(572) الملك الألفى
1 نوفمبر 2023
تفسير رؤ 20: 1 ـ 15
الملك الألفى
(3) تكلمنا في الحلقتين الماضيتين عن: تفسير الإصحاح (19): "أفراح الانتصار الأخير"
(5) واليوم نتكلم عن تفسير (رؤ20: 1 - 15): "الملك الألفي"
(6) الواقع أن في هذا الإصحاح عدة قضايا إشكالية أهمها قضية الملك الألفي، حيث نقرأ في:
( رؤ20: 6) "مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ"
(7) والواقع أن هناك نظريتين عن الملك الألفي:
- الملك الألفي بالمعنى الحرفي.
- الملك الألفي بالمعنى الروحي.
******
(8) أولا: نظرية الملك الألفي الحرفي:
يجدر بنا أن نحلل هذا المعتقد بالحديث عن:
- أتباع هذه النظرية.
- ملخص النظرية.
- نشأة النظرية.
- يقظة الكنيسة.
*******
[1] أتباع هذه النظرية:
[2] ملخص النظرية:
- إختطاف الكنيسة.
- الضيقة العظيمة.
- استعلان ضد المسيح.
- ملك المسيح على الأرض ألف سنة حرفيا.
- يحل الشيطان فترة يسيرة.
- القيامة الثانية للدينونة.
- الحياة الأبدية.
[3] نشأة النظرية:
1- دخول الفكر اليهودي للمسيحية مع اليهود المتنصري.
2- تأثر الأب بابياس في القرن الأول الميلادي بفكرهم.
[4] يقظة الكنيسة:
- تنبهت مدرسة الإسكندرية اللاهوتية لخطورة الأمر.
- فقاوم العلامة أوريجينوس هذا الفكر.
- ثم دحض البابا ديوناسيوس السكندري في القرن الثالث فكرة التفسير الحرفي لسفر الرؤيا.
- وقبل أن ينتهي القرن الرابع كاد هذا الفكر أن يزول تمامًا من كنيسة الإسكندرية.
- وقام القديس أغسطينوس، بعدما أدرك خطأه، وأوضح خطورة التفسير الحرفي للألف سنة واعتبر من يقول بها مهرطقًا.
(9) ثانيا: الملك الألفي الروحي:
- أتباع هذه النظرية.
- ملخص النظرية.
*******
[1] أتباع هذه النظرية:
- الكنيسة الارثوذكسية.
- والكنيسة الكاثوليكية.
- وبعض طوائف البروتستانت مثل: الكنائس المُصلحة، الكنيسة المشيخية، والكنيسة الاسقفية، وكنيسة الارمن الانجيلية، وكنائس نهضة القداسة، والمثال المسيحي، وكنيسة الله، والكنيسة الرسولية.
[2] ملخص النظرية:
- السيد المسيح سيأتي ثانية بصورة منظورة ومجد عظيم للدينونة والمجازاة،
- فمجئ السيد المسيح سيكون مرة واحدة لا أكثر.
- وأيضا هناك قيامة واحدة شاملة- قيامة لجميع أجساد الاموات الابرار والاشرار.
- فللابرار قيامة للحياة، وللاشرار قيامة للدينونة.
- وأجساد الذين رقدوا فى المسيح، والمؤمنين الذين يكونون أحياء عند مجيئه ستتغير أجسادهم وتصير على صورة جسد مجده.
- ولا تؤمن هذه الكنائس بالملك الالفي الحرفى بل تؤمن به كملك روحي للمسيح،
- وقد تم هذا الملك فى العهد الجديد.
(10) رايي الخاص:
- في كل النظريات هناك حقيقة جوهرية مشتركة وهي أن المسيح سيأتي في مجيئه العظيم الثاني.
- وفي كل النظريات لابد أن نكون ساهرين ومنتظرين مجيئه الثاني.
- وفي كل النظريات سوف نتمتع في حضرة المسيح إذ نكون معه.
- ولا يهمني أين نكون، على الأرض، أم على السحاب، أم في ملكوته الأبدي.
المهم أننا سنكون معه هو، ونتمتع به هو.