651- نشيد الأناشيد عظة (52)
(2/7/2025م)
[تابع] (نشيد 1: 16) "ها انت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا اخضر"
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (651) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا ندخول إلى حضرة الرب بجزء من ترنيمة:
1- قرب ييجينا، يسوع فادينا [2]
يا لسعدنا لما نراه
(ق): يا نفسي صبرا يا نفسي مهلا
الرب آتي لاختطاف المؤمنين وسنراه حتما نراه
2- وعلى السحاب، يأتي يا أحباب [2]
ومعاه حندخل إلى بيت الآب
(ق): يا نفسي صبرا يا نفسي مهلا
الرب آتي لاختطاف المؤمنين وسنراه حتما نراه
3- نرى المدينة، حلوه في زينة [2]
معدة لينا نسكن معاه
(ق): يا نفسي صبرا يا نفسي مهلا
الرب آتي لاختطاف المؤمنين وسنراه حتما نراه
4- كل العلامات، والنبوات [2]
تمت يا أحبا، علوا الهتافات
********
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين: .....
(4) أحبائي المشاهدين: نتابع تأملنا في: (نش1: 16) "ها انت جميل يا حبيبي وحلو وسريرنا اخضر".
وقد سبق أن قلت في الحلقة الماضية:
- إن تعبير "سريرنا أخضر" هو كناية عن قمة الاتحاد بالله، وهو ما يعرف بالعشق الإلهي المقدس، وهو. والذي يعرف عند المؤمنين الناضجين بالزيجة الروحانية. هي قدس أقداس العلاقة الحبية مع الله.
(5) واليوم أواصل الحديث عن نفس الموضوع "الزيجة الروحانية" وقد قلت أنه يشمل الأبعاد التالية:
- مفهوم الزيجة الروحانية.
- جاذبية الحضور الإلهي.
- معطلات الوجود في حضرة الله.
- العشق الإلهي.
- الأشواق الملتهبة.
- الصلاة القلبية: الصمت المقدس.
- ملكة التصور.
- الصلاة الدائمة.
*******
(6) ودعوني ألخص ما قلته بالحلقة الماضية عن:
أولا: مفهوم الزيجة الروحانية:
[1] قلت أنها ارتباط المسيح بالكنيسة في زيجة روحانية:
- جاء فى: (أفسس 5: 32) "هذا السر عظيم هذا أقوله من نحو المسيح والكنيسة ..".
- والكنيسة ليست الجدران التي من الطوب، إنما الكنيسة هي نفوس المؤمنين.
[2] والزيجة الروحانية ارتباط المسيح بالنفس المؤمنة:
- جاء فى: (اش61: 10) "مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها"
(7) وتكلمت في ثانيا عن: جاذبية الحضور الإلهي:
- جاء في: (نش1: 4) "اجذبني وراءك فنجري ادخلني الملك الى حجاله نبتهج ونفرح بك نذكر حبك اكثر من الخمر بالحق يحبونك"
- وضع النفس في مجال الجاذبية الإلهية.
(8) وذكرت ثالثا: معطلات الوجود في حضرة الله:
- التمركز حول الذات: (غل2: 20) "مع المسيح صلبت فاحيا لا انا بل المسيح يحيا في ..."
- رغبات الغرائز الملحة: فقد جاء في: (رو7: 18) "فاني اعلم انه ليس ساكن في اي في جسدي شيء صالح"
- إغراءات العالم المحيط: جاء في: (1يو2: 15) "لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم"
- حروب الشيطان الخادعة: جاء في: (2كو11: 3) "ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح"
- كثرة المشغولية: جاء في: (لو14: 18 – 20) "فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون"
- النسيان: جاء في: (مز106: 21) "نسوا الله مخلصهم الصانع عظائم في مصر"
(9) واليوم أبدأ الكلام عن: رابعا: العشق الإلهي:
في الزيجة الروحانية عشق إلهي مقدس، لا بالمعنى الحرفي الجسدي الجنسي، بل بالمعنى الروحي السامي:
[1] العشق المقدس في سفر النشيد:
- جاء في: (نش1: 2) "ليقبلني بقبلات فمه لان حبك اطيب من الخمر"
- وجاء في: (نش2: 5) "اسندوني باقراص الزبيب انعشوني بالتفاح فاني مريضة حبا".
- وجاء في: (نش2: 6) "شماله تحت راسي ويمينه تعانقني"
- وجاء في: (نش5: 16) "حلقه حلاوة وكله مشتهيات هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات اورشليم"
- وجاء في: (نش8: 6 و7) "اجعلني كخاتم على قلبك كخاتم على ساعدك لان المحبة قوية كالموت الغيرة قاسية كالهاوية لهيبها لهيب نار لظى الرب. مياه كثيرة لا تستطيع ان تطفئ المحبة والسيول لا تغمرها ان اعطى الانسان كل ثروة بيته بدل المحبة تحتقر احتقارا".
[2] مثال: رابعة العدوية: [وبالمناسبة كانت مسيحية]
أحبك حبين: حب الهوى وحبّا لأنك أهل لذاكا
فأما الذي هو حبّ الهوى فَشُغلي بذكرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهلُ له فكشفُك الحُجب حتى أراكا
(10) خامسا: الأشواق الملتهبة:
وفي الزيجة الروحانية أشواق قلب ملتهب بالحب تبغي الشبع:
[1] من سفر نشيد الأناشيد:
- جاء في: (نش1:7) "اخبرني يا من تحبه نفسي اين ترعى اين تربض عند الظهيرة لماذا انا اكون كمقنعة عند قطعان اصحابك".
- وجاء في: (نش3: 1 و2) "في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته. اني اقوم واطوف في المدينة في الاسواق وفي الشوارع اطلب من تحبه نفسي طلبته فما وجدته"
[2] من قصائد البابا شنودة: "همسة حب"
- قلبي الخفاق أضحى مضجعك في حنايا الصدر أخفى موضعك
- ليس لي فكر ولا رأي ولا شهوة أخرى سوى أن أتبعك
- قد نسيت الأهل والأصحاب بل قد نسيت النفس أيضًا في هواك
(11) سادسا: في الزيجة الروحانية تتخذ الصلوات القلبية منحى آخر هو:
- الصمت المقدس: جاء في: (مراثي أرميا 3: 24 – 28) "نصيبي هو الرب قالت نفسي من اجل ذلك ارجوه. طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه. جيد ان ينتظر الانسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب. جيد للرجل ان يحمل النير في صباه. يجلس وحده ويسكت لانه قد وضعه عليه [وضع نيره عليه]".
- وجاء في: (صف3: 17) "الرب الهك في وسطك جبار يخلص يبتهج بك فرحا يسكت في محبته يبتهج بك بترنم"
- الواقع أن العلاقة مع الله ليست بكثرة الكلام، فرأس تتكئ على صدر المسيح تستمتع بنبضات الحب الإلهي.
- جاء في: (يو21: 20)"هو ايضا [يوحنا] الذي اتكا على صدره وقت العشاء ..."
(12) سابعا: ملكة التصور وعلاقتها بالزيجة الروحانية:
[1] ملكة التصور في الكتاب المقدس:
- جاء في: (1اخبار28: 9) "الرب يفحص جميع القلوب ويفهم كل تصورات الافكار"
- وعن إنحراف ملكة التصور إلى الشر جاء في: (تك6: 5) "وراى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض وان كل تصور افكار قلبه انما هو شرير كل يوم"
- وعن إعادة ملكة التصور لمسارها الصحيح جاء في: (1اخبار29: 18) "يا رب اله ابراهيم واسحق واسرائيل آبائنا، احفظ هذه الى الابد في تصور افكار قلوب شعبك وأَعِدْ قلوبهم نحوك".
[2] وعن علاقة ملكة التصور بالزيجة الروحانية: اسمحوا لي أن أعطي تشبيها ثم أطبقه روحيا:
- نحن نجتمع معا من خلال برنامج إليكتروني اسمه: (ZOOM) وهناك برامج أخرى مثل: (Skype)
- ومن خلال هذا البرنامج نرى بعضنا بعضا، تماما، كأننا في مشهد محسوس.
- فعلى نفس الغرار هناك برنامج إيماني إسمه: (Heavenypee) أقصد التصور (Visualization).
- وقد استخدمه موسى النبي وقيل عنه في: (عب11: 27) "بالايمان ... تشدد كأنه يرى من لا يرى"
- وهذا ما عُبِّر عنه في الكتاب بتعبير "رؤى الله": كما جاء في: (حز40: 2) "في رؤى الله أتى بي الى ارض اسرائيل ووضعني على جبل عال جدا عليه كبناء مدينة من جهة الجنوب"
- ومن خلال هذا البرنامج (أي التصور) نعيش الحقائق الإلهية عمليا كأننا معاينين لها.
- فيصبح لكل تعبيرات العشق الإلهي معنى ومتعة، وعلى سبيل المثال: تصور قول العروس: (نش2: 6) "شماله تحت راسي ويمينه تعانقني".
- قال أحد رجال الله القديسون: "بواسطة تصورنا المناظر التي يصفها الكتاب المقدس نتفرس بعين الفكر في هيئة المسيح الجسدية وفي عجائبه وآلامه، ونستطيع أن نعمل فكرنا في تصور الأمور حسب أوصافها ومدلولاتها فندركها كأننا رأيناها، ونتقدس ونتشبع ونسر ونسعد، ونحن نتأمل بها بفكرنا وتصورنا، إذ نكوِّن بعض التصور لجلال لاهوته".
(13) ثامنا: الزيجة الروحانية ومواجهة واقع الحياة:
وهو ما يعرف بالوجود الدائم في حضرة الرب:
- الواقع أن علاقة الزيجة الروحانية لا تقتصر على أوقات الخلوة في المخادع، بل ينبغي أن تستمر مع المؤمن في مواجهة الحياة.
- إنها ديمومة الوجود في حضرة الرب من خلال المتعة بصلاة الفكر الصامتة بالروح في كل مكان وزمان.
- جاء في: (لو18: 1) "ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل"
- وجاء في: (1تس5: 17) "صلوا بلا انقطاع".
- يتم ذلك بإشراك الرب الذي نرتبط بقلب محبته في الزيجة الروحانية، فنشركه في كل ما يواجهنا في الحياة اليومية، ونطلب مشورته، ومعونته. آمين.
*******
(14) يا ليتنا نواظب على ممارسة متعة رباط الزيجة الروحانية والاتحاد بالله في المخدع، وأيضا في مواجهة وقائع الحياة اليومية.
******
(15) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(16) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(17) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(18) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(19) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(20) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.