برنامج حياتك الروحية
17ـ تدبير الخلاص ـ التمجيد
حلقة الثلاثاء 3/1/2012م
(إيضاحات عن التقديس)
(تقديم: د. رحومة)
(1) المضيف: 1ـ مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة السابعة عشرة من برنامج "حياتك الروحية" من قناة الفادي الفضائية، ومعنا القمص زكريا بطرس، مرحبا بك
أبونا: (1) مرحبا بك، وبالمشاهدين الأحباء. (2) كل سنة وأنتم بخير، هذه أول حلقة في العام الجديد 2012م وأسأل الرب أن يجعله عاما مباركا آمين.
(2) المضيف: هل ترفع لنا طلبة في البداية؟
أبونا: بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. (2) "كللت السنة بجودك واثارك تقطر دسما تقطر مراع البرية وتتنطق الاكام بالبهجة. اكتست المروج غنما والاودية تتعطف برا تهتف وايضا تغني (مز65: 11و13) (3) شكرا لك يارب لأنك بالفعل كللت السنة الماضية بجودك وإحساناتك رغم عدم استحقاقنا، وآثار صنيعك فيها يفيض بالخيرات على كل وجه الأرض، وفي قلوبنا، ونسألك أن تكلل عام 2012 أيضا بجودك وبركاتك ليكون عاما مميزا عام الحصاد الوفير لحساب مجدك وخلاص النفوس الغالية على قلبك آمين. (4) ونسألك يا رب أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب خلاص لمن يشاهدها. آمين.
(3) المضيف: اعتدت أن تقدم لنا خريطة موضوع الخلاص، فهل تعرضها لنا؟
==== خريطة موضوع الخلاص ====
أبونا: (1) قبل ذلك أحب أن أعلن مجد الرب الذي بدأ هذا العام في ميدان التحرير بالصلاة العامة إحتفالا برأس السنة الميلادية، وقد أطلقتُ عليها إسم: "مليونية البركة" لخير مصر وسلام مصر وأهل مصر مسلمين ومسيحيين، فليتمجد إسم الرب دائما في وسطها.
(2) وبخصوص موضوعنا عن الخلاص نرى الجدول معا. (الجدول)
الخلاص يشمل: (1) جوهر الخلاص (2) قضية الخلاص (3) نعمة الخلاص (4) إتمام الخلاص. فبخصوص:
أولا: جوهر الخلاص: يشمل: (1) مفهوم الخلاص (2) ودوافع الخلاص (3) وطرق الخلاص (4) وعمل الخلاص.
ثانيا: قضية الخلاص: تشمل: (1) فلسفة الخلقة (2) مشكلة الخطية (3) تدبير الخلاص.
ثالثا: نعمة الخلاص: تشمل: (1) مفهوم النعمة (2) عمل النعمة (3) مجال النعمة (4) وسائط النعمة.
رابعا: إتمام الخلاص: يشمل: (1) خطر الارتداد (2) حتمية الجهاد (3) أهمية التدريبات.
(4) المضيف: هل يمكن أن تلخص لنا موضوع نعمة الخلاص؟
[أبونا]: (1) وصلنا في أحاديثنا إلى النقطة الثالثة من الجدول وهي نعمة الخلاص فتكلمنا عن عمل النعمة من:
1ـ تبرير
2ـ وتقديس.
3ـ وبقي أن نتكلم عن عمل النعمة الثالث وهو: التمجيد.
(5) المضيف: وماذا ستقول لنا بخصوص التمجيد؟
عناصر الموضوع
أبونا: سأتكلم عن:
1ـ نعمة التمجيد:
2ـ صورة التمجيد:
3ـ كيفية المجيء للتمجيد
4ـ قرب المجيئ الثاني
5ـ علامات المجيء الثاني
6ـ إنكار المجئ الثاني
7ـ الاستعداد للمجيء الثاني
(6) ماذا قال الكتاب المقدس عن نعمة التمجيد؟
أولا: نعمة التمجيد
أبونا: (1) نعمة التمجيد قال عنها معلمنا بولس الرسول (كو4:3) "متى أظهر المسيح حياتنا فحينئذ تظهرون أنتم أيضاً معه في المجد". (2) هذا هو التمجيد الذي سيحصل عليه المؤمن بالنعمة يوم ظهور الرب يسوع ثانية في مجيئه الثاني، (3) وقال أيضا في (رو8 : 29 و30) "لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكرا بين اخوة كثيرين. والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم ايضا والذين دعاهم فهؤلاء بررهم ايضا والذين بررهم فهؤلاء مجدهم ايضا". (4) يلاحظ إستخدام الوحي للأفعال في الزمن الماضي أي أنها تمت بالفعل، ونحياها نحن بالإيمان.
(7) المضيف: ما هي صورة التمجيد التي سينالها المؤمنون يوم مجيء المسيح الثاني؟
ثانيا: صورة التمجيد
أبونا: سينال المؤمنون في يوم مجيء المسيح الثاني:
1ـ أجساد غير فاسدة
2ـ أجساد روحانية
3ـ أجساد ممجـدة كجسد المسيح السماوي
(8) المضيف: هذا شيء رائع أن نتخلص من أجسادنا هذه الفاسدة ونأخذ أجسادا غير فاسدة، هل يمكن أن تذكر لنا الشواهد الكتابية التي تتكلم عن ذلك؟
1ـ أجساد غير فاسدة:
أبونا: (1) حقيقة إن هذا الجسد الفاسد الذي هو سبب متاعبنا في نضالنا المرير ضد الخطية سيتغير إلى جسد غير فاسد. (2) وهذا ما وضحه بولس الرسول بقوله (1كو51:15ـ57) "هوذا سر أقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فانه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لا بد أن يلبس عدم فساد. وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت إلى غلبة ولكن شكراً لله الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح". (3) وقال أيضا في (1كو15: 42) "هكذا ايضا قيامة الاموات يزرع في فساد ويقام في عدم فساد"
(9) المضيف: وماذا عن الأجساد الروحانية؟
2ـ أجساد روحانية:
أبونا: (1) نحن الآن لنا أجساد مادية حيوانية، (2) ولكن في ذلك اليوم ستتغير أجسادنا إلى أجساد روحانية كما قال الرسول بولس (1كو44:15،46) "يزرع جسما حيوانياً ويقام جسما روحانياً. يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني، لكن ليس الروحاني أولا بل الحيواني وبعد ذلك الروحاني". (3) والجسم الروحاني يكون كملائكة الله، حيث قال السيد المسيح: (مت22: 30) "لأنهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء"
(10) المضيف: هل معنى هذا أن جسد المؤمنين سيكون مثل جسد الملائكة؟
3ـ أجساد ممجـدة كجسد المسيح السماوي:
أبونا: (1) بل سيكون أعظم من أجساد الملائكة بما لا يقاس (2) إذ سوف يكون على صورة جسد المسيح المقام من الأموات (3) إذ يقول بولس الرسول في (فى3: 21) "إن سيرتنا نحن هي في السموات التي منها ننتظر مخلصنا هو الرب يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده". (4) وجاء في رسالة يوحنا الأولى (1يو2:3) "أيها الأحباء الآن نحن أولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سيكون. ولكن نعلم أنه إذا أظهر نكون مثله لأننا سنراه كما هو". (5) ويضيف بولس الرسول في (1كو49:15) قائلا "كما لبسنا صورة الترابي [آدم] سنلبس أيضاً صورة السماوي [المسيح]". (6) نعم إن أجسامنا هذه الترابية الفاسدة التي ألبستنا الهوان ستتغير إلى أجساد ممجدة، (7) وهذا هو عمل النعمة البحت ولا دخل للإنسان في ذلك، فالرب نفسه هو الذي سيغير أجسادنا يوم مجيئه بعمل نعمته ولهذا يقول معلمنا بطرس الرسول (1بط13:1) "فالقوا رجاءكم بالتمام على النعمة التي يؤتى بها إليكم عند استعلان يسوع المسيح". (8) وعندما نلبس الأجساد غير الفاسدة الممجدة الروحانية التي هي كجسد المسيح السماوي نستطيع أن نتمتع بشخصه المبارك وبالحياة معه في المجد.
(11) المضيف: شكرا لله على هذه النعمة الفائقة، نأتي الآن إلى النقطة الثالثة في موضوعنا: ما هي كيفية المجيء الثاني؟
ثالثا: كيفية مجيئه:
أبونا: (1) من النصوص الواضحة في الكتاب المقدس، أن المسيح كما صعد إلى السماء وأخذته سحابة عن أعينهم، هكذا سيجيء من السماء على السحاب (2) كما هو مكتوب في (أع1: 9 ـ 11) "ولما قال هذا ارتفع وهم ينظرون واخذته سحابة عن اعينهم. وفيما كانوا يشخصون الى السماء وهو منطلق اذا رجلان قد وقفا بهم بلباس ابيض. وقالا ايها الرجال الجليليون ما بالكم واقفين تنظرون الى السماء ان يسوع هذا الذي ارتفع عنكم الى السماء سياتي هكذا كما رايتموه منطلقا الى السماء". (3) وسيأتي ببهاء ومجد عظيمين علانية بشكل ظاهر، سيراه سكان العالم من أقصاه إلى أقصاه، كما جاء في (رؤ1: 7) "هوذا ياتي مع السحاب وستنظره كل عين" (4) ومجيء المسيح الثاني سيكون فجأة دون توقع كما قيل في (مت24: 44) "لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان" (5) وقد قدّم المسيح في ذلك مثل العذارى الحكيمات والجاهلات في (مت25: 1 ـ 13)، كيف جاء العريس في موعد غير متوقع، وقال في نهاية المثل: (مت25: 13) "فاسهروا إذا لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة التي يأتي فيها ابن الإنسان"
(12) المضيف: نسمع عن حادثة الاختطاف في مجيء المسيح الثاني، فهل تشرح لنا ذلك؟
أبونا: (1) يقول الكتاب المقدس في (1تس16:4ـ18) "لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعاً معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب". (2) وقال السيد المسيح مثلين يوضح بهما معنى الاختطاف في (مت24: 40 ـ 42) "حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد ويترك الاخر. اثنتان تطحنان على الرحى تؤخذ الواحدة وتترك الاخرى. اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة ياتي ربكم". (3) وقال بولس الرسول (1كو15: 51 ـ 55) "هوذا سر اقوله لكم لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير فانه سيبوق فيقام الاموات عديمي فساد ونحن نتغير. لان هذا الفاسد لا بد ان يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة، اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاوية".
(13) المضيف: (أحبائي المشاهدين: أعلن أن خطوط التليفونات ستفتح بعد السؤال التالي، فاتصلوا بنا على الأرقام الموضحة على الشاشة ومرحبا بكم) دعوني أتوجه للأب القمص زكريا بالسؤال التالي: هل اقترب موعد مجئ الرب يسوع؟
رابعا: قرب مجيئه
أبونا: (1) قال السيد المسيح في (مر13: 29): "اعلموا انه قريب على الابواب" (2) وهذا ما ردده بولس الرسول في رسالته الى اهل (فيلبي4: 5) "الرب قريب" (3) وبطرس الرسول يقول (2بط 3: 12): "منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب". (4) وبولس الرسول يقول في رسالته الاولى الى اهل تسالونيكي (1تس5: 2 – 8) : "ان يوم الرب كلص في الليل هكذا يجيء، لانه حينما يقولون سلام وامان يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون، واما انتم ايها الاخوة فلستم في ظلمة حتى يدرككم ذلك اليوم كلص. جميعكم ابناء نور وابناء نهار لسنا من ليل ولا ظلمة. فلا ننم اذن كالباقين بل لنسهر ونصح" (5) سؤالي لكل مشاهد: هل تنتظر مجئ المسيح، إنه حقا على الأبواب كما تقول هذه الترنيمة الجميلة (ترنيمة قرب يجيي ع الأبواب ـ للمرنم عيسى كعبر)
(14) المضيف: ترنيمة جميلة فعلا. في نهاية هذا الطرح هل يمكن أن تلخص ما قلته لنا؟
أبونا: (1) كنت أتكلم عن:
1ـ نعمة التمجيد.
2ـ صورة التمجيد.
3ـ كيفية المجيء للتمجيد.
4ـ قرب المجيء الثاني
وأرجئ الحديث عن بقية الموضوع للحلقة القادمة حيث أتكلم عن:
5ـ نظريات المجئ الثاني
6ـ علامات المجئ الثاني
7ـ إنكار المجئ الثاني
8ـ الاستعداد للمجئ الثاني.
(15) المضيف: نكرر الشكر لله على هذه النعم الغنية ، ويسعدنا أن نتلقى مداخلاتكم الآن.
أبونا: آمين. أرجو أن تكون المداخلات: (1) أولا: تعليق على الموضوع: 1ـ هل استفدت شيئا منه 2ـ هل خاطبك الرب عن شئ في حياتك من خلال آية في الموضوع 3ـ هل لديك أسئلة واستفسارات عن أي شيء في الموضوع؟ (2) وثانيا: مداخلات وأسئلة عن أي موضوع روحي آخر، مع الاعتذار للأسئلة الحوارية الإسلامية فموعدها يوم الجمعة من كل إسبوع بمشيئة الله (3) ثالثا: طلبات الصلاة تترك في الكنترول روم، لضيق وقت البرنامج، وسوف أصلي من أجل أصحابها في نهاية الحلقة، وليتمجد الرب في الاستجابة.
المداخلات
(تؤخذ المداخلات، ويتم الإجابة عليها)
(فاصل بعد ساعة من بدء الحلقة أي بعد نصف ساعة تقريبا من المداخلات)
الختام
(16) المضيف: شكرا جزيلا أبونا، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين لتواجدكم معنا في هذا البرنامج، وإلى اللقاء في برامج قادمة. هل يمكن أن تباركنا بصلاة ختامية، وتذكر طلبات الأحباء الذين طلبوا الصلاة من أجلهم؟
أبونا: (1) بكل سرور: صلاة ختامية. (2) شكرا لك أيضا. وشكرا لمحبتكم جميعا، وإلى اللقاء أيها الأحباء. سلام.