565ـ تفسير سفر الرؤيا [58]
(رؤ17: 1- 5)
بابل الزانية والوحش
الأربعاء 13/9/2023م
(1) مرحبا بكم أيها الأحباء المشاهدين في الحلقة (565) من "برنامج حياتك الروحية" على الهواء مباشرة، من قناة الفادي الفضائية.
(2) دعونا نرفع طلبة للدخول في حضرة الرب:
- بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين.
- إلهنا الحي المحب وأبونا الطيب الحنان أسألك أن تبارك حلقة هذا اليوم لتكون سبب بركة لكل من يشاهدنا. ولك كل المجد. آمين.
(3) تكلمنا الحلقة الماضية عن تفسير: (رؤ16) موضوعه: جامات غضب الله.
(5) واليوم ننتقل إلى تفسير: (رؤ17) وموضوعه: "بابل الزانية والوحش"
(6) [ع1]: ثم جاء واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبعة الجامات وتكلم معي قائلا لي:«هلم فاريك دينونة الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة،
- وتكلم معي: عن نهاية مملكة الشر.
- الزانية العظيمة: بابل إشارة إلى مملكة الشر،
- والزنا هنا كناية عن خيانة الله بعبادة الشيطان.
- الجالسة على المياه الكثيرة: أي منابع الحياة.
(7) [ع 2] التي زنى معها ملوك الارض، وسكر سكان الارض من خمر زناها».
- ملوك الأرض: كل القيادات والحكومات التي دعت شعوبها لترك الله.
- وسكر سكان الارض من خمر زناها: أي يسقط معظم سكان الأرض في الشر والتجديف كالسكارى.
(8) [ع 3] فمضى بي بالروح الى برية، فرايت امراة جالسة على وحش قرمزي مملوء اسماء تجديف، له سبعة رؤوس وعشرة قرون.
- إلى برية: إشارة إلى القحط الروحي.
- وحش قرمزي: إشارة إلى دموية الشيطان وشراسته.
- مملوء أسماء تجديف: أي تجديف على الله بالتهجم على الله.
- سبعة رؤوس وعشرة قرون: تشير إلى كثرة أفكاره وقوتها.
(9) [ع 4] والمراة كانت متسربلة بارجوان وقرمز، ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ، ومعها كاس من ذهب في يدها مملوة رجاسات ونجاسات زناها،
- المرأة متسربلة بأرجوان: لون أحمر.
- وقرمز: لون أحمر دموي، لأنها سفكت دم شهداء.
- ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ: لإغراء أتباعها.
- ومعها كأس من ذهب مملوة نجاسات زناها: لتُسكر من يتبعها بملذات الجسد النجسة.
(10) [ع 5] وعلى جبهتها اسم مكتوب:«سر. بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض».
- على جبهتها: إشارة إلى مدى وقاحتها وافتخارها بخزيها، كما يقول الكتاب في: (رسالة فيلبي3: 19) "مَجْدُهُمْفِي خِزْيِهِمِ"
- سر: أي أنَّ إسم بابل هنا رمز وليس مدينة بابل الحقيقية.
- أم الزواني: أصل كل شر.
(11) [ع6] ورايت المراة سكرى من دم القديسين ومن دم شهداء يسوع. فتعجبت لما رايتها تعجبا عظيما!
- سكرى من دم القديسين: في سعادة ترتوي بدم الشهداء.
- فتعجبت تعجباً عظيماً: أي إحترت ولم أجد تفسيراً.
(12) [7 و8] ثم قال لي الملاك:«لماذا تعجبت؟ انا اقول لك سر المراة والوحش الحامل لها، الذي له السبعة الرؤوس والعشرة القرون الوحش الذي رايت، كان وليس الان، وهو عتيد ان يصعد من الهاوية ويمضي الى الهلاك. وسيتعجب الساكنون على الارض، الذين ليست اسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة منذ تاسيس العالم، حينما يرون الوحش انه كان وليس الان، مع انه كائن
- الوحش الذي رأيت: هو الوحش البحري المذكور في (رؤ13: 1 - 3) الذي هو أحد صور الشيطان.
- كان وليس الآن: إشارة لتقلص سلطانه ومملكته.
- عتيد أن يصعد من الهاوية ويمضي للهلاك: أي من الجحيم، مكان إنتظار الأشرار إلى الهلاك الأبدي.
- سيتعجب الساكنون على الأرض: أي أتباعه.
- ليست أسماؤهم مكتوبة في سفر الحياة: وهم أتباع الشيطان.
- كان وليس الآن: سلطان الشيطان قد إنتهى.
- مع أنه كائن: في العذاب الأبدي.
(13) [ع9] هنا الذهن الذي له حكمة! السبعة الرؤوس هي سبعة جبال عليها المراة جالسة.
- "هنا الذهن الذي له حكمة": للحث على التركيز.
- السبعة رؤوس .. سبعة جبال: كناية عن روما في اضطهادها للمسيحية القائمة على سبعة جبال.
- عليها المرأة جالسة: أي تملك.
(13) [ع10] وسبعة ملوك: خمسة سقطوا، وواحد موجود، والاخر لم يات بعد. ومتى اتى ينبغي ان يبقى قليلا.
- سبعة ملوك: رقم سبعة هنا يرمز لكمال أيام مملكة الشر والشيطان.
- خمسة سقطوا: أي أكثرهم هلكوا
- وواحد موجود: أي في زمن كتابة هذا السفر، إشارة إلى الدولة الرومانية في زمن يوحنا الرائي.
- والآخر لم يأتِ: إشارة إلى مملكة المسيح الدجال.
(14) [ع11] والوحش الذي كان وليس الان فهو ثامن، وهو من السبعة، ويمضي الى الهلاك.
- الوحش الذي كان وليس الآن: أي الشيطان.
- وهو ثامن: بمعنى سيطرته على كل الممالك السابقة.
- ويمضي الى الهلاك: الأبدي.
(15) [ع12 و13] والعشرة القرون التي رايت هي عشرة ملوك لم ياخذوا ملكا بعد، لكنهم ياخذون سلطانهم كملوك ساعة واحدة مع الوحش. هؤلاء لهم راي واحد، ويعطون الوحش قدرتهم وسلطانهم.
- والعشرة القرون: هي عشرة ممالك يعطيهم الشيطان سلطاناً،
- لمدة قصيرة "ساعة واحدة" وسيسخِّرون كل قوتهم وسلطانهم لخدمة الشيطان.
(16) [ع14] هؤلاء سيحاربون الحمل، والحمل يغلبهم، لانه رب الارباب وملك الملوك، والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون».
- هذه الرئاسات أو الممالك تعلن تحديها للرب يسوع "الحمل المذبوح" فتحاربه وتقاوم سلطانه.
- والحمل يغلبهم: هزيمة الشيطان وأتباعه،
- والذين معه: سيقودهم الرب في موكب نصرته (2كو2: 14)
(17) [ع15] ثم قال لي:«المياه التي رايت حيث الزانية جالسة، هي شعوب وجموع وامم والسنة.
- المياه: هي شعوب وجموع وامم والسنة.
- حيث الزانية جالسة: رمز مملكة الشر.
(18) [ع16 و17] واما العشرة القرون التي رايت على الوحش فهؤلاء سيبغضون الزانية، وسيجعلونها خربة وعريانة، وياكلون لحمها ويحرقونها بالنار. لان الله وضع في قلوبهم ان يصنعوا رايه، وان يصنعوا رايا واحدا، ويعطوا الوحش ملكهم حتى تكمل اقوال الله.
- فهؤلاء سيبغضون الزانية، وسيجعلونها خربة وعريانة ...: ينقلب الشيطان على مملكته في النهايته، وأي مملكة تنقسم على ذاتها تخرب (لو11: 17)
- "لأنَّ الله وضع في قلوبهم أن يصنعوا رأيه": بعد طول صبره.
- يعطوا الوحش مُلْكَهم حتى تكمل أقوال الله: أي أنَّ كل الممالك تعطي إمكانياتها لخدمة الشيطان، للقضاء مملكة الشر.
(19) [ع18] والمراة التي رايت هي المدينة العظيمة التي لها ملك على ملوك الارض».
- والمرأة التي رأيت هي المدينة العظيمة: أي مركز الشر في مختلف الأزمان ، سواء فارس أو روما أو الإسلام أو الإلحاد والانحلال في العالم المعاصر.
******
(20) ونأتي الآن إلى تمجيد الله من خلال الاستماع إلى اختبارات بعض العابرين.
- إختبارات العابرين والعابرات
(21) تفضل عزيزي المخرج أرنا عمل الله.
- (تعرض على الشاشة بعض الاختبارات)
- المداخلات
(22) والآن إلى الفقرة المحببة لنفسي وهي مداخلاتكم.
والفرصة متاحة لمن يريد أن يشارك بالصلاة لأن اليوم موعد إجتماع الصلاة الشهري.
(فرصة للصلوات)
(23) ما هو الأمر الذي تكلم به الروح القدس إليك من خلال هذه الحقائق؟
- الختام
(24) شكرا جزيلا لله، وشكرا لكم جميعا أيها الأحباء المشاهدين ولنرفع صلاة في الختام.
(25) البركة الختامية:
محبة الله الآب ونعمة الابن الوحيد وشركة الروح القدس تكون مع جميعكم. آمين.
