62ـ حلقة ثانية للتعليق على الشيخ منذر السقار
الجمعة 5/10/2012م
(تقديم: نور الدين)
(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (62) من برنامج معرفة الحق على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية. ومعنا القمص زكريا بطرس.
أبونا: مرحبا بك يا عزيزي ومرحبا بكل المشاهدين المحبوبين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في بداية البرنامج؟
(أبونا): (1) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) أسألك يارب أن تشرق بنور معرفتك في قلوبنا وعقولنا لنفهم أسرارك التي غلقت على حكماء هذا العالم. آمين. (3) كما نسألك أن تبارك في هذه الحلقة لتكون سبب خلاص للكثيرين. في إسم يسوع المسيح آمين.
(3) المضيف: سبق أن كلمتنا في حلقة خاصة عما أثاره الشيخ منذر السقار مدعيا بأن الكتاب المقدس تنبأ عن محمد، وقد علقت على ما أورده من مغالطات في حلقته الأولى. ووعدتنا بالتعليق على حلقاته الأخرى، فهل تعلق على الحلقة الثانية؟
أبونا: (1) هذه الحلقة من برنامج: من النبي المنتظر؟ موجودة في هذا الموقع:
http://www.youtube.com/watch?v=UZXgqXG2yLQ&feature=relmfu
(2) وقد تكلم فيها فضيلة الشيخ السقار عن المواضيع التالية:
1ـ إن النبي محمدا هو المسيح المنتظر
2ـ وأن النبي محمدا هو مسيح الرب
3ـ وأن محمدا هو مسيح المعجزات الأعظم
4ـ وأن محمدا هو المسيا المنتظر
5ـ وأن نبوة: "قال الرب لربي" .. هي عن محمد.
() المصيف: هل يمكن أن تعلق على كل نقطة من هذه النقاط؟
(1) النبي محمد هو المسيح المنتظر
أبونا: (1) نسمعه وهو يقول في حديثه (ق 0:23 ـ 1:02) "النبي المنتظر الذي بشرت به التوراة والإنجيل تسمِّيه التوراة والإنجيل بأسماء كثيرة .. يسمى المسيا أو المسيح أو الملك أو النبي إلى غير ذلك من الأسماء التي يتداولها أهل الكتاب، وكلها تنصب في دلالتها على شخص واحد هو النبي الذي ينتظره العالم عليه الصلاة والسلام. لعل أهم هذه الأسماء كلمة المسيح، فالنبي صلى الله عليه وسلم محمد عليه الصلاة والسلام هو المسيح المنتظر، هو المسيح الذي ينتظره العالم".
() المضيف: ما هو تعليقك على هذا الادعاء؟
أبونا: (1) إني أوجه حديثي لفضيلة الدكتور الشيخ سقار متسائلا: كيف تغالط نفسك وتناقض نبيك محمد، فقد اعترف محمد بأن عيسى [يسوع] هو المسيح، وقد ورد ذلك في 9 سور قرآنية منها:
1ـ (سورة آل عمران45) "إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ"
2ـ (سورة النساء157) "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ .."
3ـ (سورة النساء171) "إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ .."
4ـ (سورة المائدة75) "مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ .." فكيف يا فضيلة الشيخ تتجاهل هذه الآيات القرآنية، وتقول أن محمد هو المسيح؟
() المضيف: هذا علاوة على ما تذخر به كتب السنة والأحاديث والسيرة النبوية من أقوال تثبت أن يسوع هو المسيح المنتظر.
أبونا: (1) لقد جاء في كتب الأحاديث والتراث الإسلامي ما يزيد عن 5000 موقع عن كون المسيح هو عيسى بن مريم، (2) لهذا فإني أنصحك يا فضيلة الشيخ أن تعود إلى كتب التراث قبل أن تفتي في ثوابت الإيمان الإسلامي.
(3) بل إن تصريحك هذا يا فضيلة الشيخ السقار هو ضد القرآن والسنة والعقيدة الإسلامية ذاتها. فلم يرد لا بالقرآن ولا بالأحاديث ولا بأي كتاب إسلامي أن محمدا هو المسيح المنتظر. والبينة على المدعي، فهل لديك أي دليل من القرآن أو الكتب الإسلامية على أن محمدا كان المسيح المنتظر؟
() المضيف: هذا منطق سليم للرد على هذا الادعاء الباطل. وما هو تعليقك على المغالط الثانية، وهي أن النبي محمدا هو مسيح الرب؟
(2) النبي محمد هو مسيح الرب
أبونا: (1) لنسمعه يقول: (ق 1:03 ـ 1:26) "لربما بعض الناس يقولون كيف تسمي محمدا .. بالمسيح؟ أقول: إن من اصطلاح أهل الكتاب، أنهم يمسحون أنبياءهم وملوكهم بالزيت، فكل نبي عندهم ممسوح فهو مسيح، وكل ملك يمسح بالزيت فهو ممسوح،
(2) ثم يستنتج فضيلة الشيخ من ذلك ما يلي: (ق 3:19 ـ 3:35) "والنبي عليه الصلاة والسلام كان نبيا وكان بمثابة الملك على أمته .. فهو مسيح وفق هذ العرف التوراتي والإنجيلي الذي نتعامل من خلاله"
() المضيف: ما هو تعليقك على ذلك؟
أبونا: (1) حقيقة أنه كان بحسب الشريعة أن كل نبي وكل ملك يمسح بالزيت فيصبح مسيح الرب (2) ولكني أسأل فضيلة الدكتور الشيخ السقار: 1ـ هل كان محمد في زمن الشريعة اليهودية، 2ـ وأسأل أيضا فضيلة الشيخ من الذي مسح محمدا بالزيت المقدس ليكون مسيحا؟ ومن أين جاؤا بهذا الزيت حتى يمسحه نبيا وملكا؟ 3ـ ثم هل يمكن أن تفسر لنا يا فضيلة الشيخ قولك: "فهو مسيح وفق هذ العرف التوراتي والإنجيلي الذي نتعامل من خلاله" هل يتعامل المسلمون من خلال العرف التوراتي والإنجيلي في عقائدهم الإسلامية؟ أم أنهم يتعاملون من خلال العرف القرآني؟ 4ـ وما علاقة العرف التوراتي والإنجيلي بإدعائكم مسح محمد مسيحا للرب؟ 5ـ ما هذا الاستخفاف بالعقول يا فضيلة الشيخ؟
() المضيف: لا معنى لمغالطات فضيلة السيخ سوى أنه يستخف فعلا بالعقول. وماذا عن ادعائه بأن محمدا هو مسيح المعجزات الأعظم؟ كيف ادعى ذلك؟
(3) محمد هو مسيح المعجزات الأعظم
أبونا: نسمعه يقول: (ق 4:27 ـ 5:19) "جموع اليهود رأوا معجزات المسيح .. وهي معجزات باهرة: يحيي الموتى بإذن الله يشفي المرضى بإذن الله، فلما رأوا هذه المعجزات تساءلوا: هل عيسى هذا هو المسيح الذي ينتظره العالم؟ يقول لنا النص في [يوحنا 7: 30 "هي آية 31"] "ألعل المسيح [القادم] متى جاء العل المسيح متى جاء يعمل ايات اكثر من هذه التي عملها هذا؟". هذا الرجل أتي بمعجزات فلعله إذا جاء المسيح المنتظر، ألعل المسيح أي القادم يعمل آيات أكثر من الآيات التي عملها هذا؟ إذن ليس هو المسيح المنتظر وإن كان مسيحا .. فهناك مسيح آخر ينتظره العالم إنه محمد ص"
وما هو تعليقك على هذه المقولات المغلوطة؟
أبونا: (1) لقد شهد فضيلة الشيخ لمعجزات المسيح الباهرة (2) وأورد تساؤل الناس عن عظمة المسيح في معجزاته (3) ولكنه حلل النص من يوحنا 7 تحليلا ملتويا (4) فالنص يقول: " العل المسيح متى جاء يعمل آيات اكثر من هذه التي عملها هذا؟" (5) فالمعنى الواضح هو شهادة الناس ليسوع بأنه المسيح المنتظر فعلا لأنه لا أحد يستطيع أن يجري معجزات أعظم منه. (6) ولكن فضيلة الشيخ يلوي المعاني ويستنبط نتائج مغلوطة لمنطق سقيم، بأن المسيح المنتظر سوف يعمل معجزات أعظم مما فعل المسيح (7) ويصل لرأي خاطئ قائلا: إذن ليس عيسى هو المسيح المنتظر (8) ويدعي إدعاء وهميا قائلا: فهناك مسيح آخر ينتظره العالم إنه محمد ص" (9) أإلى هذا الحد يصل الإسفاف بالعقول بلَيِّ عنق الحقائق؟ (10) ثم دعنا نفترض جدلا صحة ما يدعية صاحب الفضيلة، فما هي معجزات محمد مدعي النبوة؟ (11) أليس في القرآن في (سورة الرعد7) "وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ"
(تفسير الجلالين): (ويقول الذين كفروا لولا) هلا (أنزل عليه) على محمد (آية من ربه) كالعصا واليد والناقة ، قال تعالى : (إنما أنت منذر) مخوف الكافرين وليس عليك إتيان الآيات (ولكل قوم هاد) نبي يدعوهم إلى ربهم بما يعطيه من الآيات لا بما يقترحون"
() المضيف: هذا كلام في الصميم، وماذا عن قول فضيلة الشيخ أن محمدا هو المسيا المنتظر؟
(4) محمد هو المسيا المنتظر
أبونا: (1) نسمع فضيلته يقول: (ق 5:20 ـ 5:44) "المسيا المنتظر والمسيح المنتظر هما إسمان لشخص واحد .. (يو1: 41) يخبرنا بذلك فيقول والنص أمامكم "... مسيا الذي تفسيره المسيح" (2) ثم يتساءل فضيلته قائلا: (ق 5:48ـ 6:18) "فما هي صفات المسيا أو المسيح الذي ينتظره العالم؟ .. نصوص الكتاب المقدس تتحدث عن نبي عظيم لذلك تسميه بعض النصوص بالجبار، نبي عظيم يحكم الأرض، فمن هو هذا النبي العظيم الذي حقق هذه النبوءات فحكم الأرض باسم الله تبارك وتعالى؟
(3) ويستطرد قائلا: (ق 6:19 ـ 7:06) "دعونا نقرأ بعض هذه النصوص: [مز 72] "يملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض. امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب .. و يسجد له كل الملوك كل الامم تتعبد له".
(4) ويتساءل: من هو هذا النبي؟ يقولون عيسى عليه الصلاة والسلام. فهل كان عيسى ملكا قاهرا يوما من الأيام؟ هل ملك على قومه ساعة من الساعات؟ هل حقق هذه النبوءة
(5) ويجيب من نفسه: "أقول لا. إنها تتحدث عن نبي آخر".
() المضيف: وما هي تعليقاتك على كل هذه النصوص؟
أبونا: (1) بخصوص المقطع الأول: 1ـ نلاحظ أنه ترك عبارة "قد وجدنا مسيا الذي تفسيره المسيح" 2ـ فيا فضيلة الشيخ لماذا تهرب من الحقيقة؟ لقد وجدوا مسيا المسيح وهو يسوع فلا حاجة لمجئ آخر يا فضيلة الشيخ!
(2) بخصوص النبوة التي اقتبسها من (مز 72) 1ـ عن حكم المسيح على العالم وسجود الملوك له، وتعبد كل الأمم له، 2ـ مستنكرا حدوث ذلك للمسيح، 3ـ ألا تعلم يا فضيلة الشيخ أن هذه نبوة عن مجئ المسيح الثاني الذي فيه يأتي ليدين المسكونة بالعدل 4ـ ألم يقل نبيكم محمد نفسه في كتبكم: "لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم حكما مقسطا وإماما عادلا .. ويؤمن به من أدركه، ومن أدركه منكم فليقرؤه مني السلام" 5ـ ألا تعلم أن هذه العبارة التي قالها محمد عن ملك المسيح على العالم قد وردت في أكثر من 89 مرجعا إسلاميا منها: 1ـ (صحيح البخاري ج 2 ص 774) 2ـ (صحيح مسلم ج1 ص 135) 3ـ (مسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 240) 4ـ (مصنف ابن أبي شيبة ج7 ص494) 5ـ (سنن ابن ماجة ج2 ص1363) 6ـ (سنن الترمزي ج4 ص506) وغيرها.
() المضيف: وماذا عن إستشهاده أيضا من سفر الرؤيا؟
أبونا: لنسمعه يقول: (1) (ق 7:07 ـ 7:58) "سفر الرؤيا إصحاح 19 يخبرنا: ثم رأيت السماوات مفتوحة واذا فرس ابيض والجالس عليه يدعى امينا وصادقا وبالعدل يحكم ويحارب". فهل كان المسيح حاكما؟ هل كان محاربا حتى تقولوا بأن هذا النص نبوءة عن المسيح؟ "عيناه كلهيب نار وعلى راسه تيجان كثيرة .. من فمه يخرج سيف ماض لكي يضرب به الامم وهو سيرعاهم بعصا من حديد"
(2) ويستطرد قائلا: (ق 7:59 ـ 8:06) "من هو هذا النبي العظيم القوي القاهر الذي حكم الدنيا باسم الله تبارك وتعالى وحارب باسم الله عز وجل؟
(3) ويتساءل فضيلته: (ق 8:07 ـ 8:20) "هل المسيح .. الذي لم يقم لله مملكة بل قد عاش مضطهدا ولولا لطف الله تبارك وتعالى به لمات على أعواد صليب روماني"
() المضيف: وما تعليقك على أقواله هذه؟
أبونا: (1) المشكلة الرئيسية عند فضيلة الدكتور الشيخ سقار أنه يجهل أو يتجاهل حقيقة المجئ الثاني للمسيح الذي وضحناه في التعليق على أسئلته السابقة. (2) فالسيد المسيح الذي أتى في مجيئه الأول حملا وديعا لإتمام الفداء والخلاص للبشرية كلها، سوف يأتي في مجيئه الثاني أسدا مزمجرا ليدين المسكونة بالعدل حتى تخضع له الشعوب، وتتعبد له الملوك، كما تقول النبوات، وكما أقر رسول الإسلام بذلك. (3) فيا فضيلة الشيخ سقار أدعوك أن تدرس الكتاب المقدس من واقع تفاسير علماء المسيحية حتى تلم بالمواضيع قبل أن تفتي فيها.
() المضيف: وماذا عن إقتباسه من مزمور 45 في نفس الموضوع؟
أبونا: (1) لنسمعه: (ق 8:21 ـ 8:58) المزمور 45 يسمي هذا النبي القادم بالملك ويؤكد على عظمة سلطانه "تقلد سيفك على فخذك ايها الجبار جلالك و بهاءك. وبجلالك اقتحم اركب من اجل الحق والدعة والبر فتريك يمينك مخاوف. نبلك المسنونة في قلب اعداء الملك .. شعوب تحتك يسقطون". له سلطان قاهر ظاهر، هذا النبي هو النبي المنتظر.
(2) ويعلق قائلا: (ق 8:59 ـ 98:09) "فمن هو يا هؤلاء؟ من هو النبي الذي تبشر به التوراة في سفر المزامير؟ إن لم يكن النبي محمد ص فمن يكون؟"
(3) أعتقد يا فضيلة الشيخ أنك الآن تعرف الإجابة على أسئلتك بعد أن وضحنا الأمر لك (4) فالمزمور 45 يتكلم عن مجي المسيح الثاني وليس النبي محمد.
() المضيف: فضيلة الشيخ السقار أقام الدنيا ولم يقعدها على مزمور 110 وموضوع قال الرب لربي، وقال أنها تخص محمد. فما تعليقك على ذلك؟
(5) قال الرب لربي .. إنها عن رجل آخر هو محمد ص
أبونا: (1) لنسمعها منه: (ق 9:10 ـ ) 1ـ "في المزمور 110 نبوءة من داود عن هذا النبي القادم يقول: قال الرب لربي رجعنا للعبرية: قال يهوه لأدوناي، أي قال الله لسيدي، .. إجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك" 2ـ النبي القادم النبي المنتظر يقول عنه داود بأنه سيده، يقول يا سيدي قال لك الله: إجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك، فهذا هو منزلة النبي القادم، الذي تنتظره الأمم، 3ـ فهل هو عيسى؟ .. 4ـ النبي الذي يذكر متى في الإصحاح 17: 24 أنه كان يدفع الجزية للرومان؟ 5ـ المسيح .. لم يضع نفسه في هذا المقام العظيم. 6ـ (لو12: 13) لما جاء بنو إسرائيل إلى عيسي .. يطلبون منهم أن يضي بينهم، جاءه رجل، قال له واحد من الجمع: يا معلم قل لأخي أن يقاسمني الميراث .. فقال له يسوع يا إنسان من أقامني عليكما قاضيا أو مقسما؟ هذه ليست وظيفتي. 7ـ (ق 10:32 ـ 10:45) "عيسى .. الذي رفض أن يقضي في قضية ميراث بسيطة هل يقبل أن يقال عنه الملك الجبار الذي يحكم بالعدل ويحارب إلى آخر هذه النصوص؟ أقول لا." 8ـ (ق 10:46 ـ 10:55) "عيسى .. النبي الذي تزعمون أنه مات على الصليب هل حقق هذه النبوءات التي تتحدثون عنها؟ أقول لا" 9ـ (ق 10:56 ـ 11:04) "إن هذه النبوءات تتحدث عن نبي آخر تتحدث عن محمد ص "
المضيف: وما هو تعليقك؟
أبونا: (1) واضح جدا في هذا الكلام وهذه التساؤلات التي يقدمها الشيخ السقار إنما هي ناتجة عن عدم تمييزه بين مجئ المسيح الأول للفداء والخلاص، وبين مجيئه الثاني للحكم والدينونة (2) ةوإني أندهش كيف نسي أو تناسى أقوال محمد نفسه عن مجئ المسيح الثاني كديان عادل لكل العالم؟
() المضيف: فضيلة الشيخ السقار ينفي أن يأتي المسيح المنتظر من نسل داود لأن داود دعاه سيده. فما تعليقك؟
أبونا: (1) لنسمعه يقول ذلك: (ق 11:05 ـ 11:55) [1] "المسيح .. أخبرنا بأن هذا النص ليس نبوءة عنه .. [2] عيسى .. كثيرا ما أطلق عليه في الكتاب المقدس إبن داود، [3] فهل المسيح القادم من أبناء داود؟ لا. [4] لماذا؟ لأن داود يقول عنه سيدي إنه ربي: "قال الرب لربي". [5] فلا يمكن أن داود يقول عن واحد من أولاده سيدي أو ربي، [6] لماذا؟ هذا غير معهود" "وهذا الذي قاله السيد المسيح.
(2) ويضيف: (ق 11:56 ـ 12:34) [1] نقرأ ما يقوله متى في الإصحاح 22 وهو ينقل لنا حوارا جرى بين المسيح وبين اليهود: [2] ماذا تظنون في المسيح؟ المسيح المنتظر، المسيح القادم، إبن من هو؟ [3] قالوا له: إبن داود. [4] قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح قائلا: "قال الرب لربي إجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك"؟ [5] كيف داود يقول عن ابنه ربي سيدي، يستحيل هذا. [6] فإن كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه؟ [7] فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة"
(3) ويخلص من كلامه هذا إلى نتيجة من بنات أفكاره قائلا: (ق 12:35 ـ 13:15) [1] "المسيح عليه السلام يقول لهم: المسيح القادم ليس ابن داود .. [2] إنه ليس عيسي .. [3]" ومثل هذا الحوار جرى في مر 12: 37 وجرى عند غيره عند متى وعند مرقس وعند لوقا [4] تؤكد كل هذه النصوص على أمر واحد هو أن المسيح القادم ليس من ذرية داود .. [5] لماذا؟ لأن داود .. لا يمكن أن يقول عن ابنه يا سيدي، [6] لا يمكن "قال الرب لربي" أن تكون عن عيسى عليه السلام لأنه من ذرية داود [7] إنها عن رجل آخر هو محمد ص"
() المضيف: نحن في انتظار الأنوار التي تسلطها لتفضح هذا الفكر العقيم. فا هي تعليقاتك على ذلك؟
أبونا: (1) ينطبق على هذا الكلام قول السيد المسيح لشيوخ إسرائيل (مت22: 29) "تضلون اذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله" (2) يا فضيلة الشيخ أنت لم تدرس كتب المسيحية لتعرف التفاسير السليمة للآيات التي تستشهد بها. (3) كما أنك لم تفهم نص الكلام الذي قرأته، فأهملت ما جاء بالآية التي استشهدت به فاسمعها جيدا، تقول الآية: قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح قائلا: "قال الرب لربي إجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك"؟ (4) فكيف تهمل سر هذه النبوة، يدعوه بالروح (5) والتفسير الصحيح يا فضيلة الشيخ، هو أن المسيح من جهة الناسوت أي بشريته هو إبن داود أي من ذريته من العذراء مريم بنت داود، ولكن من جهة لاهوت المسيح الذي تجلي في جسد يسوع هو سيد داود. (4) فهذه الآية تتكلم عن سر التجسد، تجسد الله في الإنسان يسوع المسيح، كقول الكتاب في (1تي3: 16) "عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد" (5) يا فضيلة الشيخ لو فهمت الحقائق كما هي لما توصلت إلى إستنتاجاتك الوهمية: [1] بأنه لا يمكن أن تكون هذه النبوة عن عيسى لأنه من ذرية داود [2] وأنها عن رجل آخر هو محمد" (6) ويدهشني قولك هذا بأن النبوة عن محمد، دون أن تعطنا أي دليل أو برهان على استنتاجك الوهمي هذا؟
() المضيف: شكرا لله. هل يمكن أن تلخص لنا حلقة اليوم؟
أبونا: (1) قمت بالتعليق على حلقة فضيلة الشيخ السقار من برنامج: مَنْ هو النبي المنتظر؟
(2) وقد تكلم فيها عن المواضيع التالية:
1ـ إن النبي محمدا هو المسيح المنتظر
2ـ وأن النبي محمدا هو مسيح الرب
3ـ وأن محمدا هو مسيح المعجزات الأعظم
4ـ وأن محمدا هو المسيا المنتظر
5ـ وأن نبوة: "قال الرب لربي" .. هي عن محمد.
(20) المضيف: 1ـ 2ـ هل يمكن أن نخرج فاصل قصير، ثم نعود لنأخذ بعض المداخلات؟ 3ـ (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد العودة من الفاصل مباشرة، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم، ويسعدنا مداخلات أحبائنا المسلمين).
الفاصل
(21) المضيف: 1ـ مرحبا بكم مجددا أيها الأحباء. 2ـ [أبانا] هل يمكن أن تذكرنا بموضوع الحلقة؟
أبونا: (1) قمت بالتعليق على حلقة فضيلة الشيخ السقار من برنامج: مَنْ هو النبي المنتظر؟
(2) وقد تكلم فيها عن المواضيع التالية:
1ـ إن النبي محمدا هو المسيح المنتظر
2ـ وأن النبي محمدا هو مسيح الرب
3ـ وأن محمدا هو مسيح المعجزات الأعظم
4ـ وأن محمدا هو المسيا المنتظر
5ـ وأن نبوة: "قال الرب لربي" .. هي عن محمد.
(22) المضيف: هل يمكن أن نأخذ بعض المداخلات؟
أبونا: (1) أرجو أن تكون المداخلات 1ـ عن الموضوع المطروح 2ـ أما طلبات الصلاة فتترك في الكنترول، وسوف نصلي من أجلها في الختام.
المداخلات
الختام
أبونا: [بعد المداخلات] عزيزي هل تريد أن تقول شيئا قبل الصلاة؟
(23) المضيف: 1ـ شكرا جزيلا أبونا، 2ـ وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين وإلى اللقاء فيحلقاتنا القادمة. 3ـ تفضل لنصلي من أجل من طلبوا أن نذكرهم.
أبونا: (1) أشكرك شكرا جزيلا، (2) صلاة لأجل الطالبين (3) محبة الله الآب ونعمة الإبن الوحيد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح وشركة الروح القدس تكون معكم، إمضوا بسلام سلام الرب مع جميعكم. آمين.