامي؟
أبونا: (1) [قال]: لا يختلف حال الخطاب الإسلامي المعاصر عن حال الأمة الإسلامية اليوم، وما تشهده من تخلف مركب ...
[تعليقي]: أشار إلى تخلف الأمة الذي انعكس على الخطاب الديني الحالي.
(2) [واستطرد قائلا]: في هذا السياق نجد فوضى في الخطاب الإسلامي المعاصر وتشتت وتباين واسع بين حاملي هذا للخطاب ومروجيه. وتجاهل كبير لمقام وظروف مُتَلَقِّيه، وتتجلي هذه الحالة ليس فقط علي المنابر التقليدية وإنما ايضا عبر الفضائيات والمواقع الإلكترونية.
[تعليقي]: (1) أشار إلى الفوضى في الخطاب الديني على المنابر وعلى الفضائيات.
(2) لقد صور الواقع المؤلم لحال الأمة الإسلامية، الذي نتج عنه حال الخطاب الديني الهابط.
(3) وكان بودي الاسترسال في عرض هذه الدراسة الممتعة ولكن أدركنا الوقت، لهذا أرجئ البقية لحلقاتنا القادمة بمشيئة الله؟
المداخلات
(12) المضيفة: شكرا جزيلا لله، وهل يمكن أن نأخذ مداخلات؟
أبونا: (1) يسعدني سماع مداخلاتكم وتعليقاتكم.
ختام
(13) المضيفة: شكرا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في حلقات قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية؟
أبونا: أولا: الصلوات الختامية: (بسم الآب والابن والروح القدس ...)
(1) أطلب من أجل: موضوع الحلقة أن تستخدمه لخير النفوس وخلاصها.
(2) كما أطلب من أجل كل المشاركين وكل المشاهدين أن تباركهم.
(3) وأصلي من أجل قناة الفادي: أن تبارك خدمتها وتستخدمها لخلاص النفوس الغالية على قلبك.
(4) وأسألك أن تبارك الفريق العامل فيها، وتعوضهم عن تعب محبتهم.
(5) كما أطلب من أجل المعضدين للقناة بالصلاة أو التبرعات، لتستمر في خدمتها.
(6) وأصلي من أجل: [...] واذكر ضعفي، وكل مقدمي البرامج في القناة، ليتمجد اسمك من خلالنا، بربح نفوس كثيرة إذ تعرفك وتتمتع بخلاصك المجاني.
(7) اذكر يارب كل الذين طلبوا منا أن نصلي من أجلهم [الأسماء المكتوبة ................] في إسم يسوع المسيح. آمين.
ثانيا: البركة الختامية:
(1) والآن محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
(2) امضوا بسلام، سلام الرب يكون معكم آمين.
(3) وإلى اللقاء في برامج قناة الفادي اليومية.
(4) والآن أترككم في سلام الله. آمين.
