617- نشيد الأناشيد عظة (29)
(9/10/2024م)
أولاً: التنقية
[عظات سفر النشيد 1 – 62/ العظة 11]
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (617) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
(3) بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين. أيها الحب الإلهي، يا من تغمر الخليقة كلها بمحبتك، إعطنا أن نبادلك حبا بحب. آمين.
(4) أحبائي المشاهدين: لقد كانت تأملاتنا في الحلقة الماضية عن: (نش1: 6) تقول العروس: "لا تَنْظُرْنَ إليَّ لكوني سوداء، لأن الشمس قد لوحتني، بنو أمي غضبوا علي، جعلوني ناطورة الكروم، أما كرمي فلم أنطره"
(5) وكانت تأملاتنا عن: النقاط الآتية:
- شمس التجارب.
- غضب الأقارب.
- أصل المصائب.
(6) واليوم نبدأ بالحديث عن: شمس التجارب:
- تقول العروس: "إن الشمس قد لوحتني" وتعني بذلك شمس التجارب الحارقة التي يتعرض لها المؤمن،
- ولهذا أوصانا السيد المسيح في (مت26: 41) قائلا: "اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجربة"
- وأوصانا أن نصلي قائلين: "لا تدخلنا في تجربة لكن نجنا من الشرير" (مت6: 13)
- والحقيقة التي يجب أن تكون ماثلة أمام عيوننا دائما هي ما أشار إليها المسيح في (لو22: 31)
- "هوذا الشيطان طلبكم لكي يغربلكم كالحنطة"
- ولكن ما يطمئنا هي وعود الرب الأمينة مثل:
- قول بولس الرسول في (1كو10: 13) "لم تصبكم تجربة الا بشرية و لكن الله امين الذي لا يدعكم تجربون فوق ما تستطيعون بل سيجعل مع التجربة ايضا المنفذ لتستطيعوا ان تحتملوا"
- وأيضا ما قاله بطرس الرسول في (2بط2: 9) "يعلم الرب ان ينقذ الاتقياء من التجربة و يحفظ الاثمة الى يوم الدين معاقبين"
- وهذه هي نتائج الوعود الإلهية المطمئنة: ما جاء في رسالة يعقوب الرسول في (يع1: 2) "احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة" (الفرح)
- ويؤكد ذلك بطرس الرسول في (1بط1: 6) "الذي به تبتهجون مع انكم الان ان كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة"
(7) ولكن قد يطرأ على بال أحدهم سؤال هام: لماذا يسمح الله بالتجارب؟
وإجابة على هذا السؤال أقول: أن الله قد يسمح بالتجارب للمؤمن لهدف من الأهداف التالية:
- التنقية.
- التقوية.
- الترقية.
*******
(8) بخصوص التنقية:
- يقول أيوب المجرب في (اي23: 10) "اذا جربني اخرج كالذهب"
- ربما لا يفهم البعض معنى هذا الكلام مثلي تماما، فقد كنت كاهنا في كنيسة بحي الصاغة بطنطا في الستينات من القرن الماضي أي من حوالي نصف قرن، وشرح لي صاحب محل، كيف ينقون الذهب، فقال يوضع الذهب في بوتقة أي وعاء، ويضاف عليه مادة معينة، ثم يوضع فوق النار، ويترك ليغلي، وفي هذه الأثناء تنبعث منه أبخرة سوداء تأخذ في الانقشاع، وتعرف أن الذهب قد تنقى تماما عندما ننظر في الذهب فترى صورة وجهك أي يصبح كالمرآة. ففهمت كلام أيوب المبتلي، وهو أن الله يدخله بوتقة التمحيص لتحرق نيران التجارب شوائب الشرور من قلبه، فيبصر المسيح صورته البهية وقد ارتمست على حياته.
- لهذا طلب داو النبي من الرب قائلا في (مز26: 2) "جربني يا رب وامتحني نقِّ كليتي وقلبي"
- هذا هدف من أهداف التجارب، وهناك الهدف الثاني وهو:
(9) وبخصوص الهدف الثاني فهو التقوية:
- كما يقول بطرس الرسول في (1بط5: 10) "واله كل نعمة الذي دعانا الى مجده الابدي في المسيح يسوع بعدما تالمتم يسيرا هو يكملكم ويثبتكم ويقويكم ويمكنكم"
- إذن ففي التجارب والآلام التي تحيق بنا تعمل نعمة المسيح على تقويتنا وتثبيتنا وتمكيننا أيضا.
(10) أما الهدف الثالث فهو: الترقية:
- فبطرس الرسول يقول في (1بط1: 7) "لكي تكون تزكية ايمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح و الكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح"
- وفي الترجمة التفسيرية تقول الآية: إنَّ غَايَةَ هذِهِ التَّجَارِبِ هِيَ اخْتِبَارُ حَقِيقَةِ إِيمَانِكُمْ فَكَمَا تَخْتَبِرُ النَّارُ الذَّهَبَ وَتُنَقِّيهِ، تَخْتَبِرُ التَّجَارِبُ حَقِيقَةَ إِيمَانِكُمْ، وَهُوَ أَثْمَنُ جِدّاًمِنَ الذَّهَبِ الْفَانِي وَهَكَذَا، يَكُونُ إِيمَانُكُمْ مَدْعَاةَ مَدْحٍ وَإِكْرَامٍ وَتَمْجِيدٍ لَكُمْ، عِنْدَمَا يَعُودُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ ظَاهِراً بِمَجْدِهِ"
- بل إن التجارب ترقِّي من يحتملها إلى رتبة إيمانية أسمى، والمثال واضح وهو إمتحان إبراهيم بتقديم ابنه اسحق على مذبح التكريس، وإذ نجح إبراهيم ترقى إلى رتبة خليل الله، هذا ما جاء في (يع2: 23) "فآمن ابراهيم بالله فحسب له برا ودعي خليل الله".
(11) عزيزي المشاهد:
- هل أنت في محنة؟
- وهل تجتاز تجربة مرة؟
- ثق أن الله معك وسوف ينقذك. بل ويكافؤك.
(12) أحبائي المشاهدين: لقد تكلمنا في النقطة الأولى عن شمس التجارب، ونرجئ النقطة الثانية وهي: غضب الأقارب، إلى الحلقة القادمة بمشيئة الرب.
******
(8) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(9) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(10) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
(11) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(12) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(13) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
